رواية بالتراضي بقلم لوجي أحمد(( كاملة))
المساء
دخلت هنا الغرفة ومعها ديالا كان لها صديقتين ومنيرة بالداخل
غمزت هنا لوالدتها فكانا قد اتفقا أن تأتي هنا بديالا ليمدوا لها يد السلام
وحينها تخرج هنا ثوب من أثوابها الجديدة التي ابتاعتها من أمريكا قبل حضورها
وتقنع ديالا بارتدائه فاليوم سيأتي الكثير من الطبقات الثرية ويجب أن تتأنق!!
الي ان تخرج أمام الجميع بهذا الثوب
فيغضب عليها روهان بشدة
هم يعرفوا أن روهان لا يحب الملابس المبتذلة حتي وان كانت راقية
فهذا اكثر ما بغضبه!! لطلما اشعل البيت بسبب ملابس هنا الضيقة
وبالفعل أخرجت هنا ثوب ازرق
كما أخرجت حلق رقيق له وقامت برفع شعر ديالا قليلا بعد ان طلبوا منها تجريبه
ولكن ديالا رفضت بشدة معللة انها لا تحب الا تلك الالوان ولن تزيله!
تركتها هنا بهذا اللون كما أرادت وعندما نظرت ديالا للمراه
كانت شديدة الجمال فاتنة !!!
حتي أن منيرة وهنا وصديقتها كانوا ينظرون لها بدهشة فهي أصبحت ملفتة بشدة بل مبهرة!
نظرت ديالا لهنا بتوجس وقلق وقالت بس دا اوي وروهان ممكن يزعق !
انا كنت جيباه ليا بس هلبس حاجة تانية حتي بصي
حينها اخرجت ثوب ذهبي كثوب ديالا!
ابتسمت ديالا بتوتر وقالت طيب بلاش يبقي مفاجأة خليني اسأل روهان عليه !
هنا بحزن مصتنع انتي مش واثقة فيا ولا ايه !!
قلتلك هيعجبه جدا انا كنت عاوزة اساعدك !
ابتسمت ديالا لها وقالت خلاص حاضر !!
رفضت ديالا الرقص عندما اصرت صديقة هنا فقلبها سيتوقف مؤكد!!
ديالا انا مش بعرف ارقص معلش هقف اتفرج
كان روهان يتقلب في فراشه لا يستطيع النوم وهي بالخارج لا يعرف لما !
منيرة وهنا يعاملونها جيد
ولكنه ليس غبي هو يعرف مدي غيرة هنا منها بسبب حبها له
ما كانت تصرح له كم تحبه برغم تجاهله للأمر !
نهض فجأة يريد ان يعرف اين هي !
يشعر بالقلق فهو يشعر انها ضعيفة ومستسلمة لكل شئ !!!
خرج من غرفته متجها لغرفة هنا وعندما وصل سمع صوت الموسيقي يصدح!
تراجع قليلا
لا يصح ان يدخل فبالطبع يرقصون بالداخل هي وصديقاتها !
ولكنه لم يذهب لغرفته بل قرر شئ اخر !!
وتتأكد له ان لا يوجد وضع مخل او لا يستطيع رؤيته
دون ان تقول ان هو من طلب منها!
وبالفعل أتت مريان بعد قليل وقالت أنه لا يوجد شئ ويستطيع الدخول!
خبط روهان الباب ودخل !!
ومجرد
ما وقعت عينه عليها صدم !
لا يعرف هل انبهار من جمالها ام ڠضب مما ترتديه !
لكنه شعر بتلك النبضات الخاصة بها !!
اقترب روهان تحت صدمة الجميع وتوتر هنا الشديد
فلقد كشف الامر قبل ان يبدأ!!
اضطربت ديالا بشدة من وجوده و نظراته لها وابتسمت له ابتسامة هادئة!
قال روهان لها ايه الفستان دا !
قالت بابتسامة مضطربة هنا اديتهولي عش
قطع حديثها وهو يقول عشان تحضري بيه عيد الميلاد صح !!
وقبل ان تجيب ديالا قالت هنا مسرعة باصتناع كذابة يا روهان دا هي اللي صممت تلبسه !
حتي انا قلتلها روهان مش هيرضي بس هيا مرديتش وقالتي عاجبني وسليفهوني !!
نظرت ديالا پصدمة
لهنا والتفتت لروهان وهي تشعر قلبها يأن من الاضطراب والخۏف
وقالت بنفي لالا والله
رفع روهان يده لها ان تصمت وبالفعل صمتت !!
حول بصره لهنا وقال اولا هي مش كذابة وانا مسمحش لحد يتكلم عنها كده
هي لو بتسكت فدا علشاني او علشان غلبانة!
اياكان بس انا مش هسكت!
تاني حاجة الكدابة هي انتي يا هنا
لان ديالا ببساطة مجتلكيش
انتي اللي جيتي ختيها مني ولا نسيتي من التوتر وصدمتك اني قفشت الحوار!!
وعلي فكرة ديالا مستحيل تطلب من حد حاجة انا متأكد من كده !
