الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية ثراج الثريا (جميع فصول الروايه كامله ) للكاتبة سعاد محمد سلامة

انت في الصفحة 27 من 82 صفحات

موقع أيام نيوز

جوازنا وتحملي فى الولد اللي 
قبل أن يكمل بقية تلميحه قاطعته ضحكات ثريا التى إغتاظ منها ظن أنها تضحك سخريه من حديثه بينما بالحقيقة كانت ضحكاتها 
ضحكات موجوعة
يتبع 

السرج الرابع عشر سلام مؤقت 
سراج الثريا
بعد مرور أكثر من ثلاث أسابيع 
صباح
بالمحكمة
بغرفة خاصة للمحامين كانت تجلس ثريا مع بعض زملائها يتجاذبون بعد المعلومات القانونية فيما بينهم تستمع أحيانا وتشارك بتلك المعلومات أحيان أخرى الى أن انسحبوا لمتابعة قضياهمحتى هي نهضت رغم عدم وجود قضايا لها لكن لو ظلت ب دار العوامري ستتضايق من سخافة تلميحات ولاء الصريحة واستقلالها من شآنها كذالك تنسب لها بعض أعمال المنزل كنوع من إثبات علوا شآنها وانها ذات كلمة مسموعهتذهب الى المحكمة حتى تتجنبهاخرجت من الغرفة حاسمه أمرها ستغادر المحكمة لكن لن تعود الى دار العوامريستذهب الى منزل والدتها أو الى قطعة الأرضاي منهما حتى تعود مساءا كما أصبحت تفعللا تود سماع سخافات وبااء
كما تنعتهازفرت نفسها تشعر كآن عودتها الى دار سراج ثقيلة على قلبهاثقيله كوسع ذاك المنزل تفاجئت أثناء خروجها من مبني المحكمة بتلك السيدة التى سبق صڤعتها قبل أيام لم تهتم وأخفت بسمتها فعبوس وجه المرأة كفيل بتهدئة غيظ ثريا من صفعها بالتأكد لن ينفعها تبديل المحامي فتلك القواضي معلوم أحكامهارغم أنها شبة ظالمة للمرأة المطلقة حاولت إحادتها وهي تستكمل سيرها لكن تلك المرأة حين رأتها أخفضت وجهها وشعرت بالغيظ وحايدت النظر ومرت من جوارها دون النظر إليها ضحكت ثريا على ذلك رغما عنها وأكملت سيرها لخطوات لكن الفضول جعلها تنظر خلفها لها وضحكت كما توقعت لقد قامت بتوكيل محامي آخر بينما تلك المرأة وقفت مع محامي آخر تزفر أنفاسها غيظا وهو يخبرها عن خسارة إبنها لقضية أخرى خاصة بتدبير سكن لأطفال إبنها سالته 
كل جضية جصادها بنخسرها إكده مفيش حل 
أجابها 
يا ححة قواضي الشرع كلها للست المطلقة الحاضنه هى اللى بتكسبها القانون فى صفها 
والحل 
هكذا سالته بإستياء مبالغ فأجابها 
الحل تعطيها حقوقها و 
قاطعته بإستياء 
حقوقها إيه وأنا عاوزه حل كفاية إلزام النفقة اللى بدفعها لها مضاعفة بعقد قانوني 
أخفى المحامي بسمته قائلا 
يا حجة سبق لما جيتي لى المكتب قولت لك ان القواضى دي معروف إنها فى صف الست كل اللى أقدر أعمله ليكى هو المماطلة فى الوقت غير كده دي قوانين ثابته ومفيش فيها ثغرات أقدر أدخل منها 
ضجرت المرأة پغضب وتفوهت بلفظ نابي تضايق منه المحامي قائلا 
يا حجة إنت حره انا عندي قضية تانيه دلوقتي عن إذنك 
غادر المحامي وترك تلك السيدة تشعر پغضب ساحق وهي تنفخ أوداجها بإحتقان قائلة 
كله من الغبية اللى مسكت الجضية من الأولياريت كنت خنقتها مش لطشاها بالقلم بسببها ڠصب عني هدفع النفقه مضاعفة بعد ما جوزها سراج العوامري هددني أنا وولديوحكم علينا ندفع النفقة مضاعفة ڠصب عننا 
بمركز الشباب 
كان جسار يتحدث عبر الهاتف الى أن إنتهت المكالمة عاود الدخول الى قاعة التدريبتفاجئ ب مدير المركز يقف مع إيمان وسمعه يقول لها 
ألف مبروك يا كابتن إيمان ربنا يكتر أفراح عيلة العوامري 
