السبت 23 نوفمبر 2024

غرام المتكبر بقلم الكاتبة شيماء سعيد

انت في الصفحة 3 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

 
قام من مقعده و تقدم منها بخطوات ثابته لتعود هي للخلف بتلقائية  
اصطدم ظهرها بالحائط لتصرخ بړعب من عينه التي تشبه الجمر مردفا بفحيح بجانب اذنها  
جلال عارفه لما حد غيرك كان اتكلم معايا كدة كان زمان أهله بياخدوا العزا فيه بس من رحمه ربنا ليكي حبك اللي جوا قلبي مناعني اعمل كده أنا لما قولت هاخد حقك قولت كدة عشان اطفي ڼار قلبي مش قلبك و لسه عند كلمتي حقك هييجي أما موضوع الجامعه فأنا عملت كده عشان مرات جلال عزام مش مكانها في الجامعات الحكومية مش من مستوى جوزك  
ابتعد عنها عندما شعر بروحها
على وشك مفارقه جسدها  
بمجرد بعده عنها وضعت يدها على عنقها تفركه بعدما تصديق  
كانت ستموت على يده منذ ثواني هو أصبح شخص غير طبيعي  
خرجت الكلمات من فمها بعجوبه

فعنقها يألمها مردفه بتسائل  
غرام انا كنت ھموت ا انت كنت ھټموټني  
قال كلماته الأخيرة و هو يغادر الغرفه غيري عبء بها أحمدي ربك انها جات على اد كده خافي بقى عشان المره الجاية ممكن تطلع فايدي فعلا و محدش هيعرفك طريقة أو حتى هيكون ليكي ديه  
جلست مكانها على الأرض غير مصدقها ما يحدث حولها  
جلال ذلك العاشق تحول لذئب يأكله كل من اقترب إليه  
تشعر أنها بداخل حرب و نهايتها ستكون مۏت أحدهم  
أقل من ثانية و اڼفجرت بالبكاء تريد الفرار من ذلك العالم لعلها ترتاح  
و لكن كيف ترتاح و القهر أصبح حليفها أين امانها! أين جلالها!  
شيماء سعيد 
دلف غيث لغرفة طفله هو يعلم أنها بها لا يريد شي سوى الحديث معها قليلا بعدما حدث ليلة أمس أصبحت الحياة بينهم مستحيل  
وجدها على الفراش تأخذ وضع الجنين و تنظر أمامها بشرود  
كأنها خارج الكوكب أو كآن لا حياة لها جسد فقد روحه  
مهما حاول رسم البرود على ملامحه مازال يعشقها و ألمها يألمه  
جلس بجوارها و هو على يقين أنها ستنفجر الآن و لكن صمتها و هدوئها إصابه بالقلق فاردف بحذر  
غيث عاليا  
لا حياة لمن تنادي صك على أسنانه بغيظ من تلك الحمقاء التي جرحت حبيبته  
يقسم سيجعلها تتمنى المۏت و لن تصل إليه وضع يده على وجهها بحنان لتنتفض من مكانها
بفزع 
ابتعد عنها و بداخله بركان إذا اڼفجر سيقتل الجميع زاد نفورها منه نفور  
خرج من الغرفه دون حرف آخر و تركها تتذكر ما حدث  
فلاش باااااااك  
لأول مره منذ ما حدث بينهم يجلس بالبيت يوم كامل  
و الأغرب من ذلك أنه يأكل معهم وجبه الغداء حاولت قدر الإمكان عدم النظر له و التركيز في إطعام طفلها  
ليقطع هو الصمت مردفا انتي مش هتاكلي  
كانت ستمتنع عن الرد و لكن وجودها طفلهم جعلها تردف على مضض ابني يأكل الأول و بعدين هاكل أنا  
تسائل مره اخرى يحاول جذب أطراف الحديث معها طيب ما حد من الخدم يأكله و كولي انتي 
تركت المعلقة من يديها و اردفت بسخرية و هي تنظر إليه عشان ده أبني مش ابن حد من الخدم بس انت طبعا مش فاهم ده او حتى حاسس بيه هتحس ازاي و انت من دي لدي و بتشوفه صدفه ده لو حفك غرامك يعني و رجعت البيت اللي بتقعد بالشهر بره  
تحاول صنع مشكله جديدة بينهم و يتجادل معها پعنف و النهايه مثل كل مره يترك البيت و لم تراه إلا بعض اسبوع على الأقل  
تفعل كل
ذلك فقط حتى لا تنم معه بغرفة واحده
لذلك ابتسم بمشاكسه مردفا  
غيث شكلي بوحشك و مش قادرة تعيشي من غيري عشان كدة زعلانه صح يا روحي  
جاءت لترد عليه بفظاظه و لكن صوت الخادمة اخرسها غيث بيه في واحده اسمها أحلام عايزه حضرتك بره  
الكلمه 
لتقع على الأرض مغشي عليها دون كلمه واحدة لتسقط و يسقط قلبه معها  
فتلك الملعۏنة قبلته و هو عينه على صغيرته يريد معرفة ما يدور بخلدها  
انتهى الفلاش باااااااك  
شيماء سعيد 
في المساء عاد للقصر و أمنيته الوحيده أن لا يراها يكفي ما حدث بينهم اليوم  
و لكن لسوء حظه وجدها تجلس في الحديقة و بيديها إحدى الروايات الشهيره للكاتبة الجميله سوما العربي  
نظر إليها بطرف عينه و دلف للداخل فإذا تحدث معها الآن سيكون مۏتها على يده  
نظرت إليه هي الأخرى بجمود عدم الاختلاط به هو اسلم حل  
ساعه و جاء وقت العشاء جاءت إليها الخادمة تدعوها للطعام باحترام مدام غرام الأكل جاهز  
تأكل معه مره اخرى فهي حمد الله على عدم وجوده بواجبه الغداء  
امتعض وجهها برفض مردفه مش جعانه شكرا  
اومات الأخرى بطاعة و ذهبت تخبر رب عملها ما هي إلا ثواني معدودة و كان يقف أمامه بهيئته التي أصبحت ترعبها  
بعدما جذابها إليه من تحدث قولتك هنا كل حاجه بقانون و القانون بتاع جلال عزام مش من حق أي حد مين ما كان يقول رأيه فيه حتى مش يحاول يغيره هداخل جوا عشرة ثواني و تكوني هناك غير كده هعتبر أن دي دعوه صريحه أن يجمعنا سرير واحد  
تركها و رحل لتقف هي مكانها بذهول من ذلك الوقح ماذا يقول  
حاول إخفاء ابتسامته و لكن ظهر على وجهه ابتسامة خفيفه  
نظرت إليه بغيظ طفولي ثم اردفت متناسيه كل شيء حدث بينهم اضحك يا سي جلال بدل ما يطقلك عرق  
ثواني قهقه بمرح متناسي هو الآخر كل شي الا حبيبته  
دائما ما كانت تخطئ و هو يهددها بأي عقاپ و لتنفيذ ما طلبه دون أي مناقشه  
جلال لسه زي ما انتي پتخافي بسرعه و تغلطي بسرعه و تعتذري بسرعة  
ابتسمت قائله و انت كمان لسه ضحكتك حلوة لسه بتهدد على الفاضي و تخليني اخاڤ عشان اعمل اللي انت شايفه صح  
جذب مقعدها إليه لتلتصق به لا يفصل بينهم شيء لم
قامت من مكانها ستفر من أمامه و لكن صوت الخادمة جعلها تتجمد
مكانها جلال بيه ماهي هانم خطيبة
حضرتك برة  
شيماء سعيد 
عند تلك النقطة تجمد جسده و ابتعد عنها بشكل مفاجئ جعلها تفيق من ذلك الحلم  
قامت من مكانها ستفر من أمامه و لكن صوت الخادمة جعلها تتجمد مكانها جلال بيه ماهي هانم خطيبة حضرتك برة 
توقف كل شيء فجأه كأن العالم انتهى من حولها لا تصدق اهو خطب غيرها  
جسدها انتفض و عينها اغرقتها الدموع جلال مهما فعل لن يفعل بها ذلك  
سنوات العشق لم تصبح رماد تعلم أن من أمامها ليس حبيبها بل وحش  
و لكن ذلك الۏحش مازال به القليل من جلال نظره عينه مازالت تعلن عشقه لها  
في الفتره الأخيرة خسړت كل شيء و الآن
حتى هو خسرته 
حاولت تجاوز الموقف و الفرار من أمامه و لكن ذكره لاسمها جعلها أكثر سوء غرام 
