رواية رايات العشق (كاملة حتى آخر الفصل الاخير) بقلم فاطمه الألفي
عنوانه الجديد اى حاجه توصلني بيه
أنا والله يابني ماعارف عنوانه بس استني دقايق ويجي الحج حسين حماه هو عارف بعنوان بنته
تنهدت بارتياح وظل جالس بجانب العجوز لينتظر قدوم الشخص الآخر لكي يعلم بمكان صديقه ..
عوده لمنزل حاتم خطاب ..
كانت تجلس بينهم بجو من الحب والالفه وتستمع لحديث عمر الذي لم يكف عن المرح وتنظر لكل منهما باعجاب فقد تميز عمر بالمشاكسه والمرح اما علي فيتميز بقلبه الحاني الذي شعرت به عندما ضمھا بقوه وكأنه يعرفها من قبل وأيضا يتميز برجاحه العقل على عكس تؤامه ويتميز تؤامها بالتسامح والشخصية الجاده الهادئه داخل وخارج اسرته كانت تحاول فهم الجميع لكي تنعامل مع كل فرد حسب شخصيته ..
بادلته الابتسامة وهى تصافحه بود
ثانكس عمي .
جلس حاتم جانبهم ايه يا فريده مش هتعشينا ولا ايه
نهضت من مجلسها لا ازاى ثواني والاكل يكون جاهز
بعد لحظات كان الجميع يلتف حول المائده لتناول الطعام وتحدث اسر وهو ينظر الى والديه
ماجد عازمنا أنا وايسل على رحله سياحيه فى دهب بعد يومين
اومى له حاتم كويس اوى انت الفتره دي محتاج تغير جو عشان تركز بقى فى شغلك يا حضره الدكتور وفرصه كويسه تبقى مع اختك وولاد عمك
تحدثت فريده بقلق وهتتاخرو هناك
رفع احدي حاحبيه بصراحه مش عارف
طب وأنا وعلي مالناش فى الليله دي ولو احنا مش اخواتك احنا كمان عايزين نتعرف عليكي اكتر وقت ممكن
ابتسمت له بحب لا طبعا يا عمر أنا عايزاكم معايا جدا كمان
حاتم بضيق عمر ده مش هزار وبعدين ايسل واسر هم اللى معزومين من ابن عمهم والموضوع منتهى
ايسل بجديه لا عمو أنا هطلب من ماجد وهو أكيد مش هيمانع وجود اخواتي معانا
اختي حبيبتي والله وبعدين أنا وعلي محتاجين للرحله دي اوي استجمام بقى قبل ماندخل فى مرحله الجد بتاعت الثانوية العامه
لم يجد حاتم شيء لقوله غير الموافقه ..
عاد هاشم لفيلا شقيقه بعدما علم بعنوان صديقه ولكن الوقت قد تأخر فقرر الالتقاء به فى اليوم التالي.
داخل فيلا راؤوف الشاذلي ..
كان يجلس بالصالون ينتظر قدومه ابنه يريد التحدث معه واذا به عائد من الخارج ..
دلف عاصي وتفاجى بوجود والده يهتف باسمه أقبل عليه
مساء الخير يا بابا هو حضرتك صاحي ليه لحد دلوقتي
مساء الخير يا عاصي وصاحي ليه عشان مستنيك عايز اقعد اتكلم معاك ممكن
في ان طول اليوم حضرتك منفعل على الممرضات والدكاتره ناقص بس تتفعل على المرضى ممكن اعرف ليه كل ده في ايه موترك بالشكل ده أنا ماحبتش اتكلم معاك فى المستشفى عشان مااخدش قرار حاسم ضدك لكن أنا هنا بكلمك كأب بيكلم ابنه وعايز يطمن عليه احكيلي فى ايه مخليك متعصب ومنفعل طول اليوم
اجاب باقتضاب مافيش حاجه مجرد ضغط شغل بس
ضغط شغل ازاى انت ماكنش عندك غير عمليه واحده وأجلت التانيه ودي اول مره تحصل قولي فى ايه ماتقلقنيش عليك
اصر على عدم الافصاح عن ما بداخله
مافيش ماتقلقش حضرتك أنا كويس وبعتذر عن عصبيتي انهارده فى المستشفى واوعدك مش هتتكرر تاني
