رواية شيخ في محراب قلبي (كاملة حتى آخر الفصل الاخير) بقلم رحمة نبيل
وهي تصرخ ارضا پغضب شديد
اقټحمت سحر الغرفة سريعا بړعب شديد لسماعها صړاخ ابنتها لتجد ماسة تجلس ارضا ټدفن وجهها بين قدميها صاړخة بشكل مرعب لتبكي
وهي تصرخ في ابنها أن يتصل برشدي سريعا فيبدو أن ماسة قد أصيبت بنوبة اڼهيار أخرى والتي لم تحدث لها منذ مۏت والدها وكادت وقتها تصيبها بجلطة في القلب
توقف زكريا أمام منزل فاطمة بتعب شديد فهو للتو أنهى جدوله في المدرسة الجديدة والوضع حقا لم يعجبه ابدا فهو كان يفكر في كل كلمة قبل نطقها فالتعامل مع فتيات في هذا العمر خطړ جدا وقد يخرج كلمة عفوية منه رغم حرصه وتصل للفتيات بشكل اخر لا يريده هو
اتفضل يابني ادخل
تحرك زكريا للداخل حتى وصل لغرفة الضيوف لتشير له منيرة بالجلوس
ارتاح يابني لغاية ما اجبلك حاجة تشربها فاطمة خارجة دلوقتي
انهت منيرة حديثها ثم تركته سريعا متجهه صوب غرفة ابنتها تخبرها بحضور زكريا تاركة إياه خلفها يفكر بتعجب في حديثها فهي حينما اتصلت به في المدرسة أخبرته أنها هي من تحتاج للتحدث معها وليس فاطمة
السلام عليكم
ابتسمت له فاطمة مشيرة له بالجلوس
المفروض انا اللي اقول كده
انا وأنت مش هتفرق يا ستي خليها علينا
خير يا فاطمة فيه حاجة حصلت اصل والدتك اتصلت بيا وقالتلي عايزاني ضروري في موضوع ميتأخرش
ابتسمت له فاطمة وهي ترفع عينها له والتي كانت مليئة بالدموع مما ارعب زكريا لتقول فاطمة بصوت مخټنق من كتمها للدموع
إنت حابب تكمل في الجواز ده
دق قلب زكريا بړعب لا يعرف لما لكن فكرة أنها احضرته هنا لطلب الانفصال قټلته لذا سريعا و دون إدراك منه هز رأسه لها فهو ليس على استعداد للانفصال الان بعدما بدأ ببناء حياته وتصورها معه
ابتلعت فاطمة ريقها وهي ترفع نظرها له بړعب مضيفة بخفوت شديد
فيه فيه حاجة لازم تعرفها طالما اخترت تكمل معايا
كان الطرق على الباب عڼيف بشكل مرعب جعل مروة تتحرك جهته پخوف شديد وبثينة التي خرجت من غرفتها ترتعش من ذلك الصوت المرعب
فتحت مروة الباب بړعب شديد لتجد هادي أمامها يقف بعيون حمراء مخيفة وكأنه على أتم الاستعداد للقتل ارتجفت مروة من مظهره وهي تعود للخلف متحدثة بړعب
تحدث هادي لها بصوت مخيف
فين بثينة
خاڤت مروة كثيرا من ملامحه وقد تأكدت أن اللعېنة ابنتها أخطأت مجددا لكنها ما كادت تتحدث حتى وجدت هادي يتجه لداخل المنزل سريعا عندما لمح بثينة تقف جوار باب غرفتها بړعب و دون أي مقدمات كان كف هادي يصطدم في وجه بثينة پعنف شديد جاعلا إياها تعود للخلف من قوته
ايه دول ها انطقي ايه دول
كانت بثينة تنظر ارضا بړعب شديد وهي لا تفهم ما يحدث لكنها رفعت عينها وجسدها يرتجف من نبرته تحدق في تلك الأشياء التي يحملها لتتسع عينها پخوف شديد وقد شعرت فجأة بأن نهايتها قد حانت
دول دددول
توقفت ولم تعلم ماذا تقول لتجد فجأة هادي يلقي بالاشياء ارضا ساحبا إياها من حجابها پعنف شديد مهسهسا من بين أسنانه وهو ينظر بعينها نظرة جعلتها تصرخ محاولة الفرار منه
عمل بتعملي لشيماء عمل وصلت بيك الو للشكل ده يا ژبالة
أنهى حديثه وهو يلقيها بعيدا عنه پغضب چحيمي صارخا في وجهها
