السبت 23 نوفمبر 2024

رواية بغرامها متيمُ الفصل الثاني 2 "فاطيما يوسف"

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز


مشيت ورجعت ومشيت ورجعت ومقدرتش أفوتك تاني غير وانت نصيبي وقسمتي الحلوة .
داعبت الفراشات عيناها فور تذكرهم للقاهم الجميل يوما من الأيام ثم همست بكلمتها التي أودت بصبر عمران أمامها وجعلته سحبها داخل أحضانه كي يتنعم بقربها 
_ انت حبيبي اللي هشعقه لحد آخر نفس فيا ومعايزاش حاجة من الدنيا واصل غير ضمتك ليا وحبك الكبير ياعمراني .

سحقها داخل أحضانه المتشبسة بها ثم همس بجانب أذنها 
_ طلبتيها ونولتيها واني ماصدقت ياقلب عمرانك وقولي لمعدتك وبردها اركني على جنب دلوك علشان عندي رحلة مع حبيبي.
ضحكت بدلال أثاره كثيرا ثم أخرجها من أحضانه وسحبها من يدها إلى جنتهم التي يودون الجلوس بها طيلة عمرهم دون أن يعكر صفو مزاجهم هموم الحياة 
ولكن هل ستتركنا الحياة ننعم بلحظات سعادة أبدية ام ستكمل علينا بالمكتوب وهو عند علام الغيوب  
فلنرى ماذا سيصل رجل عاشق مع امرأة متيمة بغرامه برحلتنا القصيرة تلك 
في منزل آدم المنسي وبالتحديد في الساعة السادسة مساء تجلس تلك المكة أمام إحدى لوحاتها في حديقة منزلهم وشمس الغروب أمام عينيها وعندما تجلس بين الزهور والورود وهي وردة في أوسطهم وتشاهد غروب الشمس تشعر بسحر لا يوصف يأخذك إلى عالم آخر من الجمال والهدوء تبدأ السماء بتغيير ألوانها من الزرقة الفاتحة إلى الأحمر اللامع وتتألق الشمس بأشعتها الذهبية وتغرب ببطء خلف خط الأفق بينما تتلاشى أشعة الشمس وتتلاعب بالسحب في السماء تتغير الألوان بشكل سحري و تظهر درجات مختلفة من الأحمر والبرتقالي والأصفر والبنفسجي مما يخلق لوحة فنية تبهر العيون وتدفئ القلب ومن ناحية أخرى تظهر الانعكاسات الساحرة لأشعة الشمس على سطح الماء مما يخلق صورة آسرة تجعلك تشعر وكأنك في عالم سحري مليء بالجمال والرومانسية 
فهي تحبذ الرسم وبالنسبة لها هوايتها المفضلة  
كانت تنظر إلى اللوحة بعيناي تلمع بالفرحة والإبتسامة من جمالها الآخاذ بعد أن أنهتها ونالت إعجابها بطريقة لاتوصف 
سمعت أصوات سيارة زوجها وهو يغلق بابها ففورا ألقت الستار على لوحتها كي تحجبها عن عينيه ولا يراها فهي تريد أن تجعلها مفاجأة له 
اقترب منها آدم وحقا انبهر بجمالها فهي جسدها امتلئ بعض الشئ وأصبحت أكثر جمالا وجاذبية عن ذي قبل فقد كانت ترتدي كنزة من اللون الأبيض بحمالات رفيعة وشعرها منفرد على ظهرها بطريقة انسيابية رائعة وتضع بعض لمسات التجميل على وجهها مما جعلها أكثر جمالا وترتدي بنطالنا من اللون البينك وصل إليها واقترب منها مقبلا وجنتيها وهو يقف خلف ظهرها محتضنا إياها من الخلف ويداه تضمها لصدرها بحب شديد  
همس بجانب أذنها بطريقة أذابتها وجعلت جميع جسدها يتأثر باقترابه منها بتلك الحميمية ناهيك عن رائحته المسكرة الحابسة لأنفاسها 
_ هلللو بيبي وحشتيني قووي ياموكتي .
اعتدلت بجلستها ثم نظرت بداخل عينيه مرددة وحشته باشتياق مماثل 
_ حمد لله على السلامة حبيبي انت كمان وحشتنا قوووي .
اندهش لصيغة الجمع في كلامها فسألها 
_ وحشتنا مين بالظبط هو احنا عندنا ضيوف ولا حاجة 
تنهدت بأنفاس رقيقة جعلته يشم أنفاسها كأنها أشهى العطور ثم أجابته وهي تشاور بيديها على لوحتها المخبأة التي مكثت فيها أكثر من أربعة أيام ترسمها 
_ قبل ما أجاوبك على سؤالي مش عايز الاول تشوف رسمتي وتقول لي رأيك فيها 
رفع حاجبه الأيسر ناطقا بنبرة متحمسة 
