الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية للقدر حكاية (الفصل السادس والخمسون إلى التاسع والخمسون)للكاتبة سهام صادق

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز


وهي تخبره بقدراتها
يامراد انا عارفه نفسي انا غبيه
ضحك على نعتها لنفسها بالغباء 
بيعجبني فيكي صراحتك ياحببتي 
ألتمعت عيناها بشړ ولكن بشړ لذيذ يروقه 
قصدك ايه يامراد... بدل ما تقولي لا انتي مش كده ياحببتي 
اكدب يعني ياحببتي 
مراد الناس 
همست اسمه برقه وهي تسبل اهدابها بطريقتها العفويه ليقرب مقعده منها 

بعد مراد ديه... نفسي اروح ابوس ايد وراس عمي 
كانت نغم تدلف برفقة إحدى صديقاتها تلك اللحظه وقد أختارت ذلك المطعم بعدما استمعت لسكرتيرة مكتبه وهي تحجز له فيه 
اشتعلت الغيره في طيات قلبها ولكنها تمالكت نفسها واتجهت نحوهم وهي تشهق دون تصديق
مش معقول... ايه الصدفه ديه 
رمقها مراد بأبتسامه مصطنعه وهو يتمنى داخله الا تعزم نفسها وتطلب رفقتهم 
فعلا يانغم صدفه عجيبه 
ونظر نحو صديقتها ليرحب بها وبعدما شعرت نغم بعدم رغبته في اطاله الحديث معها وكيف يقبض على كف هناء التي رحبت بها أيضا ولكن داخلها كانت لا تتمنى رفقتها لشعورها بمشاعرها نحو زوجها 
صورة كانت تلتقط لثلاثتهم وعنصر اخر كان يدخل في تصفية الحسابات ولكن تلك المره كان العنصر داعما
ناقص تدخلي جوه اللوحه ياياقوت 
ابتسمت على مازحته 
لو سامحت متتريقش عليا... انت كمان بتنسي نفسك وسط شغلك 
همهم مفكرا وهو يحك ذقنه 
عندك حق... بس انا اسمع ان الرسامين مجانين شويه 
افندم 
هتف بها أحدهم كان يمر جانبهم مستنكرا حديثه 
اسفين يافندم 
تقبل الرجل اعتذارها رامقا حمزه بنظرات ساخطه... ثم انصرف لتكتم هي صوت ضحكاتها
عجبك كده 
أشار نحو حاله وهو يهتف بسخط مماثل 
بقى انا يتبصلي البصه الحقيره ديه 
مش انت اللي غلطت 
امتعض وهو يجرها خلفه
مش اتفرجتي ودقتتي كل رسمه يلا بينا
اسرع في جذبها خلفه وهي تضحك رغما عنها متمتمه بأسمه حتى اوقفهم صوت هاشم 
ازيك ياحمزه 
صافحه حمزه وقبل ان يهتف هاشم بسؤالها لما لم تخبره برغبتها بالمجئ لهنا وكانت أتت برفقته 
عن اذنك ياهاشم
ألتقط يدها ثانية تسأله بفضول 
رايحين فين بس قولي 
ولم يعد يسمع اي حديث اخر فقد ابتعدوا عنه.. كانت عيناه تتبعهم ليتنهد وهو يمسح على وجهه وكان قلبه لأول مره يخفق بقوة راغبا بتلك المشاعر
..............................
فتحت ندي عيناها واغلقتهما ثم عادت تكرر فعلتها بسهاد... كان شهاب جالس جوارها يعمل على حاسوبه
مالك ياندي
اعتدلت في رقدتها وهي تزفر أنفاسها لا تعرف كيف تنهي قلقها وحيرتها
شهاب انا بقيت خاېفه على مريم
لم تفضح امر مريم فقد أقسمت لها أن لا تفشي سرها ولم ترغب أيضا في ڤضح ابنة شقيقتها وتغير نظرت الجميع لها ... تعرف طباع مريم اذا عوقبة سيزداد الأمر سوء معها
مالها مريم ياندي
مريم كبرت ياشهاب واحنا لسا مش حاسين انها كبرت
ابتسم وهو يتذكر كل تفاصيل طفولتها ثم تسأل 
طيب ما اي حد بيكبر ياندي... وطبيعي اننا لسا مش حاسين ان مريم كبرت... ديه لسا طفله بضافيرها
