الأربعاء 27 نوفمبر 2024

أنا لها شمس الجزء الثانى من الفصل الاربعون 40 بقلم روز أمين (حصري وكامل)

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز


الاخضر واليابس 
بس خلاص يا سميحةمش هقدر أسكت أكتر من كدة وأنا شايفك بتهيني كرامتك وتمرمغي بإسمي في الأرض
تابع پقهر ظهر بصوته المټألم 
كنت ساكت وبقول بكره تعقل وتعرف مصلحتها فيندي دكتورة وعقلها كبير وأكيد هتراجع نفسها وتعرف غلطها وتتراجع عنه بس للأسف كل شوية بتزيدي في الخيبة وبتثبتي لي أنا قد إيه فشلت في تربيتك

تحرك بسام ليجاور والده لينطق بهلع ظهر بعينيه عندما رأى حدة والده الهائلة 
أرجوك يا بابا إهدىحضرتك كده ممكن تتعب 
ارتمى على مقعده من جديد ليقول پانكسار 
تعب إيه ونيلة إيه اللي بتفكر فيهم في وسط الخيبة اللي إحنا فيها دي يا بسام
هزت رأسها بدموع لينطق بصرامة وهو يشير لها نحو الدرج 
إطلعي على أوضتك وأخر مرة هنبهك فيها للموضوع ده
واسترسل بحدة 
وتفكري بشكل جدي في موضوع خطوبتك من مازن الجيارواخر الإسبوع ده تديني الأوكيه علشان أبعت لأبوه الموافقة
أغمضت عينها فى ألم ثم فتحهما من جديد لتنهمر دموعها فوق وجنتيها ثم هرولت تصعد الدرج الټفت أحمد لزوجته التي تشعر بالخجل بعد أن قام زوجها بتعرية روحها وأظهر فشل قيادتها لاسرتها وبالتحديد ابنتهاتحدث بصرامة بالغة 
تصرفات بنتك من النهاردة مسؤليتكأي غلطة ليها إنت اللي هتتحاسبي عليها قدامي
واسترسل موبخا إياها وهو يرمقها بازدراء 
وفوقي بقى لبيتك شوية وإنزلي من قصر وهمك العالي وعيشي معانا على أرض الواقع
نطق كلماته الحادة ليندفع كالإعصار إلى غرفته تحت صدمة نجوى التي تحدثت لنجلها بذهول 
باباك شكله إتجنن خلاص يا بسام
أجابها الشاب بنفي تضامنا مع تصرف والده الصحيح 
بالعكس يا مامااللي عمله بابا مع سميحة صح جدابس للأسفمتأخر قوي
في الحادية عشر ظهرا من اليوم التالي 
خرجت من حجرتها متأنقة ترتدي ثوبا رائعا أظهر جمالها واناقتها وقامت بوضع القليل من مساحيق الزينة لتجعلها أيقونة جمال رغم شحوب وجهها قليلا بفضل الحملفقد هاتفتها لارا أيمن وأخبرتها أنها ستأتي اليوم لزيارتها كي تطمئن عليها هي والصغيرتوجهت صوب الدرج لتهبط منه بهدوء وهي تستند على درابزين السلم الزجاجي لتلحق بها فريال التي كانت تحمل صغيرها وتهبط للطابق الارضيضحكت لتنطق بمشاكسة لزوجة شقيقها 
من أولها نازلة تستندي على الدرابزين زي العواجيز أمال لما توصلي للشهر السابع هتعملي إيه 
إلتفتت تناظر تلك اللطيفة التي تمتلك روحا دعابية لم تكتشفها سوى بعشرتها ثم تحدثت وهي تأخذ نفسها بصعوبة 
والله ما فاهمة إيه اللي بيحصل لي ده يا فيري أنا فعلا حاسة إن بقى عندي تمانين سنةمع إني حملت في يوسف والوضع كان طبيعي جدا
رفعت قامتها لأعلى لتنطق مفخمة من شأن شقيقها 
وإنت عاوزة تساوي حملك في يوسف بحملك في إبن فؤاد علام نحن نختلف عن الأخرون يا أستاذة
أطلقت إيثار ضحكة عالية لتتابع الأخرى بوقاحة 
نصيحة بس خفوا من الچاكوزي وتوابعهقولي له عيب وياريت يحترم الحدث ويدي له وقاره وقيمته
نطقت من بين ضحكاتها وهي تتابع النزول 
يا بنتي حرام عليك مش قادرة أضحك
ثم تابعت وهي تتطلع إلى الصغير بنظرة حنون 
إبقى سيبي لي فؤاد علشان ابص له وأجيب بيبي قمر زيه
أجابتها بتحيز لشقيقها الغالي 
بصي للنسخة الأصلية اللي عندك وإنت تجيبي بيبي ملوش مثيل 
ابتسمت بسعادة وتحدثت باستحسان 
عجباني قوي علاقتك إنت وفؤاد
بدون تفكير نطقت بعينين سعيدتين 
ده بابا التاني وانا أمه التانية
ابتسمت وظهر الالم بعينيها حين تذكرت جحود أشقائها عليها وبعدهما كل البعد عن روحهاوصلت كلتاهما أسفل الدرج لتخرج عزة من المطبخ وبيدها حاملا كريستالي ملئ بأصناف متتعددة
 

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات