رواية انا لها شمس الفصل الثاني والاربعون 42 "بقلم روز امين"
بيحييني معقول أضيع عمري كده بسهولة
نطقها واقترب عليها ليأخذها بعالمه الساحر من خلال قبلته الرقيقة التي بث لها كم من المشاعر الهائلة
بعدما أطمأنت أن الصغير قد غفى بسلام هبت واقفة وباتت تجوب الغرفة إيابا وذهابا وقد تملك الړعب من قلبها باتت تفكر في شړ عمرو الذي سيطال إيثار بالتأكيد بعدما علم بحملها فهو كائن بربري يسعى لتخريب حياة كل من حوله وافساد سلامهم النفسي وبالاخص تلك التي أوقعها حظها السئ ليعشقها ذاك بالتملك دون غيرها من فتيات البلدة توقفت فجأة لتنطق وهي تشير بكفيها
ثم وضعت كفها ليحتوي فكها وهي تفكر
بس سيادة المستشار لو عرف ماهيصدق ويمسكها عليا ذلة
هزت رأسها على عجالة لتقول بلامبالاة
يعمل اللي يعمله بقى قال هيسخطوك يا قرد
نطقت كلمتها واسرعت للخارج بعدما عقدت النية على الإعتراف بچريمة الصغير التي تمت تحت إشرافها الكامل عودة إلى فؤاد الذي ذاب بقبلته لبعيد مع معشوقة الروح خليل
ليشير لها صوب الباب
هي مفيش غيرها
لوت فاهها لتنطق باستحياء
عزة!
طبعا عزة...قالها لتنزل هي عن ساقيه فتحرك هو صوب عليقة الملابس ليلتقط مئزره ويرتديه ثم توجه لفتح الباب ليهز رأسه حين وجدها تقف أمامه بابتسامتها البلهاء والتي توقع من خلالها أنها فعلت کاړثة وما أكد حثه هي كلماتها التي نطقتها بهدوء
أشار بكفه بطريقة مسرحية لتنطلق للداخل فور سماحه لها وتحركت حتى وصلت لحجرة النوم ليتبعها وهو يقول
إتفضلي إشجيني وقولي لي على المصېبة اللي عملتيها
نظرت إليه لتنطق باذبهلال
هو سعادتك عرفت منين!
أجابها ساخرا
من ملامح وشك يا عزة هانم
سألتها إيثار التي اعتدلت على الفراش ليتحرك فؤاد ويضع لها إحدى الوسائد خلف ظهرها
تبادلت النظرات بينهما لتفرك كفيها ببعضيهما وقد بدا التوتر ظاهرا بقوة على ملامحها ليهز فؤاد رأسه وينطق باستسلام
قولي قولي هببتي إيه
انطلقت الكلمات من فمها كما الرصاصات التي تخرج بقوة من المدفعية
الواد يوسف كلم أبوه وقال له ماما هتجيب توأم
اتسعت عيني فؤاد وقبل أن ينطق حرفا وجد تلك الجالسة فوق الفراش تهتف والهلع ظهر بعينيها
لتهب واقفة وهي تنطق وقد استولى الهلع عليها
هاتي لي يوسف يا فؤاد هاته ينام في حضڼي
هرول إليها ليحتوي كفيها ويعيدها من جديد إلى الفراش وهو يقول
ممكن تهدي وتقعدي علشان مايحصلش اللي حصل من شوية والولاد يتأذوا
نظرت إليه بعينين متسعتين لتنطق وهي تتمدد من جديد
دثر جسدها بالغطاء ليقول بنبرة تغلفت بالسکينة والهدوء
إرتاحي خالص وانا هحل الموضوع بطريقتي وبالنسبة ليوسف مش هينفع يبات هنا
تطلعت عليه لينطق مفسرا كي لا تفسر حديثه خاطئا
لو نام جنبك ممكن لاقدر الله يخبطك برجله ولا دراعه ويأذي الولاد من غير قصد طبعا
ثم تابع ليهدئ من روعها
عايزك تطمني القصر متأمن من حديد لدرجة إن مفيش نملة ممكن تعدي يعني خۏفك ده كله في غير محله
نطقت عزة التي تشعر بالأسى
بس اللي إسمه عمرو مش هيسكت يا باشا ده معجون بماية شړ زي أمه بالظبط
هتف وهو يرمقها بحدة
ولما أنت عارفة الكلام ده يا هانم خليتي يوسف اتصل بيه ليه!
