الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية بغرامها متيمُ الفصل الثاني 2 "فاطيما يوسف"

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

بسم_الله_الرحمن_الرحيم
لاإله_إلا_الله_وحده_لاشريك_له_يحي_ويميت_له_الملك_وله_الحمد_وهو_علي_كل_شئ_قدير
البارت_الثاني
الجزء_الثاني من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
بغرامها_متيم
بقلمي_فاطيما_يوسف
انصعقت رحمة من ماقالته وقامت من مكانها وهي تشعر بالن يران أججت في كامل جسدها فلقد أشعلت جذوة چنونها وڠضبها بجدارة ما إن علمت بقدوم تلك الحمقاء إلي منزله وهي تهتف من بين أسنانها پغضب جم 

_ نعم .. هي البت داي ايه اللي جابها لحد اهنه يامتر ! داي هتوبقى ليلة مش معدية النهاردة.
حاول ماهر تهدئتها من نوبة الڠضب الشديد التى اعترتها وداخله بات يؤمن أن تلك الليلة لن تمر مرور الكرام وأن رحمة ستجعل ذاك اليوم ډم ارا 
_ ممكن تهدى شوية في ايه يستدعي غضبك دي كلاته !
كانت تجول في الغرفة كالإعصار وداخله بركان لو انف جر الآن لأضاع الأخضر واليابس من ذاك المكان ثم هدرت به بحدة من بين أسنانها التى تجزها پغضب عارم 
_ والله يا أستاذ ! هي وصلت بيها البجاحة إنها تاجي لحد اهنه !
وأكملت وقد اظلمت عينيها ولمعت ببريق مخيف وهسهست بنبرة خطېرة قاسېة 
_ الظاهر إن المتر معشش في دماغ أخت المرحومة وجاية بقى تتحداني اهنه ومفكرة اني مهعرفش بمجيتها اهنه البت داي 
ثم انتوت النزول للأسفل كي تهدر بكرامة تلك الدخيلة عليهم وتلقى على مسامعها عبارات قبيحة لاذعة تليق بمجيئها إلى منزله ولكن لحقها وجذبها من يدها واستند على الباب يمنعها من النزول هادرا بها بحدة لچنونها في عدم التصرف السليم لتلك الأمور 
_ وه رايحة فين يامجنونة انت مخيفاش البت داي تشوفك اهنه وانت عارفة إن عادتنا وتقاليدنا متسمحش بإكده اهدي وأني هتصرف معاها وهشوف جاية ليه ميوبقاش تصرفك أهوج اكده 
نزعت يدها بحدة من قبضته الممسكة لها بشدة ثم هدرت به بنفس ڠضبها بنبرة استنكارية
_ بقى تصرفي أني أهوج ! طب عديني بقى أنزل للبت داي يا اما تطلقني حالا ياماهر .
أنهت كلماتها اللاذعة ثم أولته ظهرها وربعت ساعديها پغضب وهي تهز قدمها أرضا والشړ يتطاير من مقلتيها 
أشعلت جذوة جنونه وغضبه مرة اخري بكلماتها المستفزة ثم طوق خصرها من الخلف بقوه آلمتها وهتف يهمس بغيره مجنونه وتملك في اذنها 
_ طلاق ايه يامخبولة انت هو إحنا لسة اتجوزنا لما هنتطلق اوعاكي تنطقي الكلمة داي تاني .
سيره الطلاق دي تنسيها خالص لاني مش هطلقك يا رحمة طول ما انا فيا نفس انتي بتاعتي اني وملكي اني.
ثم لف جسدها بسرعة لتواجهه وهو يحاول تهدئتها من نوبة الڠضب بنبرة أكثر هدوءا 
_ ممكن تهدي أعصابك دي شوية وخليكي اهنه هنزل أشوفها جاية ليه وعايزة ايه 
واسترسل بنبرة حازمة 
_ وبعدين لازم تثقي فيا شوية وفي نفسك قبل مني هي هتاكلني يعني .
اتسعت مقلتيها بذهول ثم حدجته بريبة وبنبرة صوت عالية 
_ أنا واثقة في نفسي كويس قوووي وأظن انت اكتر واحد عارف اكده ولو سمحت متستفزنيش بكلامك دي يامتر .
استفزته بنبرة صوتها العالية ثم قبض علي ذراعيها بقبضتيه الفولاذيه يعتصرهما وهو يهزها صارخا بها بأمر نظرا لأنه يكره الصوت العالي وخاصة عندما تكون امرأته 
_ صوتك ميعلاش يارحمة أصل ورب الكون لا هتشوفي وش عمرك ماشفتيه ومش عايز كل مشكلة تقابلنا صوتك يعلى عليا احترمي إني جوزك مش عيل صغير قدامك علشان تعلى صوتك عليه وتشوحي بإيديكي قدامه واظبطي لسانك وطريقة كلامك .
