رواية انا لها شمس الفصل الثاني والاربعون 42 "بقلم روز امين"
نوارة وهي تتفقد ملابس أطفالها الذي جلبها لهم أيهم
ربنا يسعده ويدي له على قد قلبه الطيب إيثار غلبانة وربنا كرمها ورزقها براجل باين عليه إنه إبن حلال وبيحبها
هتف أيهم بسعادة ونبرة حماسية
لو شفتوا العيشة اللي عايشاها إيثار جنينة القصر اللي عايشة فيه قد نص مساحة أرض بلدنا ولا أهل جوزها شايلينها هي وإبنها من على الأرض شيل
ربنا يسعدها ويعوضها خير
نطق بتأكيد
عوضها يا وجدي إيثار حامل في توأم وعلى الفرحة اللي كانوا فيها أهل جوزها لما عرفوا أصل فؤاد كان متجوز قبل كده ومخلفش
ضيق عزيز عينيه ليسأله متعجبا
هما معندهمش عيال خالص!
نطق وهو يتناول واحدة من حباة الشيكولاتة ويزيل غلافها ويقتضم منها
رفع عزيز أحد حاجبيه بإعجاب لينطق
البت دي محظوظة من يومها دخلت بيت نصر وجابت لهم الولد اللي طير عقل نصر وستهم وبقى هو اللي هنا وهو اللي هناك والوقت حامل في توأم هتقش بيهم خير الراجل كله
نطقت نوارة بصوت حزين لأجل الصغير
سأل أيهم باهتمام
هو إيه اللي حصل للحاج نصر وعياله وانا داخل البلد قابلت واحد صاحبي ركبته معايا لحد شارعهم حكى لي شوية تفاصيل كده مفهمتش منهم قوي
قص عليه شقيقاه ما حدث لينطق مؤنبا عزيز
شوفت حكمة ربنا من اللي حصل يا عزيز أبويا أصله كان راجل طيب وبتاع ربنا دعواته قعدت لنا وربنا بعد عننا الشړ والمال الحړام
الحمدلله يا ابني إن ربنا بعدنا عن سكتهم كان زمان همهم وشړ عيلة ناصف طايلنا
ثم صمتت لتسأله بنبرة حرجة
أختك عاملة إيه في الحمل بتروح لها وتشوفها
هتفت بصوت حماسي
ضحك عزيز لينطق
لهي إيثار أختك خدت الولية البومة دي معاها القصر!
نطق أيهم بنبرة جادة مفتخرا بشقيقته
إيثار أصيلة تربية غانم الجوهري هي الوحيدة اللي خدت كل خصاله الطيبة الله يرحمك يا بابا
الله يرحمه
ربنا يهدي سرها...جملة نطقها عزيز بتأثر ليؤمن الجميع لينطق أيهم متحدثا إلى والدته عندما رأى الحزن يخيم على عينيها
جرى إيه يا أم عزيز إحنا هنقضي الليلة في الكلام ومش هتأكلينا ولا إيه ده أنا بحلم بالبط والمحشي بتوعك من أول إمبارح
واسترسل بمشاكسة كي يخرجها من تلك الحالة التي لا تليق بمنيرة الجاحدة
ولا تكوني استخسرتي الدكرين بط فيا وبعتيهم يا أم عزيز
أطلق الجميع ضحكاتهم لتنطق بنبرة حنون
أبيعهم ليه يا ابني هما اللي هياكلوهم أحسن منكم
وهبت واقفة بعدما وضعت الاكياس المحملة بهداياها جانبا لتقول وهي تحث نوارة على النهوض
قومي معايا يا نوارة علشان نغرف الأكل
نطق عزيز وهو يحث صغيرتيه إحداهما البالغة من العمر عشرة أعواما والأخرى ثمانية أعوام على مساعدة جدتهما وزوجة عمهما
قومي يا چودي إنت وسما هاتوا الطبلية وإملوا شفاشق الماية وهاتوها
أطاعت الفتاتين والدهما وتحركتا لتنفيذ ما قال وبعد قليل كان الجميع يلتفون حول الطاولة الأرضية يفترشون الأرض يضحون وهم يتبادلون أطراف الحديث فيما بينهم ويتناولون طعامهم الحلال والذي يرجع أصله لسعي والدهما بشرف في الدنيا كي يجمع ثمن قطعة الأرض الصغيرة حيث بارك الله له فيها واستطاع من رزقها أن يدخل جميع أنجاله التعليم ويقدمهم للمجتمع كنموذج مشرف قد يشرد البعض منهم أحيانا لكنه يعود لأن منبع مأكله حلالا طيبا وهذا وعد الله لعباده الطيبين.
