رواية انا لها شمس الجزء الاول من الفصل الاربعون 40 "بقلم روز امين"
العميق الساكن بداخلها وتحدثت بنبرة حنون جديدة على الطفلة
حاضر هدخل أعمل لك ساندوتش جبنة وأجيب لك تفاحة تاكليهم على ما أقوم سليم وليلى وننزل علشان نفطر كلنا
ابتسمت الصغيرة بخفوت خرج حسين من الغرفة في طريقه للحمام فوجد زوجته تضع صحنا به شطيرة وثمرة فاكهة وتقدمهما للصغيرة فتحرك إليها وحاوط كتفها وهو يقول
تنهدت بحزن ظهر عليها وهي تطالع الصغيرة التي تتناول شطيرتها بنهم لتنطق بحزن عميق
الله يسامحه أخوك وأمها جابوها للدنيا من غير حسابات ورموها
الله يسامحم...قالها پألم ليميل على الصغيرة يضع قبلة حنون فوق رأسها وملس بكفه على شعرها لتواجهه بعينيها البريئة لينطق بحنو
ابتسمت بخفوت ليعتدل بوقفته ويقول وهو يتوجه إلى الحمام
هروح أتوضى وأصلي الضحى
أما في شقة طلعت وياسمين خرج من حجرة نومه بملامح وجه غاضبة ليجد زوجته تجلس فوق المقعد تبكي وتنتحب منذ الأمس حيث تشاجرا وخرجت لتقضي ليلتها ببهو المسكن إقترب عليها ونطق بحدة وهو يشملها باشمئزاز
هبت من جلستها لتنطق بصوت بح من كثرة بكائها ناهيك عن جفونها المنتفخة بفضل الدموع التي زرفتها فقد ظلت تبكي طوال الليل منذ أن أخبرته بما علمته بشأن الجنين حيث أخبرتها الطبيبة أنها ستنجب أنثى للمرة الرابعة
حرام عليك يا طلعت أنا مليش ذنب علشان تعاقبني وتتجوز عليا
الدكتورة قالت لي إن جوزك هو المسؤل عن نوع الطفل وإني مليش أي علاقة بالموضوع ده
لم تكمل جملتها ليباغتها بصڤعة قوية نزلت على وجنتها زلزلت كيانها بالكامل ثم أمسكها من ذراعها ليهزها پعنف قائلا بعينين تطلق شزرا
لو سمعتك بتقولي الكلمة دي تاني ھدفنك صاحية ولا حتى بناتك هيشفعوا لك عندي
مفهوم
تحرك للأسفل وتركها غارقة بدموع القهر
تملل على صوت التنبيه الخارج من الهاتف المحمول ليمد يده سريعا يغلقه كي لا يزعج خليلة روحه سحب ذراعه من تحت رأسها بهدوء وتسحب كي لا يوقظها ولج إلى الحمام إغتسل وتوضأ وصلى فرضه ثم ارتدى ثيابه وقبل أن يخرج مال على وجنة تلك النائمة ليقبلها ثم تحرك إلى الأسفل وما أن هبط من فوق الدرج وجد شقيقته تخرج من المطبخ بعد أن أشرفت على العاملات واوصتهم على الإسراع في تجهيز سفرة طعام الإفطار تحرك باتجاهها ليأخذها بحضنه ويميل مقبلا رأسها بحنان وهو يقول
برغم أنها حزينة على موقفه الحاد وتصرفه بشكل غير لائق مما أحرج زوجها ووضعه بموقف لا يحسد عليه إلا أنها ابتسمت بخفوت لتجيبه بنبرة حنون
صباح النور يا فؤاد
ثم سألته مستفسرة
إيثار منزلتش معاك علشان تفطر ليه
تنهد بأسى ثم أجابها بملامح وجه يبدو عليها التأثر
إيثار نايمة الحمل تاعبها قوي يا فيري وطول الوقت بترجع ما صدقت إنها نامت محبتش أزعجها
أجابته بحنان للتهوين على قلب شقيقها العاشق
مرحلة وهتعدي يا حبيبي دي شهور الوحم الأولى وعلى ما تخلص هترجع لطبيعتها
ثم استرسلت كي تطمئن قلبه
أنا هخلى عزة تجهز لها الفطار وهطلع لها بنفسي على الساعة عشرة تكون أخدت كفايتها من النوم
تعمق بعينيها بامتنان لينطق شاكرا
متشكر يا حبيبتي ربنا يخليك ليا