غرام المتكبر بقلم الكاتبة شيماء سعيد
أخرى
تذكرت ليلتها الأول معه و كيف تركها و سافر كأنها عاھره
ابتسمت إليه بسخرية يريدها و يطلب منها نسيان كل شيء و بعد ذلك يعود كما كان
ابتسمت بخبث و هي تردف
بس أنا لا
لحظات مرت و هو ينظر إليها بعدم
استيعاب يحاول إدخال ردها بعقله
رفضته غرامه رفضت قربه منها هل هي واعيه لما قالت أم ماذا!
ابتعد عنها عدت خطوات للخلف ثم رسم على وجهه الجمود و البرود قائلا
شكل عقلك ودكي لحته تانية خالص
تلك الفتاة تجذبه للجنون من ثواني قالت انا لا
ابتعد عنها بعد فتره لتردف بهمس داخل أذنه
انت مش بتوحشني عشان دايما معايا حتى لو بعيد
تلعب معه و هو يعشق اللاعب معها لذلك أقترب منها أكثر
ثم أخذ أحد خصلاتها بين أصابعه يعشقها و أفعاله تذكره بأجمل أيام حياتهم
أردف بخبث
طيب بقول كفاية كلام لحد كدة و يلا
شهقت بالألم بسيط عندما ابتعدت عنه و خصلاتها مازالت بين يده
ماذا تفعل الآن! مشاعر كثيرة تهاجمها تريده مثلما يريدها و لكن لابد من وضع حد لافعاله معها
جاء بعقلها فكره لتبتسم بسعادة حاولت إخفاءها أمامه
ثم اقترب هامسه بداخل أذنه ببعض الكلمات الدالة على أنها لديها ظروف خاصة
ابتسم هو الآخر بداخله تكذب و هو يعلم و هي أيضا تعلم أنه يعرف لذلك سيكمل معها للنهايه
إذا كان كده براحتك يا روحي بس أنا بقول كفاية قاعده هنا لحد كده لازم ترجعي القصر
اختفت ابتسامتها و حل مكانها حزن شديد و قهر تذكرت ما فعله
قلبها ېصرخ ألما على تلك الكسره التي وضعها بها كيف قلبه طوعه على فعل ذلك بها!
تركها بعد اول ليلة بينهم و كأنها فتاة ليل سافر شهر و هي حبيسة ذلك البيت الذي شهد على دموعها
كانت عينه تتفحصها و ترقب ردود أفعالها الظاهرة على وجهها الناعم
قلبه يألمه على نظرة الألم التي تفيض من عيناها و لكن كان يجب عليه السفر بذلك اليوم
ليلتهم الأولى جاءت صدفه و غير مخطط لها و فخ ريهام كان لابد منه بذلك اليوم
قولتلك قبل كده معاكي انتي جلال و بس حبيبك بتاع زمان
أردف بحب
مولاتي تأمر هيكون عندك أحلى كبده في الدنيا
هزت رأسها بدلال تصنعته بمهارة ترفض حديثه مردفه
و هي تضع يديها على ذفنه تحرك أصابعها على شعر وجهه
مفيش حد في الدنيا يعرف يعمل الكبدة اللي بحبها غيرك
أردف بترقب و كأنه علم ما تريده
يعني عايزة ايه يا برنسيسه!
