رواية رايات العشق (كاملة حتى آخر الفصل الاخير) بقلم فاطمه الألفي
دائم الفشل فلا احد كان يعاملها بحب كابنته ..
فاق زيدان من شروده على قدوم ماجد
تنحنح ماجد وهو ينظر لهم مساء الخير
نهضت من اعلى مقعدها وسارت اتجاه وهى تبتسم بحب وتتفوه باسمه
إذا انت شقيقي الاكبر ماجد
سررت بلقاءك
تسمر مكانه ابتعد عنها بفتور وهو يهز راسه بخفه نورتي
همست رؤى بأذن معتز انقذ الموقف قبل ما ابيه يطين الدنيا
ابتسمت له وعادت تجلس مكانها وجلس ماجد بمقعده وبدء الجميع فى تناول الطعام وظلت رؤى ومعتز يتبادلون النكات ليجعلو ايسل تبتسم بعدما توتر الجو بينهم بسبب فتور ماجد
بالتعامل معها ..
انهت الطعام واستاذنتهم لكي تصعد لغرفتها لكي تنام فلديها عمل بالمشفى فى الصباح
ولحقت بها رؤى أيضا .
اما ماجد كان يهم بصعود الدرج ولكن استوقفه صوت والده القوي
ماجد
دار ماجد وجهه فى مقابله والده تحدث زيدان پغضب
تحدث ببرود عملت ايه العادي انا مش شايف ان اتصرفت اى تصرف غلط
هى لازم تتعامل معايا فى حدود وبلاش الاحضان دي احنا مش فى فرنسا هنا وكمان مش اخوات عشان اول لم اشوفها اخدها فى حضڼي
نظر الى زوجته ارد عليه اقول ايه والنبي أنا اعصابي تعبت ردي انتي
لحق معتز بشقيقه وطرق باب غرفته ثم دلف لداخل وجده ممدد بجسده اعلى الفراش وينظر لسقف الغرفه تقدم معتز وجلس بجانبه اعلى الفراش وتحدث بجديه
ماجد ايسل تبقى بنت عمنا وزى رؤى فيها ايه لم تتعامل معاها زى اختك ايه المشكله فيها
نظر اليه پحده يعنى ايه انت كمان
تعرف انها مساعد جراح ومتخصصه كمان فى الجراحه العامه ورغم انها مش اول مره تدخل العمليات لكن بتقولي انها اتهزت من جوه انهارده بسبب حاله صعبه .
فتح فاه پصدمه مندهش لحديث شقيقه هو ده اللى انت فهمته أنا بقولك انها حساسه بتحس بالم الناس وانت تقولي عديمه المسئوليه وفاشله ومش عارف ايه لا أنا اروح انام احسن ما اتعقد منك تصبح على خير ..
توجه معتز الى غرفته ودلف لداخل الشرفه وجد نفسه يتذكر ملامح وجهها وابتسامتها الرقيقه ابتسم رغما عنه وهى يتطلع للسماء وجد نفسه يردد اسمها سماء
اسمك لواحده حكايه بس هعرفها يا سمائي ...
عاد عاصي بوقت متأخر من الليل وجد شقيقته فى انتظاره
حمد لله على سلامتك يا دكتور
نظر لشقيقته بدهشه حياه انتى ايه مصحيكي لحد دلوقتي
اقتربت منه وهى تبتسم بسعاده مستنياك كنت عايزه اقولك ان اول يوم شغل ليه انهارده فى شركه السياحه
عاصي بابتسامه بجد ألف مبروك يا حبيبتي
ولسه فى كمان مفاجاه عندي سفر اسوان بكره مع فوج روسي وهنقعد ٣ ايام
ايه تسافري
حياه بابتسامه أكيد طبعا يا حبيبي انت ناسي اختك مرشده سياحيه ولا ايه يعنى هسافر اماكن كتير
عاصي بقلق وبابا وماما موافقين
حياه بحزن الله فى ايه يا عاصي مش شغلي وده مستقبلي
تنهد بضيق واقترب منها يرفع وجهها بيده وينظر لعيناها پخوف
بقلق عليكي يا حياتي وبخاف عليكي اكتر من نفسي لم تقوليلى هتسافري وكمان تغيبي كام يوم هيكون صعب عليا طبعا فى حد يكون عنده اخت زى القمر زيك كده ومايخفش عليها بردو
ارتمت باحضان شقيقها وشدد هو فى ضمھا لصدره بقوه
ربنا يخليك ليا يا احن واجدع أخ فى الدنيا
قبل جبينها وهو مازال محتضنها ويخليكي ليا يا ارق واطيب اخت وصاحبه ليا
ابتعدت عنه ونظرت له بجديه قولي بقى اجبلك ايه معايا من اسوان
وضع يده اعلى كتفها وهو يسير وهى جانبه
مش مطلوب منك غير تتصلي بيه تطمنيني عنك وتخلى بالك من نفسك وبس
رفعت كفها تضعها بجانب وجهها وهى تؤدي تعظيم سلام
تمام يا افندم اى اوامر تانيه
قرص وجنتها بخفه عندما وصل لغرفته ونظر إليها لا ياقلبي روحي نامي وسبيني أنا كمان انام عندى عمليه بدري
داخل فيلا زيدان الراسي وبالتحديد بغرفه رؤى .
قبل ان تذهب للنوم تحدثت بوالدها أولا لتخبره عن سعادتها وهى وسط عائلتها وعن ما مر بيومها واطمئنت على صحته ثم اغلقت الهاتف لتجد رؤى تنهض من الفراش وتنظر لها بابتسامتها الرقيقه
علاقتك بعمو حلوه اوى
ابتسمت ايسل ودثرت نفسها بجانبها اعلى الفراش
لا امتلك غير وجوده جانبي فهو اغلى ما في حياتي
ربنا يخليكم لبعض عارفه أنا علاقتي ببابا كويسه بردو بس مش بحكيلو كل حاجه بس بحكي لماما اى حاجه مابخبيش عنها أي
شيء
ايسل بجديه حدثيني عن نفسك
سحبت شهيق ثم زفرته بهدوء وهى تنظر لها بجديه
بس كده ده أنا هصدعك وهحكيلك تاريخ حياتي اسمعي بقى
نظرت لها ايسل باهتمام
أنا رؤى بنوته كيوت وطيوبه وكمان حبوبه لسه بدرس فى هندسة تطبيقيه اخر سنه وعمري 21 سنه عندي هدف ونفسي احققه أنا ف قسم جرافيك وعايزه لم أتخرج أعمل شركه بقى لتصميم الجرافيك والديزين هو ده حلمي
ايسل بابتسامه سوف تصبحين موهوبه ومصممه محترفه يوما ما ثقي بكلامي
داد دائما يقول لي ضعى هدفك امام اعينيك وسير فى طريقك اتجاه هذا الحلم لتحصلي علي بالنهاية اذا وثقتي بحلمك فلن يصبح سراب سوف تحظى به .
شعرت رؤى بالسعاده من وجود ابنه عمها جانبها وتدعمها و بعد عده احاديث من رؤى وهى تخبرها كيف تتحدث مثلها الى ان شعر كليهما بالتعب وذهبو فى ثبات . ...
عندما ترك غرفه شقيقه توجه الى غرفته ولكن لم يستطيع منع نفسه من التفكير بتلك الساحره التى جعلته فى حيره وهو يتذكر ملامح وجهها الرقيق ويهز راسه باسي على حالتها فهي فتاه فاتنه لم تفعل كل هذا
تذكر وجهها المستدير الذي يشع كالثلج وعيناها الزرقاء التى اخترقت حصونه عندما نزعت نظارتها السوداء التى كانت تحجب رؤيه بحور عيناها حفر ملامحها بقلبه ولم تتركه يستريح .
تنهد بضيق وهو ينظر لساعه يده عندما واجدها الواحده صباحا شعر باليأس ولكن اراد ان يتاكد من كونها مازالت بالمكان الذي أخبره به صديقه ولذلك غادر الفيلا على عجاله وهو يقود سيارته لينطلق الى حيث وجهته ..
في ذلك الوقت كانت تشعر بالملل فقد تركوها وحدها بعدما اثبتت لهم انها فازت بالتحدي ومازلت السياره بحوذتها تنتظر بين الحين والاخر قدوم الشرطه لإلقاء القبض عليها كما تظن تريد أن تكسر والدها بافعالها الطائشه ولا تعلم بانها تاذى نفسها قبل والدها ..
