السبت 30 نوفمبر 2024

رواية "قلوب صماء" (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم فاطمة الالفي

انت في الصفحة 36 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز


الشرعى لم تظهر بعد وهو المتهم الأول بالقضيه 
وخرج أسر من المشفى بعد ان تعافى قليلا أصر ان يكون جانب عائلته وتوجه إلى فيلا السمنودى كما هى رغبه مها إلى أن يتعافي 
ومحمود يباشر عمل الشركه والمصنع ويتحدث مع المحامى ليعلم ماذا توصلت إليه القضيه ولكن لا جديد 
وجميله تحاول إخفاء حزنها بقلبها لا تريد أن يشاركها أحد باوجاعها فالجميع فى حاله يرثه لها 

وعندما علم الجد باذمه حفيده ات من البلد ومعه رحيم ليقف بجانب حفيده 
وتابع رحيم العمل بالمصنع ليخفف الحمل عن محمود 
وأسر يتابع العمل بالحاسوب الشخصى وتحدث مع والد همس ليعتذر عن تاجيل موعد الخطبه وكان والدها متفهم ويعلم بالعلاقه التى تجمعه بصديقه 
ولكن كان بينه هو وهمسته الاتصالات فهى دائما تخفف عنه حزنه وضيقه عن صديق عمره وتظل جانبه تمده بالقوة وهذا ما خفف عن الالمه قليلا 
قرر يزيد ان ياخذ إذن من النيابه لمقابله مالك وبعد أن تم الموافقه على مقابلته 
قابله مالك بمكتب الضابط النبطشي وعندما تلاقت اعينهم كان مالك يشعر بالخجل ولكن يزيد عانقه بحب وطمئنه ان الجميع بخير وانه متفهم لموقفه واخبره بكلام المحامى يحاول أن يطمئنه 
مالك پألم وجميله عامله ايه
يزيد بضيق ماخبيش عليك الكل حالتهم تقطع القلب ان شاء الله تخرج من هنا بالسلامه بس انا جايلك فى حاجه تخص جميله وانا واثق ان ماحدش هياثر على قرارها غيرها
مالك بقلق مالها جميله فيها ايه طمنى
يزيد جميله رافضه تعمل العمليه وانت عارف الدكتور الالمانى وصل القاهرة من امبارح والمفروض ان يومين بس ويمشى
ودى أنسب فرصه لجميله بس هى حتى رافضه تسمعني مالك عمليه جميله مش سهله وأنا فعلا محتاج الدكتور الالمانى يكون معايا هيقدر يدخل لو حصل اى خوف أو اضطراب فى العمليه ودى فرصتها أنها تسمعنا وتتكلم معانا 
مالك بدموع فرحه يريد لمحبوبته ان تسترد نطقها وسمعها فهذة اقصى احلامه ان يسمع صوتها يتردد داخل أذنه 
مالك ينفع اشوفها انهاردة وبعد كدة تسافر معاك على القاهرة انا هقنعها
يزيد ممكن طبعا أتصل بمحمود وانا هحاول اتكلم مع وكيل النيابة انها زياره استثنائية ومسئله حياه او مۏت ويوافق تقابلك بس لازم تقنعها بدل ما نضطر تسافر ألمانيا هنا هنكون كلنا جنبها
مالك بحزن كان نفسي اكون جنبها واطمنها 
يزيد بحزن ان شاء الله اول لم تخرج بالسلامه هتكون اول حد يقولك حمد لله على سلامتك
عانقه يزيد مرة اخرى واخرج الهاتف يحدث محمود ويطلب منه إحضار جميله لمقابله مالك 
عندما أخبرها محمود بهذا الخبر ارتدت ملابسها على عجاله وذهبت معه لتقابل حبيبها الغائب عشقها الاول والاخير كان قلبه ينبض بقوة فى انتظار رؤيته فقد استاقت إليه 
بعد ان تحدث عز مع والد نور واخبره بحقيقه مشاعره اتجاه طفلته طلب منه محمود تاجيل الحديث فى ذلك الموضوع إلى أن تنهى اختباراتها فهو يعلم طفلته سوف تظل متشتته ولا تستطيع التركيز وافق عز على قرار والدها وانتظر ان تنهى دراستها فهو علم عن شخصيتها التشتت من لقائه عدة مرات معها شخصيه رقيقه تتأثر بمن حولها وخجوله ومع ذلك صريحه لا تخفى شئ صفاتها مثل الزهرة البيضاء
النقيه هشه المشاعر وعليه أن يتعامل معها باحتواء واهتمام فهى بحاجه الى الاهتمام لتنمو وتكبر مشاعرها اتجاه 
انتظر مالك فى غرفه الضابط إلى أن تأتى ملكته الخاصه نبض قلبه جميلته ومعشوقته فقد اشتاق لصمتها لضمتها الرقيقه لعيناها الساحرة ولضحكتها الخافته اشتاق لكل شئ بها 
