رواية انا لها شمس الفصل الثاني والاربعون 42 "بقلم روز امين"
بالطريقة دي
واسترسل مفسرا
لأن ممكن في لحظة اللي اسمه عمرو يتهور ويعمل حركة من حركاته الژبالة اللي زيه ده واحد شايف إمبراطورية أبوه پتنهار فوق دماغهم كلهم واللي زي ده ممكن يهد المعبد على دماغ الكل لو لقى نفسه بيخسر كل حاجة
أغمضت عينيها لتنهمر دموعها كالشلال إقترب عليها ليسألها بنبرة جاهد بقوة لتظهر هادئة عكس ڼار الغيرة الكامنة بأحشائه
نطقت من بين شهقاتها التي تنم عن مدى توجع روحها
على إبني يا فؤاد لو عيشت عمري كله أتأسف له على سوء إختياري لابوه مش هيكفي
لتهز رأسها وهي تنطق وشعور رهيب من الذنب يتخلل كامل جسدها
أنا مچرمة ظلمت إبني ووصمته بأب فاشل وعيلة الإجرام بيجري في دمهم
سحبها لأحضانه وبدأ يحرك كفه الحنون فوق ظهرها ليجعل روحها تطمئن وتستكين أخذ نفسا مطولا قبل أن يقول بصوت مطمئن
علت شهقاتها لتنطق بتأثر
صعبان عليا يوسف قوي
ابتعد قليلا ليحتوى وجهها وهو ينظر لها بعينين بغرامها هائمتين
لينطق وهو يحثها على السكون
إهدي بقى علشان خاطر ولادنا
أومأت له لينطق غامزا وهو يحاول إخراجها من تلك المشاعر السلبية التي تملكت منها
ما تيجي نكمل اللي كنا بنقوله قبل ما البومة اللي إسمها عزة ټقتحم علينا خلوتنا
أما عزة فخرجت من غرفتهما بقلب حزين مټألم من قرار فؤاد لتتوجه إلى حجرة يوسف فتحت بابها والتقطت أشيائها الخاصة وهي تنظر للصغير بتأثر لتميل عليه تضع قبلة حنون فوق جبهته ثم دثرته بالغطاء جيدا وتركته وخرجت وقلبها صارخا لأجله نعم ليس من ډمها لكنها اعتبرته حفيدها حيث كرست حياتها بالكامل للإهتمام به وبجميع شؤونه هبطت درجات السلم على مضض إلى أن وصلت إلى غرفتها التي خصصتها لها عصمت منذ اليوم الاول لدخولها القصر إكراما لزوجة نجلها
الباشا الكبير حطني في خانة اليك يا فريال أنا كنت خلاص كلمت سمسار وبدأ يشوف لي شقة قريبة من شقة ماما المشكلة إني بلغتها
واسترسل وهو يهز رأسه ببؤس
هتقول عليا إيه الوقت
حاوطت كفيه بخاصتيها لتقول بابتسامة علها تستطيع سحبه مما يثقل كاهله
زفر بضيق لشعوره الدائم بالإجبار لكنه في النهاية لم يرى من تلك العائلة سوى كل الخير والإحترام لذا فهو مجبر هذه المرة أيضا على الموافقة لاحترام رغبة علام بعدم إبعاد إبنته الوحيدة عن كنف عائلتها لتتابع هي بحماس وإصرار
أنا هاخد الأولاد وأروح بكرة أقضي معاها اليوم وافاتحها في الموضوع وإن شاءالله هقنعها وهبعت أجيب غدوة سمك إنما إيه ومن المطعم اللي هي بتحبه كمان وإنت تعالى على هناك نتغدا ونكمل السهرة معاهم ونبقى نرجع أخر الليل
سألته بابتسامة ساحرة
قولت إيه يا حبيبي
إبتسم بحبور بعدما استطاعت حبيبته سحبه مما كان يؤرق روحه لينطق بنبرة حنون
وأنا أقدر أقول حاجة بعد كلام حبيبة قلبي وتخطيطها
واسترسل بمشاكسة
رايحة تبلفي امي بكلمتين وأكلة سمك يا فيري
من فضلك بلاش تتدخل بيني وبين حماتي...نطقتها وهي تشيح بكفيها بطريقة جعلته يضحك بشدة لتنطق بعدما أخذت نفسا عميقا اظهر عمق مشاعرها
مش قادرة أوصف لك مدى الړعب اللي حسيت بيه لما إيثار تعبت مجرد فكرة إننا ممكن نخسر البيبي مرعبة كانت هتبقى كسرة كبيرة قوي ل بابا وماما
تنهد بهدوء ليقول بنبرة صادقة
الباشا والدكتورة ناس محترمة وقلوبهم نضيفة وبيتقوا الله في كل خطواتهم وأكيد ربنا مش هيخذلهم
يارب يا ماجد نفسي أشوف إبن لفؤاد وأضمه ...قالتها بعينين متمنيتين لتتابع متأثرة
عارف إيه أكتر حاجة كانت تعباني ومقطعة قلبي لما قولت لي إننا هناخد شقة بعيد
تعمق بعينيها باستفسار لتنطق مسترسلة
إني مكنتش هتابع تربية أولاد فؤاد وأشوفهم وهما بيكبروا قدام عنيا
واسترسلت متحمسة
لكن خلاص بابا حل لنا الموضوع ورضانا كلنا.
جذب رأسها ليقربها من فمه ليطبع قبلة بجبينها وهو يقول بنبرة تغلفت بالسکينة والحنو
الحمدلله يا حبيبتي يلا ننام بقى علشان الوقت إتأخر
اومأت له فتمدد بجسده فوق الفراش لتسكن هو على زر جهاز التحكم بالإضاءة لينطفئ الضوء سريعا ويهدأ الحبيبان لينعما بنوم
في الصباح
فاقت عصمت من نومها العميق فمنذ أن علمت من الطبيبة بأن الله قد من عليهم ووهب نجلها بصبي وفتاة وهي تشعر بحالة عجيبة من السكون والهدوء والراحة ولذا فقد غطت في سبات عميق ومتعة لم تشعر بها منذ سنوات نظرت بجوارها لتتفقد حبيبها وشريك العمر وهو يغط في سبات عميق هو الأخر وضعت كفها الحنون تتفقد وجنته وهي تقول بصوت هادئ
حبيبي إصحى يا علام
بدأ يفتح عينيه تدريجيا لينظر لذات الوجه البشوش والذي لم يمل من النظر لوجهها الذي يبهج روحه ويبعث السرور داخل نفسه خرج صوته متحشرجا ليقول بابتسامة بشوشة
صباح الخير يا حبيبتي
بمجرد ما أن رأت ابتسامته حتى ارتجف قلبها فرحا وهي ترد عليه
صباح الورد يلى علشان تاخد الشاور بتاعك وتنزل تشوف ورداتك على ما الفطار يجهز
تمطأ باسترخاء واضح لينطق
الحمدلله نمت كويس قوي إمبارح
أجابته بهدوء وحكمة
ده علشان إطمنا على ولادنا الكام يوم اللي فاتوا أنا وإنت كنا قلقانين من ڠضب فؤاد وغيرته على مراته من ماجد لكن إنت يا حبيبي حليت الموضوع بمنتهى العقل والحكمة والحل نال رضى الجميع
الحمدلله يا عصمت...قالها وتحرك واقفا لينطق بصوت حماسي
هادخل أخد شاور سريع
ساعدته بتجهيز الحمام ثم ارتدت ثيابها وهبطت للأسفل لتتابع الإشراف على العاملات وتجهيزهن لوجبة الفطار التي تهتم بها جيدا وبجميع عناصرها الغذائية للحفاظ على صحة أفراد أسرته
داخل حجرة المكتب الخاص بالضابط ولج الضابط بصحبة العسكري ليجد كلا من نصر وأنجاله الثلاث كلا منهم يتخذ مقعدا يغفو عليه بإرهاق تحدث العسكري بصوت ازعج الجميع
إتفضل يا باشا
إعتدل نصر لينطق الضابط بحدة
طلعت وحسين وعمرو تقدروا تخرجوا وتروحوا بيتكم وإنتوا متطمنين البلد محاطة بقوة أمنية ومحدش هيقدر يأذيكم ده غير إن الشرطة قبضت على المچرم اللي الڼار على واعترف عن اللي حرضه
إبتلع نصر لعابه ليسأله متوجسا
وأنا يا سعادة الباشا!
رمقه بنظرة حادة قبل أن ينطق بثبات وقوة
إنت هتشرفنا هنا رسمي
جحظت أعين الجميع ليتابع الضابط مسترسلا
طلع أمر من النيابة بالقبض عليك يا حاج نصر
ارتجف جسده ليسأله طلعت بقوة
ليه يا سعادة