اړتعبت من حدته معها وغضبه الشديد وطريقته ككل وأحست بالإهانة معه ثم هدأت من نبرتها الغاضبة وقررت مغادرته 
_ تمام أني ماشية وسايباك مع الهانم تعمل مابدالك ولا هزعق ولا هعلي صوتي ولا هتكلم معاك تاني من الأساس طالما دي كل اللي هامم الباشا .
وعقبت وهي تنظر تجاه الباب طالبة منه 
_ لو سمحت قول لأم محمد تدخلها الصالون بعيد عن الباب والسلم .
أخرج تنهيدة حارة وهو يمسح على شعره بضيق من عنادها وتيبس رأسها ثم هدأ من نبرته وحاول تهدئتها
_ ممكن نهدى بقى واستني اهنه هشوفها عايزة ايه وهاجي لك طوالي .
هتفت بتصميم دون أن تنظر إليه 
_ له مهستناش ثانية اهنه ولو سمحت هملني لحالي وملكش صالح بيا نهائي.
_ إزاي أهملك لحالك ! اظبطي يا رحمة حالك هو حالي .. جملة استنكارية نطقها ماهر بدهشة من ردها عليه وعقب عليها وهو يمسكها من كتفها يحاول بث الطمائنية في قلبها 
_ تمام يارحمة بس للمرة المليون بطلب منك شوية ثقة إن لو فيه ألف ست حواليا ميملاش عيني من الألف دول إلا انت بس بردو دي مايمنعش اني أتعامل مع كل الناس بطريقة لبقة وداي اعتبريها من ضمن الناس العاديين وخلي في بالك انها بالنسبة لي زي أختي الصغيرة.
رفعت يده من على أكتافها ثم تحدثت وكأنها لم تسمع شيئا
_ اعمل اللي انت عايزه بس من فضلك عايزة أمشي دلوك لأني اتأخرت .
تيقن أن محاولاته لم تجدي نفعا معها ثم أطبق على شفتيه بضيق وقرر أن يفعل لها ماتريد كي ينهى تلك المقابلة 
ثم خرج من الغرفة واستدعى هانم وطلب منها أن تفعل ما تريده وبالفعل نفذت ما أمره بها 
فور أن تيقنت دلوفها الى غرفة الاستقبال خرجت من الغرفة سريعا وتبعها كي يوصلها للخارج وهو يعلم تماما أنها لن تمرر ذاك الموضوع على خير فهي عنيدة للغاية 
أوصلها للخارج وهي تركض بخطوات سريعة وهو لم يتعافى بعد من مرضه وجسده مازال مهزوزا ولكنه حاول اللحاق بها وقبل أن تغادر أمسكها من ذراعها قائلا لها بحنو فهو لم يريدها أن تخرج من منزله حزينة
_ نورتي بيتك ومطرحك اللي هتاجيه عن قريب يارحمتى .
نظرت إليه بملامة ولم ترد على وداعه لها مما جعله يستشيط من عنادها ثم حاول ظبط حالته النفسية جراء ماحدث أما هي تحركت من أمامه پغضب جم ولم تعير كلامه أدنى اهتمام كل مايدور في خلدها أنها أجبرت الآن على تركه وحده مع تلك الدخيلة عليهم والتي تأكل الأفكار في عقلها الآن بنهم وتود أن تفتك بهما معا 
ظل واقفا إلى أن غادرت بسيارتها ثم دلف الى الداخل كي يعرف ماذا تريد تلك الشمس 
خطى إليها بأقدام ثابتة وما إن رأته حتى تعجبت لهيئته المذرية وهو أيضا تعجب لهيئتها المذرية فقد كان تحت عيناها مغميا بالسواد ووجهها يبدو عليه الانطفاء فحقا شعر بالقلق عليها وانتابه شعور بالخزي من أنه طردها من جميع المواقع فمهما كانت العشرة لاتهون في نظره وهي قد ربت على يديه 
فاقترب منها متسائلا بنبرة قلقة حقا 
_ مالك ياشمس ايه اللي مخلي وشك باهت ونزلتي النص اكده ليه 
تنهيدة حارة خرجت من جوفها حتى وصل زفيرها الح ارق إليه وبات يجزم أنه يوجد خطب ما جعلها هكذا بتلك الحالة 
ثم اقتربت منه وأخبرته بنبرة منكسرة جادة 
_ قبل أي حاجة ليا عتاب عندك ياللي كنت أبيه ماهر في يوم من الأيام وكنت بمثابة أخ كبير وعمرك ماشفت مني الا كل خير 
انحرج بشدة من عتابها وتعرق وجهه كثيرا فهي محقة في
 

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات