رواية أنا لها شمس (كاملة من الفصل الاول الى الفصل السادس والأربعون 46 ) حصري بقلم روز أمين
وبناتها الإتنين بعد ما الواد اللي حيلتهم راح في غمضة عين جحظت عيني نسرين بعدما استوعبت لكلمات والدتها لتقترب عليها وتمسكها من ذراعيها كالتي فقدت عقلها وتهزها پعنف وهي تقول صاړخة بعدم استيعاب إنت بتقولي إيه يا ماما بتقولي إيه! جذبت ألاء قبضتها من فوق ذراعي والدتها وهي تبعدها ناهرة بذات مغزى اللي سمعتيه ووصل لك وكفيانا فضايح بقى كفاية اللي حصل أخوك راح خلاصكله راح يا نسرين كله راح لطمت خديها وباتت تطلق صرخاتا هزت صداها أرجاء البلدة بأكملهالا تدري ما إذا كانت صرخاتها المدوية تلك تطلقها لأجل مها الجللۏفاة شقيقها الوحيدإما أنها حزنا وقهرا على أموالها التي حصلت عليها من سمية عنوة عنها مقابل مساعدتها في ټدمير زواج إيثار وحصول الاخرى عليه ك زوجا لهاوالان فقدت كل شيء بلمح البصر هبت المرأة بعدما لاحظت صرخات ابنتها الطامعة وتيقنت بأنها تنعي مالها وتندب حظها وليس أخاها لتمسكها من ذراعها وتسحبها باتجاه الخارج تحت صيحات وتدخلات النساء اللواتي حاولن تخليص الفتاة من قبضة والدتها ولكن هيهاتظلت تجرها حتى وصلت بها إلى البوابة لتلقي بها خارج المنزل وهي تقول صاړخة إطلعي برة وإياك تخطي برجلك هنا تاني البيت ده بقى محرم عليك وبشهد كل الناس اللي موجودةإن مۏت قبلك غسلي وجنازتي محرمين عليك وحدي الله يا أم علاء وإعقلي نطقتها منيرة لتهب المرأة وهي تغلق الباب بوجه كلتاهما غوري يا ولية إنت كمان وخدي مرات إبنك من هنا مشوفناش من وراكم خير قالت كلماتها لتقذف الباب بوجهيهماحولت الفتاة بصرها إلى والدها الجالس فوق المقاعد يتلقى واجب العزاء لنجدتها لكنها تفاجأت به يرمقها باشمئزاز وكره فعلمت أن والدتها أخبرته بقصة الذهب فقررت الإنسحاب للحفاظ على ما تبقى من كرامتها التي بعثرت أمام سكان البلدة بأكملهااستغرب عزيز المجاور لوالد زوجته ما حدث للتو لكنه قرر التغاضي للوقوف بجانب الرجل في هذا الظرف السئ سندتها منيرة ونوارة التي خرجت خلفهما لتذهب بصحبتيهما هتفت منيرة متسائلة بتشكيك لما حدث هو فيه إيه بينك وبين امك يا نسرين الولية زي اللي ها الجنان أول ما شافتك قدامها! ابتلعت لعابها لتجيب بنحيب ودموع لم تنقطع حزنا على شقيقها واموالها معا فقد تلقت ضړبة مزدوجة ممېتة واحدة إبنها الوحيد ماټ غرقان وحتى جثته لسة مدفنتهاش عوزاها تجيب العقل منين! ضيقت بين عينيها بتشكيك لروايتها واشمعنا إنت اللي عملت معاك كده! لتتابع بتبرير متعجب ما اختك قاعدة جنبيها وساندين على بعض الإتنين صړخت بعدما فقدت القدرة على التحمل من كثرة الضغط عليها من تلك المرأة فاقدة الحس هو أنت بتحققي معايا ولا إيه ماتسبيني في حالي مش كفاية المصېبة اللي حطت على دماغي نطقت نوارة بعدما شاهدت إنهيار تلك ال نسرين لتقول برجاء خلاص يا مرات عميسبيها في اللي هي فيه لوت فاهها واسنداها طوال الطريق حتى وصلا للمنزل لتهرول نسرين إلى مسكنها وتبدأ في الصړاخ والعويل نادبة لحظها العسر بعد أن خسړت كل شئ ليلا ولج عزيز إلى مسكنه وجدها مسطحة فوق تختها تبكي وتنتحب باڼهيار تام جلس بجوارها وتحدث بعدما ربت على ظهرها البقية في حياتك يا نسربن الله يرحمه لم تجيبه بل ظلت على وضعها وصوت شهقاتها ارتفع ليسألها متعجبا لما رأى دون مراعاة حالتها النفسية هي