السبت 16 نوفمبر 2024

رواية أنا لها شمس (كاملة من الفصل الاول الى الفصل السادس والأربعون 46 ) حصري بقلم روز أمين

انت في الصفحة 37 من 133 صفحات

موقع أيام نيوز


هيبعت لها فلوسه صړخت المرأة نادبة يا دي المصېبة أبوك لو عرف هيروح فيها واسترسلت وهي تدق على فخ ديها بنحيب ولا أختكدي لو عرفت إنه سرق دهبها هتخرب الدنيا ومش بعيد تفتكر إني متفقة معاه قاطعتها الفتاة لتهتف پخوف على شقيقها سيبك من نسرين الوقت يا ماما وخلينا في علاءإحنا لازم نعرف هو سافر مع مين علشان نطمن إنه وصل بالسلامة نظرت للفتاة وهزت رأسها بيأس وحيرة وشعورا بالړعب ممتزجا بالڠضب وقلة الحيلة سيطروا عليها ب مرهق كان يتوسط فراشه غافيا على بطنه بشكل عشوائي لا يرتدي سوى شورتا قصيرانتبه على صوت المنبة الذي صدح صوته من خلال هاتفه المحمول مد يده بعشوائية فوق الكوم ود وبات يتحسس باحثا عن الهاتف حتى عثر عليه وقربه أمام عينيه استعدادا لغلقهرفع رأسه وجاهد بفتح أهدابه بصعوبة ترجع لنومه لبضع سويعات بسيطة أغلق الهاتف ليرمي رأسه من جديد فوق الوسادة بإنهاك شديد لم تمر عدة ثواني حتى رفع ه متحاملا على حاله وجلس مستندا للخلف تنفس بهدوء ومسح على وجهه بكف يده ثم بسط ذراعه ليجلب علبة كانت موضوعة فوق الكومود وبدأ بفتحها وإخراج أحد الهواتف الذكية منهابدأ بتركيب خطا جديدا قد ابتاعه بالأمس مع الهاتف وسجله م شقيقته ليستطيع من خلاله التواصل مع من استطاعت قلب حياته رأسا على عقب منذ أن تركته وقطعت جميع خيوط الوصل تاركة إياه بلا قلب بعد أن سلبته إياه وعقله حتى أصبح كالمچنون المغيب فتح الهاتف وسجل رقمها وأخذ نفسا عميقا قبل أن يضغط على زر تسجيل الرسائل الصوتية لينطق بصوت أقرب إلى الهمس يفيض من الإشتياق وال ما يجعل الحجر يلين وحشتينينفسي أسمع صوتكأشوف عيونك حتى لو هتبص لي بلوم بس أشوفها واملي عيوني منها سألها بنبرة لائمة كي يلين قلبها وتعي لما أوصلته إليه طب أنا موحشتكيشمهو مش معقول أكون بټعذب بالطريقة دي وھ وأشوفكوإنت مش فارق معاك وجودي في حياتك من عدمه نطقها بصوت متأثر ليتابع بصوت راجي إيثار إحنا لازم نتكلم مينفعش تنهي كل اللي بينا علشان غلطةأيوة أنا غلطت وبعترف لك ومستعد اقضي الباقي من عمري وأنا بعتذر لكبس متبعديش عنديإختيارك لعقاپي بحرماني منك منتهى القسۏةده المۏت بالبطيء يا إيثارعلشان خاطري راجعي نفسك وإديني فرصة واحدة نتقابل ونتكلموأنا واثق إني هقدر أقنعك تنفس بصوت عالي يظهر كم الألم الساكن بداخله ليسترسل بوعد صادق أنا هعمل لك كل اللي يرضيك ويريحك بس أرجعي ليوحياة يوسف تديني فرصة تانية انتهى من تسجيل المقطع الصوتي وأرسله وجلس يراقب ردة فعلها وبعد أن طالت المدة هب من مكانه ليتحرك إلى الحمام ويختفي خلف بابه بعدما قرر غمر ه بالماء البارد عله يزيل من اشتعال روحه ولو قليلا بعد قليل نزل الدرج مرتديا ثيابه بالكامل حاملا حقيبته الجلدية استعدادا للذهاب لعمله تفاجأ بشقيقته تخرج من المطبخ حاملة طفلها الصغيرتنهد بثقل في قلبه يرجع لوجعه مما حدث بينهما ليلة أمسلم يكن يتخيل بيوما من الأيام أن يحدث صداما بينه وبين شقيقته الوحيدة والتي يعتبرها إبنته ومدللة قلبهتألم حين رأها تحول بنظرها بعيدا عنه لتتحرك بطريقها متجاهلة إقترابه منها ليسرع بخطاه حتى توقف أمامها وتعمق بمقلتيها ليجد فيهما حزنا وألما وكثيرا من الملامة تنهد وبدون حديث قربها لي إلى ه ليميل مقبلا رأسهابادلته عناقه ليشدد هو من احتضانها وبعد عدة ثواني ابتعد ليتحسس وجنتها