رواية أنا لها شمس (كاملة من الفصل الاول الى الفصل السادس والأربعون 46 ) حصري بقلم روز أمين
تلك الحقود التي امتلئ قلبها بالحقد على إيثارفمنذ بضعة ساعات كانت ذليلة ممددة على الأرض كأسيرة خاضعة تنتظر جلادهافانظر كيف وأين أصبحت فلم يكفيها زواجها من ذاك الوسيم التي رأته من مكانها ذاك بل وحظيت بامتلاك جميع ممتلكات العائلة بل والادهى هو سعر الأرض الذي ارتفع لعڼان السماء انسحبت بهدوء كي لا تشعر نوارة عليها وتسحبت لغرفتها الخاصة داخل مسكنها لتضغط على رقم سمية بعد أن قررت الإتصال بها لتخبرها بما حدث لترد الاخرى بصوت مشتعل يبدوا من نبراته أنها تبكي عاوزة إيه يا اللي ما تتسمي إنت كمان ابتسمت پشماتة لتجيبها الحق عليا إني بتصل بيك علشان اطمنك واقول لك مبروكحبيبة جوزك فرقعته وادته ونة وطلعت متجوزة في مصر اتسعت عينيها بذهول لتهتف متسائلة سريعا إنت بتقولي إيهبنت منيرة طلعت متجوزة! هتفت پحقد ولو تعرفي طلعت متجوزة مين دي واقعة على واحد أبوه تحت الرئيس على طول بسعادة بالغة صاحت سمية إن شالله تكون متجوزة من رئيس الجمهورية بذات نفسه أهم حاجة إنها إنزاحت من طريقى وبعدت عن عمرو واستطردت بلهفة إحكي لي اللي حصل بالتفصيل وحلاوتك عندي بدأت بقص ما حدث بالتفصيل الممل بالاسفل وبعدما ذهب نصر وعائلته وعم إيثار وأيضا المحامي الذي اطلع منه عزيز على تفاصيل الخبر قبل رحيلهتحدث عزيز لشقيقاه ومنيرة بصوا بقىموضوع حضانة ابن إيثار ده ملناش دعوة بيه لا من قريب ولا من بعيدمنهم لبعض إن شالله حتى يولعوا في بعض ثم حول بصره إلى أيهم ووجدي ليسترسل بتوصية وإنتوا الإتنينعاوزكم تكلموا اختكم وتحاولوا تقربوا منها وتعتذروا لها عن اللي حصل واتمسكنوا عليها وقولوا لها إنكم هتضغطوا على أمكم وتخلوها تتنازل عن الحضانة قصاد تنازلها عن الأرض والبيت أشار لهما بسبابته ليتابع بتنبيه وكل ده لازم يحصل قبل ما الخبر بتاع الطريق ينتشر تنفس أيهم واطمئن قلبه بعدما اطلع على تفكير عزيز الطامع ليقول بنبرة أكثر عقلانية متقلقش يا عزيزأختك عمرها ما كانت مادية ولو بتهمها الفلوس مكنتش سابت ملايين نصر وعز عمرو اللي كان مغرقها فيه وطفشت من خلقتهم اومأ له الجميع بموائمة داخل منزل نصر البنهاوي دخل عمرو والشرر يتطاير من عيناه ليهتف بنبرة حادة أنا هاخد الرجالة واروح أجيبها هي وإبني أنا متأكد إنها في بيتها جذبه أباه من رسغه ليصيح ساخطا بطل جنان وخليك راجل وفكر بعقلك ولو مرة واحدة في حياتك إنت اټجننت يا ابنيإنت عارف اللي كنت هته پالنار النهاردة ده يبقى إبن مين في البلد جذب رسغه بقوة لېصرخ كالمچنون نطقها بصړاخ هيستيري لتسرع إليه إجلال وهي تقول بحدة لتهدأته وحياة جدك الحاج ناصف اللي عمري ما احلف بيه باطل لاجيبها لك راكعة لحد عندك بس إنت اهدى كانت تستمع إليهم من أعلى الدرج والإبتسامة الواسعة تنير وجهها القبيح. عودة إلى قصر زين الدين بعد مدة من مكوثها داخل الحوض شعرت باكتفائها بهذا القدر لتقف وتسمح للمياة الجارية بأن تنساب على ها لتغسله من شوائب الونخرجت لتجفف ها بالمنشفة ثم أمسكت البورنس وبدون إدراك قربته من أنفها لتشم