تنهد پألم دفين 
الحنين هو ان تشتاق لقطعه من روحك موجودة بمكان اخر
ظل نظرة متعلق بباب الغرفه وقلبه يتسارع يشعر بوجودها قلبه ينبض باسمها واذا بها تدلف من الباب 
عندما وجدها امامه اسرع اليها بشوق وحنين ولهفه وكأنها غائبه عنه منذ أعوام تعانق الروحان باشتياق 
مالك بحنيه بلاش دموع ممكن
هزت رأسها بالايجاب وهى تنتفض من أثر البكاء 
أكمل مالك حديثه واحشتينى
ها مكان قلبه
مالك حاسه بنبض قلبى قلبي فرحان ان شوفتك 
حاول أن يطمئنها بوضعه الذى لا يعلم ما مصيرة ولكن أراد أن يطمئنها 
ابتلع ريقه بصعوبه لو طلبت منك طلب مهم جدا بالنسبالي هتنفيذة يا جميله قلب مالك
ابتسمت له واومت له بالإيجاب 
استجمع شجاعته وطلب منها اجراء العمليه نظرت له بتذمر
رفع مالك حاجبه افهم انا ايه من نظرتك دى مش عاوزة تنفذي طلبي يبق انا زعلان
اعطاها ظهره وهو يتصنع الحزن لرفضها طلبه وقفت امامه وهى تحرك يدها بعده أشارت حاول عدم الفهم 
مالك مش عارف بتقولي ايه رغم أنها أشارت كانت مفهومه بالنسبه اليه ولكن أراد أن تتمسك بإجراء العمليه لكى تتفهمه ويفهمها 
بحثت بعينها داخل الغرفه وكانت تهم إلى المكتب لإحضار ورقه وتدون له ماذا تقول ولكن قبض على خصرها يقربها إليه وهو يهز رأسه بالنفي مش عاوزك تكتبي عاوز اسمع صوتك والعمليه دى البدايه إللى هتحقق حلمك وحلمى هو انتى مش عاوزة تسمعى صوت مالك حبيبك بس انا طماع بقى وعاوز اسمع صوتك وعاوز أسمعك وانتى بتنطقى اسمى من بين شفايفك الحلوة دى 
مالك هتسافري مع يزيد وانا يوم ولا اتنين والطب الشرعى هيثبت براءتى وهخرج منها بس دى فرصه بلاش نضيعها عشان خاطري
انا كان نفسي اكون جنبك ومعاكي خطوة بخطوة بس مش بايدى انا بجد اسف 
اومت له بالإيجاب وهى تحاول رسم الابتسامه على وجهها الجميل
وودعته بعناق قوى كانت لا تريد الابتعاد عنه ولكن عليها الذهاب الان 
عاد إلى محبسه يناجى ربه قلب خاشع يخشى على محبوبته ويتمنا لها النجاه وأن يسترد الله صوتها وطلب من العسكرى ان يذهب إلى المرحاض ليتوضا ويصلى فرضه ويصلى ركعتين قضاء حاجه وجلس بعد ان ختم صلاته يدعى لها بالشفاء وأن يفك الله كربه وظل يردد 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 
عاد مع شقيقها إلى المنزل واحضرت ملابسها بحزن وودعت الجميع وذهبت مع شقيقها إلى القاهرة لتظل بالمشفى لعمل بعض الفحوصات قبل اخضاعها للعمليه 
وذهبت معها ماريا لتظل جانبها
فى اليوم التالى 
بدا الطبيب الالمانى فى فحص جميله والاطلاع على التحاليل الاخيرة وحدد موعد العمليه اليوم 
وهو من يشارك طالبه يزيد فى اجراء العمليه وسوف يتدخل اذا احتاج الأمر لتدخله فقط 
وتم تجهيز جميله وكانت ماريا جانبها تشد من اذرها وتطمئنها وتعطيها الدافع والقوه على الصمود وأن تكون عند ظنها بربها انه سوف يجلب لها الخير 
اما فى الاسكندريه
فى قسم الشرطه وبالتحديد داخل مكتب وكيل النيابة 
كان اليوم الرابع من حبس مالك واليوم ظهرت نتيجه الطب الشرعى 
فتح وكيل النيابة الظرف ونظر له باهتمام وهو يتفحص كل كلمه به وعاد قرائته أكثر من مرة 
وكيل النيابة بتنهيد يا عسكرى هاتلى مالك السمنودي من الحجز 
العسكرى تحت امرك يا افندم
بعد لحظات دلف مالك بقلق لمكتب وكيل النيابة 
وكيل النيابة اقعد يا باشمهندس
جلس مالك وهو يشعر بالتوتر والقلق 
وكيل النيابة الا قولي كنت فين الساعه اربعه الفجر يوم الاحد
مالك يبتلع ريقه بصعوبة انا قولت لحضرتك احنا وصلنا القاهرة على الساعه عشرة واخدنا تاكسي من القاهرة لاسكندريه وصلت المستشفى على الساعه 12 ولم عرفت باللى حصل لصاحبي شكيت فى تاليا ووصلت بتها كان تقريبا الساعه 2بعد الضهر 
وكيل النيابة تمام فى فعلا اثبات فى المحضر ان الطيارة الا جت من بريطانيا كنت متواجد انت ومراتك فيها معنى كدة ان لم تاليا ماكنتش اصلا فى القاهرة كنت لسه فى الجو ونتيجه الطب الشرعى اثبتت انها مقتوله بالخنق الساعه اربعه الفجر وفى أثر بصمات لشخص تالت موجودة فى الشقه غير بصمات المجنى عليها وكمان حضرتك فى بصمه تالته ووراد جدا يكون صاحب البصمه دى هو القاټل
مالك بفرحه يعنى انا براءة صح
وكيل النيابة بابتسامة فعلا براءة اكتب يا بنى عندك
امرنا نحن وكيل النيابة بالافراج عن المتهم مالك السمنودى فى ساعته وتاريخه وأمرنا بإعادة التحقيق فى القضيه وأمر ضبط وإحضار المدعو ماجد الزيني ومقارنه بصماته 
مالك يعنى ممكن اخرج دلوقتي
وكيل النيابة بابتسامة طبعا هتخرج من سرايا النيابه انت مافيش اى ادانه على حضرتك 
مالك بفرحه شكرا يا افندم
وكيل النيابة ممكن تقولي ليه شاكك فى ماجد ومصر على أنه الفاعل
مالك عشان إللى زى ماجد مايحبش غير نفسه وكان واخد تاليا طعم عشان يوصلي وافتكر بعد كدة ان حب يبعد عنها لكن شخصيه زى تاليا كانت مش سهله الله يرحمها بقي
وكيل النيابة تمام تقدر تمشى وانا متاسف على قعدتك معانا اربع ايام بس دى مش قضيه سهله وكل الادله كانت ضدك خصوصا بعد شهادة الشهود
مالك الحمد لله ان الحق ظهر بعد اذنك 
خرج من قسم الشرطه وكاد قلبه يعذف من شده فرحته أصبح يتنفس بالهواء النقي كان يشعر بالاختناق داخل المحبس والآن يستنشق الهواء الطلق ويشعر بالحريه عاد إلى منزله بشوق وفرحة 
عندما دلف الفيلا شعر بالأمان ضمته والدته بشوق وحنين سنين واسرع إليه أسر بفرحه عانقه بقوة وهو يرتب على ظهره بحنيه 
وقف يبحث بعيناه عن معشوقته فظن أنها لن تغادر الاسكندريه بعد 
مالك فين جميله ماريا ويزيد
مها انت متعرفش انهم فى القاهرة عشان عمليه جميله
مالك بحزن أيوة عارف بس ماتوقعتش ان مالقهاش طب هى عملت حاجه
أسر لسه تقدر تلحقها ماريا قالت حدد معاد العمليه بس لسه مادخلتش بس انت خرجت ازاى مسكو إللى عمل كدة
مالك لسه بس اكيد هينمسك هو مافيش غير ماجد والطب الشرعى اثبت فى بصمات تالته موجودة وكمان وقتها انا كنت لسه ماوصلتش ودة الحمد لله إلا اثبت براءتى 
مها الحمد لله يا حبيبى ربنا كريم ومايرضاش بالظلم
مالك الحمد لله
هطلع بسرعه اخد دش واغير لبسى ده بقالى اربع ايام بيه رحتى طلعت
أسر أيوة وانا عمال قول فى ريحه مقرفه
مالك امشى يا قذر
أسر يا عم اجري ريحتك لا تطاق
مالك بضيق ماشى يا أسر ليك يوم
فى القاهرة
فى المشفى بعد ان تم تجهيزها للعمليه شعرت بالخۏف والقلق 
ابتسم لها شقيقها وقبل جبينها بحنان وهو يطمئنها 
وقبلتها ماريا بحب ودعتها أمام غرفه العمليات 
يزيد بابتسامة ادعيلنا بقى
ماريا بابتسامة اكيد طبعا
دلف يزيد ومعه الفريق الطبي 
وطبيب التخدير

غرز ابرة المخدر بوريدها 
وبعد لحظات كانت غائبه عن الواقع بسبب المخدر ولم تشعر بمن حولها نظر إليها يزيد ونبضات قلبه فى تسارع فهذه شقيقته وبين يديه الان لا يستطيع اذاءها بيوم من الايام وعليه الآن ان يشق اذنيها شعر باهتزاز يده عندما امسك بالمشرط يخشى عليها وهى تحت تاثير المخدر رغم أنها لا تشعر بشئ ولكن قلب شقيقها لا يريد جرحها اغمض عيناه لدقيقه يطرد الهواجس امسك بيده الطبيب الالمانى فهو يعلم شعوره الآن وحثه على بدأ العمليه 
بدا يزيد بشق اذن صغيرته وعمل فتحه داخل طبله الأذن كان الچرح بعمق 7سم يصل لتجويف لداخل وعندما وصل لهدفه وضع الجهاز بالمكان
 

35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 40 صفحات