بعدما شعرت باليأس قررت ان تستقل السياره وتعود الى الفيلا ولكن استوقفها قدوم سياره تاتى باتجاهها جعلتها تنظر لصاحب تلك السياره باهتمام ولكن عندما ترجلا منها صاحبها وحدقت النظر فرغت فاها پصدمه
غدير
ترجل من سيارته وسار بخطوات غير متزنه ثم ابتعدت عنه لتستقل سيارتها
انت أكيد مش فى واعيك أنا لازم امشي من هنا
كانت تهم لتستقل السياره ولكن عاد إليها پشراسه وهو يدفعها بالعڼف ليصطدم جسدها بالمقعد وهو ينوي الفتك بها ظلت تصرخ به وتبعده عنها وهى تركله بقدميها
أبعد عني يا حيوان انت فاكرني ايه
مش انتي عايزه تكسري ابوكي سبيلي نفسك بس وأنا هكسرهولك
ارتجف جسدها اسفل قبضته القويه وانسابت دموعها ومازالت ټقاومه وتصرخ بوجه
وفجاه وجدته ابتعد عنها لتتنفس بارتياح وهي ترا شخص اخر يحاول تسديد له بعض اللكمات ليبرحه ضړبا ويظل طريح اعلى الرمال
ونظر إليها الشاب بقلق انتي كويسه عملك حاجه
ظل جسدها يرتجف ولن تسطيع التفوه بكلمه استقل جانبها السياره وهو يزفر انفاسه بصعوبه بعد تلك المشاچره وبدء فى قياده سيارتها لكي يبتعد عن تلك المكان الخاوي من البشر اوصلها الى حيث فيلا والدها فهو يعلم بعنوانها ونظر لها بحزن
اتفضلي انزلي وخلي بالك من نفسك وبلاش تصرفاتك المتهوره دي بعد كده
ورفع مفاتيح السياره امام وجهها وافتكر العربيه دي ماتخصكيش في حاجه ولا ايه
نظرت له بعينان تذفر الدموع وتشهق بقوه شعر بالاسف وحاول مشاكستها
هى السماء بتمطر ولا ايه بلاش عيونك الحلوه دي تبكي
ترجلت من السياره ومازالت تحت تاثير الصدمه
نطق اسمها بهمس سماء نسيت اعرفك باسمي معتز زيدان
وجدها تدلف ركضا لداخل فيلتها وبعدما تاكد من اختفائها عاد محرك السياره لينطلق فى طريقه هو يشكر القدر الذي ساقه إليها فى هذا الوقت ....
الفصل الخامس
فى صباح اليوم التالي
كان الجميع يلتف حول مائده الطعام .
تحدث زيدان بجديه بعدما علم بسفر ماجد فى رحله سياحيه لاسوان مع الفوج الروسي وهو يصوب انظاره اتجاه ابنه
ايه رايك يا ماجد تاخد معاك رؤى وايسل منها يتفسحو ويغيرو جو وانت تخلي بالك منهم وكمان تشوف شغلك
صفقت رؤى بحماس وهى تصرخ بفرحه
الله عليك وعلى افكارك يا زيزو يا حبيب هارتي
نهض ماجد من مجلسه وهو يتحدث بصرامه
انا مش فاضي لشغل العيال ده فسح وتغير جو ماليش أنا في الجو ده عندهم معتز يخرجهم بعد اذنكم
غادر الفيلا قبل ان يستمع لتوبيخ والده ..
تنهدت رؤى باحباط وتحدث معتز بهدوء وهى يربت على كتف شقيقته
أنا هخرجكم فى أي وقت تحبوه ونعرف ايسل على بلدها
ابتسمت ايسل
بود لا عليك معتز لدي عمل بالمشفى لم ينتهى بعد
زيدان بابتسامه وقت لم تخلصي شغلك يا حبيبتي معتز موجود
نهضت اعلم عمي نظرت الى معتز
اتسمح لي باصطحابي بسيارتك الى المشفى
نهض من مجلسه بابتسامه ده انت توامر يا جميل يلا بينا
رؤى بضيق طب وأنا أعمل ايه زهقانه وماعنديش جامعه
رفع معتز احدى حاجبيه هعملك ايه هتيجى تقعدي بين العربيات يعنى
زمت شفتيها بحزن
ماليش دعوه أتصرف
خلاص تعالى معايا فى طريقنا اوصلك النادي روحي اعملي أي حاجه
ابتسمت اخيرا لشقيقها تمام راشقه معاكم
سارو سويا الى حيث سياره معتز وجلسوا جميعا ثم استعد معتز بقياده السياره أوصل رؤى أولا النادي ثم أوصل ايسل للمشفى وودعها بابتسامته المعتاده وانطلق فى طريقه الى معرضه الخاص ..
داخل منزل حاتم