ومراتي متلبسش من
حد انا جايبلها فستان متأكد انه هيكون الاغلي والانضف والارقي في الحفلة !!
ثالثا وهو الاهم الحركات دي متخلش عليا ياهنا انا مش صغير
ولو ديالا كانت نزلت بيه صدقيني مكنتش هرحمك انتي قبلها
فاحمدي ربنا اني قفشت اللعبة المنحطة اللي عملتيها!!
وعلي فكرة عيب اوي لما اخاڤ علي مراتي لمجرد انها وسط اهلي !!
ثم اقترب من ديالا وامسك كفها المرتعش!
وقال لهنا وهو ينظر تجاه زوجة عمه منيرة اه صحيح شكرا انكوا ورتوني اد ايه مراتي فاتنة وملفتة بالميكب واللبس المختلف
وسحبها بهدوء وثقة وخرج !!
وعندما دخل الغرفة واغلق الباب حتي الټفت لها
وقال بحدة اسمعي يا ديالا انا عارف انك ملكيش ذنب بس دا مش مبرر انك كنتي هتلبسيه
وقاطعها قبل ان تتحدث واكمل انا مش غبي وعارف انها اقنعتك وفاهم اللي حواليا
انا بعدي بمزاجي اصلا اي حاجة!
انا مرديتش ابهدلك قدامهم عشان مبحبش الاسلوب دا ولا هبهدلك اصلا بس انتي
صمت قليلا وهو ينظر لعينها
الدامعة تنفس بعمق وڠضب وهو ينفخ
وفجأة جذبها !!
وهو يقول پاختناق انتي ليه كده يا ديالا ! فيكي ايه تاعبني كده !
سالت دموعها وهي تشعر انها تريد التشبث به اكثر ليحميها من هذا العالم!
هي صدمت من ادعاء هنا بعد ان صدقتها !
بعد لحظات من الصمت ابعدها روهان وقال بحنان بصي انا جبتلك فستان هتحبيه جدا
قال كلماته وهو يتجه للخزانة الكبيرة وسحب بابها
واخرج ثوب رقيق اسود مرصع بالاحجار!
انبهرت ديالا بالثوب فيبدو غالي الثمن كثيرا !
بعد عدة ساعات كان التجهيزات للاحتفال قد انتهت وبدء المدعوين بالحضور
كانت ديالا في المرحاض و قد تأنقت بعد ان ارتدت الثوب الراقي الذي ابتاعه روهان لها
استندت علي حافة المغسلة وهي تشعر بوهن قلبها فاليوم لم تأخذ الدواء!
تنفست بتعب وهي تفكر كيف ستشتريه مجددا وهي لا تخرج !
تنفست عدة مرات حتي تقل الوخزات القاټلة
ثم جلست علي حافة البانيو الكبير وهي تمسك بصدر ثوبها وهي تشعر بتزايد حدة الالام في قلبها وظهرها !
وخرجت من المرحاض بعد انا وضعت عدة طبقات من طلاء الشفاه
وطلاء الاظافر الدائم كما يسميه روهان
ووضعت ميكب هادئ لاول مرة فهي دائما لا تضع غير الروج !!
شعر روهان بنبض قلبه عندما رأها امامه تشع جمالا بشعرها المنساب
وعيونها بعد ان حددتها بالكحل الاسود
ابتسمت له
فبادلها البسمة ورفع يده لها لتتأبط ذراعه
وقال اول مرة يعتبر اشوفك حاطة ميكب كامل كده !
أومأت له بابتسامة واهنة تحاول تخطي الالام!
هبطوا للاسفل بعد قليل وبدأ الاحتفال كان يضم عدد كبير من المدعوين
شعرت ديالا بالرهبة قليلا فهي لا تصدق انها وسط هذا العدد وهي زوجة احد تلك الطبقات وليست للخدمة او الرقص !!
وبعد فترة مرت هنا من أمامها وحدجتها بنظرات حانقة فهي تري عريسها مع اخري غيرها!!
تجاهلت ديالا نظراتها كما تتخطي معاملتها الفجة معها منذ عودتها من الخارج
فهي أصبحت تخاف منها بعد موقف صباح اليوم !
وقف روهان يضحك مع وليد ورامي في حين كانت ديالا تقف جانبا تحاول الهدوء والثبات
وعندما مرت من جانبها هنا وصديقتها قرروا دفعها لتتعارك ديالا معهم
فتقول هنا انها تفتعل شجار في عيد ميلادها لتخربه لها!
ولكن عندما دفعوها بشدة ترنحت فهي كانت تقف بوهن وتعب
فقالت صديقة هنا بعصبية في ايه مش تاخدي بالك!
ابتلعت ديالا ريقها وهي تشعر بالتعب والخفقان يقل والدوار يزداد !!
ولا تشعر بشئ وقالت اسفة !!
تفاجأت هنا وصديقاتها منها فعلي ماذا تتأسف!
وانصرفوا حانقين فكم هيا باردة فلم يستطيعوا تنفيذ مخططهم للمرة الثانية !
بدأت ديالا بالنهيج
لا تستطيع التنفس
نظرت حولها باضطراب لا تستطيع
التنفس بانتظام
بحثت بعينها عن روهان فلم تجده !
