رواية ثراج الثريا (جميع فصول الروايه كامله ) للكاتبة سعاد محمد سلامة
الرجال تحدث آدم بسؤال معلوم إجابته
على فين يا أبوي
أجابه وهو يتلهف يقترب منه يفحص تلك الکدمة الظاهرة بوجهه پغضب ساحق كذالك حركة قدمه الثقيلة هاتفا بغلاظة ووعيد
اللى يتجرأ ويمد يده على واحد من ولاد عمران العوامري مش هيكفيني جطع قطع يده لاه هجتله
نظر له سراج مهدئا
مالوش داعي يا ابوي ده كان خلاف بسيط وإنتهي ومالوش لازمه تكبر وتصعد الموضوع تديه أكتر من حقه
كنت متوكد إن النسب ده هيجيب مشاكل كتير
أجابه آدم بهدوء عكس ذاك الآلم بساقه
خلاص يا أبوي كان خلاف بسيط وكيف ما قال سراج إنتهي مالوش داعي نكبر الموضوع أكتر من
قاطعته ولاء التى دلفت الى الدار تقول بغيظ وڠضب مستعر
خلاف إيه اللى بسيطهنستني لما
قاطعها سراج بأمر قائلا
اومأ آدم لا يود كثير من الشغبيكفي هو كان متوقع ذلك والى الآن الامور غير مستقرةكذالك ليست عاصفة صعد آدم مع سراج الذي يسنده أثناء صعوده تقابلت عيناه بعيني ثريا التى كانت تقف أعلى السلمكان واضحا علي ملامحها عدم المبالاةحتى لم تبالي من باب الفضول وسألت عن ما حدثتدعي الإطمئنان عليه كأي زوجةمر من جوارها دون حديثكذالك هى لم تهتم
دخلت بعد مبالاة خلعت ذاك الوشاح عن رأسها وجلست فوق الفراش لا شعور لديهالو كان سابقا ربما كانت خاڤت عن زوجهاف غيث قټل بمشاجرة على الطريق بعد أن خرج عليه قطاع طرقلامها قلبها سائلا
للدرجة دي قلبك ماټ يا ثريا مبقتيش تحسي ولا تهتمي بأي حد
جاوبها عقلها
سراج ميفرقش عن غيثالإتنين أسوء من بعض
عالاقل غيث مكنش عنده تفاخر إنه بطلكان جبان مش بيستقوي غير عالضعيف
نهضت واقفه تلوم ذاتها قائله
أنا شاغلة دماغي ليهالموضوع ميفرقش معايامش كفاية صحيت من النوم مفزوعه عالاصوات العالية كآن القيامه هتقومأما أقلع العبايه وأرجع أنام تاني وبلاش أشغل نفسى باللى ميخصنيش ربنا يضرب الظالمين ببعض
سرعان ما تبسمت بإعجاب قائله
بس بصراحة آدم طلع راجل شهم بصحيح وبطل عكس سراجشكله واقع فى غرامها يا بختها بيه
سرعان أيضا ما ذمت عقلها قائله
واقع فى العشق ولا مش واقع نامي يا ثريا وبلاش تفكير فى شئ مالكيش فيهعشق وغرام إيه ده للناس الفاضية
بالفعل أغمضت عيناها مستسلمة لغفوة إرهاق بدني وذهني
تفوهت إيمان
بالعكس اللى عمله سراج وآدم هو أفضل رد حكموا العقل
نظرت لها ولاء پغضب وإستهجان قائله
عقل!
عقل إيه وبعدين إنت إيه حشرك فى الحديت إخرسي لما متعرفيش تقولى حديت له معني يبجي تنكتميمش ناجصين حديت عيله متفهمش فى حديت الكبار
إعترضت إيمان پغضب قائله
أنا مش عيله يا عمتي وفى رايي يا أبوي بلاش تصرف فى الموضوع وتسمع لحديث مش هينفع وزي ما قال
آدم وسراج الموضوع خلاص إنتهي
لو كانت إيمان صنما لتفتتت الى رمال فى الحال من نظرة عين ولاء التى كادت تتحدث لكن لاول مره يعقل عمران حديث برأسه ونظر ل إيمان مبتسما تلك البسمة جعلتها تقترب منه وتضم رأسه بيدها بمحبة إبنة قائله
تصبح على خير يا أبوي
تبسم لها بأبوه قائلا
وإنت من أهله
تبسمت وهي تغادر بصحبة والدتها التى رغم صمتها لكن واقفت إيمان فى حديثها وشعرت بسعادة من إمتثال عمران تتمني ألا تستطيع ولاء التأثير عليه مره أخري لكن لم يخيب أملها حين تعصبت ولاء وهي تهمس لنفسها پغضب ساحق
عمران نقطة ضعفه ولاده الأربعه ياريت وبا ياخدهم التلاته لاء الاربعه الغبية الصغيرة دي لها تأثير عليه
نفضت ذلك وغادرت الدار كذالك هؤلاء الرجال أشار لهم عمران بالإنصراف فلا داعي لوجودهم غادروا ذهب هو نحو غرفة المكتب الخاص به فتح تلك الخزنة وأخرج تلك الصورة نظر لها بعيون دامعة قرب الصوره لموضع قلبه وأغمض عينيه يشعر كآنه يحتضن جسد تلك التى بالصورة بين ضلوعه وهمس قائلا
آدم دايما بيفكرني بيك يا رحمة فى قلبه قوة تخضر الجدر الناشف بس خاېف عليه يهلك زيك بسرعة
كآنها همست بأذنه بصوتها الناعم
أنا كنت ضعيفة وإستسلمت من أول الطريق
آدم عكسي قلبه مغامر يا عمرانحارب العجز وقدر يرجع يمشي تاني على رجلهزمان الدكاترة قالوا إنه لو قدر يقاوم مع الوقت الإعاقة هتختفيوده اللى حصل
أومأ لها يشعر بأنها تقبع بين يديه لكن سرعان ما إختفت حين فتح عيناه وبقي فقط تلك الصورة التى يضمها أبعدها قليلا ينظر لها بدموع سالت وندم قد فات آوانهكانت مثل نسمة هواء ربيعية بقلبه الذي أهلكها فى حرارة جفاف قلبه هي لم تكذب ولكن كان هنالك حقيقة مخفية أفسدت حياتهما
كان عليه أن يتحرى جيدا عنها ويعلم أنها كانت آرملة كانت تلك حقيقتها التي ظنت أنه يعلمهالم تخفيها عمدا لكن هو صدم بتلك الحقيقة ليلة زواجهم تلك الحقيقة لو كان يعلمها سابقا ما كانت أصبحت عائق لعشقه لها لكن تأخير معرفة تلك الحقيقة هي ما زرعت الشك بقلبه
الشك الذي أهلكهما معا إن كانت هي سكنت الثري فهو بلا روح أو يعيش فقط من أجل أن يرا أبناؤه سعداء حتى لو تنازل عن معتقدات هو مقتنع بها من أجلهميكفي ما عاشه من بؤس ومازال يعيش به بعد رحمة كان هنالك بسمة واحدة هي إيمان كآنها هي من أرسلتها لتضمد من جراح روحه
بغرفة آدم
ساعده سراج أن يتمدد على الفراش لكن قبل أن يسأله من أين علم بفخ حفظيفتح باب الغرفه ودخل إسماعيل بإندفاع سائلا
آدم إنت بخير
أجابه آدم بآلم
لاء عاوز حقنة مسكن آلم رجلي ۏجعاني أوي
شعر سراج وإسماعيل بالآسي على آدم لكن مزح إسماعيل كي يخفف عنه قائلا
عاوزها بقى حقنة وريد ولا عضل
نظر له آدم بسحق قائلا
إخلص الآلم بيزيد ولو إتكلمت هقوم أفقع عينك بسن
الحقنه مش ناقص برود دكاترة التشريح ده
ضحك إسماعيل وهو يقوم بتحضير إبرة المسكن قائلا بإفتخار
بالك دكتور التشريح ده هو أكتر دكتور عنده خبرة فى كل التخصصات الطبية
إستهزئ آدم بآلم قائلا
طبعا ما هو بيستلم الچثة بعد السر الالهي ما بيطلع يقطع بقي على مزاجه
ضحك سراج أيضا بينما إنتهي إسماعيل من تحضير الإبرة قائلا
طيب يلا يا سراج إمسك آدم عشان أشكه بالحقنه أصل عنده فوبيا الحقن
ضحك سراج بينما رسم آدم بسمة إستسخاف قائلا
ياريت تخف إيدك وإنت بتديني الحقنة
إبتسم سراج وإسماعيل الذي بعد لحظات إنتهي من إعطاؤة الإبرة نظر له قائلا
قولى بقى إيه اللى حصل بالتفصيل أنا بحب الافلام الأكشن أوي
نظر له آدم ثم أغمض عينيه يقاوم الآلم دون رد للحظات الى أن بدأ يشعر بزوال ألالم قليلا فتح عينيه ونظر ل سراج سائلا
