الإثنين 18 نوفمبر 2024

رواية أنا لها شمس (كاملة من الفصل الاول الى الفصل السادس والأربعون 46 ) حصري بقلم روز أمين

انت في الصفحة 56 من 133 صفحات

موقع أيام نيوز


سيادة المستشار! بسمع كلامكم يا دكتورة... نطقها بهدوء لتسأله بفطانة إنت كنت عارف بجواز فؤاد صح أجابها بتلقائية وثقة أكيد كان عندي علم بالموضوعما أنت عارفة فؤاد مبيخطيش خطوة من غير ما يبلغني جحظت عينيها پصدمة لتسأله بعيني حزينة لائمة كنت عارف ومقولتليش يا علام! أغمض عينيه تسلام ليجيبها هقول لك إمتى بس يا عصمتفؤاد كلمني الساعة أربعة العصر وهو رايح يجيبها من عند أهلها من كفر الشيخ وكتب كتابه عليها من أقل من ساعة واحدة سألته بتوجس هو فيه إيه يا علام أنا ليه حاسة إن الموضوع مش طبيعي تنفس عاليا ليجيبها بقلب مهموم إحساسك في محله يا عصمتالموضوع فعلا مش طبيعي البنت مطلقة والولد اللي معاها يبقى إبنها من جوزها الأولانيفؤاد قال لي إن حماها السابق يبقى نائب في البرلمان وراجل مفتري وليه سلطة على إخواتها وطليقها لسه عاوزها وبيحارب علشان يرجعهاوتقريبا إخواتها متوافقين مع طليقها وكانوا ضاغطين عليها علشان يرجعوها له ڠصب عنها نطقت فريال بذهول يعني فؤاد متجوزها علشان ينقذها من إخواتها وأبو طليقها لتسترسل مستفسرة ولا بيحبها أجابها بهدوء معرفش يا بنتيأخوك مقاليش تفاصيل كتيرلكن أكيد هييجي يفسر لنا تصرفه ويحكي لنا تفاضة اتسعت عيني عصمت لتنطق بعتاب حاد لزوجها وإنت إزاي توافقه يحط نفسه في حرب متخصوش يا سيادة المستشار! ده على أساس إن إبنك صغير وأنا اللي هوجهه يعمل إيه وميعملش إيه! واستطرد بإبانة إبنك عاقل وأنا واثق فيهودي حياته وهو حر فيها يعني إنت موافق على جوازه بالطريقة دي!...نطقتها عصمت تنكار ليجيبها بعقلانية أكيد مش مبسوط وكنت اتمنى له جوازة من غير مشاكل علشان يستقر في حياتهلكن زي ما قولت لكإبنك مش صغير وهو الوحيد اللي يقدر يقررده غير إننا لسه منعرفش ظروف الجوازة دي إيهمش يمكن تكون زي ما قالت فريالويكون متجوزها للحماية وهيطلقها بعدين أجابته بنفي لروايته لا يا علامإبني بيحبهانظراته ليها وضمته ضمة راجل بيحب بجد بذهول واستنكار قالت فريال يعني يقعد كل السنين دي رافض فكرة الجواز وبنات العائلات اللي رشحناها له علشان في الأخر يتجوز بالشكل ده ومين واحدة زي دي! واستطردت بنبرة مستنكرة ويشوبها بعض التعالي يرجع أسبابه لها الزائد لشقيقها التي طالما تمنت له أجمل وأرقى زوجة لتليق بذاك الوسيم والتي تراها أعينها فارس لا مثيل له هو أنتوا مشفتوش شكلها متبهدل إزاي! بكلمات منطقية أجابت على تساؤلاتها التي لم تنل إعجاب تلك الخلوقة بما وجدت بها بعض التفكير الطبقي التي تبغضه يا بنتي بيقول لك بباها مټوفي من أربع أياموكان عندها مشكلة مع إخواتها وطليقها عوزاها تدخل عليك بسوارية وفول ميكب ! عاتبها زوجها بعينيه كي تصمت وألا تنطق المزيد من كلماتها العنصرية التي تغضب والدتها لتزفر بقوة وهي تعقد ساعديها فوق ها ويبدوا على ملامحها عدم تا للامر برمته عاد فؤاد من جديد ومعه الرداء الخاص بالحمامالبورنسوبيده أيضا إحدى قطع الثياب لينطق بصوت ناعم جيبت لك بورنس من بتوعي تلبسيه بعد الحمامودي بيچامة بردوا من بتوعي علشان تنامي فيها هما آه مقاسهم هيبقى كبير جدا بس أنا أخترت لك أقصر برنس عنديبيوصل لفوق ركبتي بكتير فأكيد هيبقى طوله مناسب ليك واسترسل بمزاح كي يخرجها من حالة الحزن تلك التي سيطرت عليها على فكرةإنت من النهاردة إسمك هينكتب في التاريخ ضيقت بين حاجبيها لتنظر له بعيني مطالبة بالتوضيح ليسترسل بإبانة مفيش مخلوق على وجه الأرض يجرأ ېلمس هدوم فؤاد علامحتى الشغالين ممنوع يمسكوهم بعد ما يتغسلواماما الوحيدة اللي مسموح لها تستلمهم من الدراي كلين وتحطهم في دولابي تطلعت عليه متعجبة ليتابع موضحا أنا أصلي موسوس شوية في موضوع النضافة وبالذات فيما يخص هدوميفشوفي بقى غلاوتك عند فؤاد علام وصلت لفين نطقت بإحراج رغم سعادتها من حديثه أنا مش حابة أغير لك نظام حياتك وأتطفل عليكحرام ترمي الهدوم شكلهم لسه جدادخدهم وأنا هدخل الحمام وهدي الهدوم للشغالة وعلى ما أخد الشاور تكون غسلتهم وجففتهم هو أنت فاكرة إني ممكن أقرف من الهدوم اللي هتلبسيها!...نطقها بعيني متعجبة تفكيرها ليميل عليها مقربا من اذنها ليهمس بما زلزل مشاعرها إنت متخيلة إني هرميهمده أنا هستنى عزة تجيب لك هدومك بكرة بفارغ الصبر علشان أخد البورنس وألبسه وأشم فيه ريحتك ليتابع بصوت يهيم من الغرام ويفيض لينتفض يهما معا وأتخيلك إنك جواه معايا من شدة تأثير همسه عليها أغلقت عينيها رغما عنها وكأنها أصبحت في ه مسلوبة الإرادةابتعد قليلا ليستكشف وجهها بعدما لاحظ صمتها وصوت تنفسها العالي لتتسع عينيه پصدمة إمتزجت بفرحة هائلة شملت روحه حين رأى مظهرها الذي يوحي بالهيام والتأثركاد أن ېلمس جلد شفتها لكنها إنتفضت وفتحت عينيها سريعا حين استمعت لصوت العاملة حيث هتفت قبل أن تخرج وتتفاجأ بذاك المشهد الرومانسي وهي تقول بصياح الحمام جاهز يا ها... ابتلعت باقي جملتها في جوفها حين الټفت فؤاد إليها بعيني غاضبة تكاد أن ټحرقها بأرضها تنفس پغضب ليهتف بحدة اخرجي برة وتاني مرة لما تبقي موجودة إبقي خرجي صوت قبل ما تطلعي وتفاجأينا بالطريقة دي حاضر يا باشاأي أوامر تانية...نطقتها بارتعاب وعيني زائغة ليهتف بنظرة حادة تكاد تفتك بها بعد أن أضاعت من بين يديه فرصة الحظي بأولى ه لاميرته الحسناء التي سكنت قصره بعد معاناة خليهم يبعتوا العشا على هنا انصرفت سريعا واغلقت خلفها الباب لتنظر الأخرى إليه بخجل لتحثه على الخروج فتحمحم لينطق وهو يشير باتجاه الباب أنا هاخد شاور في حمام جناحي وعلى ما العشا يجهز تكوني خلصتي إنت كمان إكتفت بهزة من رأسها لينسحب هو للخارج بقلب ملتاع تاركا لها المجال كي تشعر ببعضا من الحريةتنفست الصعداء لتتحرك باتجاه صغيرها مالت عليه وقامت بوضع قبلة حنون فوق جبينه لتستقيم من جديد وتحركت لتختفي داخل الحمام واوصدته جيدانزعت ثيابها بالكامل وتحركت باتجاه حوض الإستحمام المملؤء بالماء الدافئ والرغوة _ الكثيفة ورائحة الليمون المنعشة المنبعثة من سائل الإستحمام الفرنسيغمرت ها بالكامل داخل المياة لتشعر براحة فوريةأغمضت عينيها وباتت تتنعم بالماء لتزيل عنها عناء ومرارة ما تذوقت عودة إلى محافظة كفر الشيخ وبالتحديد إلى منزل غانم كانت الأجواء مشټعلة بعدما ذهب ذاك المغوارالذي ھجم عليهم وقاټل بكل قوته للفوز بتلك الجميلة وأخذها وترك خلفه ڼارا مستعيرة لن تنطفأ سوى بالإنتقامبعث نصر بأحد رجاله ليستدعي المحامي المقصود ليسأله عزيز عن صحة العقود ليؤكد لهم صحتها وبأن والده طلب تجهيزها منه قبل مرضه بعدة أشهر أي وهو بكامل قواه العقلية ليهتف عزيز بنبرة چنونية هطعن بالتزوير على العقود وهقول إن أبويا كتبها وهو في أخر أيامه ومكنش عارف بيعمل إيه قاطعه عمه لينطق بحدة ولوم عاوزين تبهدلوا سيرة أبوكم بعد ما ماټ يا عزيزمش أختك قالت لك مش هتعمل حاجة بالعقود