رواية رايات العشق (كاملة حتى آخر الفصل الاخير) بقلم فاطمه الألفي
شريكه حياتك واول واخر حب فى حياتي الانسانه الوحيده اللى حبتها واخترتو تكملو حياتكم مع بعض وهتعيشو الصعب قبل السهل وهتتجاوز اى محنه وايدكم فى ايد بعض فجاه تطلب منك تبعد عنها وتتخلى عنك ومش عايزه تكمل حياتها معاك وانتو لسه فى بدايه الطريق ولسه الحياه قدامكم لازم تتعبو فى الاول كل ده حصل يا بني فى غمضه عين كل حاجه حلوه جوايا اتهزت من كلمه فريده واصرارها على طلبها رغم ان حاولت استغلكم عشان تفضل معايا
ونسافر كلنا عارف انكم نقطه ضعفها وقولت لا أكيد هتارجع نفسه قبل السفر وفعلا لم اخدت ايسل عملت الباسبور بتاعك انت كمان مع ايسل كنت واثق انها هتغير رائيها لكن ماحصلش وكان نفسي انت كمان تكون معايا بس ماقدرتش اظلمها واخد ولادها منها ماقدرتش أكون اناني واحرمها منكم وكان عندي استعداد اسيب ايسل كمان معاكم عشان مش تتفرقو بس صدقني ماكنتش هقدر اتحمل بعدكم عني كفايه بعد فريده وانتو حته مني كان صعب اوى اكمل حياتي من غير روحي كنت عايش جسد بلا روح ايسل هونت عليا كتير من غير وجودها جنبي ومعايا ماكنتش هكون لسه في نفس لحد دلوقتي ماسبتكش بمزاجي يا حبيبي وكنت فعلا راجع اخدك فى حضڼي وأحاول مع فريده ترجع ونكمل حياتنا مع بعض بس للأسف عمك قالي مابقاش ينفع خلاص وفريده بقى ليها حياه تانيه لم تحب بجد وتعيش إحساس الخساره وۏجع الفراق هتسامح ابوك اللى قلبه اتكسر من اقرب الناس ليه
ضمھ اسر بقوه وهو يتحدث بصدق
واحشني اوى اوى يا بابا وبعدين أنا اكتر حد محظوظ فى الدنيا عندي اتنين بابا .
انهى حديثه بضحكه خافته ليطمئن والده .
وانت واحشني اوى يا قلب بابا ربنا مايحرمني منك ولا من اختك
ابتعد اسر عنه وهو يبتسم له بحب
ولا يحرمنا منك يا حبيبي آسف ان كلامي ضايقك وفكرك بالماضي من اللحظه دي هنقفل على الماضي بكل وجعه واحزانه ومش هنفكر غير فى اللى جاي
فى تلك اللحظه اقتربت ايسل من والدها لترتمي باحضانه وتشدد بقوه وهى تحيط خصره
اسفه ان بعدت عنك أنا لم اتحمل ان ارا حزنك سامحني داد
برفق وهو يبتسم بسعاده بعوده طفلته لاحضانه ثانيا
ضم اسر لاحضانه هو الاخر ليستنشق رائحتهم داخل صدره لتغمره السعاده بوجود ابنائه ...
داخل المشفى ...
عندما أستمعت الاحاديث الدائرة بين الجميع اسرعت الى غرفه مكتبه لتنقل له ما سمعته لتو ..
طرقت الباب ثم دلفت لتسترد انفاسها والابتسامه تعلو ثغرها وهى تقترب من مكتبه بهدوء
رفع نزار مقلتيه لينظر لها باهتمام وعندما راء ابتسامتها ايقن بانها تحمل اخبار جديده
فى جديد يا كامله
ايوه يا دكتور المستشفى كلها مالهاش سيره غير عن دكتور اسر والدكتوره ايسل
لوي ثغره بضجر اممم وهو ده بقى اللى جابك دلوقتي
عاد بظهره للخلف يستند بالمقعد وهو يزفر انفاسه بهدوء
ده مش جديد يا كامله أنا بنفسي شوفت اللى حصل انهارده الصبح وقصه الحب الجديده اللى اتولدت بالمستشفي بين الدكاتره
هزت رأسها بالنفي لا يا دكتور حضرتك فاهم غلط ماكلنا كنا فاكرين زى حضرتك كده بالظبط قصه حب بس طلع الموضوع غير كده خالص دكتور باسل بنفسه اگد الخبر وهو ان دكتور اسر والدكتوره ايسل اخوات من نفس الاب ونفس الام
تحدث پصدمه اخوات ازاى ده !
والله زي مابقول لحضرتك ودكتور باسل قدم شكوى كمان فى بعض الممرضات عشان كانو سايبن شغلهم وقاعدين بيتكلمو عن اللى حصل راح مبلغهم بالحقيقة والكل كان فى حاله ذهول
يمكن باسل حب ينهى الكلام وعشان كده أتصرف بالشكل ده عشان اسر صديقه وبيحافظ على شكلهم قدام المستشفي
لا فعلا اخوات وأنا بنفسي اتاكد من ده وكمان جبت لحضرتك اثبات لكلامي اتفضل ده الكارنيه الخاص بدكتوره ايسل
التقط نزار منها الكارنيه الطبي وقرا المدون به اسفل صورتها الشخصيه وعلم بتطابق الأسماء بينها وبين اسر ولاحت ابتسامه جانبيه اعلى ثغره وهو يعيده الى كامله ثانيا
طب اتفضلي رجعيه تاني بس عايز اعرف قرار الموضوع ده وليه ماحدش عنده علم من اول لم دكتوره ايسل استلمت الحاله اللى جت من فرنسا عشانها أي حاجه تعرفيها تبلغيني بيها ضروري ويلا اتفضلي على شغلك
حاضر يا دكتور عن اذنك
جلس اسر بجانب والده وافراد عائلته الى ان انتهت ديما من إعداد الطعام وعاد ماجد ومعتز من أعمالهم ليلتف الجميع حول مائده الطعام ويتناولونه فى جو اسري لا يخلو من بعض المشاكسات من ابناء عمه وبعد الانتهاء قرر ماجد اصطحاب اشقائه وابناء عمه ليجلسوا بالحديقه ..
تحدث ماجد بجديه وهو ينظر لهم
ايه رايكم نسافر كلنا
كام يوم كده مع بعض ونغير جو ونحتفل بوجود اسر وايسل وسطنا
سقف كل من معتز ورؤى بسعادة
طبعا نسافر
وفرصه هجيب سماء معانا كمان
نظر ماجد لاسر وايسل ليعلم برائهم
اسر ايسل ايه رائيكم نقرب من بعض ونتعرف على بعض اكتر احنا عيله واحده ولا ايه
ابتسم اسر ونظر الى شقيقته طبعا عيله و أكيد احنا كمان معاكم
رؤى بتسأل بس هنسافر فين
تحدث ماجد بجديه دهب عندى فوج الماني وهستغل الفرصه ونطلع كلنا كلنا محتاجين للسفريه دي نغير جو
معتز پصدمه دهب بس كده مسافه بعيده
ربت ماجد على كتفه ماتقلقش أنا هظبط كل حاجه وهنسافر طيران شرم الشيخ ومن هناك فى باص خاص بشركتي هيوصلنا لدهب بس جهزو نفسكم السفر بعد يومين تمام
ثم استاذن منهم ليجرى بعض الاتصالات الخاصه بعمله ...
اما عن اسر فاراد العوده الى المنزل ولكن سبقته ايسل وهى تخبره بانها تريد التعرف على شقيقيها وانها مستعده الان فقد شعرت بالسعاده بعدما اصفحت عن والدها واخبرها شقيقها بترك الماضي والنظر الى المستقبل الان وان يستمعتو بحاضرهم معا ويتركو الايام القادمة لتداوى جراح قلبهم وعليهم المسامحه فهم بالنهاية والديهم ...
بعدما اخبرت والدها برغبتها بالذهاب مع شقيقها لكي تلتقي باشقائها استقلت السياره بجانب اسر لينطلق الى حيث منزله...
اما عن معتز فاخرج هاتفه ليهاتف محبوبته ويقص عليها أمر السفر وانه يريدها جانبه هى الأخرى وبعد عودتهم سوف يقام حفل الخطبه أخبرته بانها تريدظ اخذ موافقه والدها أولا ثم تعود الاتصال به لتخبره برغبه والدها ولكن اصر معتز على أن تترك الأمر له ...
صفا سيارته امام العقار الذي يقطن به لتترجل شقيقته من السياره وتسير جانبه وهذه المره ينبض قلبها بفرحه وليس اضطراب فهى تريد أن تلتقي باشقائها التؤام فمنذ ان أخبرها اسر بوجودهم وهى تتلهف لرؤيتهم .
دق جرس المنزل واخفى عنهم باصطحابه لشقيقته .
داخل منزل حاتم خطاب..