_ أخيرا الأميرة روبانزل هتتنازل وتوريني رسمتها اللي أول مادخل تداريها عن عيوني.
مطت شفتيها للأمام بدلال أثاره كثيرا ثم طلبت منه أن يضع يداه على عينيه وان لا يفتحهما قبل أن تطلب منه فنفذ أمرها على الفور وأغمض عينيه السوداويتين ثم رفعت قطعة القماش من على لوحتها ثم قامت من مكانها ووقفت أمامه وسحبت يداه برفق من على عينيه لتقول بنبرة متمنية أن تعجبه لوحتها وان يفهم مغزاها 
_ ها قول لي رأيك في أول لوحة ليا أرسمها بالعمق دي 
التمعت عينيه بوميض من الفخر والسعادة لكون تلك الفراشة الرقيقة صاحبة الأنامل الذهبية رسمت كل ذاك الجمال وهو يهتف بنبرة ذهولية 
_ واو ايه الجمال ده كله ياموكتي ! ده انت تقعدي الرسامين المحترفين في بيوتهم على كده بقي .
تطايرت الفراشات من عينيها بسعادة من إعجابه بلوحتها وكلماته الراقية التى عبر بها عن رأيه ثم جذبته من يده وأوقفته أمام اللوحة وهي تسأله 
_ حبيبي منحرمش طب قول لي مفهمتش حاجة منها 
تعمق النظر في لوحتها كي يستشف منها ماذا تقصد ولكن لم يسعفه عقله أن يصل إلى ماتريد ثم عبث بوجهه وتحدث وهو يحك أسفل ذقنه 
_ بصراحة مش عارف بس فهمت إن دي لوحة لأم شايلة بنتها وضماها لصدرها بسعادة ونظراتها بتقول انها بتحبها قوووي وملبساها زيها بالظبط وده يدل على أنها نفسها تبقى لوحة مكتملة من الجمال لمامتها.
ابتسمت لفهمه ولكنه لم يصل إليه مغزى ماتريده ثم أخذت نفسا عميقا وسحبت يداه ووضعتها على بطنها ونظرت داخل عيناه وهمست برقة وهي تف جر له مفاجأتها 
_ يوبقى انت مفهمتش معنى لوحتى 
وأكمل هو وهي تراه ينظر إلى موضع يدها ليده باندهاش والآن أتى بباله مقصدها ولكن لم يصدق حدسه ثم تحدث بنبرة استفسارية بلسان يهتف ببطئ 
_ انت عايزة توصل لي باللوحة دي إن في بيبي جاي لنا في الطريق 
يارب يكون اللي فهمته ده صح 
ابتسمت ابتسامتها المشرقة التى تنير الكون بأكمله في عينيه ثم أومأت برأسها للأمام وسعادة الكون بأكمله تداعب أسفل معدتها وهي تكشف الستار عن مفاجأتها التي جعلتها طار من السعادة والبهجة من خبرها ذاك 
_ أنا حامل في بداية الشهر التالت .
نظر إليها نظرة مطولة وعينيها مصوبة أسهم نظراتها العاشقة المغلفة بالذهول على بطنها الذي يحمل جنينه وهو يتأكد من كلامها وكأن عقله في تيهة من الأمر ولم يستوعب مفاجأتها له إلى الآن 
_ انت بتتكلمي بجد يامكة اوعي تكوني بتهزري هزعل بجد .
أكدت له وهي تحرك يداه على بطنها بحنو 
_ وه ! ومن ميتى مكة هتكذب عليك ياآدم 
وبعدين المواضيع داي فيها كڈب وحوارات 
أنا حامل في بداية الشهر التالت فعلا 
ثم تركت يداه وجلبت الحقيبة الخاصة بأدوات الرسم وكانت قد وضعت فيها اختبار حملها الذي فعلته لنفسها ثم وجهته أمام عيناه وهي تؤكد له 
_ اها وآدي اختبار الحمل كماني علشان تتوكد من كلامي .
حملق في الاختبار بعيناي تملؤها السعادة ثم على حين غرة جذبها من يدها ورفعها أرضا وصار يدور بها في المكان برفق والدنيا بوسعها لاتكاد تسعه من السعادة لخبرها الذي نزل على قلبه رطبه في يوم شديد الحرارة 
ثم أنزلها أرضا برفق وهو يبارك لها ويقبلها من وجنتها وجانب شفتيها وأخيرا جبهتها 
_ مبروك ياحبيبتي متتصوريش أنا سعيد بالخبر ده قد إيه كنت مستني من ربنا يبعت لنا رابط صغير جميل يحمل اسمي واسمك ويملى علينا البيت فرحة وسعادة ويكون منك انت ياموكتي .
احتضنت وجنتاي ذاك الراقي الذي لم
 

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات