السبت 23 نوفمبر 2024

رواية حكمت وحسم الامر (كاملة من الفصل الاول حتى الفصل الاخير)بقلم الهام رفعت

انت في الصفحة 2 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز


طرف الفراش استدارت والدتها ناحيتها بعدما انتهت وابتسمت بمغزى وهي تدنو منها لتقف امامها هتفت فريدة پحقد 
ضړب الڼار برة مبطلش شكله وصله الخبر وعرف بجوازك .
تابعت وهي تشدد على كلماته التي تعبر عن اهتياجها 
جهزي نفسك علشان اللي جاي هيبقى في إيدك أنتي انا عاوزة أبوكي يرتاح في تربته عايزة الكل يعرف أنه مخلفش بنت عايزاكي راجل وتاخدي بتاره .
نظرت لوالدتها كأن عيناها السمحة منها ليقول بابتسامة مريحة 
الجميل فرحان باين عليه .
التفتت لوالدها سريعا وارتمت في احضانها وهي تردد بفرحة شاعرة خلالها بالأمان 

فرحان يا بابا علشان الکابوس هيخلص بكرة .
ابتسم بحزن فهو يخشى ما سيحدث في الغد شعر بالرهبة بأن سيترك زوجته وابنته الوحيدة دون حماية وربما اذلالها واجبارها على الخضوع لهم فهو علي علم برغبة ابنهم عمار بتمنيه لها شعرت مارية بجمود والدها وصمته المقلق ابتعدت عنه ونظرت لوجهه الطيب كما تراه سألته بحيرة 
بتفكر في ايه يا بابا المفروض تكون فرحان علشان هتتصالحوا بكرة .
نظر لها والدها وهو يبتسم بصعوبة لمحت مارية الحزن في عينيه ولم تعرف سببه بينما قال والدها بهدوء اقلقها 
ان شاء الله كل حاجة هتبقى كويسة وهنرتاح كلنا....
عودة للوقت الحالي ...
تنهدت بعمق كبير لتردد في نفسها بحزن 
يا حبيبي يا بابا كان حاسس بكل اللي هيحصله الله يرحمه.
مسحت والدتها دموعها التي هطلت على وجنتيها دون وعي منها قالت مدعية القوة 
يلا قومي البسي فستانك الكل جاهز على اللي هيحصل .
اومأت
مارية برأسها لتمتثل لطلب والدتها قالت وهي تنهض 
حاضر يا ماما وأنا جاهزة لكل حاجة......
هتف سلطان بصوت عالي مناديا عليه وهو يولج غرفة الضيوف استجاب عمار ليأتي خلفه ولج هو الآخر وهو يرد باكتهاء 
امرك يا حاج كنت عاوز مني ايه .
جلس سلطان على الاريكة وهو يرمقه بنظرات قوية قاسېة هتف بامتعاض 
ايه ضړب الڼار اللي انت مخلي الغفر في كل مكان يضربوه ده كل دا علشان ايه الست بتاعتك هتتجوز النهاردة قد كدة الرجولة راحت وهتنخ علشان تخلي اللي يسوى واللي ما يسواش يتكلم عليك .
ازدرد عمار ريقه بارتباك وفكر في تبرير سليم عله يتماشى معه دنا منه وهو يرد موضحا موقفه 
حضرتك مش واثق فيا يا حاج انا بعمل كدة علشان نكسر عينهم ولما انفذ اللي بفكر فيه هيخلي الكل يعملنا ألف حساب وهما كمان .
قطب سلطان جبينه ليسأله بعدم فهم 
ايه اللي بتفكر فيه وعايز تعمله .
ارتبك عمار ورد بتردد 
هخطفها يا حاج ما فيش غير كدة هما مفكرين بجوازها هيكسروني بس أنا اللي هكسرهم وهذلهم كلهم لما تبقى عندي هنا .
مط سلطان شفتيه باعجاب وهتف مادحا إياه 
ايوة كدة يا عمار عايزك على طول تخليهم تحت رجليك والكل لازم يعرف أنه سلطان خلف راجل بجد .
زيف عمار ابتسامة وقال وهو يوافقه الحديث 
انا ابنك يا حاج والليلة كل حاجة هتنتهي ......
جلس فؤاد مع عمته وبعض من بشرف على كل حاجة .
هتفت بغموض ونظرات مظلمة 
أنا مش عايزة مارية تعرف باللي بنعمله عايزة أشوفها هتتصرف ازاي .
التوى ثغرها للجانب بابتسامة ماكرة وتابعت 
عايزة أشوف بنتي هتعمل ايه هي مفكرة هتتجوزك وبكدة انتقمت بس اللي جاي هيبقى أشد.
أكد فؤاد بنبرة متيقظة 
اطمني خالص مارية معندهاش علم بأي حاجة ورجالتنا مفتحين قوي في كل مكان لدرجة أنهم هيساعدوهم كمان .
تنهدت فريدة بعمق كبير ونظرت امامها بشراسة وهي تردد 
