السبت 23 نوفمبر 2024

رواية سهم الهوى "امرأة الجاسر" الفصل السادس 6 بقلم سعاد محمد سلامة

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز


سهم الهوى امرأة الجاسر
السهم السادس 
سعاد محمد سلامه
لم يكن ما فعله صدمة للآخرين مثلما كانت صدمة ل تاج نفسها التى شبه فقدت الإدراك لثواني  عادت لوعيها على صوت تصفير كل من فراس وفايا اللذان تبسما لبعضهما شعرت فايا بخجل لكن فات الوقت  فلقد إندفعت بالحماس كعادتها صدفة تلاقت عينيها مع صهيب الذي كان من ضمن المدعوين  توارت بنظرها نحو فراس الذي تبسم لها  بعدما وضع يده على كتفها  لمعت عينيها هي الاخري ببسمة  لكن لوهله كانت تلك اللمعة دمعة  لاحظها فراس غص قلبه وضمھا  بالتأكيد كان ينقص هذا الحفل والدهم  فقد كانت إحد أمنياتها هو رؤية زواج جاسر وتاج  كذالك يعلم أن هنالك سبب آخر لتلك الدمعة بعيني فايا...ضمھا أقوى فتبسمت له وإنتفضت على تلك الدمعة... ببسمة 

كذالك جنات التى تبسمت بوخزات قوية فى قلبها  كان زواج تاج وجاسر  أحد أمنيات فريد  وتاج تستحق السعادة التى تناستها فى خضم ما حدث لها بالسنوات الأخيرة  كآنها تناست نفسها وأصبحت مثل الألة تعمل فقط كل ما توده هو إسترداد  أملاك ومكانة والدها طمست مشاعرها عنوة حتي تستطيع التكيف فى سبيل هدف فرض عليها  تنهدت بآسف....
كذالك خليل يشعر بسعادة يتمني أن يستغل جاسر تلك المنحة الثانية التى وهبت له ويقوي مشاعر تاج نحوه ولا يكون خذلان جديد لها كما تتوقع.
بعد قليل خرج الإثنين والمدعوين الى حديقة القصر الواسعه التى تزينت هي الأخري لذاك الحفل 
ظل الحفل مستمر بالتهاني الى أن شعرت تاج بضجر بعدما تركها جاسر مع شقيقتها وذهب  الى أحد المدعوين يتحدث معه ظنت تاج أنه لا يراها وإستغلت إنشغال المدعوين وهمست ل فايا بأنها تشعر بضيق من ذلك الفستان..  قررت الصعود لتبديله لكن الحقيقه أرادت أخذ وقت مستقطع  تهدأ فيه وتركت  الحفل صعدت نحو غرفتها   
........ 
فتحت باب الغرفه  نظرت نحو أثاثها الذي تغير 
بأثاث جديد ليليق بزوجين  تهكمت بسخريه  وضحكت بضحكة موجوعة  
والسؤال 
هل جاسر أيضا يلهث لنيلها كما أخبرها أن ذلك ضمن أحد أسباب الزواج منها  وهل ستتحمل أن تمنع نفسها عنه وهي مازال قلبها ينبض بعشقه  والسؤال الأهم 
ماذا سيكون رد فعله لو علم أنها مازالت عذراء  بالتأكيد لن يصدق... 
عقلها غير مستوعب ما تمر به من أحداث  رماح قوية تنغرس بقلها وهي مازالت تقاوم....
لو ظلت واقفه تفكر عقلها سيشت 
ذهبت نحو تلك المرآة  
وقفت تنظر الى إنعكاسها نظرت الى  ذلك الرداء التى ترتديه من إختيار جاسر  رداء يشبه رداء أميرات الحكايات الطفولية... التى كانت تهواها
تهكمت على ما وصلت إليه 
فستان الزفاف حلم كل فتاة لم ترتديه سابقا بزيجتين فرضن وإحتسبن عليها... 
زواج ثالث 
وزواج من من
الجاسر... الذي لو نطق قلبها لقالت أنها مازالت تهيم به عشقا  لكن رمح العشق معها كانت غادرا 
تاج فريد مدين لن تنهزم يكفى أنها ستسرد النصف الآخر للمزرعة... 
نفضت كل ذلك بكبرياء  وعادت لشموخها  ذهبت الى ذلك الملحق بالغرفة  وقفت تختار أحد الفساتين  وقع بصرها على ذلك الفستان القرمزي  العاړي من اليدين وجزء من الظهر والصدر  أبدلت ثوبها به ثم ذهبت الى المرآة نظرت لملامحها التى شبه شاحبة

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات