رواية زواج اضطراري (كاملة من الفصل الاول الي الاخير ) بقلم هدير محمود
ربنا ميحرمنيش منك
صعدا حيث غرفتهما وما أن أغلق باب الغرفة حتى صاح بها غاضبا
قولتلك مترقصيش قدام حد أهي اتكلمت قدام أخواتي وأكيد مرات كل واحد فيهم هتقعد تحكي وهما يتخيلوا وأنا أتجنن وآكل ف نفسي بقا
وأنا ايش عرفني أنها هتقول كده وبعدين ما كل الستات كانت بترقص اشمعنا انا
أدهم بعصبية لأ كلهم بيرقصوا عادي لكن الواضح أنك محترفة لأ وكمان بتعلميها ماشاء الله
أدهم بضيق ماشي شكرا اتفضلي عشان تنامي
مريم بعصبية مش هنام ف نفس الأوضة اللي أنتا فيها أنا هنام ف البلكونة زي مقولتلك
أدهم بنفاذ صبر خلاااص يا مريم نامي على السرير وأنا هاخد أي فرشة وهنام في البلكونة على الأرض عشان محدش يشوفني
أدهم بحزم قولتلك مش هينفع مش هنام أنا على السرير ومراتي نايمة في البلكونة معرضة أن أي حد يشوفها وهي نايمة لما أبقى سوسن يبقا ده يحصل
مريم بس..
أدهم مقاطعا مبسش واتفضلي نامي بقا
أخذ أدهم فرش وغطاء ووسادة وافترش بهم الأرض وطلب منها أن تغلق الشرفة حتى لا تشعر بالبرد وأنه حينما يريد الدخول سيطرق على النافذة كانت لا تريد أن ينام هو في هذا البرد في الشرفة وعلى الأرض لكنها كانت تشعر بالڠضب والغيظ الشديد منه لذا تركته ينام فيها وبعد حوالي أكثر من ساعتين أستيقظت على صوت هطول الأمطار بغزارة وتذكرت أدهم النائم على أرضية الشرفة ففتحت له سريعا وهي لم تعلم كم مضى من الوقت وهو نائم في هذا الجو وما أن فتحت النافذة حتى وجدت الماء يهطل بغزارة وهو جالسا على الأرض يحتمي بالوسادة من الماء نظرت له بإشفاق قائلة
مش عايز اضايقك
أكيد مش هتفضل في الجو ده وبعدين مخبطتش عليا ليه ودخلت
أدهم برقة خفت تتخضي
مريم وقد وخزها قلبه من أثر كلمته أظل في هذا البرد وتلك الأمطار فقط لأنه خشى أن يفزعها رق قلبها له وقالت
طب يلا أدخل جوه بقا عشان كده هتاخد برد
أدهم وقد عطس هههههه هاخد برد هو وصل خلاص
أمسك أدهم بالفرش والغطاء ووسادته ودخل لم يكن يعلم أن هناك عينان لمحته وهو يحمل تلك الأشياء ويدخل كانت هي عين والدته عفاف وقد كانت تحكم أغلاق شرفتها ف رأته وهو يحمل الفرش والوسادة ويدخل ألف سؤال دار بذهنها لكنها لم تجد أية أجابة على أيا منهم
وما أن دخل أدهم إلى الغرفة واغلقت مريم النافذة جيدا لحظات وسمعت صوت الرعد القوي الذي أفزعها بشدة سألها باهتمام
أماءت مريم برأسها ثم قالت أه اووي
البارت 28
أدهم بأسى مكنش قصدي أعمل كده بجد أنا اتعصبت من كلامك وخصوصا لما جبتي سيرة الزفت اللي كنتي متجوزاه لكن أول ما شفت دموعك مكملتش وبعدت مهنتيش عليا كانت لحظة ڠضب وغيرة بس
لأ أنتا مكملتش لأنك مقدرتش عشان تخيلته مكانك زي ما قولتلي قبل كده مش عشان أنا أهمك ولا دموعي هي اللي منعتك
أدهم بلوعة أنااا..أنا يا مريم زي زيه شكرااا أنتي عمرك ما هتفهمي
احساسي لأنك مش راجل على العموم أنا مش هنام هنا عشان تنامي براحتك وتتطمني ومتبقيش قلقانة طالما أنا بقيت بخۏفك زيه
مريم وقد استشعرت ثقل كلماتها عليه هتنام فين خلاص خليك أنا هتغطى كويس وأنتا نام على الفوتيه هنا عشان محدش يشوفك وأنتا خارج من الأوضة
لأ مټخافيش محدش هيشوفني ولو حتى حد شافني هبقى أقولهم أي حاجة تصبحي على خير
وأنتا من أهله
خرج من الغرفة ودخل الغرفة الآخرى التي كانت تنام فيها مريم مع والديها حينما يأتون ل زيارتهم تذكر الأجندة الخاصة به والتي كان يدون بها مذكراته منذ زمن كانت في المكتب الخاص به والذي نقلته أمه إلى تلك الغرفة حينما تزوج أخرج الأجندة من الدرج وظل يكتب ما يضايقه ما يحزنه ظل يكتب ويكتب وكانت هناك عينان تراقبه في صمت لم تكن تلك العينان سوى عيني والدته التي سمعت صوت باب غرفته وهو يفتح ف خرجت بهدوء لترى ما يحدث وبالفعل رأته خارجا من غرفته متوجها للغرفة الآخرى استبد بها القلق على ولدها ف دفعها ذلك لأن ترهف السمع على باب الغرفة التي دخل بها ولما لم تستمع شيء نظرت من ثقب الباب الموجود مكان المفتاح فرأته يكتب في أجندته القديمة التي كان لا يكتب بها إلا وهو حزين نظرت لملامحه ف وجدت الحزن هذا قد شق طريقه على وجهه انتظرت حتى فرغ من كتابته ودس الأجندة بين كتبه عادت لغرفتها وانتظرت حتى نام ....
وفي الصباح عاد أدهم إلى غرفته بعدما جاءت إليه مريم وطرقت الباب وما أن رأت الغرفة التي شهدت على أيامها مع والديها وأيضا شهدت ليلة زواجها الأولى من مروان اخفضت رأسها بحزن وألم ثم قالت لأدهم
يلا عشان تنام ف أوضتك عشان زمان ماما هتصحى بسرعة عشان محدش يلاحظ حاجة
رد أدهم بوهن ويبدو أن البرد تملك منه حاضر
وبينما قام من على السرير شعر بدوار خفيف ف أمسك بالباب قلقت عليه بشدة قائلة
أدهم مالك في أيه
أدهم بضعف مفيش حسيت بدوخة خفيفة كده الظاهر البرد هيعمل معايا الصح
مريم بتردد طب أسند عليا عشان تروح أوضتك
أنتا سخن أوي
لما هنام هصحى كويس بصي معلش في دوا برد هتلاقيه في الصيدلية الصغيرة اللي في الحمام هاخده وهبقى كويس إن شاء الله
ذهبت واحضرت دواء نزلات البرد وأعطته له واحضرت أيضا الترموتر لتقيس حرارته وحينما قرأتها وجدتها قد تجاوزت ال 40
نظرت له برقة وقلق قائلة أدهم حرارتك 40 لازم تاخد دش دلوقتي عشان الحرارة تنزل
أدهم وقد تذكر الدش الذي أخذه المرة الماضية حينما كانت حرارته مرتفعة فقال
دش! لأ لأ بلاش المرة اللي فاتت بهدلتيني الدوا هيخليني أحسن
خرجت مريم من الغرفة ونام أدهم على الفور لكن بعد دقائق قد عادت ومعها أخيه ياسين ووالدته
مريم بصوت هامس أدهم أصحى ياسين هيساعدنى وندخلك الحمام تاخد دش
أدهم وقد رأي ياسين ووالدته أمامه ليه يا مريم قلقتيهم بس شوية برد وهيروحوا لحالهم
اقتربت عفاف ب حنيه ولهفه قائلة
سلامتك يا وليدي ثم وضعت يدها على رأسه
مريم ما هو خد علاج
بس لازم ياخد دش حالا
أسنده ياسين من جهة ومريم من الجهة الآخر قائلا
خليكي أنتي هنا يا مريم ياسين هيساعدني
ابتسمت لأنها فهمت أنه غيران من قربها من أخيه فقالت بهدوء
حاضر
أدخله أخيه بملابسه تحت الدش وكان يرتعش بشدة من أثر بروده الماء مع جسده السخن وما أن خرج من الحمام حتى أحضرت له عفاف ما يرتديه كانت مريم مرتبكة للغاية وهي تبدل له ملابسه وكانت أمه تلاحظ كل سكانتها وما أن وصلت لملابسه الداخلية فقالت أنها ستذهب لتصنع
مشروبا دافئا له وتركت الأمر لأخيه وخرجت مع عفاف خارج الغرفة اعدت له المشروب ثم عادت إليه وكان قد انتهى من تبديل بقية ملابسه دثرته والدته بالغطاء وخرجت من الغرفة وتركت مريم بجواره لكن عفاف لم تعود إلى غرفتها بل ذهبت للغرفة الآخرى التي بات فيها ولدها ذهبت لتبحث عن الأجندة التي أخفاها وما إن وجدتها حتى قرأت ما كتبه للتو وصعقټ مما كتبه وحزنت عليهما بشدة وعادت مرة آخرى لغرفة ولدها طرقت بابها طرقا خفيفا ف خرجت مريم من الغرفة طلبت منها أن تأتي معها ليتحدثا قليلا في الغرفة المجاورة وبالفعل ذهبت مع زوجة عمها التي استهلت حديثها معها قائلة
أني رايده أعرف دلجيت يا بتي الحجيجة
مريم بعدم فهم حقيقة ايه يا ماما
عفاف بحنان مش بتجوليلي يا ماما طب هو في بت بتخبي على امها جوليلي يا بتي حجيجة علاجتك ب ولدي أنا خابره كل شي بس رايده اسمع منيكي
مريم پصدمة عارفة عارفة أيه ومين اللي قالك
عفاف مش مهم مين جالي المهم أنتي اللي تجوليلي
مريم باستسلام وكأنها أرادت أن تزيح هذا الحمل عن كاهلها هقولك الحقيقة عشان مش قادرة أخبي عنك أكتر من كده ويمكن لأني محتاجة أوي يا ماما
عفاف جولي يا بتي أني سمعاكي
مريم الحقيقة إني أنا وأدهم متجوزين على الورق بس ومفيش بينا أي حاجة تانية وهنتطلق لما نرجع مصر
عفاف پصدمة لما سمعت
لانها لم تتوقع ألبته ما قالته مريم وه! عل الورج كيف يعني يعني ولدي مدخلش عليكي
مريم أيوه ..مش حضرتك قولتيلي أنك عارفة
عفاف كنت شاكة ف حاجات تانية لكن متوجعتش أنها توصل ل أجده اتوجعت أنكو متخانجين مع بعضيكوا عشان أني وعيت ل أدهم ولدي وهو داخل من البلكونة ومعاه الفرش ووعيتله بعد شويه وهو خارج ينعس في الأوضه التانية لكن متوجعتش وااصل اللي عتجوليه ده طب ليه وليه تتطلجوا وأنتوا هتحبوا بعض وكلياتنا واعيين ل أجده زين
عشان أدهم مش قادر يكمل معايا ويشوفني مراته وأنا كنت متجوزة قبل كده
له يا بتي ديه مش الحجيجة واصل أدهم ولدي غيوور أه لكن مش عبيط ولا غبي عشان يدخل ديه ف ديه وبعدين يا بتي هوه هيحبك أكتر من روحه أكيد في حاجة تانية منعاه عنيكي
أنا كمان كنت فاكره كده لكن ديه الحقيقة اللي هو بنفسه قالهالي
عفاف بتردد له أدهم هيحبك يمكن أكتر ما بتحبيه بس في حاجة تانية أنا واثجة من أجده
مريم وأيه اللي مخلي حضرتك متأكدة إذا كنت بقولك أنه هو اللي قالي الكلام ده
فتحت
عفاف درج المكتب وأخرجت منه الأجندة التي كان يدون بها أدهم مذكراته وقالت لها أجريأقري ديه يا بتي وأنتي تعرفي الحجيجة تعرفي أن ولدي هيحبك ورايدك بس في حاجة أشد منيه وهي اللي منعاه يجرب منك حاجة غير اللي جالهالك
مريم وقد أخذت منها الاجندة واخذت تقلب فيها بعينيها قبل أن تفتحها وقالت متسائلة أيه ديه أصلا
عفاف ديه الأجنده اللي دايما ولدي كان بيكتب فيها لما يبجى مضايج ووعيتله بيكتب فيها لما خرج من عندك وبعدين دسها جيت أني جبتها وجريتها لحد ما عرفت اللي بجولك عليه أجريها وشوفي
فتحت مريم الأجندة الخاصة ب أدهم واستقرت عندالصفحة التي سطرها اليوم ووجدته قد كتب ما يلي لم أستطع أن أخبرها الحقيقة أفضل علي أن تتركني الآن وهي تظن أنني ابتعدت عنها ل غيرتي من طليقها الحقيرهذا