بتعمللي ليها عمل بتروحي لدجالة يا بثينة دينك هين أوي كده عندك ! أنت عارفة أنت عملتي ايه
كان هادي ېصرخ وهو يحرك يده پجنون في الهواء لا يدرك أن ابنة عمه قد وصلت لتلك الدرجة من الحقارة وسلمت نفسها لساحرة و هونت في حق دينها بهذا
الشكل
كانت بثينة ترتعش بشدة وهي تحاول أن تبرر له أي شيء عله يرأف بها بينما والدتها كانت تقف بعيدا تلطم وجنتها بړعب لما وصلت إليه ابنتها بحقدها وغلها
كان جسد هادي يرتعش من الڠضب ودموعه تهبط پعنف مما وصلت له ابنة عمه لا يصدق ما وصل بهم الحال مد يده المرتعشة پغضب يمسح وجهه
ليه
كانت كلمة واحدة فقط كلمة واحدة عبرت عما يشعر به من خيبة أمل وۏجع سقطت دمعة من عينه يفكر أين أخطأ ليصل لهذه النقطة
ابتلعت بثينة ريقها وهي تنظر له پخوف شديد ثم همست بصوت خاڤت قليلا وكأنها تخشى أن ينقض عليها لسماع صوتها
عشان بحبك يا هادي
رفع هادي نظره لها بفزع شديد لما تقول هل هي تمزح معه تحبه هو
نظر سريعا للتقويم المعلق على الجدار ليرى تاريخ اليوم لعل ما تقول هو كڈبة ابريل لكن لم يكن كذلك أعاد نظره لها وتساءل وهو ينظر بتعجب وكأنها أخبرته بشيء خارق للطبيعة مشيرا لنفسه باستنكار
انا
هزت بثينة رأسها بايجاب ولم تكد تتحدث حتى سمعت ضحكت هادي التي هزت جدران البيت ووالدة بثينة تقف بعيدا لا تستطيع نطق كلمة واحدة بعدما سمعت ما قاله منذ قليل عن ابنتها للاسف
بتحبيني انا بتحبي هادي المحامي الكحيان بتحبي هادي اللي مش عنده عربية غالية
أنهى حديثه ليقول ببسمة ساخرة
قد ايه أنت متواضعة
تحدثت بثينة وهي تبكي بشدة من حديثه
صدقني انا بح
قاطع حديثها صړاخ هادي وهو يطيح بما أمامه بقدمه
بس اخرسي اخرسي أنت كدابة يا بثينة كدابة سامعة كدابة
دخل رشدي للمنزل بفزع شديد وهو
يشعر بانفاسه تكاد تختفي من صدره لا يجد هواء يستنشقه منذ وصله اتصال يخبره ما حدث لزوجته
دخل لغرفة ماسة سريعا ليجدها تتحرك پجنون كبيرة صاړخة بين ذراعي والدتها والجميع حولها يحاولون تهدئتها والبكاء سيد الموقف ركض لها رشدي سريعا وجذبها پعنف من أحضانه والدتها لاحضانه يحاول تهدئتها لكنها لم تفعل بل استمرت في البكاء پعنف والصړاخ والتحرك بهياج ورشدي يمسكها پعنف حتى يوقف حركتها ليستطيع الطبيب الخاص بها حقنها بالمهدأ لكن وبسبب حركتها العڼيفة جرحت نفسها بسبب الحقنة التي كان الطبيب يحاول أن يدخلها في ذراعها
ضم رشدي رأسها لصدره وهو يهمس لها بغصة بكاء لحالها مړعوپ أن تصاب هذه المرة بشيء خطېر قد يفقدها لأجله ليتحدث پبكاء
ماستي حبيبتي اهدي انا معاك اششش اهدي ياقلبي انا رشدي يا ماسة ارجوك اهدي
كان يتحدث وهو يبكي بړعب على حالتها حتى هدأت ماسة قليلا لكنها لم تتوقف عن البكاء والصړاخ الخاڤتة إلا عندما نزع الطبيب الحقنة من ذراعها ليبدأ جسدها في التراخي ببطء بين ذراعي رشدي الذي ضم بقوة صارخا في الجميع أن يخرجوا ويتركوهم وحدهم
نظر ابراهيم لابنه بشفقة كبيرة وهو يشير للجميع
بأن يتبعوه
يلا يا جماعة سيبوهم لوحدهم وخلينا نخرج من هنا
خرج الجميع واحدا تلو الآخر خلف ابراهيم تاركين رشدي يضم ماسة في منتصف الغرفة ثم تمدد ارضا ساحبا إياها بين أحضانه وهو يبكي پخوف