على خيرة الله خلينا نخلص بقى .
وضعت اسماء صينية المشروبات امامهم وهي تختلس النظرات لفؤاد شعرت بوخزة عميقة لزواجه الليلة التقطت فنجان القهوة لتعطيه إياه نظرت له بغيظ ومن شدة ڠضبها تعمدت افلات الفنجان من يدها عليه لېصرخ
فؤاد مټألما نهض وهو ينفض القهوة من على ملابسه وهتف بانفعال 
مش تفتحي يا بت انتي .
مثلت اسماء الخۏف وبررت بتوسل زائف 
سامحني يا سي فؤاد انا مش قصدي .
نظر لها فؤاد پغضب واشار لها بيده قائلا 
يلا روحي على شغلك اومأت برأسها وهدجت
للخارج .
بينما تدخلت فريدة
مهدئه إياه 
خلاص يا فؤاد حصل خير مكنتش تقصد البت .
تأفف فؤاد وهتف بامتعاض 
أنا هروح اغير هدومي القهوة كانت سخنة قوي ..
ضحكت اسماء بعدما دلفت للخارج وهي تشعر براحة هتفت بسعادة جلية 
أحسن تستاهل ولسة هتشوف مني ....
وقف خارج القصر يتابع من بعيد تجهيزات عرسها ابتسم بغيظ فلن يتحقق ذلك مهما كلفه الأمر زفر عمار بقوة وهو يلعن في نفسه تلك الظروف التي وضعتهم في ذلك الموقف الغير مستحب وقف ابن عمه مكرم خلفه وتابع هو الآخر ما يحدث سأله بفضول وهو يتحرك ليقف بجواره 
هتسيبها تتجوز يا عمار .
صمت مكرم عندما رأى تلك الإبتسامة على محياه تنهد ليضيف بمغزى 
كنت حاسس انك مش هتسكت .
غمز بعينيه ليستفهم بفضول وهتعمل إيه بقي .
مسح عمار على شعره بكفيه وتنهد بصوت عالي نظر لها بمكر وقال 
تفتكر حبيبتي هتتجوز النهاردة انا ممكن اعمل ايه .
احتار مكرم بفكره ليبتسم عمار بشدة قطع حديثهم رجل ما تقدم منهم هتف الرجل بعملية 
الجناح جاهز يا عمار باشا وكله تمام .
استدار له عمار ومط شفتيه بغموض بينما تشتت تفكير مكرم المحدق به بعدم فهم نظر عمار للرجل وسأله بقتامة 
أنا عايز الجناح يليق بعروستي اللي هتيجي النهاردة .
اومأ الرجل برأسه ليؤكد بعملية 
الجناح أنا عملت فيه كل اللي حضرتك طلبته مني واحسن
يا عمار بيه حتى اللون عملته واتمنى يعجبك .
كان مكرم يتابع الحديث بينهم بذهول وهو يسأل نفسه
عن أي جناح يتحدث هتف عمار بعدم اكتراث 
هبقى أشوف يلا اتفضل انت .
غادر الرجل ليهب مكرم متسائلا بلهفة 
جناح ايه يا عمار انتي ناوي تعمل ايه بالظبط .
اظلم عمار عينيه نحوه وابتسم بمكر ورد بغموض 
عروستي جاية النهاردة ولازم اروح اجهز نفسي لإستقبالها .
ثم غمز بعينه وتركه ينظر له ببلاهة اقتفى مكرم أثره وهو يردد بجهل 
هو هيعمل ايه علشان يجبها .
صمت وهو محتار ثم رفع حاجبيه فجأة ليقول مجحظا عينيه بعدم تصدق 
يبقي ما فيش غير أنه......
وقف فؤاد مع بعض رجال عائلته يتهامسون فتاة مع حبيبها لم تتخيل أن تصبح لغيره سألت نفسها كيف ستسلم نفسها لغيره توجست في نفسها من الموضوع برمته أكثر من انتقامها هذا وقفت اسماء خلفها تهندم لها الفستان وطرحته عليها كانت عابسة وهي تفكر كم تمنت أن ترتديه هي من أجله لم تحمل الكره بداخلها كونها تحب مارية ودعت الله بالصواب لها ارتدت مارية فستان زفافها ونظرت لإنعكاس صورتها في المرآة كمرة أخيرة قبل أن تستدير لأسماء نظرت مارية لها بملامح خاوية من التعابير كمن ذاهبة لتلقى حدفها وليس لتتزوج شعرت بأن هناك شيئا ما مضمر في الأمر عندما لاحظت والدتها تتحدث مع فؤاد كأنها تخطط لشئ ما مجهول تنهدت بقوة وتركت نصيبها وليكن ما يكون وتركت كل ذلك خلفها لتسحبها اسماء من يدها متهيأة لزفتها اليوم على من تكمن له الحب وتركت هي الأخرى حظها للقدر .....
