رواية "قلوب صماء" (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم فاطمة الالفي
المناسب خلف عظمه بالمخ لتبعث الاشاره إلى المخ على هيئه الكلام الناطق ويتردد على هيئه اشارات متوجه للمخ عده مرات ليصل لشخص المصاپ ليدرك اللغه الموجه إليه ويستمع لها جيدا بدا فى تثبيت القوقعه الداخليه وبعد ذلك قفل الچرح بعده غرز وهى الخياطه بالسلك الطبي إلى أن انتهى عمله وهو يعمل بجهد واصرار على نجاح العمليه وعندما أغلق الچرح نهائي واوصل الجزء الثاني من القوقعه وثبتها خلف الاذن لتساعدها على النطق فالجزء الخارجى هو المسئول عن النطق لتستطيع نطق الكلام فى بدايه الأمر قد يكون شاق عليها ولكن بعد الممارسه وجلسات التخاطب والاستماع سوف تتحسن حالتها تدريجيا وتسترد سمعها ونطقها كاملا وتجاوزت هذة العمليه قرابه الثلاث ساعات
وصل إلى المشفى فى غصون ساعتان وعندما دلف وعلم بمكان وجودهم وجد شقيقته اقبلت عليه بحب وضمھا لصدره وظل جانبها عندما علم بجميلته داخل غرفه العمليات تجرى العمليه
كان القلق مسيطر عليه ويزرع الطرقه ذهابا وايابا وينظر من الحين لآخر بساعه يده يشعر ان الزمن لا يتحرك
وفجأة وجد الباب ينفتح على مصراعيه وتدلف على الفراش النقال ويزيد هو الذى يتولى أمر تحريك الفراش بهدوء
كاد قلبه ان يتوقف عندما وجدها نائمه بالفراش ولم تشعر بمن حولها فى عالم اخر
وضعها بغرفه لتظل بها اليوم تخضع للملاحظه والمخاطر التى تواجهه بعد العمليه
حملها يزيد ومالك برفق ووضعها بالفراش بهدوء
يزيد الحمد لله العمليه عدت على
الخير وأن شاء الله إللى جاى هيكون صعب شويا بس هتقدر تتجاوزه وتتحمله بامر الله
مالك مش فاهم صعب فى ايه تانى
يزيد مش معنى ان جميله عملت العمليه هتقوم تتكلم وتسمع وتتنطط لا خالص فى اتباع تعليمات مهمه وخطېرة بعد العمليه هتحس پألم شديد فى ودنها ودوار هيفضل معاها اسبوع او اقل وكمان طنين هيضايقها جدا ومراره فى الحلق احنا دورنا نحاول نلهيها عن الألم إللى هتحس بيه وكمان نتكلم معاها عادى جدا مافيش لغه اشاره خالص وكمان نحاول كلنا معاها تنطق لوحدها الحروف الهجائية ونخليها عندها صبر عشان دى أهم مرحله ولو مش حابه تتقبل مننا هنشوف مركز تخاطب وتتعامل معاه التخاطب هيطول معاها ممكن شهور بلاش نحسسها باى ملل لأنها هتذهق جدا فى الأول لازم احنا نديها دافع قوي تستمر والألم إللى هتتعرض ليه هتاخد مسكن وطبعا مضاد عشان الچرح يلم من جوة وكمان الچرح الموجود خلف ودانها عشر ايام وافكلها الغرز كدة كل حاجه واضحه
ماريا بحزن ربنا معاها ويتم شفاءها على خير يارب
يزيد يارب
اه الجهاز إللى خلف ودانها ده هيفصل كدة بس لم تيجى تنام ممكن تشيله بشواش يا مالك ماينفعش تلمسه ميه وتحافظ عليه فى مكان مايقعش ويتكسر مثلا دة جهاز مرتبط بالقوقعه إللى داخل العضمه إللى جنب المخ فى خصله من شعرها قصتها عشان مكان الچرح
ابتسم يزيد واعطاء اياها انا كنت محتفظ بيها
مالك بابتسامة لا دى مراتي انا اولى بيها
ماريا هى هتفوق أمته
يزيد كمان ساعه تقريبا بقولك ايه ماتيجى نشرب حاجه ونسيب الراجل مع مراتى
نظر له مالك بامتنان حبيبى والله بتفهم
يزيد بكرة تردهالى هههه
غادر يزيد برفقه ماريا وطلب منها انتظاره إلى أن يبدل ملابسه وهى حاولت الاتصال بوالدتها لتخبرها ان جميله بخير وانتهت العمليه بسلام
وأيضا يزيد هاتف جده وعمه واخبره بانتهاء العمليه واخبره الجد انهم سوف ياتى من اجلها وأجل زواج عز أيضا وفرح يزيد لعز انه التقى بشريكه حياته وبعد أن أغلق الهاتف قرر أن يصارحها اليوم بحقيقه مشاعره ليحثم الأمر فهو عملى وجاد لا يريد تضيع الوقت
اما عن مالك جلس بالمقعد المجاور للفراش وهو يلتقط يدها بين كفيه ويقبلها بعشق وينظر لها بهيام
مالك ينظر لها بتنهيده
أحبك لأنك تشعرين بحزني
من اول صوتي
أحبك لأنك ترين همي
من اول بوحي
أحبك لانك الوحيده التي تعرف
طريق الابتسامه لثغري
الفصل الثالث والثلاثون
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
جلس يزيد بجانب ماريا داخل المطعم الخاص بالمشفى
يزيد اطلبلك ايه بقى
ماريا لا ميرسي هو ممكن نخرج انا حاسه پخنقه من المستشفى
يزيد بابتسامه عايزة تخرجى تروحي فين
ماريا بجديه نتمشى شويا عادى
يزيد وانا تحت امرك لعلمك انا عارف القاهرة شبر شبر
ماريا بابتسامة بجد
يزيد طبعا مش دراستى كانت هنا بصى تعالى هنتمش بس مش هنبعد عشان لم جميله تفوق أكون جنبها عشان اتابع رد فعلها
ماريا بابتسامة اوكيه
غادر يزيد برفقه ماريا خارج المشفى وتوجه إلى كافيه جانب المشفى طلب منها أن يتحدث معها وافقت وتوجهو إلى الطاوله الفارغه بالمكان فكان الكافيه مزدحم ببعض الشباب والفتايات أيضا
وبدأ فى حديثه الذى لم يرتبه ولا يعلم بماذا يبدا فهو متخبط المشاعر لأول مرة يشعر بذلك الشعور وعليه الاعتراف بمشاعره
ابتلع ريقه بصعوبه ونظر لها بابتسامه بسيطه ماريا فى موضوع مهم عاوز اتكلم معاكي فيه انا مش عارف يعني هتتقبليه ازاى ولا رد فعلك هيكون ايه بس انا محتاج منك ماتسرعيش فى اتخاذ القرار لازم تفكري
ماريا بعدم فهم لدرجه دى موضوع صعب
يزيد جدا
ماريا خير
يزيد انا من طباعي جد ومابحبش مقدمات بحب ادخل فى الموضوع علطول بس الموضوع ده بالذات ماينفعش ادخل فيه كدة من غير مقدمات بس مش هطول عليكى انا بصراحه معجب بيكى من اول موقف بينا وأنا بدأت انشدلك وافكر فيكى وعشان كدة بقولك مشاعري دلوقتي عشان لو فى تبادل اعجاب بينا اخد خطوه جاده ماحبش تبق علاقاتنا كدة ناخد خطوه فى الارتباط رسمي ماحبش اعمل حاجه غلط ولا حرام طبعا ومحتاج منك تفكري مش عشان حصل بينا خلاف ممكن تبصيلي على ان انسان بارد ومش كويسصدقينى لم تعرفيني هتغيري فكرتك عني وافتكر ان الخلاف إلا بينا اتحل ولا ايه
كانت تشعر بالخجل والتوتر ولا تعلم بماذا تصارحه فهى احبته من قبل ان تراء احبته من علاقاته بشقيقته بخوفه عليها بالسعي لتحقيق حلمها احبته واعجبت به من تعامله مع شقيقته احتوائه لها وقلقه عليها واعجبت بمظهره الذى سرق قلبها عندما راءت صورته بهاتف جميله وهى بنت أحلام وهايه وعندما التقت به هدم هو احلامها بتعامله معها بعجرفه وبرود ولكن عندما علمت بوجه نظره سامحته وتقبلت اعذاره والآن يصارحها بمشاعره وماذا تجيبه
عندما طال صمتها شعر يزيد بالضيق
يزيد ماريا انا مابعرفش اعبر عن إللى جوابا بالكلام بس إللى جوايا كبير اوى فى قلبي مشاعر كتير من ناحيتك يمكن مش قادر اوضحهالك ولا اوصفهالك فى الوقت الحالي عشان بتمنى تعرفي كل حاجه وفى بينا رابط راسمي لكن لو مش متقبلانى من الاساس فده حقك وأنا هحترم وجه نظرك طبعا وهبعد
ماريا بحزن تبعد ليه
يزيد هبعد فى حاله انك مش طيقانى مش هفرض نفسي عليكى
أكتر من كدة
ماريا بضيق مين قالك انك بتفرض نفسك
يزيد بابتسامه سكوتك ولا ده تفكير
ماريا لنفسها المفروض ان اعترفلك يعنى ان واقعه فى غرامك وانت حتى مش راضي تكسر برودك وتقولها طيب والله لخليك تنطق وهستخدم سلاح اللامبلاه ايكش تحس على دمك
فاقت من شرودها على صوته القوى وهو يذفر باسمها
يزيد ماريا روحتي فين كدة انا هنا على فكرة
ماريا سورى بس لازم نرجع المستشفى عشان نطمن على جميله ولا ايه
يزيد بضيق اه فعلا يلا بينا
عاد مرة اخرى الى المشفى وهو شارد فى رد فعلها هل لا تقبل به ام انها تفكر بالأمر ظل تمخبط الافكار
فى الاسكندريه
كان يجلس بفيلته شاردا وحيدا بعد مغادره زوجته واطفاله بسبب تلك الملعونه التى ډمرت حياته كان حبيس غرفه المكتب منذ ان تركته ورحلت بمظهر متشرد ذقنه ناميه وعينان بلون الډماء من أثر السهر وشعره اشعس ويشرب الكحول بشړاها القى بالكأس من يده پغضب ليطحطم وينتثر الزجاج بالمكان اخذ مفتاح سيارته وترك المنزل فى حاله سكر
قاد سيارته متوجه الى زوجته يحاول ارضاءها لتعود معه
بعد قرابه النصف ساعه كان يترجل من سيارته ويدلف منزل والدها فى حالته المنفعله الغير مهندبه
ظل يطرق بقوة على باب الفيلا مثل المچنون إلى أن فتحت له الخادمه
كانت عليا تطعم فتياتها الصغار وعندما سمع طرقات الباب انفزع الصغار من هيئه والدهم وصراخه وغضبه
عليا بعصبية انت ايه إللى جابك هنا وبمنظرك دة البنات خاېفه منك يا اخى حرام عليك بقى ابعد عنا
نظر اليهم يعيناه الحمراء مثل جمرة الڼار ابتعدت الفتايات تتشبثا بثياب والدتهم
طلب عليا من الخادمه اصطحاب الفتايات لغرفتهم
عليا انت عايز ايه يا ماجد مش شايف شكلك عامل ازاى
ماجد بحزن انا ضايع من غيرك انتى والبنات ارجعيلى وتعالي نسافر نبعد عن هنا خالص والله هتشوف ماجد جديد انا بمۏت من غيركم سامحينى وتعالى نبعد عن اى حاجه انا هتغير عشانكم صدقينى يا عليا انا بحبك
عليا بحزن الحب ماټ بينا خلاص يا ماجد انت انتهيت من حياتي وحياه البنات واللى اتكسر بينا عمره ماهيتصلح ومن فضلك طلقني بهدوء واخرج من حياتنا بقي خلينا نعيش فى أمان بعيد عنك وجودك بيرعب البنات روح شوف حياتك وسبنا لحياتنا بقى
ماجد بحزن يعنى مافيش فرصه انك تسامحينى يا عليا طب بلاش حبي عشان البنات
عليا بحزن وانا ببعد عشان مصلحه البنات
ماجد بندم خلاص يا عليا انا حياتى من غيركم انتهت خلاص انا هريحك مني خالص
غادر منزل والدها وهو عازم على إنهاء حياته فقد خسر كل شئزوجته واطفاله
وعمله وسمعته وأصبح بالنهاية قاټل عليه أن ينهى حياته
قاد سيارته عائد إلى منزله وعندما وصل لمنزله ركض مسرعا وتوجه لمكتبه يبحث عن سلاحھ مثل المچنون يقذف بكل شئ امامه وهو يبحث عنه وبالاخير وجده فتح خزانته وتأكد من وجود الطلقات الڼارية ورفع الصمام ووضعه برأسه واستعد لاطلاق على نفسه
ولكن اقټحمت قوة الشرطه المنزل وصوبت اسلاحتها اتجاه
نظر الجميع إليه پصدمه عندما وجد مشهر سلاحھ
حاول الضابط معه بانزال ولكن لم يستجيب لهم ظل متشبث بسلاحھ ونظر اليهم يندم
انا عارف انتو هنا ليه انا إلا تاليا لانها ډمرت حياتي لانها تستحق وأنا خلاص هنهي حياتي دلوقتي عشان كلكم ترتاحو
أحد الضباط ارمى يا ماجد