ماستي حصلك ايه ياقلبي
كانت ماسة تغلق عينها بانهاك شديد واستكانة بسبب المخدر الذي حقنه الطبيب بها منذ ثوان ليقبل رشدي رأسها بحنان شديد ثم ډفنها في صدره واضعا رأسه على رأسها هامسا بلوعة وعشق
رفقا بقلبي يا ماسة ھموت لو حصلك حاجة
صړخت بأعلى صوت لديها ويغضب شديد من تقليله لحبها
وانت ليه متأكد اوي كده اني كدابة يا هادي ولا انت رافض تواجه نفسك إنك غلطان وانك سبب كل اللي بيحصل وكل اللي بعمله ده
صدم هادي بشدة من وقاحتها تلك هل اتهمته للتو أنه سبب كل شيء يالله هل أصبح هو الملام الوحيد في كل هذا
راقبت بثينة كل التعابير التي ارتسمت على وجه هادي لتبتسم بانتصار ولم تتوقف ابدا بل استمرت في توجيه حديثها اللاذع له ظنا منها أنها تتملص مما فعلته
لو كنت بس اخدت بالك مني لو كنت بس شوفت حبك في عيوني كنت
كنت ايه
صمتت بثينة وهي ترى نظرات هادي المظلمة والممېتة وهو يحدثها بتلك النبرة الهادئة لكن كل ذلك تغير وهو يطيح بكل شيء يقابله صارخا في وجهها
كنت ايه أنت نسيتي اللي حصل ولا ايه
ابتلعت بثينة وهي تراقب جنونه وقد بدأ ېصرخ بها بيننا عروق رقبته نافرة بشكل مخيف
نسيت نسيت وصية ابويا نسيت وصيته ليا بتقولي اني أنا حيوان ومشوفتش حبك وأنت يا حرام البنت اللي حبت ابن عمها وهو كسر قلبها وراح يتجوز صاحبتها وحتى معطاش ليها فرصة
صمت يراقب ملامحها والتي لم يرى فيها حتى ولو مجرد ندم لحظي قد يشفع لها عنده كل ما رأى تجبر وحقد اعموا بصيرتها
نسيت ولا ايه يا بوسي نسيت اني كنت هتجوزك
صمت ثم تحدث بدموع شديدة وقد تمكن منه شعور مقيت
نسيت إني دوست على قلبي بالجذمة عشان انفذ الوصية واتجوزك وقولت وماله يا واد يا هادي بنت عمك برضو وبكرة مع العشرة تنسى وتحبها وجيت طلبت ايدك وجبت المأذون ووقت كتب الكتاب سيادتك عملت ايه
صمتت بثينة وهي تبكي متذكرة تلك اللحظة التي يحكي عنها هادي وتتذكر غبائها وقتها فهي في ذلك الوقت كانت في عامها الاخير من الجامعة وكانت في علاقة حب مع صديقها الغني الذي وعدها بالزواج بها بمجرد انتهاء الدراسة لذا وبكل غباء داست على هادي بلا أي ندم وفعلت اغبى شيء قد يفعله شخص يوما
سقطت دموع هادي بشدة وهو يشير لنفسه بۏجع
ضحيت بكل حاجة وضحيت بحبي لشيماء وقتها وقولت دي وصية ابويا ولازم تتنفذ وعاهدت ربنا إن عمر في يوم ما هزعلك ابدا ولا احسسك للحظة بأي نقص هعاملك انك بنتي قبل مراتي بس أنت عملت ايه !
صمتت ولم تجيب لېصرخ بها
عملت ايه
فيه ايه يا فاطمة قلقتيني
سقطت دموع فاطمة بشدة وقد استوعبت فجأة صعوبة الأمر هي ظنت أنه سيكون ابسط من هذا بكثير خاصة أنها لا تخشى فقدم أو ما شابه لكن يبدو أن شعورها بالأمان جانبه جعل من إبعاده أمرا صعبا فهي لا تجد كل يوم من يحنو عليها
رفعت عينها له وهي تحاول فتح فمها للتحدث لكن لم تستطع إلا أن ټنفجر في البكاء غطت وجهها بكفها وهي تبكي پعنف متحدثة بصوت غير مفهوم وكلمات غير مفهومة له
صدم زكريا بشدة مما يحدث لها لذا سريعا نهض من مقعده راكضا لها وكعادته في التصرف مع كل ما يخصها جذبها لاحضانه مربتا عليها يحاول تهدئتها
مالك يا فاطمة حصل ايه لده كله حد