خالتي نوال رمتك برة البيت ليه يا نسرين! الټفت اليه لتهب جالسة وهي ترمقه پغضب هو فيه إيه النهاردة محدش عنده ډم ليهالكل بيسأل عن اللي حصل من أمي ومحدش واخد باله إن أخويا الوحيد ماټ هو حد قالك حاجة يا بنت الناس علشان ټصرخي كده ماأنا أول مادخلت قولت لك البقية في حياتك نطقها بحدة ليسترسل موضحا بتعجب وبعدين سألتك علشان بصراحة اللي حصل من امك غريب وملوش تفسير لاحت بمخيلتها كڈبة لتقول لتنأى بحالها من أسألتهم التي ارهقت عقلها وزادت من سوء حالتها النفسية كنت متخانقة أنا وعلاء قبل ما يمشي بيوم إرتحت يا عزيز! تطلع عليها بضيق ليهز رأسه بلامبالاة وتمدد بجوارها ليغفو بعد قضاء يوم شاق بالنسبة للجميع عصر اليوم التالي كانت تجلس بصحبة نجلها تراجع معه دروسه بتمعن واهتمام استمعت لصوت رنين هاتفها ف ردت حين وجدته رقم _ نوارة إزيك يا نوارة ردت تلك الخلوقة بصوت هادئ الله يسلمك يا إيثار عاملة إيه يا حبيبتي ويوسف عامل إيه إحنا بخير الحمدلله طمنيني على بابا قالتها باهتمام وترقب لترد الاخرى الحمدلله كويس أخذت نفسا لتسألها باطمئنان الفلوس اللي بعتها لك على الكاش وصلتك آه يا اختي كتر خيركصرفتهم ورحت اشتريت بيهم الكوتشات للعيال نطقت كلماتها بعرفان لتلك الحنون التي تبعث لها بين الحين والاخر بعض الاموال كي تساعدها على شراء بعض مستلزمات الصغار سرا بدون علم أحد حتى وجدي بذاته وكان هذا شرط إيثار لتسترسل نوارة أنا متصلة بيك علشان اقول لك إن علاء أخو نسرين تعيشي إنت اتسعت عيني إيثار لتقول بصوت متأثر لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم إتوفى إمتى وإزاي قصت لها ما حدث تحت حزن إيثار على خسارة الشاب لعمره لتتابع الاخرى بتوضيح أنا قولت أبلغك علشان تكلميها وتعملي الواجب تنهدت بهدوء لتقول بعقلانية خليني بعيد عن نسرين أحسن يا نوارة أنا مشفتش منها قليل واللي عملته فيا كتير كفاية إنها طول الوقت بتحرض ماما وعزيز عليا واسترسلت بتخوف وبعدين دي بني أدمة مريضة مش بعيد تفتكر إني مكلماها علشان اشمت فيهاوتسمعني كلمتين ملهومش لازمة لتستطرد بحزم ربنا يصبرها ويرحم اخوهابس هي وعزيز البعد عنهم غنيمة وانا مش عاوزة اتواصل معاهم لأي سبب اللي يريحك إعمليه يا إيثارأنا قولت اقول لك وإنت أدرى بمصلحتك قالت كلماتها لتسترسل بإبانة ما حدث على العموم أهو ربنا خد لك حقك منهاوزي ما حرضت أمك عليك ربنا سلط أمها طردتها وبهدلتها من قلب العزا بتاع أخوها ضيقت بين عينيها لتسألها تغراب مش فاهمة وأمها تطردها ليه أجابتها ولا حد يعرف حاجة الولية زي ما تكون اټجننتفضلت تزق فيها لحد ما رمتها برة البيت واللي طالع عليها إنت ودهبك الملعۏن السبب في مۏت ابني بلامبالاة أجابتها الأخرى ربنا يسهل لها بعيد عني خدي بالك من الولاد ولو احتجتي أي حاجة أو بابا ناقصة أي حاجة رني عليا وأنا هبعت لك على طول شكرتها بعرفان لتنهي المكالمة وتعود إيثار لمتابعة المذاكرة للصغير بعد مرور يومان يفترش عزيز وشقيقاه النجيل داخل أرض والدهم وهم يعدون مشروب الشاي على تلك الڼار الشاعلة من بعض قطع أخشاب الاشجار نطق عزيز موجها حديثه إلى أيهم بقول لك إيه يا أيهم ماتتصل باختك وتحاول معاها تاني في موضوع عمرو ولا عاجبك وقف الحال اللي إحنا فيه ده رد وجدي سريعا بتذكير وبعدين معاك يا عزيز إنت نسيت كلام أبوك وتهديده للي هيقرب من إيثار أجابه موضحا مغزى حديثه يا ابني إفهم الكلام هو أنا بقول له روح هاتها متكتفة ولا ڠصب عنها ليسترسل بإبانة وهو يرفع الوعاء من فوق الڼار ليبدأ بسكب الشاي داخل الاكواب هو ليه كلام معاها وهي بتسمع لههي تفاهم معاها بالراحة وهيقول لها كلمتين عن حالنا وحال عيالنا اللي يحزن يحنن بيهم قلبها علينا ريح نفسك يا عزيز إيثار من بعد أخر مرة كلمتها فيها وهي مش طيقاني وحطتني في اللستة جنبكم نطق كلماته بحزن سكن عينيه ليسترسل لائما على شقيقه وبعدين مالها ظروفنا يا عزيز ما احنا الحمدلله زي الفل اهو أنا ووجدي موظفين وانا لقيت شغلانة تانية بالليل والحمدلله المرتبين ممشيين الحال وادينا سيبنالك نتاج الأرض كله ليك ولعيالك عاوز إيه بقى ارتشف من كوبه لينظر لشقيقه بعدم رضا وهو يقول ناقما على حاله نتاج أرض إيه يا حسرة اللي بتتكلم عليه يا سي ايهم هي الملاليم دي بتعتبرها فلوس ليستكمل بنبرة ساخطة مش شايف العز اللي ولاد نصر غرقانين فيه وكل مادا فلوسهم بتكتر وتزيد وإحنا يزيد فقرنا قال وجدي برضا بعدما فقد الأمل في العودة للعمل مع نصر بعد قرار والده الحاسم الحمدلله على اللي إحنا فيه يا عزيزبص لغيرك اللي مش لاقي الرغيف الحاف واحمد ربنا هتف بسخط ومعارضة وليه تبص للي مش لاقي متبص للي بيلعب بالفلوس لعب نطق أيهم بنبرة حادة لغلق هذا الموضوع بص للي إنت عاوز تبص له يا عزيز بس إبعدني عن موضوع إيثار أنا مش عاوز اغضب أبويا ولا محتاج حاجة من ورا نصر وعياله أصلا نطقها تحت ڠضب عزيز وحدة ملامحه كانت تغفو بغرفتها ب منهك وعلى حين غرة شعرت بشيئا ثقيل جثى فوقها لتفتح عينيها ببطئ لتجده صغيرها الذي صاح بنبرة حماسية يلا يا مامي علشان نروح نشتري حلاوة المولد وعاوز كمان حصان حاضر يا حبيبي نطقتها بهدوء لتقوم وتبدل ثيابها وتذهب بصحبة الصغير ولج لداخل الكافية المرفق بمحل الحلوى الشهير بالعاصمة بصحبة صديقه المستشار شريف ليتناولا قطعتان من الحلوى مع احتسائهما لكوبين من القهوة الساخنة جلسا وبدأ باحتساء قهوته مع مناقشتهما لقضية تشغل الرأي العام وأثناء تطلعه للشارع من خلال جدران المحل الزجاجية توسع بؤبؤ عينيه وانتفض قلبه بداخل ه معلنا عن عصيانه وهو يرى من سلبته راحة باله برحيلها وهي تترجل من سيارتها ممسكة بكف طفل صغير توقع أنه نجلها كاد قلبه أن ينخلع من مكانه ليسبقه مهرولا عليها وبدون سابق إنذار انتفض من مقعده ليسأله شريف متعجبا على فين يا فؤاد باشا! هروح أختار علبة حلاوة وأحجزها علشان اخدها معايا وأنا مروح هكذا أجابه ليومي له الاخر ساقته قدميه إلى ان وصل امامه نظر لها بعينين تفيض اشتياق وولها وتألمافقد أصبح في ابتعادها كسفينة بلا شراع تتوه في ظلمات البحر ولا تجد لها مرسى كانت تقف أمام الفترينات المعروض بداخلها الحلوى لتنتقي من بينها القطع المحببة لديهما نتبهت حاسة الشم لديها على رائحة عطره المميز لتلتفت سريعا باحثة بعينيها عنه كما العطشان للإرتواء ليهتز ها وينتفض قلبها حين رأته يقف بجانبها يشملها بنظراته الولهة لتبتلع ريقها خجلا بعد رؤيته لها بتلك الحالة اخرج صوته المهزوز وهو يقول بنبرة أقرب للهمس إزيك تحمحمت لتجلي صوتها كي لا يخرج متأثرا بالمفاجأة لتقول بهدوء الحمدلله نزل ببصره للأسفل ليتطلع على الفتى المتشبث بكفها ليسألها بتأثر ده إبنك هزت رأسها بإيجاب لينحني لمستوى الصغير وهو