لوهله خفق قلبه بإحساس غير معلوم شعر بفضول عن سبب لما يقول لها ذلك إقترب منهم بترقب سائلا 
خير يا سيادة المدير بتبارك لل الكابتن إيمان على إيه 
أجابه المدير منشرح بمدح
الأستاذ آدم أخو الكابتن إيمان هيتجوز 
إستغرب جسار لوهله وقال بلا إنتباة لرد حديثه 
هو إنتم كل شهر حد بيتجوز عندكم 
تفوه المدير
ربنا يزود الأفراحده هيتجوز بنت الحاج مجدي السعداوي اللى متوقع يكون هو النايب بتاع الدايرة الفترة الجاية أكابر عيلة العوامري نسبوا أكابر عيلة السعداويربنا يتمم بخير يارب 
اومأ جسار برأسه قائلا بنبرة سخرية مبطنة 
بت الأكابر ل ولد الأكابر طبعا هو ده النسب العاليألف مبروك يا كابتن إيمان 
شعرت إيمان بسخريته تضايقت لكن عن عمد تحدثت بتعالي 
طبعا نسب عالي وشكرا وكمان شكرا لك يا سيادة المدير ودي الدعوة بتاع حضرتك 
توقفت إيمان وأخرجت بطاقة دعوة زفاف من حقيبتها الخاصة وجهتها للمدير وبطاقة أخرى وجهتها نحو جسار بتعالي قائله
إتفضل دي دعوة زفاف وأتمني إنك تحضر هتنبسط أوي 
إلتقط جسار دعوة الزفاف منها ورسم بسمة باردة قائلا
أكيد هحضرده أول مره أحضر زفاف صعيديومش أي زفاف ده زفاف أكابر العائلات هنا 
نظرت إيمان نحوه وأمأت ببسمة إستسخاف رد عليها جسار ببسمة برود لكن هنالك إنشراح غريب فى صدره بعد أن كان يشعر بشعور آخر غير مفهوم السبب بينما هي تشعر بإستياء مزدوج معلوم أسبابه 
الأول سخافته
الآخير اصطناعه بالبرود 
مساء
منزل مجدي السعداوي 
نهض آدم يصافح مجدي الذى تبسم له قائلا 
تمام كده إتفقنا على كل شئ يخص كتب الكتاب بكره بعد الضهر هنا فى الدار 
أومأ له آدم مبتسما زادت بسمة حين رمق حنان بنظرة خاطفه وهو يتوجه مع مجدي نحو باب الدار كي يغادر نظرة كفيلة ببث ترددات خاصة قوية المدى بقلب كل منهما للآخر أيام قليلة ويجتمعان 
خرج آدم من الدار يسير بلا إنتباة 
بالطريق
شعر كآن هنالك من يتعقبه يراقبه 
بالفعل كان هنالك من يتتبعه مثل الذئب الذي يراقب فريسته بمجرد أن خرج من منزل سار خلفه يترقب فرصه كي ينقض على آدموها هى الفرصه سنحت له بزاوية شبه مظلمة وضيقه بالطريقلم يكن آدم غافلا كان يتابع ذلك عبر خيال ظله أحياناوقصدا مر بذاك المكان الضيقكي يعلم نوايا ذاك البغيض الذي تجرأ وقام بتسديد لكمة قويهلإنتباة آدم تفادي تلك اللكمة بسهولهلكن ذاك الاحمق لم يهتم وثار غباؤه وكرر اللكمه بعنفوان أكبر ظنا أن آدم ضعيف البنيان لكن آدم لم يكن كذالك بل كان فارسا بأخلاق لكن ليس ضعيفا كذالك إعاقة قدمه ربما كانت عائقا وذاك الوغد تذكر ذلك وسدد ركلة قوية بتلك الساق التى أضعفته مما سبب لذلك زهوا وهو يهزي بعفوان وأمر قائلا 
إنت تبعد عن سكة حنان بت عمي وأنا أولى بها وعمرها ما هتكون لراجل غيري 
رغم آلم آدملكن تشجع بجسارة قائلا
بلاش أوهام يا حفظي وكمان بلاش تخلق عداوة إنت أكتر واحد هتخسرحنان حتى لو أنا مكنتش إتقدمت لهاعمرها ما كانت هتوافق عليكلأنك بالنسبة لها شخص وقح معندوش أخلاق بيستغل الأعراف القديمة
لمصلحته 
إغتاظ حفظي وبدأ يثور بهزبان غاضب وهو يصيح كي يفتعل المشاكل وهو يلفت نظر الناس لذلك كي يكسب دعمهم بانه هو الأحق بإبنة عمه من ذاك العدوحاول ركلولكم آدملكن كان غافلا عن من حضر وبكلمة منه توقف حفظي عن ما كاد يفعلهوهو ينظر خلفه بعد ان إستمع الى نداء إسمه بنبرة تحذير
حفظي! 
جحظت عيناه حين رأي سراج يقف بتحفزشعر برجفة قويه فى جسده لكن لعدم وجود أخلاق لديه تباجح قائلا 
جايب أخوك يدافع عنك يا ولد العوامري طول عمر العوامريه رچالتهم إكده يتحاموا ويتكاتروا على اللى جدامهم لكن أنا مش هخاف زي غيري 
لم يقف عند الحديث الفج بل بعصبية ڠضب إستغل الموقف لصالحه وهو يصيح كي يستجمع الاهالي ويرون إفتراء ألاخوين عليه وهو يدافع عن حقه بإبنة عمه بالفعل حاز على ما يريد وبدأ بعض الأهالي يتجمعون بريبه الٹأر القديم سيعود الليلة هنالك عراك دائر بين إثنين من عائلة العوامري وفرد واحد من السعداوي يستغلون قوتهم هكذا بدأ حفظي فى إستقطاب عطف الأهالي لكن كان الثنائي يتحلون بضبط النفس مما أخفق فى كفة حفظي الذى بدأ يتعصب ويهزي ويسب فى الأهالي أنهم ضعاف ويخشون بطش وخسة عائلة العوامري بغفلة من آدم لم ينتبه
حين إقترب حفظي منه وقام بركله فى ساقه ركلات متتاليه أضعفته بسبب ذاك الآلم مما جعل سراج يتدخل فورا ولكم حفظي لم ينتبة لوجود سلاح معه بعد أن لكمه ذهب نخو آدم يطمئن عليه بينما أخرج حفظي السلاح ووجهه نحوهم سمع الإثنين صوت فتح حفظى لصمام أمان السلاح نظرا نحوه 
لو مش عاوز التار الجديم يرجع مره تانيه يبجي تنسي بت عمي 
لم يهتم آدم وإستقام بشجاعة بعد أن ساعده سراج الذى حذر حفظي 
حفظي بلاش تلعب پالنار هتكون إنت أول الخسرانين 
إلتوي حفظي بشفتيه بسخط قائلا 
واد العوامريه اللى إتچوز أرملة واد عمه بعد ما رسم الشهامة بعد عن طريقي ولا مراتك هتدور لها على راچل تالت تنام معاه من بعدك 
تفوة حفظي ليس بحماقه وصلافة بل جباحة وعدم إحترام مبالغ فيه فى لحظة كان مسجيا على الأرض وألسلاح الذى كان بيده أصبح بيد سراج موجه لرأسه إرتعب وجحظت عيناه لكن الجبان دائما يستغل كل الفرص ويصيح أن إبني العوامري يستقويان عليه بنفس الوقت آتى مجدي بعد أن اخبره أحد الأهالى جاء مسرعا ورأي سراج يوجهه السلاح نحو حفظي الراكع أمام ساقيه مازال يحاول التحكم فى غضبه كي لا يفتعل المناوشات كذالك صياح حفظي الذى تبدل من صفاقة الى تصعيب يثير الإستصعاب لكن
كان فاشلا كذالك لم يهتم مجدي وإطمئن على آدم مما سبب إنفلات لعقل حفظي لكن كانت كلمة مجدي صارمة 
سراج هات السلاح اللى بيدك وخد آدم وإمشي من إهنه فى الحال وكفاية إكده 
إمتثل سراج وقام بإعادة ضبط صمام أمان السلاح بعد أن أخرج منه خزينة الړصاص وأعطاه ل مجدي ثم إقترب من آدم ووضع يده على كتفه بمؤازرة وأخذه وغادر الإثنين ليس خوفا بل حفاظا على دماء قد تسفك الليلة دون سبب سوا تحقيقا لغرض أحمق لا يهتم سوا بنيل ما يبغي ڠصبا بينما مجدي تحدث بصوت جهور للأهالى المتجمعه 
واجفين إكده ليه إنفض كل شئ كل واحد يشوف طريقه منين 
إنصرف الاهالي يتهامزون بينما وضع مجدي السلاح بجيبه ونظر پغضب وسخط وإحتقان ل حفظي الذي مازال راكعا قائلا 
جوم إنفض عفرة التراب عنك وكفاية إكده وبلاش تثير المشاكل لو إتعرضت ل آدم مره تانيه يمين بالله لأكون أنا اللى طخك پالنار فى وسط راسك قبل ما تفتح بحر ډم من تاني جوم غور من وشي وإحمد ربنا إنى راعيت مرض أخوي وصفحت عنك جوم وإياك المحك جدامي مره تانيه مش هتردد أطخك ولا أجولك أنا ماشي وخليك راكع إكده إظهر مش بس خستك كمان إنك چبان يا عرة شباب السعداووية 
زادت عصبية حفظي وما كان على مجدي
ان يتركه حر دون لجام فهو مازال ثائرا پغضب صريع ولن يهدأ قبل أن يثير الإعصار مره أخري ولن يهتم سوا بإستحالة إتمام ذاك الزواج ف حنان حقه هو 
ب دار العوامري 
الأخبار لا تحتاج لوقت طويل كي تصل الى أصحابها 
وصل الى عمران خبرا بما حدث مع ولديه بالشارع لم يتواني ولم يهتم حتى بإراقة بحر ډم الليلة مقابل خدش لأحد ولديه وأخذ سلاحھ بعد أن جمع بدقائق معدوده لفيف من عائلة العوامري وكاد يخرج على رأسهم من الدار لولا دخول آدم وخلفه سراج الى بهو الدار نظرا الإثنين الى
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 82 صفحات