دارت بوجهها إليه دون كلمه كأنها فقدت النطق ليتحدث هو بجدية استنى عشان اعرفك على ماهي 
أصابتها حاله من إلا وعي عاجزة عن الفرار من أمامه كأن جسدها تجمد بالأرض  
عاجزه عن إخراج اي كلمه من فمها ابتسمت داخلها بسخرية حتى إذا تحدث ماذا ستقول 
اقترب هو منها ببرود مردفا ماهي خطبتها بالعند فيكي بعد ما عرفت بخبر خطوبتك من الكلب ده بس جلال عزام مستحيل يقول كلمه و يرجع فيها عشان كده هكمل مع ماهي حاول بشتى الطرق عدم الاكتراث بها و رسم البرود على ملامحه  
و لكن عندما تحولت حالتها بتلك الطريقة اڼهارت حصونه  
لتتلقي العيون في حديث طويل و العتاب و الندم أكثر كلماته  
كلن منهم يعتب الآخر على شيء و يندم على شيء و لكن فات الأوان و نيران العشق أصبحت رماد تحت رمال الحياة 
رغم بساطة الكلمه إلا أنها تحمل الكثير خوف عتاب امل  
عاد لرشده و ابعد عنها مردفا انتي ايه 
اردفت بتثقل و هي تشير على نفسها يعني هتتجوزها و تسبني 
حاولت الحديث و شرح الحقيقه له مرفه انا ما اتخطبتش لصلاح عشان اقهرك أنا 
و قبل أن تكمل حديثها كان يضع يده على عنقها خانقا إيها متحدثا بغيره عمياء اخرسي مش عايز اسمع اسم الكلب ده على لسانك عايزه تقولي انك حبتيه نسيتي حبي ليكي و رميتي نفسك في أخويا رفضت تتجوزيني عشان بقيت انسان وحش و فلوسي حرام زي ما بتقولي طيب ما هو بياخد مصروفه مني يعني كنتي هتعيشي بمال حرام انتي زباله يا غرام زباله 
شيماء سعيد 
عاد لمنزله المساء و هو يشعر براحه نفسيه بعدما أعطى تلك العاھره درسا لن تنسا طوال حياتها 
فلاش باااااااك 
ذهب لبيت تلك العاھره و هو يقسم أن يجعلها تتمنى المۏت  
وجدها تجلس بانتظاره و على وجهها ابتسامة مقززة  
اقترب منه قائلا بدلال كنت عارفه انك جاي قولتلك مستحيل تنسى نوسه حبيبتك 
بدلها الابتسامه بأخرى خبيثة و جذبها إليه پعنف مردفا من الواضح أن مفيش راجل عرف وسختك غيري عشان كده مش قادرة تعيشي من غيري ذلي ليكي مع اني قولتك أنا ال اللي زيك آخرها معايا يوم واحد بس شكلك عايزه يوم كمان وعد مني مش هتنفعي لحاجه بعد النهارده 
قهقهت بسعاده ستعيش معه ما يشبع رغبتها مرة أخرى  
و لكنها لا تعلم أنها ستتذوق ما يجعلها تتمنى المۏت على يده اليوم 
اردف بهمس فحيحي أمام وجهها اوضه المۏت جاهزة  
اومات برأسها عدت مرات بإيجاب ليحملها من كل كتفه مثل شول البطاطس  
ثم دلف بها للغرفه الموعودة ثواني معدوده و كانت تصرخ بأعلى صوتها تطلب الرحمة  
و لكن وقتها انتهى ظل يفعل بها كل ما يشاء تحت صريخها أكثر من ساعه و كلما تفقد الوعي  
يضع الشمعة بجانب انفها مره اخرى لتصرخ بأعلى صوتها  
انتهى منها و انتهت هي معه ليترك الغرفه مغادرا و لكنه واقف مره اخرى قائلا ببرود و كأنه تذكر شيء قولتك مش هقرب منك تاني بس بغبائك وصلتي لهنا هروح و بعد ساعه هطلب الإسعاف يمكن تلحق منك حاجه 
اقترب منها و قرص وجتنها بسماجه مردفا بتسائل و الا انتي حابة نفسك كده! 
قال كلماته الأخيرة و قهقه بخفة و كأنه لم يفعل شي منذ قليل  
ألقى عليها نظرة اخيره تدل على مدى تقززه منها و غادر الغرفه بل البيت بالكامل 
انتهى الفلاش باااااااااااك 
كان يتوقع

انت في الصفحة 3 من 20 صفحات