السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رايات العشق (كاملة حتى آخر الفصل الاخير) بقلم فاطمه الألفي

انت في الصفحة 6 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز


الذي ياتي له بالبر اليقين عن تلك الفتاه
رايات العشق
بقلم فاطمة الالفى
الفصل الرابع
داخل المشفى تم تجهيز غرفه العمليات على وجه السرعه وبدء الفريق الطبي فى التعقيم لاجراء تلك العمليه ..
تم فتح غرفتين العمليات غرفه بها حاله للمريض الذي يحتاج لمنحه القلب وغرفه بها حاله الشاب المتوفى الذي سيعطيه قلبه وفريقين من الأطباء 

الفريق الفرنسي ينتظر القلب والفريق المصري على رئسهم نزار رئيس قسم الجراحه يشرف على عمليه نقل القلب ومعه مساعديه اسر وعمرو وطاقم من الممرضات يلتف حوله ..
كان بعض الأطباء المتمرسين يشاهدون اجراء العمليه من اعلى يصوبون انظارهم داخل غرفه العمليات وبينهم لوح زجاجي ولكن يشاهدون ما يحدث لحظه بلحظه وامامها شاشات عرض تنقل لهم ما يجرء داخل غرفه العمليات .
اسر اديهم خبر بانهم يخدرو رامي عشان هنخرج القلب دلوقتي 
ابتعد اسر ورفع سماعه الهاتف داخل العمليات واجرء اتصال بالغرفه الآخر وابلغهم بما قاله دكتور نزار .
بدأ نزار بشق صدر الشاب المتوفى بعدما تم حقنه بماده للحافظ على حاله القلب تحسبا من ان يصيبه أي تلف وتفشل عملية النقل ثم اخرج القلب بعنايه تامه ووضعه داخل حافظه بها ماده طبيه ليضل القلب بها يعمل بحيويه كما انه داخل الجسم .
حمل اسر الحافظه وتوجه الى الغرفه المجاوره ليعطيهم القلب .
كان الطبيب هانري يشق صدر رامي ليخرج قلبه التالف ويحقن الانسجه داخل صدره لكي تستقبل القلب الجديد أخرج اسر القلب بعنايه وإعطاء اياه وظل محافظا على ثباته وهو يشاهد ما يحدث حوله ولكن عندما وجه انظاره الى ايسل لمح عيناها الباكيه يعلم أن الأمر ليس بهين فهم الاثنان قد تحدثو مع اهل الشاب ولمس قلبهم حزنهم الدفين على فلذه كبدهم .
كانت تتابع استاذها بصمت وتخفي دموعها لتهتم باجراء
العمليه .
بعد مرور ثواني معدوده كان يضع القلب داخل صدره برفق وينظر لمساعديه بابتسامه 
وضعه مستقر لقد تم الأمر سلمت ايديكم يا رفاق 
تحدث سام سلمت يداك يا أستاذي 
وجه نظره لايسل الصامته ايسل قفلي المړيض 
هزت رأسها بالايجاب 
غادر هانري غرفه العمليات ليتحدث مع اهل المړيض ويطمئنهم على اتمام العمليه بنجاح .
وبدءت هى فى تقفيل چرح صدره بالخيط الطبي وفجاه ارتجفت يدها لاحظ اسر 
اهتزاز يدها فالتقط منها الخيط وهو يبتسم لها بود 
هكمل أنا تقفيل الچرح 
ظلت تتابعه الى ان انهى عمله ثم نظر إليها بقلق
انتي كويسه 
ابتلعت ريقها بصعوبه وتحدثت بصدق 
أشعر بالحزن من اجل عائلته 
تفهم موقفها ونظر الى احدي الممرضات 
هتفضلي مداوبه معاه داخل العنايه يا كامله 
هزت كامله رأسها بالايجاب حاضر يا دكتور 
تنهد بضيق وهو ينظر إليها واشار بيده ايسل خلاص العمليه انتهت والحمد لله مرت بسلام وان شاء الله رامي بتقبل القلب ومايحصلش اى مضاعفات 
تحدثت باصرار يجب أن يتقبله جسده فيكفى الحزن الساكن بقلوب عائله المانح 
غادرت غرفه العمليات تبحث عن عائله الشاب فلم تجد احد منهم كان اسر خلفها وعلم من احدى الممرضات بانهم استلمه جثمانه وغادرو المشفى على الفور بعد اذن تصريح الډفن ..
حدثها بحزن ايسل اهل نور اخدوه عشان الډفن اكرام المېت دفنه 
بهذه السرعه 
هز راسه باسى العمليه استمرت خمس ساعات 
هوت قدمها وهى تجلس بالمقعد فلم تكترث بمرور الوقت 
جلس جانبها وهو يتحدث بلين ليخفف عنها المفروض ماتزعليش ان قدرنا ننقذ شاب زيه من المۏت عارفه رامي حالته بالشكل ده تقريبا داخل فى الشهر وهو عايش بس على الاجهزه وكان مستني أي مانح يتوافق معاه وربنا اراد ان نور يكون سبب فى حياه غيره .
اعلم 
ممكن تقومي معايا اعرفك على صحابنا الدكاتره عشان ماتحسيش انك وحيده هنا 
نهضت من مجلسها لتسير جانبه الى غرفه المساعدين .
دلف أولا ونظر لها بابتسامه 
اتفضلي واقفه ليه 
دلفت خلفه تنظر لداخل الغرفه وهى تبتسم بود 
نهض باسل من مجلسه وتقدم إليها وهو يغمز لها ويصافحها 
باسل يا قمر 
وكزته وسيله پحده برسغه جعله يتاوه 
اه مش تحاسبي يا سيلا قلبي انتي 
لوت ثغرها بضجر لم نفس 
همس لها برقه يابت انتي القلب والعشق وربنا بس خفى ايدك عني شويا 
نظرت له بضيق تعالى كده على جنب ووقفت تنظر لايسل وهى تبتسم لها بحب
أنا وسيله وممكن تقوليلى سيلا بس دكتوره نساء وتواليد 
عاد باسل يتحدث وأنا مساعد جراحه عامه بردو 
ابتسمت لهم وهى تتحدث برقه وأنا ايسل مساعده دكتور هانري ومصريه 
نظر لها باسل بدهشه بجد مصريه 
اجل 
ضحك بقوه على حديثها ولكن تدخل اسر باسل ايسل هنا زميله ولازم نحترمها فاهم وكمان هى عاشت واتربت فى فرنسا وعشان كده لازم تحاسب على كلامك وتصرفاتك معاها وبلاش تتريق على طريقه كلامها 
ابتلع ريقه بتوتر ماكنش قصدي حاجه يا اسر 
سيلا بابتسامه ولا يهمك أنا هعلمك تتكلمي احسن مننا كمان ومن دلوقتي اعتبريني اختك صحبتك أي حاجه 
ابتسمت لها بحب وشكرتها 
سيلا بجديه باسل يبقى خطيبي وابن خالتي وقدرنا واحد 
باسل بضحكه قصدها تقولك انها قدري هههه 
دلف عاصي لداخل واستمع لصوت ضحكتهم جف حلق الجميع وتلاشت ابتسامتهم 
رمق ايسل بلا مبالاه ونظر لباسل بجديه 
جهز نفسك عندنا عمليه 
غادر الغرفه ولحق به باسل على الفور نظرت ايسل لهم بتسأل
لما هذه المعامله القاسيه 
سيلا لا هو دكتور عاصي جاد اوى وماعندوش تهاون فى شغله مش قاسې مش انتي هتقعدي معانا فترة بردو أكيد هتتعرفي عليه 
سحبت شهيق ثم زفرته بهدوء وودعتهم لتبدل ثيابها ثم تغادر المشفى فهي بحاجه الى راحه 
اسر بجديه تحبي استناكي واوصلك 
ثانكس ولكن ابن عمي سوف ياتي ويصطحبني الى المنزل 
هز راسه بتفهم وتوجهت هي لغرفه تبديل ثياب المشفى وارتداء ملابسها ومهاتفه معتز لكي ياتي كما أخبرها عندما تنتهى من عملها تهاتفه لكي ياتي إليها ..
كان شاردا بما سمعه من صديقه بعدما هاتفه وطلب منه مساعدته من اجل العثور على تلك الفتاه ولكن صدم من رد صديقه عندما أخبرها انها هى الفتاه نفسها التى كانت بالقسم متهمه بالسرقه ووالدها اخبرهم انها مريضه .
زفرا انفاسه بضيق 
معقول تكون فعلا مريضه بس سرقه عرببه مش حاجه بسيطه طب والعمل يا معتز هتتصرف ازاى 
استنى لما اشوف شريف هيوصل لاي معلومه توصلني ليها 
صدع رنين هاتفه اجاب على الفور كان يظن انه صديقه ولكن أستمع لصوتها الرقيق وهى تتحدث بلغتها المميزه 
مرحبا معتز لقد أنهيت عملي بالمشفى هل تستطيع ان تاتى لكي تقلني الى المنزل فلم استطيع الذهاب وحدي 
اطلق ضحكته الخافته وهو يهمس كنت ناسيكي خالص 
لم اسمعك ماذا تقول 
نهض من مقعده والتقط مفاتيح سيارته وهو يخبرها بقدومه 
أنا جاي جاي ماتقلقيش يا ايسل سلام دلوقتي 
قاد سيارته وانطلق الى حيث المشفى فقد نسى امرها تماما وانشغل بتلك الفتاه الغامضه .
مر بضع ساعات وهى تتجول مع الفوج الروسي بعده أماكن داخل القاهره فهم اصرو ان يذهبوا الى
خان الخليلي والحسين قبل ان يسافروا الى اسوان وهى من تولت أمر الارشاد وكانت اعينه تتابعها بدقه وتمعن الى ان حل المساء وعادو جميعا الى الفندق ودعتهم بلباقه واخبرتهم بموعد الطائره فى صباح الغد الساعه العاشره .
سارت بخطوات ثابته لتتحدث معه بجديه أنا كده أنهيت عملي اقدر اروح 
تعمدت عدم نطق اسمه كما هو يفعل معها ويتعامل معها بتجاهل كما انها نكره ولم تفهم شخص مثله لماذا يتعامل معها پحده وهو شاب ناجح بعمله يمتلك شركه سياحيه ومن تخصص عمله ان يتعامل مع الچنس الآخر برفق ومجامله .
تطلع إليها بصمت وهو يضع يده داخل جيب بنطاله وتحدث وهو يغادر المكان 
تقدري تروحي وماتنسيش معاد السفر بكره 
نظرت لطيفه الذي رحل عنها بضيق وركلت بقدمها الأرض قليل الذوق ولا جينتل مان ولا ليه علاقة بالتعامل مع الچنس الناعم بارد 
بعد مرور ساعه كان يصف سيارته امام الفيلا وينظر الى ابنه عمه بابتسامه 
عملتى ايه فى المستشفى اتعرفتي على حد 
كان يوم شاق للغايه ولكن حظيت على اصدقاء جدد
ترجلت من السياره وهو أيضا 
اتاه الاتصال الذي ينتظره
ايسل ادخلي وأنا هرد على الفون ده واحصلك 
هزت رأسها ثم دلفت لداخل الفيلا لتتقابل مع عمها 
مرحبا عمي 
ابتسم بحب حبيبه عمو معتز وصلك 
اجل ولديه مكالمه هاتفيه بالخارج 
طب ياقلبي تعالى عشان نتعشا ديما بتحضر العشا 
ليس الان لابد وأن استحم اثر التخدير العالق بملابسي 
تمام هنتظرك 
صعدت الدرج الى حيث غرفه رؤى ودلفت لداخل المرحاض لتنعش جسدها وتبدل ملابسها .
اما عن معتز فكان يتحدث بجديه 
لا يا شريف مش مقدم بلاغ بسرقه العربيه أنا هحل المشكله دي وبعدين بقولك ابوها صديق ابويا ماينفعش تمام تشكر يا صاحبي تعبتك معايا 
ماتشغلش بالك مدام جبتلي خط سيرها خلاص هتصرف أنا 
ماشي يا حبيبي مع السلامه 
عندما أغلق الهاتف وجد من يضع يده اعلى كتفه 
انتفض معتز ونظر خلفه 
ماجد هو انت نشفت دمي يا اخي 
هز راسه باسى واقف هنا بتعمل ايه 
نظر معتز لهاتفه كان معايا فون بلا بينا ندخل 
سار سويا لداخل الفيلا 
معتز بابتسامه مسا مسا يا بوب 
ابتسم زيدان لابنه ونظر پحده لماجد بنت عمك وصلت لم تشوفها ترحب بيها 
اخرج تنهيده قويه حاضر ممكن اطلع اغير هدومي 
أتت ديما وهى تنظر لابنائها بحب كويس اوي انكم جيتو عشان العشا جاهز يلا 
ماجد بهدوء أنا جعان جدا هغير بس هدومي وانزل حالا
سار زيدان الى حيث مائده الطعام ومعتز خلفه 
أنا بقى جعان ومش مغير هاكل الاول 
ربتت والدته على ظهره بحنان بالهنا والشفا يا حبيبي 
نظر له زيدان بجديه اصبر شويا لم اخواتك ينزلو قولي بقى وصلت بنت عمك المستشفى 
التقط معتز الشوكه وهو يغرزها داخل قطعه لحم ليلتهمها بجوع داخل فمه ثم حدث والده 
ايوه وصلتها ورجعتها كمان وقالتلى اتعرفت على اصدقاء جديده اى اوامر تانيه يا بوب 
زيدان بقلق عايزك تخلي بالك منها ومعلش حاول تفضي نفسك لم تحتاجلك تلاقيك 
معتز بجديه اطمن يا بابا مش هتاخر عليها هى زي رؤى بالظبط وعارف انها غريبه ومش عارفه حاجه فى البلد ومستعد أكون السواق الخصوصي والمرشد بتاعها كمان 
شعر زيدان بالارتياح ونظر لقدومها هى وابنته 
جلست رؤى بجانب معتز ميزو حبيبي واحشتني 
معتز باستنكار لا يابت على أساس بقالنا سنه ماشوفناش بعض 
نظرت للواقفه امامهم بصمت ايه يا ايسو ماتقعدي يا بنتي واقفه ليه 
نظرت للمقاعد الشاغره اين اجلس لا اريد ان اخذ مقعد احد 
زيدان بابتسامه حانيه اقعدي يا قلبي فى المكان اللى
يعجبك 
أتت ديما فى ذلك الوقت واجلستها بجانب عمها اقعدي هنا يا حبيبتي ده مكاني جنب عمك بس هسمحلك بيه 
رؤي بغمزه ايوه يا عم ده مكان الست الوالده كان ممنوع حد يقرب منه 
هزت رأسها بالنفي لا لا سوف اجلس بمقعد اخر نظرت الى ديما بجديه 
لن تسمحي لاحد باخذ مكانتك 
جلست بجانب رؤي 
شعر زيدان بواقع كلماتها بان شقيقه كان محق بعدم زواجه كان يريد جلب لها والده تعاملها كابنتها ولكن لم يجد زوجه تصلح بان تكون والدتها لذلك زواج شقيقه لا يستمر كثيرا فحقا تزوج عده مرات ولكن كان الزواج
 

انت في الصفحة 6 من 61 صفحات