قولى مين اللى وصلك خبر فخ حفظي
قبل أن يجيب دق رنين هاتفه إبتسم مجاوبا
اللى قالت لى هى اللي بتتصل دلوقتي خد رد عليها طمنها بنفسك
أخذ آدم الهاتف من يد سراج وقام بفتح الخط مباشرة ليسمع لهفة حنان تسأل
آدم إنت بخير
رغم عدم زوال الآلم لكن رد عليها بهدوء يطمئنها
أيوة أنا بخيرإنت إزاي عرفتي بفخ حفظي
أجابته بخجل
إنت لما مشيت من دارنا أنا كنت ببص عليك من
شباك الأوضة وشوفت حفظي وهو ماشي وراكرنيت عليك عشان تاخد حذرك منهبس موبايلك كان بيرن ومش بتردقلقت عليك وفكرت إنك كنت إدتني رقم أخوك سراج عشان يكلم معارفه فى مركز الشرطة يخلصوا ل أبوي إجراءات فى المركز
تنهد آدم بآلم قائلا
والله أبوك مش محتاج لوساطة سراج بس أنا فاهم دماغهعالعموم أهو وجود رقم سراج معاك وقف ڼزيف ډم كان ممكن يتفتح الليلة
شعرت بآسف تلوم نفسها قائله
كل ده بسبب أنا
قاطعها يقاوم الآلم
لاء يا حنان مش بسببكده غباء من حفظيوالحمد لله الموضوع إنتهى على خير ومعتقدش حفظي هيفكر تاني يعترض طريقي
تنهدت حنان بتمني قائله
بتمني يفهم ويبطل نبرة العند اللى هو فيهاهو عارف كويس إني عمري ما حسيت بأي شعور من ناحيته غير إنه إبن عمي وبس
قاطعها آدم الذي بدأ مفعول إبرة المسكن يتوغل من جسده
بس هو كان عنده أمل عالعموم حصل خير والموضوع كده إنتهي
شعرت حنان بتغير نبرة آدم ظنت أنه يود إنهاء المكالمة حتى لا بتضايق أكثرتنحنحت قائله
الحمد للهإنى إطمنت إنك بخير
لم ينتظر آدم وأغلق الهاتف وقدم يده به نحو سراج ونظر له بإمتنان قائلا
شكرا يا سراجلولاك كان ممكن انام الليله فى المشرحه تحت إيد الحيوان ده
ربت سراج على كتفه قائلا
بعيد الشړ عنكأنا كان نفسي أبعت له حفظي بس قولت نعدي الفرح اللى بعد تلات ليالى بخير وبعدها لو فكر بس يعترض
طريقك أو طريق حنان هخليه يتمني المۏت ومش هيطوله
تبسم إسماعيل قائلا
طبعا هتستخدم أساليب الټعذيب بتاع ظباط الجيش
ضحك سراج ونهض قائلا
آدم واضح الحقنه بدأت تأثر عليه خلينا نسيبه يرتاح كمان عشان يصحي فايق بكرة كتب كتابه ولازم يكون واعي
أومأ إسماعيل ضاحكا يقول
عندك حق طبعا أبو حنان هيكتب مهر ومؤخر ييستاهل نسب آدم عمران العوامري
والجواب سهل
لكن معه ذاك التبلد لا يأتي بمفعول فهو لا يهتم الى الآن مازال زواجهم ناقصمجرد أحضان وقبلاتولحظات خاصة تنقطع قبل أن تكتمل سر تلك العلامة الذي مازال يود رؤيتها مره أخري وسؤالها عن سببها
زفر نفسه تلك المحتالة
بدل من أن يكبح جماحها أصبح حائرا بتحليل شخصيتها شعر پغضب من تلك الحيرة وهو يبغض مشاعر ثريا المتبلدة
صباح اليوم التالى ب دار العوامري
إستيفظت ثريا كعادتها باكرانظرت الى سراج النائم جوارها لوهله تأملت ملامحهرغم سمار بشرته لكن ملامحه تمزج بين الهدوء والشجاعة
زمت نفسها على ذلك ونهضت توجهت نحو المرحاض لكن
لعدم إنتباهها صفعت باب المرحاض بقوة قليلا مما جعل سراج فتح عينيهنظر الى جوارة كان الفراش خاوياتنهد وعاود إغماض عينيه
وتذكر بالأمس حين دخل الى الغرفه كانت ثريا نائمة لا تبالي عكس حنان التى كانت قلقه بشدة على آدم زفر نفسه بغيظ من تلك المبلدة فتح عينيه حين سمع صوت فتح باب الحمام إعتدل نائما على ظهره ينظر لها كانت بثوب خروج ترفع ذيل الثوب لأعلى قليلا ظهر بنطال قصير وضيق أسفله لاحظ ذلك الفترة السابقة دائما ترتدي بنطال ضيق أسفل ملابسها لم يهتم لذلك لكن نظر لها قائلا
على فين العزم بدري كده
أجابته وهي تجذب وشاح رأسها
عندي قضية فى المحكمة وبعدها
قاطعها بتهكم ساخر
وبعدها إيه ناسيه النهارده كتب كتاب آدم
أجابته بسخريه وإستهتار
وإنت عاوزني أعمل إيه للآسف النسوان مش بتشهد علي كتب الكتاب
رغم ضيقه منها لكن إبتسم ونهض من فوق الفراش يقترب منها وجذبها عليه
ينظر لها بتحذير قائلا
أوعي تفكرى إنى عشان غايب طول اليوم عن