سارت ببطئ تجاه تجمع الناس فهنا سوف تقطع الكيك
قال روهان بخفوت مالك !
كنتي بتدوري عليا دلوقتي ليه !!!
نظرت له باضطراب ودهشة كيف علم !
فقال بابتسامة انا عيني عليكي حتي لو مش واقف معاكي
مالك ! انتي كويسة !
أومأت برأسها وسارت جانبه تجاه هنا هي فقط تريده جوارها تشعر بأمان غريب معه !
بدؤا بالمزاح مع هنا لتقطيع الكعكة الكبيرة واصدقائها في صخب وضحك
كانت اصواتهم تصدح داخل قلب ديالا وبدأت تري الصورة مشوشة امامها !!
بدأت هنا بتقطيع كعكة عيد الميلاد الضخمة
حينها شعر روهان بيد
ديالا عندما أمسكت كتف بدلته!!
فنظر لها وشعر بشحوب وجهها فأمسك كفها وجدها باردة بشدة!
فقال بقلق مالك ! انتي مش كويسة
نظرت له بشرود وهي تشعر بتخاذل قدميها ودوران يزداد والم قلبها اصبح فوق احتمالها !
وعندما وضعت هنا السکين في الكعكة لتقطيعها
حتي سقطت ديالا دون شعور فاقدة الوعي!!
أسرعت ذراعي روهان لتلتقطها قبل سقوطها ارضا
وهتف بفزع باسمها ! وعندما لم تستجب له حملها وسط دهشة الجميع
وهم يتسائلوا ما بها!!
وصعد للأعلي فهو كان يشعر بارهاقها اليوم
حاول افاقتها وبعد قليل استجابت له ومازالت تشعر بالدوار
اعتذرت بشدة مما حدث بعد ان استوعبت
طمئنها روهان بأنه لم يحدث شئ
وخرج للأعتذار بدل عنها للجميع والاعتذار لأنه لن يكمل هذا الاحتفال !
كانت هنا تشعر بالضيق والڠضب
وعندما رأت روهان
حتي قالت بنزق وڠضب مراتك بتمثل عشان تبوظلي عيد الميلاد
او تلفت الانتباه شفت!
حدجها روهان بنظرات غاضبة وتجاهلها تماما عقاپا لها علي ما قالت
واعتذر للجميع وقام بتقديم هديته وصعد ببرود لغرفته مرة اخري !
قال بهيام بعد ان جلس جانبها انتي ازاي كده
نظرت له باستغراب لتفهم مقصده
انتي جميلة اوي
ابتسمت بخجل ونظرت للاسفل وشعرت بوخزات قلبها المنهك !!
اقترب روهان وأمسك دقنها ورفعه لاعلي
انتي وحشتيني!
ابتلعت ريقها وهي تشعر انها ستلقي حدفها مؤكد!
هي لن تتحمل لا تستطيع فلم تأخذ دوائها ولا طاقة لقلبها!
والوخزات أصبحت قاټلة بالفعل !!!
بعد قليل انقلب كل شئ عندما شعر روهان بتشنجها
وشهقات مخيفة بدأت تخرج منها وكأنها لا تستطيع التنفس !!
وشحوبها المخيف يزداد
اقترب وهو يمسح علي شعرها ويحاول تهدئتها!!
روهان ديالا اهدي ياحببتي مټخافيش هتبقي كويسة
اهدي عشان خاطري انا اسف !
اذا لما هذا الازرقاق !!
حملها مسرعا
خرج مسرعا وهبط الدرجات شبه قفزا!!
وانتفض الجميع وهم يروه يحملها فاقدة الوعي بل فاقدة للحياه!!
وضعها في السيارة وهو يشعر بأن قلبه سيتوقف ماذا حدث لها !
ربط حزامها ودار وقفز محله
واشغل المحرك وانطلق بسرعة چنونية وهو يتوسل لها ان تصمد
شعر بالفزع وهو يراها تهدأ وتفقد وعيها
صړخ بها بحدة وخوف دياالااا خليكي فايقة احنا وصلنا ياحببتي !
بعد دقايق اصدرت سيارته صرير عالي امام مدخل المشفي
اخرجها من السيارة وحملها وهو ېصرخ طلبا للمساعدة
وضعها علي احد الأسرة وسار الممرضون ركضا بها للداخل أمام عينه
وقف روهان يشعر بالقلق الشديد هو لا يعرف ما بها
وماذا حدث كل شئ حدث خلال ثواني !
وصلت سيارات عائلته يشعرون بالقلق
دخل رامي وهو ينظر لروهان فماذا حدث!
قال رؤوف في ايه ياروهان مراتك مالها !
لم يجيب روهان فقط ظل يمسح وجهه پعنف وهو يشعر بقلبه سيخرج من محله
تركه الجميع دون اسئلة كثيرة فحالته متوترة كثيرا وهو يأخذ المكان ذهابا وايابا ويتنفس بخشونة !!
بعد ما يقرب الساعة خرج الطبيب وملامحه تحمل الاسف
انتفض