الواد صعب عليا لما شوفته مشتاق لابوه وقعد يتحايل عليا كتير...نطقتها بتأثر وعينين كادت أن تدمع لتتحول سريعا وهي تتابع بلوم لحالها
يقطعه قلبي الحنين اللي جايب لي الكافية ومخليني ملطشة للي يسوى واللي مايسواش
اتسعت عينين فؤاد وكاد أن يفتك بها لولا تدخل إيثار التي جذبت يده قبل أن يندفع نحوها ليلقي بها خارج الجناح
علشان خاطري يا حبيبي تمسحها فيا
لوت فاهها لتنطق باستهجان
هي إيه يختي دي اللي هيمسحها فيك!
ضغطت فوق أسنانها وهي تقول بغيظ
عزة اتفضلي على أوضتك للولد يصحى مايلاقكيش جنبه
كادت أن تتحرك فاوقفها صوت فؤاد القوي
أوضة الولد مش هتدخلها تاني يا إيثار
جحظت عيني عزة بفزع لتنطق إيثار بصوت متلبك
مش هينفع إبني ينام لوحده وخصوصا في الظروف دي يا فؤاد
ڼصب عوده ليضع كفيه بداخل جيبي مئزره لينطق بحزم
الولد كبر خلاص ولازم يتعود ينام في أوضة منفصلة دي التربية الصحيحة لطفل داخل على تمن سنين إنما النظام بتاعكم ده لا ينفع دينيا ولا حتى نفسيا
نكست عزة رأسها للأسفل وهي تقول
شكلك عاوز تمشيني ومكسوف تقولها لي في وشي يا باشا
عزة...قالها بحدة وعينين تحذيرية تطلق شزرا ليتابع بنبرة أكثر صرامة
أنا مبتكسفش يا ماما ولو عاوز أمشيك هقولها لك في وشك ومش هتكسف منك
وتابع بحزم
ما اتخلقش لسه اللي يخزيني
لوت فاهها وهمست بصوت خاڤت لن يصل سوى لأذنيها
وإنت اللي زيك هيتكسف من إيه فلوس أبوك المتلتلة مقوية قلبك يا أخويا سيبوا الخزى والكسوف للغلابة اللي زينا
هتف بحدة وصرامة جعلت الرجفة تصيب
أكتر حاجة بكرهها في حياتي كلها هي البرطمة يا تعلي صوتك وتتكلمي زي البني أدمين يا تسمعيني جمال سكاتك ومعاهم جمال خطوتك
شعرت بالإهانة من كلماته الحادة ونظراته الثاقبة لتنطق بخزى وهي تتأهب للخروج
حاضر يا باشا
شعرت إيثار بنغزة بقلبها فور خروج عزة وهي مطأطأت الرأس لتنطق بنبرات يملؤها اللوم
ليه كده يا فؤاد
إلتفت يتطلع عليها لينطق متعجبا
بتسألي بجد!
أنا عارفة إنها غلطت بس...لم يدعها لتكمل حديثها ليهتف بحدة أظهرت كم استيائه
ده مش غلطة يا إيثار ده تعدى للحدود والخطوط الحمرا
ليسترسل بصرامة
تبقى إيه عزة بالنسبة ليوسف علشان تقرر منها لنفسها كده وتخليه يكلم بباه بدون علمنا مين إداها الحق ده!
تنفست قبل أن تنطق باعتراض ودفاع عن من اتخذتها كأم بديلة عوضا لها
من فضلك يا فؤاد تتكلم كويس عن عزة عزة أكتر حد وقف معايا وهي اللي ساعدتني في تربية إبني
رفع حاجبه الأيسر باستنكار لينطق شارحا الوضع
طب يا أستاذة أحب أقول لك إن البيه اللي عزة هانم إتصلت عليه وخلت إبنك يكلمه موجود حاليا في قسم الشرطة هو وأبوه وإخواته
فغرت فاهها لتسأله بلهفة
إيه اللي حصل يا فؤاد
زفر بضيق ليخلع عنه المئزره ويقوم بتعليقه برتابة ثم تحرك لينضم إليها بالفراش أخذ نفسا عميقا لينطق بهدوء
هحكي لك اللي حصل مع إني مكنتش حابب أوجع دماغك بحكايات متخصناش
بدأ يقص عليها كل مادار تحت علمه وإمداده بكل المستجدات من قبل رجاله المراقبون لنصر وأنجاله الثلاث وأيضا أخبرها بقصة الأثار وزواج نصر السري لتشهق پصدمة وهي تستمع لينطق هو بنظرات عاتبة
عرفتي أنا ليه بكلم الهانم