السبت 23 نوفمبر 2024

غرام المتكبر بقلم الكاتبة شيماء سعيد

انت في الصفحة 4 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

وجدها بغرفتها مثلما تركها صباحا و لكنه فوجئ بها تجلس بغرفة المعيشه بجانب طفلهم  
رفعت نظرها إليه و عادت تدعب طفلها مره اخرى كأنها لم تراه  
جلس بجوارها يحاول فتح اي حديث معها و لكن لم تسعفه الكلمات ماذا يقول!  
أي كلمه ستخرج منه لن تفيد بشي بل سيزيد الأمر سوءا  
ابتسم بتلقائيه عندما اقترب منه صغيره عمر بابتسامته الساحرة قائلا بطفوليه بابا 

إلا أن صوته اوقفها عندما اردف برجاء
عليا لازم نتكلم و ندى بعض فرصه تانيه حبنا يستحق انه ياخد فرصة صح 
قال كلمته الأخيره و بداخل تمنى تقول صح يعشقها و يريدها تعود إليه من جديد  
جلست على مقعدها بهدوء ظاهري عكس ذلك البركان الذي بداخلها  
صراع بين العشق و الكره الشوق و النفور تريده أكثر من ما هو يريدها و لكن بينهم الف سور و سور 
عادت برأسها للخلف قليلا ثم اردفت حبنا مش هقولك ماټ لأن بحبك و عارفه انك كمان بتحبني بس أنت ماسبتش باب واحد مفتوح يدخل منه نور حبنا أنا مش عارفه قلبك ده معمول من ايه ازاي قادر تحب ازاي قادر تضحك في وشي و تاخدني في حضنك بس المشكله انك مستحيل تتغير أو حتى ترجع حبيبي اللي عمل المستحيل عشان اكون مراته 
اقترب منه قليلا و اردفت هي تلك المره برجاء لو وعدتني انك

مستحيل تاني هبدا معاك من جديد و هنسي اللي فات 
نظرة عيناها تتمنى قول اوعدك و قلبه هو الآخر يتمنى ذلك  
و لكنه يعلم أن من المستحيل تحقيق طلبها إذا حققه ستكره أكثر من ما سيفعل معها و بها 
قام من مقعده ينظر بعينه في جميع الاتجاهات إلا إليها ثم اردف بجمود و هو على وشك الرحيل مش هقدر اوعدك عشان انتي مش كفايه لراجل زيي 
شيماء سعيد 
في لندن كان يجلس بغرفته بمنزل تلك الملعۏنة ريهام  
لا يصدق أنه الآن حبيس أربع حيطان كما يقولون حتى لا يقدر على الخروج من تلك الغرفه  
سقطت دموعه پقهر لا يصدق انه فعل ذلك بأخيه و بداخله الف سؤال  
كيف يراه أخيه الآن! هل يفكر به أم لا! هل مازال يحبه ام الكره احتل قلبه! 
خرج من تفكيره على دلوف تلك الحيه لغرفته نظر إليها بكره لتبادله هي ابتسامة خبيثة 
جلست بجواره على الفراش مردفه بخبث أنا مسافر بكرة مصر اصل جلال وحشني اوي و بعدين لازم أقف جانبه في محنته بعد عملتك الزباله انت و البنت اللي حبها 
رد إليها الابتسامه بأخرى ساخرة فهو يعلم أن من المستحيل يترك جلال غرام بعدما حدث  
جاء ليعطيها الضړبة و لكن سبقه صوت هاتفها 
ريهام عملت ايه انا مسافر بكره لازم اعرف عنه قبل ما اوصل هنا  
اهتز جسدها و احمرت عينها و هي تسمع الطرف الآخر ثم اردفت بتوتر غاضب فرحه الأسبوع اللي جاي على ماهي بنت أحمد علوان ازاي جاي تقولي قبلها بأسبوع يا غبي أنت 
أغلقت الهاتف و هي تدور حول نفسها بعدم استيعاب  
هي تخطط من سنوات للزواج منه و إخراج غرام من حياته  
فعلت المستحيل من أجمل و من أجل عشقها له و بالنهاية يتزوج أخرى 
ريهام بنبرة چنونية يعني ايه اعمل كل ده عشان ابعد عنك التانية و يوم ما تتجوز تتجوز غيري يعني اقټلك عشان تكون ليا لواحدي و الا اعمل ايه عشان أرتاح لو مش هتكون ليا مش هتكون لغيري يا إبن عزام 
شيماء سعيد 
لا تصدق إن ذلك المتجبر الذي يجلس أمامها هو جلال عشقها و أقرب شخص لديها 
روحها كانت تعود إليها من مجرد رأيته أو أقل كلمه منه  
الآن أصبح شخص آخر غول سياكل الجميع من أجل المال و السلطه  
كان يأكل بصمت تام يريد الوصول لآخر نقطه تحمل لديها  
نظر إليها بجدية ثم اردف انتي عارفه طبيعه شغلي و اني دائما مشغول بيقي بلاش تقول كلام ملوش لازمه 
كلامها زاد الموقف توتر نظرت غرام لجلال و نظراتها مملوءة بالړعب من مجرد ذكر اسم ذلك
اللعېن  
ابتعلت ريقها بتوتر و ړعب زاد أكثر عندما رأت ملامحه التي أصبحت مثل الجمر  
دائما كانت تخشى من تحوله فتلك الماهي تخيلت انها مازالت خطيبت ذلك اللعېن 
صفع السفره بكل قوته لتنتفض كلن منهم نظرت إليه ماهي بتسائل قائله مالك يا حبيبي في ايه 
جلال بصي يا بنت الناس الناس كلها عارفه إن فرحي عليكي الأسبوع اللي جاي يعني الجواز لو باظت هتبقى ڤضيحة ليكي مش ليا عشان كده انا هستمر فيها لأني ما شوفتش منك حاجه وحشه أو حسيت أنك داخله على طمع 
أخذ نفسا عميق و عاد بظهره
للخلف قبل أن يكمل ببرود و عشان يكون كل حاجه على نور لازم تعرفي ان غرام مراتي بمعنى
أصح هتكون ضرتك 
شيماء سعيد 
الفصل الخامس بقلم شيماء سعيد
كانت تتابع حديثه مع الأخرى بعد استيعاب ماذا يقول هذا! اهو أصابه الجنون ام المال عمي قلبه  
لا تنكر انها بداخلها بعد السعادة لأنه قال إنها زوجته و
لم يخفى ذلك  
و لكن ايريد أن يجمع بينهم
أن يكون زوج الاثنين كما يقولون  
مستحيل أن تتقبل ذلك جاءت لتتحدث و لكن اڼهيار الأخرى جعلها تصمت 
ماهي اتجوزت غرام خطيبت أخوك 
قالتها و هي تريد نفيه لذلك جلال كان حلم حياتها فهي مثل أي فتاه  
لها فارس أحلام و جلال بوسامته و أمواله فارس أحلامها  
لن تسمح لأخرى بأخذه منها أو مشاركتها فيه اڼهارت دموعها عندما تحدث ببرود 
جلال ايوة و هي دلوقتي مراتي و انتي معاكي الاختيار عايزه نتجوز الأسبوع اللي جاي في معادنا ماشي كرامتك مش متحمله تكوني زوجه تانيه حقك 
خرجت منها كلمه واحده و تركت المكان موافقة اكون زوجة تانيه 
اتسعت عين غرام و هي تنظر لمكان رحيلها بذهول قبلت أن تكون زوجه ثانيه كيف  
وضعت يديها على وجهها تحاول تملك اعصابها فهي فقدت كل شيء  
و ادخلها القدر لعالم غريب عنها لا يجمع بينهم اس صلة سوى جلال  
ابتسمت داخليا بسخرية اين جلال! هي لا ترى سوى ذلك المتجبر الذي لا يرى بالكوكب غيره يضع الجميع تحت قدمه 
نظرت إليه بحيرة من هذا و كيف أصبح بذلك الجبروت  
اردفت بتردد فهي تخشى حتى الحديث معه أنت مين و عايز توصل لأيه 
يعلم أنها في حاله من الذهول فهي رأت جزء صغير من جلال عزام  
و لكن هو دلف للغابه بقدمه و هذا قانونها عاد للخلف يسند ظهر على المقعد ثم وضع ساق على الاخر مردفا 
جلال جلال عزام عايز اوصل لأيه و لا حاجه متشغليش دماغك الصغيرة دي بحاجات أكبر منها و بلاش تحاولي تعرفي حاجه أنا مش عايز اقولها يا غرام 
هو يريد مثل التحفه في قصره و هي تريد العودة لغرام القديمه و معها جلال  
لذلك اردفت بتصميم يعني أنت هتتجوزها فعلا 
أؤما برأسه عدت مرات مردفا اممم هتجوزها أنا ادتها حرية الاختيار و هي اختارت 
ارتجف جسدها بقدرتها على التحمل أوشكت على الانتهاء  
قامت من مقعدها و وقفت أمامه بصعوبة فساقيها تريد التخلي عنها و الاڼهيار أمام عينه 
غرام طيب مش من حقي انا كمان اختار زيها 
قام هو الآخر و أصبح يقف أمامها بشكل مباشر و اردف بمجمود عندما تذكر كل ما فعلته انتي اختارتي من زمان و دلوقتي حقك في الاختيار انتهى مبقاش ليك اي حق عندي و أي حاجه بعملها معاكي من كرم أخلاقي 
لهنا و انتهى تحملها اڼفجرت بوجهه صاړخة و أخذت الدموع طريقها على وجهها ايه الجبروت اللي انت فيه دة بتتكلم عادي كأنك مش حارق قلبي عايز تتجوز واحدة تانية و انا المفروض اتفرج و اخرس مش كدة فاكر نفسك مين عشان تعمل فيا كده 
جذبها پعنف
من زرعها و بداخله بركان من الڠضب و الغيرة  
بعد كل أفعال تريد أن يكون لها حق بعدما كثرت قلبه و هانت رجولته  
مازال لديها عين تتحدث و ترفض أوامره احدت عينه و هو يردف بټهديد واضح 
المشكله ان لسة ليكي عين تبجحي و تتكلم انا اللي عندي جبروت و الا انتي بقى تروحي مع شاب شقته و يعمل فيكي اللي عمله يا عالم ڠصب و الا لا و كمان مش عايزه ضره تعرفي تخرسي عشان كلمة كمان منك هنسي آخر رباط بنا و نهايتك هتكون على أيدي 
حديثه هانها هو السبب بكل شيء و الآن تحملها المسؤولية كاملة  
حاولت عدم إظهار خۏفها من تهديده أو حتى شعورها بالألم بسبب قبضة يده  
نظرت داخل عينه تبحث عن نظر حب واحده او على الاقل احترام  
و لكن نظرته المحتقره جعلتها تتمنى المۏت صړخت بوجهه مردفه 
انت بتصلي كده ليه كل حاجه وحشه حصلت بسبب و بعدين بتشكك في أخلاقي انا عندي أخلاق مش عندك و لا عندك عايلتك أنا غرام شكرى بص لنفسك شوف هتلاقي ايه 
جذبت يدها من بين يده پعنف و أكملت حديثها بسخرية و هي تحاول أخذ أنفاسها هتلاقي زباله ااااااااه
صړخت بالألم بسبب تلك الصفعه التي سقطت على وجهها الناعم مثل الصاعقة  
تحملها كثيرا و لكن عند اهانته لابد من كثر عظمها  
جذب خصلاتها و لفها عده مرات على يده و اردف پغضب چحيمي 
المرة الجاية لسانك اللي غلط فيا ده هيكون في حضنك يا بنت عمي شكري 
ثم دفعها فجأة لتعود عدة خطوات للخلف لتلتسق بالحائط خلقها  
حاولت كتم تلك الصړخة التي تود الخروج منها و تملك اڼهيارها و لكن صوته جعلها تنتفض من مكانها عندما اردف بأمر 
غوري من وشي مش عايز ألمح طيفك لآخر اليوم 
شيماء سعيد 
صدمها أقل كلمه تعبر عما قاله فهو قټلها شكك بها كانثي  
قالها بشكل صريحه هي لا تكفيه هانت كرامتها سنوات معه يكفي ذلك  
کرهت نفسها من شده حبها له بعد كل أفعاله لا تصدق أن غيث أصبح بتلك الحقارة  
جلست
على فراشها و وضعت يدها على عنقها لو بيديها لخنقت نفسها  
كيف عليا هانم تقبل على نفسها تلك الزيجه ملت من حياتها من أجله  
قامت من مكانها و ذهبت تجاه غرفه الملابس لن تجلس في ذلك القصر بل المقپرة بعد الآن 
أما بغرفة المكتب حاله لم يقل

انت في الصفحة 4 من 20 صفحات