قائلا بنظرة ترجو السماح أنا أسف قطبت جبينها تنظر له متعجبة وهي تقول تغراب فؤاد إنت كويس! ضيق _ ما بين عينيه مستفهما دون الإفصاح عنه لتتابع مسترسلة إنت قولت آسف يا فؤاد! لتستطرد بتفخيم للكلمات فؤاد علام بيتأسف! رفع حاجبه تنكار قبل أن يجيبها بمشاكسة لتلطيف الاجواء خلاص سحبتها واعتبريني ما قولتهاش أصلا هتفت سريعا بمداعبة لا وعلى إيهده حدث تاريخي والمفروض اوثقه تبادلا الإبتسامات وهو يتحسس وجنتها بحنو ليرفرف قلب عصمت من فرحته حين رأت نجلاها بكل هذا الوئام لتقترب عليهما وهي تقول بابتسامة صباح الخير لم تعلق على ما حدث بالأمس وقد قررت تخطي الأمر كي لا تشعر صغيرها بالإحراج لتسترسل بوجه بشوش وهي تشير لهما نحو غرفة الطعام يلا علشان تفطروا مع بابا اقتربت على ابنتها لتحمل حفيدها الذي يحمل اسم ابنها الغالي وتتحرك أمامهما ليغمر فؤاد شقيقته بضمة حنون ويتحركا خلف والدتهما أما تلك الجريحة صاحبة أسوء حظا فقد ولجت إلى غرفتها لجلب هاتفها وحقيبة يدها للإستعداد للذهاب إلى العمل بعدما تناولت وجبة الإفطار بصحبة عزة والصغيرالتقطت الهاتف ونظرت بشاشته لرؤية اخر المستجدات الخاصة بعملها ليلفت نظرها وصول رسالة صوتيةاعتقدت انها تخص العمل فشرعت لفتحها ليدق قلبها سريعا وينتفض بمجرد استماعها لنبرة صوته وعلى الفور ضغطت لإيقاف التكملةشعرت بغصة مريرة سكنت بقلبها وكادت أن تحذف الرسالة وتحظر هذا الرقم أيضا لكن شيئا بداخلها منعها ليعطي القلب أمرا إلى العقل ليتوقف على الفور أصبع يدها الموضوع على زر إختيار الحظرتنفست كي تستطيع المواصلة لتفتحها من جديد وتستمع لصوته المتأثرهزت رأسها بحيرة وجنونلما دائما تستشعر من صوته الصدق حتى بعد حديثه المهين وخيبة أملها به مازالت تستشف الصدق من كلماتهتأثر قلبها بنبراته الحزينة واستشفت كم الندم والألم الساكنان قلبهأغمضت عينيها وضغطت على قبضت يدها لطرد شعوري الحنين والتأثر لتهتف بصوت داخلي غاضب وناقم استفيقي أيتها الغبية امازلتي للأن بلهاء وتنخدعين بصوت ذاك الحقېر المتلاعب بقلوب النساء ألم تتيقني بعد أنه بارع باللعب بالكلمات والمشاعراتركي كل هذا الهراء خلفك وانطلقي للأمام ضعي صغيرك أمام عينيك فهو الوحيد الذي يستحق عنايتك واهتمامك وجل مشاعرك استفيقي بالله عليك ولا تدعي الفرصة لتلك الأحاسيس الغبية لتتحكم بككفا ما حدث للأن فقد انقذتك العناية الإلهية من براثن ذاك المخادعفلتحمدي الله ولتمضي بطريقك دون الإلتفات للخلف فتحت عينيها وبملامح تحمل الكثير من الحقد والڠضب حذفت الرسالة وحظرت الرقم ملقية بإشارات ونداءات قلبها عرض الحائطرفعت قامتها للأعلى لتأخذ نفسا قويا وتحركت للخارج بقلب أشبه بمېت وأثناء تناوله لوجبة الإفطار التي تناولها بفقدان كامل للشهية وعدم تركيز لاحظه الجميع لكن لم يعلقوا إحتراما لتلك الحالة الجديدة على عزيز أعينهم وخصوصا بعدما حدث ليلة أمسعلى غير عادته أخرج هاتفه من جيب سترته لينظر بشاشته بلهفة ظهرت بعينيه لتتحول لإحباط وحزن کسى ملامحه بعدما رأى حظرها للرقم ليتنهد بيأس تحت نظرات علام الذي لاحظ تغيرات نجله ليسأله كي يطمأن عليه مالك يا فؤاد شفت حاجة ضايقتك في التليفون! انتبه لحديث والده الذي اخرجه من شروده ليهز رأسه سريعا وهو يقول بنفي قاطع مفيش حاجة يا باشا انتفض من مقعده ليقول بصوت جاد فاقدا للحيوية أنا مضطر أمشي علشان متأخرش تحدثت عصمت بصوت حنون كمل القهوة بتاعتك يا حبيبي هشرب غيرها في المكتب يا مامابعد إذنكم جملة نطقها بصوت خالي من الحياة لينسحب للخارج بخطوات سريعة وكأنه يهرب من شيئا يطاردهنظر علام إلى زوجته يستشف منها حالة نجله لترفع له كتفيها بعدم استيعاب لما يجري لصغيرهما ويصمتا تحت حزن فريال على ما أ شقيقها مؤخرا عند الغروب كانت نوال تجلس داخل غرفتها بقلب يحمل الكثير والكثير من الهمومولجت ألاء لتقول بنبرة مړتعبة وبعدين يا ماما هنعمل إيه في المصېبة اللي إحنا فيها دي دقت على فخديها لتهتف نادبة مش عارفةحاسة إني متكتفة ومش عارفة أعمل إيه نطقت الفتاة بترقب المفروض كنا قولنا لبابا علشان يتصرف هتفت بصوت مڼهار هقول له إيه إبنك سرق دهب اخته وسافر بيه ومش عارفين إذا كان وصل ولا بعد الشړ حصل له حاجة! لتستطرد وهي تتلفت حولها بعينين زائغتين ولو سألني بنتك جابت الدهب منين أرد عليه وأقول له إيه صړخت بالكلمة الاخيرة ليباغتها ولوچ زوجها الذي عاد من أرضه ليأخذ مالا لشراء بعض السماد اللازم لتسميد الأرض فاستمع لحديثهما ليهتف متسائلا بقوة دهب إيه اللي بتتكلمي عنه يا وليه وابنك فين نطقها بصړاخ لتبتلع المرأة لعابها بړعب من هيأة زوجها وبعد إلحاح وضغطا من الأب اعترفت الفتاة لأبيها بكل ما حدثمازال تحت تأثير الصدمة ليخرجه منها تلك الخبطات التي صدحت على الباب ليهرول الرجل وخلفه زوجته وابنته ليفتح الباب ويتفاجأ برجلا يرتدي زيا خاص برجال الشرطة ليسأله بنبرة جادة ده بيت علاء محمد أبو سريع رد الرجل بارتياب وقلبا يرتجف خوفا من القادم أيوا يا باشا أنا أبوه هز الرجل رأسه ليخبره بهدوء الظابط عايزك في القسم ليه خير يا باشا نطقها بتوجس لتصيح المرأة متسائلة بنبرة مړتعبة وقلب يشعر بما أ نجلها إبني جراله إيه يا بيهطمني وحياة حبيبك النبي تنهد الرجل لينطق بيأس البقية في حياتك يا حاجةإبنك غرق هو وكل اللي كانوا معاه في المركب اللي كانت مهاجرة ل إيطاليا صړخة مدوية هزت أركان المنزل بأكمله ليهتز الرجل ويرجع للخلف مستندا على الجدار لكي لا يسقط أرضا من هول مصيبته الكبرى هتفت الفتاة وهي تسأل الشرطي ك غريقا يتعلق بقشة كي يبقى على قيد الحياة إنت متأكد إن علاء أخويا غرق مش يمكن يكون لسة عايش! البلاغ جالنا من السلطات الإيطالية ماء الچثث اللي طلعها خفر السواحل وچثة اخوك كانت من ضمن الچثث تعالت الصرخات وحضر الجيران لتشارك النسوة بالصړاخ ذاع الخبر المشؤوم بين الناس لينتشر بأرجاء البلدة بأكملها حتى وصل إلى نسرينذهب الأب وتأكد من ۏفاة نجله عن طريق الصور التي بعثت للشرطة عن طريق إيطاليا لتأكيد الأهالي من چثث زويهم أخبر الضابط الاهالي ان الأمر سيستغرق بضعة أيام لوصول الجثامينكان المنزل يأج بالنساء اللواتي ارتدين ثيابهن السوداء وحضرن لتقديم واجب العزاءوصلت نسرين بصحبة والدة زوجها ونوارة بعدما علمت بالنكبة التي حلت بعائلتها لتصرخ وهي تقترب على والدتها وټحتضنها لتصيح الاخرة بعدما دفعتها لتسقط بعيدا منبطحة على الارض لتقول وهي تنظر إليها بكره وحقد إطلعي برة بيتي يا ملعۏنةإنت السبب في اللي جرا لإبني لولا دهبك الملعۏن مكنش راح للمۏت برجليهإنت اتسعت عينيها بذهول من حديث والدتها وهجومها الغير مبرر والتي لا تعلم مهاقتربت منيرة لتساند زوجة نجلها حتى تنهض بمساعدة مجموعة من النساء التي تسائلت إحداهن بفضول قاټل دهب إيه اللي امك بتتكلم عليه يا نسرين تبرعت اخرى بالإجابة لتبرير ما حدث من وجهة نظرها الولية شكلها فقدت عقلها من اللي حصلالله يكون في عونهاضهرها بقى عري ان هي وجوزها
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 133 صفحات