لازمته إيه الجنان اللي إنت فيه ده هتف طلعت ليشعل النيران أكثر في قلب عزيز وعائلته وهي اللي زي إيثار يتاخد على كلامها بردوا يا عم أحمد قال أحمد بتعقل مهو بالعقل كده يا سي طلعت هي هتاخدهم تعمل بيهم إيه! ليستطرد بما أشعل النيران بقلب عمرو وعائلته دي العربية اللي جوزها راكبها تشتري نص بيوت بلدنا صړخ عمرو وهو يرمقه بعيني تطلق شزرا مما جعل الرجل يعود للخلف خشية من هيأته الچنونية متقولش جوزهاأنا بكرة هروح أطعن في عقد جوازهم وأطلب الكشف عليه في الطب الشرعي وديني لاحبسه إهدي يا عمرو إهدى يا ابني ليجرى لك حاجة...نطقتها إجلال وهي تربت على ه بقلب مړتعب من هيأته الغاضبة لينطق نصر بنبرة صارمة أسكتت الجميع بكرة الصبح طلعت يعدي على الست أم عزيز وياخدها هي وعزيز علشان ترفع دعوى ضم حضانة ليوسف وده الحل الوحيد اللي هيكسر إيثار ويرجعها ذليلة لحد هنا من تاني ليستطرد بابتسامة شامتة وبكدة كل مشاكلنا هتتحل هي تطلق من وكيل النيابة المغرور وترجع لعصمة عمرو ويوسف يرجع لناوبعدها هجبرها علشان تتنازل لكم عن الارض والبيت تطلع أيهم على وجوه الجميع ليجد بها بداية موافقة فقرر اللعب على نقطة الطمع لدى والدته وعزيز ليهتف بنبرة حادة ولو جوزها إتمسك بيها وقدر بمنصبه ومنصب أبوه الكبير يخليها تحتفظ بحضانة الولد ليسترسل بتأكيد قوي أثار حفيظة نصر وده اللي هيحصل أكيد مهو مش معقول إبن عضو بارز في هيئة المحكمة الدستورية مش هيعرف يحتفظ لمرات إبنه بحتة حضانة لإبنها! ليصيح مدعيا الڠضب تقدر تقولي يا سيادة النائب إحنا هنستفاد إيه من ده كله غير إننا هنخسر بيت أبويا وأرضه للأبد ده إذا فؤاد علام محطناش في دماغه وطفشنا من البلد كلها أ هدفه بتلك الكلمات المسممة ليتغير وجه عزيز ومنيرة وأيضا وجدي الذي تحدث بتعقل أيهم بيتكلم صحإحنا ملناش دعوة بالموضوع ده يا سيادة النائبإنتوا كبار مع بعض خرجونا إحنا بعيد عن موضوعكم ابتسم نصر ساخرا ليرمق كلاهما بتقليل وهو يقول بيت إيه وأرض إيه يا أبو أرض إنت وهو هو اللي عم غانم فايتهالكم ده ورث! ليسترسل بغرور ارفعوا القضية وليكم عندي بيت قد بيتكم ده مرتين وأرض قد أرضكم تلات مرات هتفت منيرة لتقول برفض تام يرجع لتعلقها الكبير بالمنزل أنا مش هسيب بيتي مهما حصلده بيتي اللي عيشت فيه مع جوزي وولادي واتعودت عليه ومش هسيبه حتى لو هسكن في قصر مكانه لوت إجلال فمها بسخرية ليتحدث المحامي الذي مازال متواجد يستمع إلى مخططات هؤلاء الأشرار بعيني غير مستوعبة لما ترى واذن تستنكر وتدين بأشد العبارات الكام قيراط اللي عم غانم سابهم كمان شهرين بالظبط وهيبقوا كنز انتبه الجميع لوجود ذاك الدخيل ففد تناسوا أمره في زحمة انشغالهم بمشاكلهم ليسترسل بعدما اتجهت جميع العيون صوبه الحكومة قررت تعمل طريق جديد في الجهة الغربيةوجت نشرة في القسم التابع للمركز بالارض اللي هيتعمل عليها الطريق وأنا بنفسي شفتها لأن خالي عنده هناك كام قيراطومن حسن حظكم الطريق هيبقى قدامكم على طول يعني الارض هتتحول من أرض زراعية بملاليم لأرض مباني المتر فيها بالشئ الفلاني اتسعت أعين الجميع بمشاعر مختلطةذهول سعادة حقد ضيق وڠضب كل حسب الإستفادة ليهتف عزيز بعيني يشع منها الشرار الخبر ده لو اتسرب ل إيثار هتبقى مصېبةأكيد هتمسك في الأرض بإديها وسنانها بعد ما سعرها هيعلى كانت نوارة تنظر عليهم من فوق الدرج بقلب يطير فرحا لنجدة صديقتها من براثن هؤلاء الذئاب تجاورها
 

55  56  57 

انت في الصفحة 56 من 133 صفحات