أنا مستغربك بجد الفتره دي انت بتمسك نفسك لابعد الحدود وصعب تتعصب فى شغلك أكيد ده ورا حاجه ايه خليك تفقد السيطره على اعصابك فهمني طب وصلك خبر تعين الدكتوره ايسل فى المستشفي
ضغط على اسنانه بقوه ايوه
وايه رايك فيها
نهض من مجلسه بانفعال وأنا مالي بيها
شعر راؤوف بتغيره عندما أستمع لاسمها
انا شايفها انها دكتوره ممتازه وخبره كمان وجت فى وقتها فعلا ماتتخيرش عن اخوها
تحدث پصدمه اخوها ! هو حضرتك كمان تعرف اخوها
تاكد من ظنونه ثم ابتسم له وهو يخبره أكيد اعرف اخوها مش تلميذي وبيفكرني بيك كمان
مين ده
اسر الراسي
لحظه بس افهم مين اخت مين ايسل اخت اسر واسر اخو ايسل
هزراسه بالايجاب وهو يبتسم على ذهول ابنه وياكد حديثه
اسر اخو ايسل هاشم الراسي
مش اسر ابن صديق حضرتك دكتور حاتم جراح القلب
حاتم خطاب فعلا يبقى والد اسر اللى رباه فى بيته وعامله كأبنه بس اسر يبقى ابن مراته مش ابنه
لاحت الابتسامة تعلو ثغره ده بجد يعني اللى شوفته ده كان أنا كنت فاهم انهم يعني مع بعض يعنى حبايب
تحدث راؤوف بثقه بعدما ايقن بمشاعر ابنه قولتلي بقى ايه سبب عصبيتك انك فاهم ان ايسل واسر فى بينا قصه حب مش كده
اجاب بالنفي لا لا أنا ماقولتش كده
انت ليه عايز تخبي مشاعرك الاعجاب والحب مش عيب وانت شاب ودكتور ناجح ناقصك ايه عشان تداري مشاعرك خاېف من ايه يا بني الحب ده احسن شعور فى الحياه مش محتاج تدفنه جواك دي مشاعر نبيله وصادقه لازم تعبر عن نفسك انت بتحب ايسل
لا مش بالظبط أنا بس معجب بيها عشان رغم انها بنت بس متخصصه فى مجال مهم وعندها ثقه فى نفسها ممتازه في شغلها وعندها قلب بيحس باللى حواليه
ضحك والده وهو يربت على كتفه وايه كمان يا دكتور انت بتوصفها من وجهه نظرك انت شايفها ازاى واضح ان الحكايه فيها اكتر من اعجاب
سحب شهيقا ثم زفره بهدوء وهو ينظر لوالده
مش عارف بجد يا بابا مش عارف احدد مشاعري خصوصا ان المواقف اللى حصلت بينا مش فى صالحي خالص
مستني ايه غيراللى جاي وخليه فى صالحك انت وبس
حضرتك شايف كده
اومأ براسه مش بس أنا لوحدي اللى شايف كده انت كمان
أنا كنت شايف حاجات كتير غلط من وجه نظري بس واضح ان حكمت عليها بتسرع فعلا فى حاجات ماينفعش نشوفها ونعديها لازم نتكلم فيها عشان ماتتفهمش غلط بعدين .
أنا مرتاح دلوقتي ان اتكلمت مع حضرتك تصبح على خير بقى
وانت من أهل الخير يا حبيبي ربنا يريح قلبك يابني
قبل ان يدلف لغرفته وجد يدها تربت على كتفه لتجعله يستدير وينظر إليها بضيق
نعم واقفه كده ليه
ارسلت اليه غمزه وهى تدفعه لداخل غرفته وهى خلفه ثم اغلقت الباب وتحدثت بهمس
انت لازم تقعد وتحكيلي كل حاجه عن البنوته اللى خطفت قلبك ياقلبي
انتي كنتي بتلمعي اوكر بقى
ابدا والله أنا كنت نازله بالصدفه لاقيتكم منسجمين بقى فى كلام مهم وسمعت بابا بيقول حب واعجاب وغرام بقى قولت لا أنا لازم افهم بقى أصل الحكايه يا دوك وبعدين أنا بنت وافهم البنت اللى زي قولي ومش هتندم
أمري لله ماهو أنا مش هخلص منك انهارده اقعدي يا بنتي
جلست امامه تنصت إليه باهتمام وهو سرد عليها ما حدث معهم منذ اول لقاء جمع بينهم .