كانت والدته بعالم اخر بعدما رحلت ايسل وهى شارده بالماضي وتحمل نفسها ذنب ما حدث .
اما علي وعمر فبعد عودتهم من السنتر الخاص بدروسهم وهم داخل غرفتهم .
تحدث عمر وهو ينظر لشقيقه بتسأل
ماتعرفش ايه مغير ماما كده
هز راسه بالنفي
عاد عمر يتسأل
أكيد في حاجه حصلت تفتكر بخصوص اسر وايسل
تنهد بضيق أكيد طبعا ماما من يوم ما اسر عرف وهى حاله متغير ونفسها تشوف بنتها ربنا معاها ويريح قلبها
استمعوا الى رنين جرس المنزل فنهض عمر ليغادر عرفته ويفتح باب المنزل اما علي فوقف امام باب عرفته ينظر لباب المنزل ليعلم من القادم ..
لوى ثغره بضجر بعدما فتح باب المنزل ليجد شقيقه الاكبر امامه
ايه يا دوك هو انت مش معاك المفتاح ولا ايه
ابتسم اسر وهو يدلف لداخل ويضع يده اعلى صدر شقيقه ليجعله يتراجع للخلف
معايا يا خفيف بس حبيت اعملكم مفاجأة
ادخلي يا ايسل
تسمر عمر مكانه وتقدم علي ليقف بجانب شقيقه عندما أستمع لاسمها
دلفت ايسل بابتسامتها الرقيقه لتطلع لكليهما معا
اسر اشقائه وهى يربت على كتف كل منهما ويتفوه بأسمهم لكي تعلم من علي ومن عمر فهم تؤام متشابه الملامح ولكن بشخصيات مختلفه .
وقف امام عمر ابتعد عنها
لتعانق علي هو الاخر الذي بحنان وظل يمسد على ظهرها برفق ويهمس بصوته الدافئ
حمدلله على سلامتك وسط اخواتك يا حبيبتي
في ذلك الوقت نهضت فريده من مجلسها عندما أستمعت لحديث ابنائها لتقف تنظر اليهم بلهفه
شعرت ايسل بوجود والدتها فابتعدت عن اشقائها
لتقترب منها بحب وترفع كفها لتمسح دموع والدتها المتساقطه وتعتذر لها عن ما حدث
أنا اسفه يا ديدا أنا ماقدرش مااسامحكيش انتي امي اللى عشت عمري بتمنى اشوفها ولو لحظه وانام فى حضنها وهى بتلعب فى شعري كنت بحلم كتير بقربك مني وكنت بحزن اكتر عشان مش موجوده جنبي ولا بتشاركيني حياتي كانت حياتي غير مكتمله لكن دلوقتي سعيده جدا بوجودك فى حياتي انتي و اخواتي أنا بجد محظوظه بيكم .
ضمتها فريده لصدرها بحنان وهى تمسد على ظهرها برفق وتغمرها بحنانها وتحتويها بحب طال العناق بينهم لعده دقائق وكل منهما يشدد فى عناقه للآخر ولا يريد احد منهم الابتعاد عن الثاني وكأن قلوبهم عادت تنبض الحياه من جديد ..
اما عن هاشم فغادر منزل شقيقه يريد أن يبحث عن صديقه بنفسه فهو بحاجته الان يريد ان يختلي بصديق طفولته ليخرج له كل ما في قلبه ويخفيه عن الجميع ..
استقل الاوبر الذي جلبه له شقيقه وهو يمليه العنوان الذي يريد التوجه اليه ..
بعد مرور نصف ساعة كان يترجل من السياره بعدما أعطى السائق نقوده .
تطلع حوله للماره الى ان تقدم من العقار القديم الذي كان يقطن به صديقه بالسنوات الماضيه وجد مقهى شعبيه مقابله لذلك العقار تقدم بخطواته ثابته ليتحدث مع احدى الجالسين بالمقهى .
السلام عليكم
اجابه رجل مسن وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته اتفضل اقعد
جلس بالمقعد المقابل له شكرا
يا حاج هو أنا كنت جاى أسأل حضرتك عن اسامه الاباصيري هو كان ساكن فى العمارة دي من سنين بس واضح من شكل العمارة ان مافيش حد ساكن فيها ماتعرفش حاجه عنه
شرد ذلك العجوز قليلا ثم عاد ينظر له باهتمام
اسامه ابن المرحوم حسن الاباصيري يااه ده ساب الحته من سنين بعد وفاه ابوه الله يرحمه
ابتلع ريقه بتوتر ماتعرفش