انا قولت برضوه مش هتفهمني ياشهاب
كاد ان يجيبها الا ان رنين هاتفه جعله ينظر لها فنظرت له هي الأخرى بنظرات فاحصه
مين اللي بيتصل بيك دلوقتي
ألتقط هاتفه وكانت الأسرع في رصد اسم المتصل
انت رجعت تعرف معتصم من تاني ياشهاب
لم يعطيها اجابه تريحها فهتف مجيبا
ايوه يامعتصم... بتقول ايه
ثم اردف ساخطا تحت نظرات ندي
يعنى متصل بيا دلوقتي تقولي بحب سمر سكرتيرتك... اقفل يامعتصم
لتتسع عين ندي ذهولا
معتصم وسمر مش معقول!
.............................
جلس جوارها فوق الفراش بخفه حتى لا تشعر به... تأملها وحديث احد اصدقائه يدور بعقله ويخترق أذنيه
يعني يوم ما تتجوز يافرات تتجوز واحده خريجة سجون...
وعندما لم يتلقى منه صديقه اجابه هتف غير مصدقه
حبيتها ياحضرة المقدم
وعند نطق صديقه ذلك اللقب... كانت اجابته
صباح الخير ياحضرت الفنانه 
ابتسمت رغما وهي تفرك عيناها 
صباح النور 
هي الساعه كام دلوقتي 
نظر لساعته ثم عاد يشبع عيناه منها 
لسا فاضل ساعتين على ميعاد شغلك... اهم حاجه تفطري قبل ما تخرجي ياياقوت سامعه وهسأل ندي لا الا انتي عارفه العقاپ 
حاضر 
اعملي حسابك هنتغدي بره النهارده 
وياسمين 
ابتسم وهو يعود لهندمة أكمام سترته
هنغير مثلا ولا ايه 
فوثبت على اقدامها تشاكسه مثلما يفعل 
هغير ليه مثلا.. انا متجوزه حمزه الزهدي بعيلته الكبيره وانا راضيه
وتعلقت بعنقه تتلاعب بحاجبيها 
بس ده ميمنعش اني طماعه في حقي فيك 
اجاده إلقاء عبارتها لتتسع ابتسامته شيئا فشئ
حمزه الزهدي ليكي انتي لوحدك 
ومال نحو اذنها هامسا
بقيتي تعرفي تغويني صح ياياقوت وحمزه الزهدي رفع رايه الاستسلام 
وابتعد عنها غامزا 
وكسبتي الجوله 
وليست النساء من تخسر اذا قررت الفوز 
.............................. 
سارت بالمزرعه بخطي شارده تتأمل العاملات وهم يعملون... تتذكر حالها وكيف كانت تعامل بقسۏة 
الكل كان ينظر لها بحسد يتهامسون بالشئ الذي اخبرتها به حوريه من الاقاويل التي تدور عنهم 
ربتت حوريه فوق كتفها بعدما تركت مكان اشرافها الذي نقلت اليه 
الكل بقى يحسدك على اللي انتي فيه... ومدام الواحده مننا معملتش حاجه غلط تمشي رافعه راسها 
ابتسمت صفا لها فرغم انها لم تخبرها بتفاصيل زيجتها من فرات الا ان كلمه واحده اخبرتها بها فصدقتها 
انها لم تكن عشيقة لفرات وان هذا الطفل ناتج عن زواج وليس طفل ژنا 
ياريت الناس كلها زيك ياحوريه 
كادت ان ترد عليها حوريه الا ان ألتقطت عينيها قدوم فرات نحوهم وجانبه يسير عنتر
جوزك جاي علينا.... اروح اشوف شغلي انا بقى 
وانصرفت حوريه سريعا بخطوات مرتبكه... ليقترب منها فرات 
فهتف عنتر 
ازيك ياهانم 
هانم كلمه فهمت وادركت انها لا تساوي شئ حينا دلفت السچن لسنوات وقد جردها وعلمها ان الكل سواسيه ولكن عيشتها مع هؤلاء جعلوها تستشعر معنى الكلمه وعزوة اللقب وداخلها يضحك ساخرا.. ف هذا الذي ينعتها ب الهانم يوما ضربها بعصاه التي مازال يحملها 
الدكتوره مستنياكي! 
تعلقت عين الخادمه الصغيره بالزوجين وعيناها تلمع بشغف 
منذ خدمتها بالمنازل لم تقابل
 

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات