السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رايات العشق (كاملة حتى آخر الفصل الاخير) بقلم فاطمه الألفي

انت في الصفحة 5 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز


والمساعدين خلفه متوجهين الى غرفه الملابس ليرتدو ثياب المشفى ثم يتوجهون الى العنايه لمتابعه الحاله ..
كان عاصي يتابع الفريق الطبي عن بعد وهو يشعر بالضيق بسبب الاستعانه بهم كان يود ان يتولى أمر العمليه وحده دون الاستعانه باخرين ..
ارتدت ايسل بذله الأطباء التى تحمل اللون اللبني واعلاها المعطف الطبي الابيض وكذلك سام اما الطبيب هانري ارتدى بذله باللون الكحلي لأنه رئيس الأطباء ووضع المعطف الطبي الابيض وسار امامهم بصحبه الطبيب راؤوف لغرفه العنايه المركزه ...

بدء التهامس بين الأطباء عن وصول الفريق الطبي الفرنسي .
ابتسم باسل عندما علم بوجود فتاه فرنسيه ونظر الى اسر بغمزه 
رأسي سمعت ان فى دكتوره مع الفريق الفرنسي بيقولو ايه قمر وأخيرا هشوف صناعه اروبيه 
هز اسر راسه باسي ونظر له بضيق 
انت مش ناوي تلتم هقول
لوسيله تتصرف معاك عيب عليك اللى بتعمله ده 
هشششش يخربيتك هتفضحني وسيله لو سمعتني هتنفخني ههه يا بنى بهزر الله ماتقفش كده
داخل العنايه تم فحص للمريض بعنايه من الطبيب الفرنسي ونظر الى مساعدينه ليملا عليهم بعض الملحظات ثم غادرو الغرفه .
اقترب هانري من والده باسف لابد من اجراء العمليه فورا 
تدخل عاصي بالحوار ولكن لا يوجد مانح حتى الان 
وضع نظارته الطبيبه ووجه حديثه الى عاصي ولكن لابد لخصوعه لعمليه الان نحاول إصلاح جزء من القلب لكى يساعده على الحياه دون الاجهزه الطبيبه المحاطه به الى ان نجد مانح ونجرى له عمليه النقل 
نظر الى مساعدينه بثقه سوف يبدء عملكم من الان 
وعاد يربت على كتف الوزير وهو يبتسم له عليك اتاخذ القرار لكى نجرى له العمليه 
لم يفهم ما يقوله ترجم له عاصي ما قاله الطبيب هانري لم يجد شاكر الا ان يوافق على دخول ابنه غرفه العمليات ولكن قبل ان يمضى اقرار المواقفه تحدثت ايسل معه عن مخاطر تلك العمليه 
زفرا انفاسه بضيق ورحل الى مكتبه لا يستطيع التدخل بعدما تولى الفريق الفرنسي الأمر ..
داخل غرفه العمليات ..
بدء طبيب التخدير باعطاءه المخدر ونظر هانرى لفريقه 
فلنبدء 
مد يده لاحدى الممرضات مشرط 15 سم
لم يفهم احد اللغه التى يتحدث بها تفهمت ايسل وتولت أمر الترجمه 
مشرط 15 سم 
التقط الطبيب الفرنسي المشرط وكان على وشك شق صدره ليخرج قلبه من بين ضلوعه ليحاول إنقاذ ما يمكن انقاذه لشاب فى مقتبل العمر .
نظرت ايسل الى الطبيب بقلق أستاذي الاكسجين ينخفض لن نسطيع اجراء العمليه 
توقف الطبيب وهو ينظر لجسد الشاب الممدد بالفراش بسكون ثم نزع الكمامه وهو يصدر باومره بعدم التدخل الجراحي وسوف يتم حقنه الان بالعلاج اللازم وليس عليه الا انتظار القلب المناسب له ..
وغادر غرفه العمليات باسف .
وجد والد للمريض ينتظره بقلق تحدث هانري برفق 
اعتذر اليك سيدي ولكن لن نستطيع التدخل سوف تنتظر قدوم القلب لتتم العمليه بسلام 
زال البأس ..
فى ذلك الوقت كان راؤوف يجلس بمكتبه 
تفاجئ باتصالا هاتفيا من مدير مشفى دار الشفاء يخبره بان القلب الذي ابلغ عن مواصفته موجود الان فقد حدث حاډث تصادم قبل لحظات وتوفى شابا فى الثامن عشر من عمره ويمتلك نفس فصيله الډم ووظائف القلب الحيويه سليمه ولم يصاب الا بكسور بالجمجمه وڼزيف ادى الى ۏفاته قبل ان يصل للمشفى ولكن يبقى أمر اخبار اهله بمنح قلبه لاخر وهذا الأمر صعبا وقاسېا فى حد ذاته شكره راؤوف وأخبره بان سوف يتولى الأمر ...
أغلق الهاتف ونهض من مكتبه يسير بخطوات سريعه بعدما علم بان الطبيب هانري لم يستطيع فعل شيء فحاله الشاب تتاذم وحرجه للغايه ..
طلب اجراء اجتماع على الفور ليناقش الأمر ..
حضر الفريق الفرنسي وبعض الأطباء منهم عاصي طبيب الجراحه العامه ونزار رئيس قسم الجراحه.
الجميع ينظر لمدير المشفى باهتمام تحدث راؤوف بجديه 
وجدنا القلب المتطابق لرامي 
علت البسمه وجوه الجميع ولكن تحدث راؤوف باسف 
لكن للأسف محتاجين ناخد موافقه اهل الشاب اللى اتوفى من لحظات وطبعا كلكم عارفين لازم تدخل فورا خلال دقائق قبل القلب ما يحصله تخثر 
ترجمت ايسل للطبيب هانري وسام ماذا يحدث داخل الاجتماع نظر لها هانري بثقه واخبرها بانه يترك لها هذه المهمه لإقناع اهل المټوفي .
عادت تنظر لمدير المشفى وتتحدث بثقه 
سوف اتولى تلك المهمه 
ن اجربها 
نظر حوله يبحث عن العامل الذي يعمل معه بالمعرض زفر بضيق عندما لم يجده 
تحدثت بثقه أنا اسمي سماء موسي الزيان أكيد سمعت عن بابا 
معتز بجديه أكيد طبعا أشهر من الڼار على العلم 
سماء بابتسامه ينفع اجربها بقى لو مش واثق فيه تقدر تركب معايا 
معتز بنفى لا طبعا حضرتك اهل ثقه وأنا ماينفعش اسيب المعرض اتفضلي المفتاح ويارب يعجبك ذؤقي
التقطت مفاتيح السياره وهى تشعر بالانتصار فقد حققت مطلبها بالاخير واستقلت السياره لتنطلق به فى سرعه فائقه الى حيث اصدقائها لتخبرهم بانها نفذت التحدي ولن يصعب عليها شيء ..
داخل مشفي دار الشفاء 
بعدما قابلو مدير المشفى الذي ارسلهم لاهل الشاب المتوفى الحديث معهم ..
نظر لهم اسر بحزن ولم يستطيع بدء حديثه فقد كانت حالتهم تفطر القلب اقتربت ايسل من والدته تربت عليها برفق وتواسي المها وحزنها على فقيدها .
ابتلعت ريقها بتوتر وهى تنظر لتلك السيده باشفاق وعندما ارادت ان تتحدث جف حلقها وهربت الكلمات لا تعلم بانها مهمه صعبه كهذا الحد .
بدء اسر فى استجماع قوته وتحدث بهدوء الى والد المټوفي بعد أن واسه حزنه .
البقاء لله يا حج شد حيلك 
نظر له الرجل المسن وعلامات الحزن تكسو ملامحه ونعم بالله يا بني اللهم لا اعتراض على قضاء الله ربنا استرد امانته وربنا يصير قلوبنا على فراقه الفراق صعب اوى يا بني 
ربت على كتفه وهو يعتصر حزنا عليه ولكن ليس بيده شيء فعليه انقاذ شخصا اخر 
فى موضوع مهم محتاج موافقتك فيه يا حج 
نظر له من بين دموعه باهتمام خير يابني 
تنهد بحزن ثم اخبره بما جاء من اجله 
شعر الرجل بالصدمه منما تفوه به اسر وصمت فلم يقدر على الكلام صړخت زوجته التى استمعت لحديث اسر بانصات وبكت بحرقه 
عاوزين تقطعو فى لحم ابني وهو مېت ليه حرام عليكم مش كفايه حړقت قلبنا عليه كمان عاوزين تاخدو قلبه اه يا حړقت قلبي عليك يا ضنايا مستكترين عليه يندفن عاوزين تفتحو صدره وتاخدو قلبه كده مستكترين عليه ېموت مرتاح 
حسبي الله ونعم الوكيل 
ضمته ايسل لصدرها وظلت تربت على ظهرها بحنو وتهمس لها بصوت حزين
لا نريد اذائه كل ما فى الأمر انه فارق الحياه وشخص اخر يصارع المۏت وقلب طفلك هو الذي يحيا ذلك الشاب 
ابتعدت عنها پغضب وابعدها بقوه كادت ان تفقد توازنها لحق بها اسر وامسك بها 
ايسل سبيلي أنا الكلام ماحدش هيفهمك اقعدي هنا من فضلك 
جلست بهدوء تنظر لمحاولات اسر المستميته في اقناع تلك البسطاء .
أنا والله العظيم مقدر حزنكم على ابنكم ودي حاجه توجع بجد بس كمان فى حياه شاب بين الحيا والمۏت وقلب ابنكم هو اللى هيحي الشاب ده باراده ربنا طبعا بس فى توافق فى فصيله الډم والانسجه وعشان كده بنطلب منكم الطلب الصعب ده وعارف ان مش سهل عليكم طبعا بس فكرو كده ابنك فعلا فارق الدنيا بس بقلبه ممكن يحي شاب زيه قلبه هيفضل عايش وينبض بس فى جسد شخص تاني يعنى حته من ابنكم هتفضل عايشه ولم تبصو فى وش الشاب ده بعدين هتحسو بقلب ابنكم اللى بيدق جواه هتشوفو ابنكم فيه هتحسو بقلبه القرار ليكم ولو رفضو ماحدش يقدر يغصبكم على حاجه انتو رافضينها بس ارجوكم انتو فى ايديكم تنقذو شاب من المۏت وابنك
هو الامل فى احياء الشاب ده .
تحدث الوالد بالم ربي لا اسئالك رد القضاء ولكن اسئالك اللطف في 
تنهد بحرقه وهو ينظر لزوجته الباكيه لو ربنا مقدر ان قلب يحيي شاب تاني فانا مش هعترض على حكمه ربنا ابني امانه و ربنا استرد امانته وابني سبب فى انقاذ روح مش هقول لا 
تحدثت الام بقلب محترق طول عمره شهم وجدع يا قلب امك حتى لم مۏت بتعطى قلبك لغيرك عشان يعيش بيه وانت يا قلبي ټندفن تحت التراب مالحقتش أفرح بيك يا ضنايا ضهرنا اتكسر من بعدك يا بني يا حبيبي اخواتك البنات سندهم راح مش هقول غير الصبر من عندك يا رب الصبر يا رب .
بكت ايسل بصمت على تلك العائله الصابره المتماسكه ونهضت من مجلسها لترتمي باحضان تلك السيده التى ضمتها بحنان واعتذرت لها 
سامحيني يا بنتي كلامك وجعني اوى 
ابتعدت ايسل وهى تهز رأسها بالنفي سامحيني حضرتك أنا ماعنديش ماما ولمست احساسك وحزنك على ابنك 
رفعت السيده اناملها لتمحي دموع ايسل التى تنساب بغرازه اعتبريني زي امك يا بنتي 
لم تجد ايسل الا ان تعانقها بقوه شاهد اسر ذلك الموقف وشعر بالحزن على تلك الفتاه أيضا .
بعد موافقه اهل الشاب بعمليه نقل القلب تم نقل جسد الشاب ايضا داخل سياره الاسعاف الى مشفى نبص الحياه من اجل اجراء العمليه على الفور وهاتفهم اسر أثناء الطريق واخبرهم بضروره تجهيز غرفه العمليات وانهم فى طريق القدوم للمشفى ....
قد مر من الوقت ساعه كامله ولم تاتى تلك الفتاه التى ارادت قياده السياره لتشتريها وشعر معتز بالقلق ظل يجوب داخل المعرض ذهابا وايابا فقد سأم الانتظار .
ركل بقدمه باب المعرض بقوه وهو يحدث نفسه بلوم
معقول تكون سرقتها لا لا مش ممكن شكلها بنت ناس 
وكمان والدها راجل محترم وبابا يعرفه ولا تكون ضحكت عليا ولاهى بنت موسي الزيان ولا نيله وطعم عشان تسرق العربيه يا نهار اسود بقى أنا حته بت تستغفلني كده وربنا لو الحكايه كده ما أنا سايبها .
اخرج هاتفه وقرر الاتصال بوالده بعد عده لحظات جاء الرد على الطرف الآخر 
تحدث معتز بجديه بابا من فضلك محتاج استفسر بس عن شخص تعرفه
زيدان بقلق مين ده يا معتز 
معتز بضيق تعرف موسي الزيان 
زيدان بجديه ايوه موسي ده صديق عمري يا بني فى ايه 
معتز بابتسامه حلو اوى يعنى تعرف عيلته 
زيدان بنفاذ صبر ايوه يا بني فى ايه لكل ده 
معتز بتسأل عنده بنت اسمها سماء فعلا 
زيدان بجديه وانت
تعرف سماء منين ايوه بنته اسمها سماء خير يا معتز طمني 
معتز بتهرب من والده لا مجرد سؤال بس معلش يا بابا هقفل دلوقتي عشان عندي زباين مع السلامه
أغلق الهاتف مع والده وشرد فى تلك الفتاه التى بهرته بمظهرها وجمالها الخارجي ولم يعلم بانها تخفى وجهها الحقيقي خلف قناع المكر والدهاء تفعل الحيل من اجل الاستيلاء على ممتكلات غيرها .
ظل يتسأل داخله ما الدافع الذي يدفع فتاه من عائله مرموقه والدها ذات سمعه وسلطه ولديه نفوذ ما هو مبررها لكي تتجه للسرقه 
قرر الاتصال بصديقه فهو
 

انت في الصفحة 5 من 61 صفحات