شهقت پصدمه ووضعت يدها على فاه بعدم تصديق لما سمعته من شقيقها
وبعدما فاقت من صډمتها تحدثت بضيق ابقى قابلني لو بصت فى وشك بعد كده
كتم غيظه وزفر بضيق عندك كلمه حلوه تقوليها اتفضلي ماعندكيش يلا على اوضتك وأنا غلطان اصلا ان حكيتلك حاجه خاصه بيه
أنا بس مصدومه انك حكمت عليها من غير ماتفهم منها
كنتي عايزاني باي صفه اروح اقولها انتى كنتي قريبه اوى من المړيض بتاعك ليه و
كف عن الكلام لم يستطيع اكمال حديثه
تفهمته شقيقته وربتت على كفه بس مش شرط عشان قريبه منه يبقى فى بينهم حاجه حصلت وبعدين يعني مش من المناطق انها هتبوس المړيض اللى بتعالجه ده حتى لو كان فى بينهم قصه حب كمان وده من رابع المستحيل عشان هو كان لسه بيتماثل الشفاء والراحل وضعه حرج فى العنايه يعنى كان لازم تعمل استوب كده وتقلب اللى حصل فى دماغك واكيد كنت هتلاقي مبررات كتير بس انت اخترت تصدق وبس
تفتكري بتكهرني فعلا زي ماقالت
أنا لو مكانها كنت استخدمت نفس الكلمه عشان حسيت ان الشخص اللى قدامي بيكرهني ده الطبيعي يا عاصي لازم بقى تعمل زى ما بابا قالك وكويس جدا انها معاك فى نفس المكان يعنى هتشوفها كتير وياريت تستغل الوقت ده فى صالحك وتحسن من اسلوبك فى التعامل معها ولازم كمان تعتذر عن اللى حصل منك فى اوضه العمليات وقدام الممرضين والدكاتره لازم تقدرها يا عاصي احنا كائن رقيق وضعيف مش محتاجين منك غير الحب والامان وشويا تقدير واهتمام ده مش كتير علينا والله
مش عارف من غير نصايحك الماهوله دي كنت هعمل ايه
ضحكت بقوه على سخريته
بالحديث
ماشي يا دوك الا قولي اسمها ايه المزه
المزه امشي يا توجهت الى غرفتها لتضحك پجنون على ما حدث بداخل غرفه شقيقها ثم توجهت الى الفراش ودثرت نفسها لتشق الابتسامة طريقها لثغرها الرقيق عندما جال بخاطرها صاحب العيون الزيتونيه لتجد نفسها شارده به وتحدث نفسها
يا ترى انت كمان ايه حكايتك عليك تقلب مزاج يا حفيظ بصراحه احترت فى امرك يا دي الجدع
انهت حديثها بضحكه
رقيقه ثم اغمضت عينيها لترغم نفسها على النوم وعدم التفكير الان ...
الفصل التاسع عشر
فى صباح اليوم التالي .
استعد اسر لذهابه الى المشفى ليتابع عمله وقبل ان يتوجه للمشفى اراد الذهاب لاصطحاب شقيقته معه من اجل اجراءت عملها داخل المشفى بعد انهت عقدها بالمشفى الفرنسي وتولى أمر هذا صديقها سام ..
استيقظ ماجد باكرا وبعدما انهى طعامه مع عائلت
استقل سيارته ليتوجه الى شركته لكى ينهى اعماله المتعلقه باستقبال الفوج الالماني ..
اما معتز فاعتدل عن الذهاب لمعرضه واراد ان يتوجه أولا لوالد سماء ليحاول اقناعه بمرافقتها لتلك السفره التى تخص اشقائه والتقرب من ابناء عمه لذلك حسم امره وأراد التحدث معه ..
صفا سيارته امام شركه الزيان ثم ترجل من سيارته وتقدم فى خطواته لداخل المبنى الى ان وصل امام مكتبه ثم طلب من سكرتيرته الخاصه ابلاغ رب عملها بوجوده وبعد لحظات كان يقف موسي الزيان يرحب به داخل مكتبه .
صافحه معتز ثم جلس امامه
أنا آسف ان جت لحضرتك من غير ميعاد
ابتسم له موسي انت تيجي فى اى وقت يا معتز انت ابني قولي الاول تحب تشرب ايه الاول
لا مافيش داعي يا عمي أنا جاي اخد اذن حضرتك فى موضوع مهم قبل ما أوصل المعرض
خير يابني ايه حددت مع سماء ميعاد للخطوبه
الحقيقه لا أنا سايب الموضوع ده لسماء وشكلها هى لسه محتاجه وقت يعني تجهيزات البنات مش بتخلص أكيد بابا بلغك بوجود عمى واولاده
هز راسه بالايجاب أكيد طبعا وعندي علم بكل حاجه أنا وابوك يا معتز اكتر من الاخوات وعارفين كل حاجه عن التاني بس ليه بتقولي الكلام ده دلوقتي
ماهو ده أساس الموضوع بصراحه ماجد اقترح علينا نسافر كلنا دهب نقرب من ولاد عمي