لو بيدها لتأخذه و تهرب من ذلك العالم الذي يحيط به الشړ
غرام كلمه صړخ بها عقلها لتعود لثباتها مره اخرى و تكمل ببراءة ذابت قلبه بها
عايزه حبيبي ينزل المطبخ يعمل ليا كبده زي زمان
انتفض بعيدا عنها پغضب صړخا لا يستوعب ما قالته تريده يقوم بعمل الكبدة لها بالمطبخ و أمام الخدام
من الواضح انها جنت أو تريده وصوله هو لحافه الجنون
انتي مجنونه عايزه جلال عزام يعمل كبده قدام الخدم
رمشت بعينها عدت مرات ثم قالت بطفوليه خبيثة
شوفت انت بتعمل ايه بنفسك و في الآخر تقول بتحبني و هتكون معايا جلال حبيبي فين ده و أول طلب اطلبه منك ترفضه خلاص حبك ليا بقى مجرد كلام
بعد مرور نصف ساعة كانت تجلس على سفره المطبخ و على وجهها ابتسامة رائعه و هي تراه يفعل لها الكبدة بعدم أخرج جميع العاملات
ثواني أخرى و كان يقدم لها طبق ساخن لتهز هي رأسها برفض قائله
ايه ده أنا عايزها زي زمان في عيش بلدي و جنبها طبق مخلل طماطم
حاول الثبات معها قدر الإمكان و عدم فقدان السيطرة على أعصابه
ثم
أردف بابتسامه صفراء
حبيبتي مفيش عيش بلدي هنا و لا مخلل طماطم
ذمت شفتيها بتفكر ثم أردفت بعند
مليش دعوة اتصرف في ايه مش تصرفات واحد بيحب واحدة ابدأ فين سأفعل المستحيل من أجل سعادتك فين دي فين أحمد السقا لما نحط في المحيط و الا مش عارفه ايه ده عشان يثبت لمني ذكي انه بيحبها فاكر قالها ايه لو ده يثبت اني بحبك و راح رامي نفسه أنا كل اللي طلبته طبق كبده مش اڼتحار يعني زعلتني اوي بجد
عادت خطوه للخلف عندما وجدته سيقتل أحدهم من نظراته
حرك يده على وجهه عدت مرات حتى لا ېقتلها بالفعل ثم ابتسم بوجهها قائلا
عنيا لغرام هانم
رفع هاتف و أمر صفوت بما تريده عشر دقائق و كانت تأكل بشهيه عاليه
جلس على المقعد المقابل لها يتأمل ملامحها و هي تأكل بشغف
اشتاق لها و هي كذلك دون ڠضب أو خوف منه أو دموع
برائتها عادت مشاكستها له و أفعالها المجنونه روحها الذي قټلها الحزن عادت من جديد
شيماء سعيد
في المساء
كانت تجلس في مكتب جلال تتحدث معه و هي تسمح دموعها المڼهارة على وجهها
و بعدما انتهوا من حديثهم ابتسمت إليه برسمه قائله
تمام يا فندم من بكره هكون على مكتبي
ابتسم لها هو الآخر مردفا باخويه
عليا انتي أختي و كنت سبب انك تتعرفي على غيث عشان كدة لازم تقفي على رجلك من تاني عايز أحلامك ترجع اوي من الاول عايزك قويه عشان تعرفي تكون من جوا مرتاحه و بلاش موضوع
يا فندم ده اسمي جلال مش أنا أخوكي!
ابتسمت له بامتنان ثم اردفت بشكر
شكرا يا جلال و فعلا كلامك أدنى دافع لقدام و انت فعلا اخويا يا جلال
خرجت من مكتبه و رفعت رأسها بشموغ و كبرياء يكفي ما ضاع من عمرها حتى الآن
تعالت دقات قلبها فجأة عندما وجدته بوجهها ماذا يفعل هنا من المفترض أن يكون بشركته
تقدم منها و عيون تتفحصها كأنه يود حفر ملامحها بداخل عقله
يود إشباع عينه منها أردف بصوت جعله هادئ قدر المستطاع يخفى خلفه توهج مشاعره
عامله ايه يا عليا أخبارك و عمر مش عايز يشوفني ! و بتعملي ايه هنا!
حاولت هي الآخر إخفاء تلك المشاعر التي عصفت بها فجأة
عتاب اشتياق حزن سعاده خذلان أشياء كثيرة تدور بداخل قلبها
بعدت يديها عن بعضهم حتى لا تفركهم و تظهر متربكه أو ضعيفة أمامه
ثم اردفت بهدوء تحسد عليه
مع إن المفروض ملكش دعوة بس إحنا مش صغيرين عشان
نعاند في بعض كويسة و عمر طفل لسة مكملش السنتين يعني اسبوع كمان و هينسي انه
كان يعرف واحد اسمه غيث أم كنت بعمل ايه هنا هشتغل هنا من بكرة ان شاء الله
و قبل أن يفوق من صډمه التي رسمت على ملامحه بسهوله كانت تترك المكان مغارده تتعود له بالكثير و الكثير
شيماء سعيد
في المساء دلف جلال لجناحه مع غرام ببيت المزرعة
سيأخذها غدا و يعود بها للقصر قبل سفره لباريس مره اخرى
يخشى تركها هنا بمفردها بعدما جاءت إليها ماهي بحث بعينه عنها
ابتسم بحنان عندما رآها تنام على الاريكه ضامه ساقيها لصدرها أخذه وضع الجنين
اقترب منها بهدوء حتى لا يزعجها ثم تسطح بجوارها
كم حبيبته جميلة في نومها كأنها طفله لم تتجوز العامين
رقيقه ناعمه بريئة تلقائية في ردود أفعالها ابتسم أكثر و قرصها بخفة بانفها
شعرت به منذ دلوفه فقلبها يحفظ رائحته كأنها قطعه منه
تركت بنومها بانزعاج مصتنع ثم فتحت عيناها تنظر إليه مردفه
بتعمل ايه مش عارفه
لذلك تلك اللحظة غير مسموح بها الآن
ابتعد عنها قليلا ينظر إلى عينيها بتساؤل فهي كانت ذائبه ماذا حدث معها!
إجابته هي بتوتر حاولت إخفاءه بصعوبة
قولتك عندي ظروف
كلماتها لم تدخل بعقله لذلك قام من على الفراش
و اتجه لغرفة الملابس دون كلمه واحده
في منتصف الليل استيقظ يفزع من تلك الأصوات التي لا يعرف مهيتها
اتسعت عينه بعدم استيعاب عندما وجدها تجلس على أرضية الغرفه و جميع ملابسه بجوارها
شعر بالذهول من تلك الملابس الموضوع بحوض الغسيل البلدي تشط و هي تدعكهم بمسحوق الغسيل
لا يصدق ملابسه و بذله الماركات
العالمية تكون نهايتها بتلك الطريقة
قام من مكانه پغضب و غيظ صړخا
انتي بتعملي ايه!
ببراءة طفله في الخامسة من عمرها أردفت
بغسلك هدومك يا حبيبي مش انت مسافر الصبح لازم يكون معاك هدوم نضيفه
شيماء سعيد
الفصل الثالث عشر بقلم شيماء سعيد
إلا عندما اقتربت خطواته منها ابتلعت ريقها بتوتر من رد فعله
كانت تريده يخسر بعض الأموال حتى تأخذ ثأرها منه و تجعله يغضب
و من الواضح انها لعبت پالنار لذلك حاولت رسم عدم المباله على وجهها و قامت من مكانها تجاه المرحاض
قائلا بتلاعب
بتغسلي في قصر طويلة عريض مليان خدم و امتا الساعه 2 بالليل و في تشط بعدين يا روحي الهدوم دي غاليه جدا و مش بتتغسل في البيت
قال جملته الأخير بحزن متصنع ابتسمت هي على أثره باتساع فخطتها نجحت
وضعت يديها على صدره قائله بسعاده طفله لم تستطيع اخفاءها
يعني انا خسرتك يا روحي و انت دلوقتي زعلان
اومأ برأسه عدت مرات بنفي أزال الابتسامه من وجهها و وضعت بوجهه هو
ثم أردف
اكيد لا يا روحي مفيش زعل أو خساره فداكي الدنيا كلها اية يعنى 15 مليون مصري مش مهم
قال ذلك بلامباله و لم يشعر بجسدها الذي تجمد و تلك البرودة التي سارت بداخلها كأنها في ثلاجة
ذهبت بعينها تجاه الملابس الموضوعة على الأرض و قد تحول لونها بسبب الكلور الذي وضعته
لا تصدق 15 مليون هذا مبلغ يجعل حارتها بالكامل طوال حياتهم حتى نهاية البشرية
عادت بنظرها إليه و قالت بصوت على وشك البكاء و أشارت للملابس بيد مرتعشه
15 مليون جنيه تمن الهدوم دي!
نظر معها للملابس و على وجهه ابتسامة متسعه ثم إجابة