تناولت طعام العشاء بصحبة العائلة لتتحرك مع علام ويوسف وبيسان إلى الحديقة للتمشية بعدما ولج فؤاد داخل حجرة المكتب كي يراجع ملفا هاما خاص بعمله وتوجهت عصمت لقضاء صلاة العشاء حيث تأخرت اليوم عن أدائها بموعدها أما فريال وماجد فصعدا لجناحيهما
أغمضت عينيها لتأخذ نفسا عميقا باستمتاع بتلك الروائح العطرة حيث اختلطت روائح الزهور والنباتات العطرية التي يهتم علام برعايتها لتنطق بعدما فتحت عينيها وهي تسير بجانبه تتفقد الزهور
نوع الورد الأخير اللي حضرتك جبته تحفة يا بابا
نطق سريعا بنبرة حماسية
شوفتي مكنش عاجب البيه جوزك
نطقت باستهجان
معقولة دي ريحته تهوس
أسرعت بيسان لتهتف إلى إيثار بصوت مترجي
أنطي إيثار خلي يوسف يرد عليا
تطلعت لذاك الجالس فوق الأرجوحة مربعا ذراعيه ويهز ساقيه بحدة تنم عن مدى غضبه لتسألها باهتمام
وهو يوسف مش بيرد عليك ليه!
رفعت الصغيرة كتفيها لتنطق
علشان إتكلمت مع شادي اللي معانا في تمرين السباحة
ابتسمت ليشير لها علام قائلا
روحي حلى مشكلة الشرق الأوسط بعيد عني علشان مصدع وربنا معاك
ضحكت لتمسك كف الصغيرة وتتجه صوب نجلها وهي تقول
مزعل بيسان منك ليه يا چو
نطق الصغير متذمرا بملامح وجه مستاءة
لو سمحتي يا مامي خليها تبعد عني لأني مخاصمها ومش عاوز أكلمها
مطت الصغيرة شفتيها ببؤس لتسأله إيثار
ليه كل الزعل ده
نطق بقوة وهو يرمقها بنظرات عاتبة
علشان قولت لها قبل كده مش تتكلمي مع السخيف اللي إسمه شادي وهي مش سمعت كلامي
خلاص يا چو مش هكلمه تاني...نطقتها متأثرة بعينين واعدة ليسألها بتوجس
وعد يا بيسان
وعد يا چو...قالتها بعينين أسفة ليبتسم لها سريعا ويترجل من فوق الارجوحة وهو يسحبها من كفها
تعالي نلعب عند حوض الورد بتاعي
ضحكت إيثار لتنظر باتجاه علام فوجدته يتحدث مع فؤاد الذي خرج للتو
حضرتك عامل إنجاز في الجنينة يا باشا
تطلع على نجله ليرفع حاجبه وينطق متباهيا
الإنجاز الحقيقي إنت اللي عملته يا سيادة المستشار
واسترسل قاصدا توأمه
أما من أول جولة بتجيب جونين أومال هتعمل إيه في باقي الجولات يا باشا
رفع قامته ليعدل من ياقة قميصه قبل أن ينطق بتفاخر مصطنع
هو أنا مش قولت لجنابك إني هبهرك
وقد كان معاليك...نطق بها علام سريعا لتنطلق ضحكاتهما التي وصلت حد القهقهة لتسأل تلك التي أقبلت عليهما
ممكن تضحكوني معاكم
فتح ذراعه ليستقبلها فلم تدع فرصة للتفكير واقتربت عليه مقبلا جبهتها ليتحدث علام
جوزك عندك إبقي إسأليه
ألقى من يده رشاش المياه لتسأله بعدما رأته يستعد للإنسحاب
رايح فين يا بابا
هطلع أغير هدومي علشان تراب الزرع وهنزل تاني...قالها وانسحب لتتطلع على حبيبها الذي بدأ يسير بجانبها
مش هتقول لي كنتوا بتضحكوا على إيه!
نطق بما أثار فضولها
تؤ كلام رجالة عيب تسمعيه
مطت شفتيها ببؤس مطصنع لتنطق بإلحاح
وحياتي تقول لي نفسي أعرف حوارات الرجالة
سيبك بقى من الكلام الفاضي ده وخلينا في المهم أنا عازمك على سهرة حلوة في الچاكوزي
نطقت بتذمر وعند
مش رايحة معاك في أي حتة