رواية "عشقتك قبل رؤياك"(كاملة من الفصل حتي الفصل الأخير) 'بقلم فاطمة الألفي'
مش هتبقشش عليه
ترك المنزل پغضب ورحل حاولت ماجده ايقافه ولكن لم يصغه إلى أحد ..
اقترب محمد من ولده يربت على كتفه سيف لسه صغير وطايش مش عارف بيقول ايه ولا بيعمل ايه خليك دايما الكبير إللى بيحتوى اخوه الصغير ويفهمه ويوعيه كمان مش تزعل منه
ياسين مش زعلان منه يا بابا انا زعلان عليه وعلى تصرفاته إللى مش بيفكر فيها
ياسين بابتسامه ارتاحي يا ست الكل انا حافظ البيت شبر شبر وعارف اوضتي فين مش هتوه هطلع لوحدي
تركته والدته لا تريد الضغط عليه او احساسه بعجزه سار ياسين فى طريقه وهو يتحسس بعصاه وصعد الدرج ثم اتجه إلى غرفته تنهد بحزن واغلق الباب خلفه ..
اشتم رائحه زوجته الراحلة تعبق الغرفه جلس على الفراش وانسابت دمعه حارقه على وجنته عندما تذكرها تقف امامه وتبتسم له بحب ارتمى على الفراش واغمض عيناه بقوه كأنه يهرب من صورتها العالقه بذاكرته .
عمار بحب ها هقابل والدتك امته عشان نتفق على كل حاجه
ريم بخجل الأول هتكلم مع ماما وبعدين ابلغك
ابتسم على خجلها وقرر مشاكستها غريبه اول مره اعرف انك بتتكسفي اوى كده
نظرت له پغضب نعم تقصد ايه بقى
عمار بضحكه رنانه
ريم بابتسامه أنت إللى كنت شايف نفسك
عمار برفعه حاجب انا يابت ده انتى بصتيلي وكأنى جاي من كوكب تاني
ريم بخجل لا بصراحه كان شكلك مغرور كده ولم قولت انك كابتن يوجا فقولت شايف نفسه على ايه
عمار بجديه بقى كده ماشي ممكن اسألك سؤال
ريم اكيد
ريم بصدق عمار انا يعنى بصراحه اعجبت بيك من وأول مره شوفتك حسيت بلمعه غير عاديه فى عنيك وكنت محتاره فى مشاعرك وبقول لنفسي هو بيفكر فيه ولا معجب بيه ولا مش على باله خالص شغلت كل تفكيري
عمار بفرحه وربنا انا غبي ان مابينتش حقيقه مشاعري صدقيني خۏفت اسرع واقولك ترفضيني وساعتها اخسرك بس من هنا ورايح مش هخبي حاجه جوايا تاني عشان بحبك
عمار بغمزه انتي ايه بالظبط
ريم بمشاكسه لم تقابل ماما الأول
عمار بجديه وانا مستعد اقابلها دلوقتي
اما عن حبيبه فبعد أن ودعها ياسين وغادر الاكاديميه توجهت على الفور إلى غرفتها لتطلق لدموعها المتحجره السقوط وإخراج حزنها وڠضبها من ذلك التصرف ..
بعد ان اخرجت كل ما بداخلها اثناء بكاءها كفكفت دموعها ودلفت المرحاض لتنعش جسدها بالماء وابدلت ملابسها وقررت الذهاب إلى الحضن والدفء الذي تحتاج إليه ..
تسرب القلق إلى والدتها بهذه الزياره المفاجئة فلم تتوقع قدومها الآن .
ادخلي يا قلبي احكيلي مالك
سارت بجانبها اصطحبتها والدتها إلى غرفتها وجلسو سويا على الفراش
عادت ناديه الحديث بقلق مالك يا حبيبه مش زى عادتك يا بنتي حصل حاجه تعبانه مالك بس طمنيني
حبيبه بهدوء مش عاوزة غير تاخديني فى حضنك وبس
استغربت والدتها فى بدء الأمر صمتت للحلظات ثم استوعبت بما تشعر به طفلتها الصغيره .
ابعدها برفق ونظرت داخل عيناها انتى بتحبي يا روح ماما
نظرت له بتوهان مش عارفه انا لم يوسف اتجوز وحضرت فرحه مازعلتش ولا اتوجعت زى انهارده
ناديه بجديه عشان يوسف كان قدامك طول الوقت وتعلقك بيه ماكنش حب حقيقه ولا صادق كان تعود ان هو شخص موجود فى حياتك وبس طبعا انجذبتي ليه فى مرحله المراهقه بس مش اسمه حب المشاعر كل فتره بتتغير كمان انتى دلوقتي كبرتي ونضجتي واكيد يوسف عندك زى حازم مهمين فى حياتك عشان ولاد عمك ودم واحد كان لازم تقفي جنبه فى تعبه ومحنته كمان عشان جواكي عاوزة تردي الجميل لعمك عشان رباكي وكبرك وعلمك وكان ليكي الأب طبيعي لم قالك يوسف عاوز يتجوزك وافقتي بدون تردد عشان عمك وعشان وقتها كان يوسف محتجالك وانتى بنتي الحنينه إللى مستحيل تتخلي عن ابن عمها فى ظروفه إللى مر بيها عشان كده فرحت لم قولتي ان يوسف بقى ابن عمك وبس وماخوفتش عليكي وانتي بتحضري فرحه عشان عارفه قلبك كان شايفه ازاى
حبيبه باهتمام حضرتك عارفه كل إللى بحس بيه وجوايا
ناديه بتنهيده عشان أنا ام واقدر افهمك واحس بيكي حتى لو عشتي بعيد عني فقلبي كان دايما معاكي وحاسس بيكي انتى حته مني وعارفه بتفكري ازاى وواخده قوتك وعنادك واصرارك من والدك الله يرحمه
حبيبه بابتسامه وواخده منك ايه بقي
ناديه بجديه رقيتك وطيبه قلبك وشكلك إللى زى القمر هههه
ضمتها حبيبه بقوه وهى تبتسم لحديث والدتها
ناديه ماقولتيش مين إللى مبكي عينيك عشان ليه حساب معايا
ابتعدت قليلا عن والدتها