الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية انا لها شمس كاملة من الفصل الاول 1 الى الفصل الخامس والأربعون 45 ) بقلم روز امين

انت في الصفحة 113 من 122 صفحات

موقع أيام نيوز

 


قوي علاقتك إنت وفؤاد
بدون تفكير نطقت بعينين سعيدتين 
ده بابا التاني وانا أمه التانية
ابتسمت وظهر الالم بعينيها حين تذكرت جحود أشقائها عليها وبعدهما كل البعد عن روحها وصلت كلتاهما أسفل الدرج لتخرج عزة من المطبخ وبيدها حاملا كريستالي ملئ بأصناف متتعددة من الفواكة لتقول بسعادة بالغة 
لارا إتصلت بيوسف وقالت له إنها خلاص قربت على البوابة والشقي مستنيها هو وبيسان في الجنينة وعامل هوليلة 

ابتسمت لها إيثار وتحدثت 
ما هي كلمتني من شوية أنا هخرج استناها برة
تحدثت فريال إلى عزة بنبرة ودودة
حضرتي ضيافة كويسة تستقبلوها بيها يا عزة 
نطقت بنبرة حماسية 
أيوا يا هانم جهزت التربيزة اللي في الجنينة وحطيت عليها من جميع خيرات ربنا ربنا يوسع عليكم يا هانم
أومأت لها لتتحدث إلى إيثار 
أنا هاجي أستقبلها معاك وبعدين هسيبكم علشان تتكلموا براحتكم
بعينين ممتنتين نطقت 
ميرسي لذوقك يا فيريال 
نطقت بنبرة هادئة 
ميرسي على إيه ده بيتك يا بنتي 
خرجت بجوار فريال ليقابلها صغيرها بحماس وسعادة 
مامي لارا كلمتني وجاية حالا
بالكاد أكمل جملته لتلج سيارة لارا بعدما سمح لها حارس البوابة وبعد قليل ترجلت من السيارة ممسكة بيديها بعض الحقائب المملؤة بالهدايا للصغير الذي هرول عليها لتحتضنه بقوة بعدما ناولت ما تحمل بيديها إلى عزة باتت تزيده من قبلاتها الشغوفة التي أثارت حنق الصغيرة التي تتطلع على صديقها وهو معلقا بين أحضان تلك الفتاة الشقراء نطقت وهي تتحسس شعر رأسه 
وحشتني يا وحش ياللي مبتسألش على لارا 
كان يشدد من احتضانه لعنقها ليبتعد قليلا وهو يقول بطفولة 
مامي هي اللي مش بترضى توديني عندك أنا قولت لها عاوز اروح عند لارا وجدو أيمن وهي اللي مش رضيت
نطقت وهي تتحرك به صوب التي انطلقت ضحكاتها على صغيرها الذي ألقى بالتهمة على عاتقها ليبرئ حاله 
خلاص كده أخدت براءة ومامي هي اللي هتتعاقب
أفلتت الصغير من أحضانها لټحتضنها إيثار وهي تنطق بسعادة هائلة 
وحشتيني قوي يا لارا
لو وحشتك بجد كنت جبتي چو وجيتي زورتينا...قالتها بنبرة لائمة لتتابع مبررة 
مش تستني لما العروسة تسيب تجهيزاتها للفرح وتيجي علشان تشوفك
نطقت بعينين معتذرتين 
والله ڠصب عني يا لارا أنا حكيت ظروفي واللي حصل لي مؤخرا للباشمهندس في التليفون وبررت له خوف فؤاد عليا من الخروج
بابا وماما وكلنا مقدرين ظروفك يا قلبي انا بهزر معاك...قالتها الفتاة بملامح وجه بشوشة لتنتقل إلى فريال قائلة باحترام وهي تصافحها بلباقة 
إزيك يا مدام فريال
اجابتها الاخرى بابتسامة مشرقة 
إزيك إنت يا لارا نورتينا 
التفتت الفتاة على صوت عزة المعترض وخفة ظلها 
وأنا مفيش إزيك يا عزة ولا أنا كنت بايتة في حضنك وأنا ما أعرفش
بملاطفة نطقت وهي تستعد لاحتضانها 
والله وحشتني طولة لسانك يا زوزة 
اتسعت عينيها لتشهق وهي تقول باعتراض مفتعل 
طولة لساني طب إبقي شوفي مين هيجيب لك الكريم كراميل اللي عملته مخصوص علشانك
نطق الصغير ملطفا الاجواء بطفولته 
عزة عملت لك الكريم كراميل علشان إنت بتحبيه يا لارا
مالت لتضع قبلة حماسية على وجنة الصغير لتنطق بملاطفة وهي تداعب وجنتيه بأناملها 
يا قلب لارا إنت خلاص أنا هصالح عزة علشان خاطر الكريم كراميل 
ضحك الجميع لتنسحب فريال إلى الداخل لتترك لهما بعض المساحة للتحدث جلسن إيثار ولارا وعزة بصحبة يوسف حيث أجلسته لارا فوق ساقيها لتضمه بأحضانها كي تشبع روحها من ذاك الذي صنع لحاله مكانا بقلبها نظر على تلك الصغيرة الجالسة بصحبة المربية تلهو بألعابها وعينيها مثبتتين بنظرات غاضبة
 

 

112  113  114 

انت في الصفحة 113 من 122 صفحات