رواية بغرامها متيمُ الفصل الثالث 3 "فاطيما يوسف"
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
الحين والآخر تلمحه بطرف عينها منتبها بتركيزه معها مما أشعرها بالغرابة تجاهه من عدم فهم تلك النظرات
استمعت إلى كلماته الأخيرة ثم رددت بنفس طريقته العابثة بسبب عدم فهم مغزى كلماته
_ هو في ايه يامتر عاد ! حاسة إن عينيك مشيفاش غير مصباح واحد مع إن الدنيا مليانة مصابيح بالكوم وكلهم بالألوان دلوك متعرفش تختار ايه ولا ايه.
_ له أصل عيني مبتحبش أي ألوان اكده وخلاص له فيه مصابيح بتنور لوحدها اكده ويا سلام بقى لو النور قطع تلاقي ضوء الشمس خلاهم نوروا تاني .
نظرت إلى الأوراق التي أمامها وبدأت بسرد المواعيد المحددة له في ذاك اليوم كي تهرب من الحوار بتلك الطريقة معه فهي ليس لديها أي استعداد لمجاراته
رأى تهربها من الحوار معه فاحترم ذلك فهو يحبذ التعامل بهدوء دون تسرع فهو قد مر بتجربتين مريرتين له ولكن خسارة تلك المها بالنسبة له لم يتحملها فهو قد حلم بلقاها من مجرد صورة فقط رآها وما إن رآها وسمع صوتها وطريقتها الرقيقة وتجسدت أمامه صوتا وصورة حقيقة وقع قلبه في سحر عينيها ثم تحمحم قائلا وهو ينظر إلى ساعته
وأكمل بجدية وهو يحمل حقيبته ويدلف إلى مكتبه
_ ابعتي لي القهوة بتاعتي وياريت تكون سادة من غير سكر خالص لأني عايز أبطله خالص وبالتحديد مع القهوة .
حركت رأسها بموافقة ثم تحرك من أمامها ودلف إلى مكتبه أما هي طلبت له القهوة كما يريدها ثم رجعت إلى عملها مرة أخرى تتابعه بجدية ونشاط ونسيت كل الحوار الذي حدث بينهم الآن فقد فهمت ماذا تفعل بكل سهولة ولم تشعر بصعوبة العمل معهم كما ان منة الله تتعامل معها وكأنهم يعرفون بعضهن منذ سنوات وليس بضعه أيام فشعرت مها بأنها اخذت على الجو بسرعة من مجرد يومين فقط .
_ ايه ياشيخة واخدة الجمال اللي في الدنيا كله لحالك اكده كتير علي والله .
ثم هدأ من مشاعره الثائرة داخله وبدأ الإندماج في جو العمل كي يتناسى وجودها قليلا وبعد مرور عشرة دقائق دلفت اليه بالقهوة التي طلبها وهي تقدمها له بكل هدوء مصاحب للإحترام
اخذه منها ثم قربه من أنفه وبدأ باستنشاقه أمامها ثم ردد عابسا مما أخجلها
_ تعرفي مختلفة خالص عن كل مرة وكانها معمولة مخصوص عشان تكيف الدماغ ما عرفش اشمعنا المرة دي بالذات .
اندهشت من طريقة حديثه ثم سألته وهي لم تفهم مغزى كلامه
_ مش عارفه حاسة ان طريقة كلامك اكترها ألغاز ممكن افهم معنى كلامك يا متر
_ ما انت ركزي كويس معايا ومع كلامي وانت هتفهمي مقصدي اني بتكلم عن القهوة .
رفعت حاجبها لذاك الماكر والتي بدات للتو فهمه ثم حركت راسها للامام وهتفت بطاعة كي لا تدخل في حوارات لا تستطيع مجابهته بها الآن
_ تمام يا فندم هاخد بالي بعد اكده عن إذنك.
ابتسم لها بملامح هادئة ثم اذن لها وبدا بارتشاف قهوته بتلذذ لشعوره ان تلك اليدين الناعمتين لمستها فقط
ولكن ماذا بك ايها الجاسر
اهدا يا رجل واعط لقلبك فرصة التأني ولا تتعجل فتلك المها وما وراءها لن يسرك ابدا .
فى هدوء الليل والسكون الذى نأوى اليه كل ليلة يتجمع ما بنا من أحزان وآلام موجعة وصرخات دموع وذكريات مؤلمة نتمنى أن نتناسى تلك الأحزان ونبحر سويا الى عالم الحب والطمأنينة فقد سئمت قلوبنا عڈاب اليأس والاستسلام فالليل هو قلب وروح ودمعة
فالليل مرآة تقلب فيها ناظريك لعلك تجد نفسك على صفحتها كما خلقك الله إنسانا ضعيفا محتاجا إليه
يجلس ذاك الفارس في شرفته وهو يستند على كرسيه الهزاز وبيده ذاك الحساء من النبيذ الذي يتجرعه كل ليلة وباليد الأخرى هاتفه يشاهد ذاك المقطع وهو يتغنى بصفيره وكأنه يعزف على أطلاله باستمتاع لم يسبق له من قبل ومن يسمعه ويراه بهيئته المستمتعة تلك يظن أنه عاشق أو رجل هادئ
ثم أرسل مقطع الفيديو الى تلك البائسة التى أوقعها القدر في طريقه مدونا أسفله
_ شوفي نفسك وانت بين ايديا مٹيرة جذابة جمالك فتاك يابنت اللذين
بقولك ايه ماتيجي عندي دلوقتي وأنا أطيرك من السعادة وأوصلك لنجوم السما والقمر وأحسسك أجمل إحساس عمرك ماهتحسيه غير معايا مجرد ما شفايفي تلمس شفايفك بس هخليكي تدوبي بصراحة أموت أنا وأعيد السنة معاكي ياجامدة بالقووي بصراحة كان طعمك شهي أممممم .
أنهى تدوين رسالته وأرسلها لها وفور وصولها استلمتها على الفور وقرأت المحتوى قبل أن يتحمل الفيديو فاحمرت وجنتاها خجلا من كلام ذاك الوقح الذي أرسل لها ولم تعرفه فذاك الرقم المسجل برقم خاص لم تعرفه وفور ان تحمل الفيديو فتحته على الفور وشهقت شهقة عالية وهي تضع يدها على فمها تكتمها من هول ما رأت وقد
ض رب الهلع بجسدها ض ربا وكأن أحدهم رماها من أعلى قمم الجبال الى أسفل قمم الأراضيين .
حبايبي اليكم البارت الثالث
انتهي_البارت
بغرامها_متيم
الجزء_الثاني
من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
بقلمي_فاطيما_يوسف
مستنية_رأيكم_وتوقعاتكم