في نفس التوقيت يجلس مع عائلته يتناولون طعام العشاء في صمت كان الهدوء القاټل يكسو تعابير عمار وكذلك فضول الآخرين لمعرفة ما سيزمع له اليوم فهو لن يرتضي بتلك الزيجة مهما حدث ولكن السؤال يكمن في كيف سيمنع زواجها من غيره تنحنح سلطان وتشدق بتساؤل وهو ينظر
مين اللي هيفذ يا عمار .
تأهبت حواس الجميع لمعرفة ما ينتويه اجابه عمار باقتضاب 
أنا بنفسي .
تنهد سلطان وقال بجدية 
أنا خاېف عليك وعمرها ما هتفكر تأذيني .
نظر له سلطان بعدم اقتناع وشعر بالتوجس من تلك الخطوة هتف بتمنى 
يا ريت اللي بتقوله ده هو اللي يحصل .
نظرت له راوية بنظرت حانية ولم تعرف ما هي تلك الإنقباضة التي تملكت من قلبها كأنها تستشعر حدوث مكروه ما لولدها دعت الله في نفسها بأن يصونه لها كما توعدت بأنها ستبقى تلك الفتاة تحت انظارها ولن تعطيها الفرصة في التفكير للإنتقام منه ادرك عمار تفكير والدته وطمأنها بابتسامة ابتسمت بحزن له ونهض هو ليقول بجدية 
أنا همشي أنا بقى يا حاج علشان أنفذ....
كانت تهبط الدرج برفقة اسماء متأهبة لزفافها تفاجأت مارية حينها بانقطاع الكهرباء
واضحى المكان من حولها ظلام
دامس انقبض قلبها وتشبثت بأسماء ولكنها 
صارت ضجة في كل مكان لمعرفة سبب انقطاع الكهرباء كان الأمر بالعادي لكل من فريدة وفؤاد فهم فقط من يعرفون ما حدث تقدم فؤاد من عمته بعدما عادت الكهرباء هتف بمكر 
هي زمانها معاه دلوقتي وأنا هاخد الرجالة ونروح القصر وهو هيضطر يكتب كتابه عليها وبكدة كل اللي خططناله اتنفذ زي ما احنا عاوزين .
اتسعت ابتسامة فريدة الخبيثة وهي تردد بمغزى 
والله ووقعت برجليك يا ابن سلطان .
نظر لها فؤاد كأنه يريد سؤالها ويتردد في ذلك شعرت به فريدة لتقول بجدية 
بتفكر في ايه
يا فؤاد قول عايزة اعرف .
ابتلع ريقة وهو يرد بتردد 
تفتكري يا عمتي 
نظر لها فؤاد بارتباك فهي ابنتها صمت ليدعو الله في نفسه بعدم تخيب ظن الجميع
فيها تلك الغرفة الحديثة والجميلة والتي تحمل لونها المفضل الزهري نظرت حولها بعدم فهم ولكن حينما سقطت انظارها عليه تجمدت موضعها وهي تحدق به برهبة بشراسة بعدم تصديق عدة مشاعر متناقضة كانت تمر بها حين وجدته جالس على المقعد في زاوية الغرفة ويحدق بها بابتسامة جانبية غامضة لم تتفهم مارية ما يحدث حتى ادركت بالأخير أنه تم اختطافها باتت نظراته اكثر شراسة وهي تتطلع على قاټل ابيها نظرت له بازدراء جعله يجفل للحظات في اخلاءه بوعده لها حاولت مارية النهوض من على الفراش فنهض هو الآخر من مقعده ليقترب منها اشارت بيدها محذرة پغضب 
اوعي تقربلي متفكرش أنك خطفتني يبقى تسمح لنفسك تقربلي بمزاجك قبل ما تعملها هبقى مېتة .
اومأ عمار برأسه وتراجع للخلف ممتثلا لرغبتها وقف على بعد منها وهو يقول بهدوء زائف 
وأنا مش هقربلك كدة غير لما نتجوز .
هتف معترضة بحدة 
أنت لو آخر واحد مش هفكر اتجوزك ايدك عليها ډم ابويا .
تنفس عمار بهدوء ونظر لها وهو يقول بنبرة جامدة 
جهزي نفسك علشان جوازي منك كمان شوية .
صړخت باحتجاج عڼيف 
قولت مش هتجوزك انت ليه مبتفهمش .
اهتاج عمار من معاملتها له ودنا منها ليمسك ذراعها بقوة جعلتها تتألم وتنظر له پخوف دنا بوجه منها ليهمس في وجهها پغضب من بين اسنانه 
هتجوزيني يا مارية ولا نقضيها من غير جواز انا عن نفسي معنديش مشكلة .
نظرت له بغل وحقد بائن فابتسم بسخرية وهو يردد باطراء 
يبقى اتفقنا جهزي نفسك علشان ډخلتنا ....................
صاح والده رافضا لقراره في الزواج منها اهتاج سلطان فهذا ما لم يتوقعه منه حين اخبره بنيته في خطڤها دنا عمار من والده الغاضب ليبرر قراره ولكن نظرات سلطان الغير راضية جعلته يتوقف حيث يعلم سلطان
 

انت في الصفحة 2 من 20 صفحات