رائحتهتبسمت وأغمضت عينيها بهيام ثم وعت على حالها عندما استمعت لبعض الطرقات على الباب الخارجي للغرفة وبعدها استمعت لصوت العاملة ارتدت البورنس ولفت سريعا شعرها بمنشفة كبيرة وخرجت لتجد العاملة تضع الصينية المحملة بطعام العشاء فوق الطاولة الموضوعة بمنتصف الحجرة لتتوقف عن ما تعمل وهي تنظر بذهول وفاه مترجل للتي خرجت للتو من الحمام وكأنها تحولت لأخرىما كل هذا السحر والدلال التي حظيت به تلك فاتنة الجماللتهتف المرأة دون وعي بسم الله ماشاء اللهده انت حلوة قوي يا هانم والبورنس بتاع فؤاد باشا هياكل منك حتة ابتسامة هادئة خرجت من ثغرها وهي تجيبها متشكرة يا... صمتت لتسألها مستفسرة إنت إسمك إيه على الفور أجابتها بعينين مازالتا منبهرتين وداد إسمي وداد يا هانم لتسترسل متسائلة تؤمريني بحاجة تانية! ميرسي يا ودادبس ياريت تغسلي لي هدومي وتجففيها بسرعة وتجيبيها لي هنا...قالتها بهدوء لتنصرف الاخرى بعدما أومأت بطاعةتحركت لتطمأن على صغيرها الغافي ثم اتجهت من جديد لتصل إلى مرأة الزينة لتتذكر عدم وجود فرشاة شعر خاصة بهاأمسكت المنشفة وبدأت بتجفيف شعرها أما فؤاد فقد نعم بحماما دافئا أنعش روحه قبل هاختار بنطال قطني باللون الأسود وقميصا بيتي بنصف كم لونه أبيض واتجه إلى طاولة الزينةنظر لهيأته برضا كامل ثم أمسك زجاجة عطره ونثر من رذاذها ذو الرائحة النفاذة والمميزة نثر بسخاء على ذقنه وعنقه ومقدمة ه ثم وضعها بمكانها من جديد ليمسك بذقنه المهندمة ويبتسم براحةتحرك سريعا وكأن ساقيه تسوقه لعندهادق بابها ثم ولج بعدما استمع لصوتها السامح بالدخول ارتجف ه تأثرا بهيأتها المٹيرة وهو ينظر لوجهها المنير وشعرها الندي المفرود فوق ظهرها وهي تحاول تجفيفه بالمنشفةناهيك عن هيأتها المهلكة لقلبه فقد كان رداء الاستحمام بلونه الأسود رائعا ومثيرا عليها رغم كبر حجمهجذبت انظاره ساقيها المتناسقتين ولون بشرتهما ناصعة البياض حيث كان الرداء يصل لما تحت الركبة بقليل مما أظهرهما بطريقة حبست أنفاسه ليبتلع لعابه بصعوبة جعلت من تفاحة أدم خاصته تتحرك صعودا وهبوطا وهو يقول بصعوبة بالغة وصوت خرج متحشرجا خلصتي الشاور هزت رأسها بخفوت وهي تتهرب من نظراته بعينين زائغتينأراد أن يخرجها من خجلها هذا ليقول بعدما قرر مداعبتها هي إيثار فين نطق كلماته بنظرات متفحصة لكل ما بها ليخبرها كم أبهرته بسحرها الفريدابتسمت لتخفض عينيها بخجل لتزيحها عنه مع اشتعال وجنتيها بحمرة الخجل الشديد مما ضاعف جمالها وسحر طلتهاتحرك إليها ليمد أنامله أسفل ذقنها رافعا وجهها إليه لتلتقي أعينهم ليهمس برقة وحنان هو أنت إزاي حلوة قوي كدة تحمحمت لتنطق بصوت يرتجف ا ممتزجا برهبة إنت كده بتخل باتفاقنامكنش ده وعدك ليا ولا كان وعدك ليا إنك تبقي حلوة قوي كده وتطيري لي عقلي اللي طول عمري وانا بتميز بيه تنفست لتظبط إنفعالاتها ثم قالت بتماسك أع بصعوبة تحلت به لو هتستمر في اللي بتعمله ده هاخد إبني وارجع بيتي إعمليها لو تقدري...نطقها بتحدي لعينيها ليتابع متحديا قلبها قلبك هيتمرد عليكمش هيقدر يبعد عن فؤادهحتى إسأليه وهو يأكد لك اقترب عليها أكثر ليهمس أمام بما بعثر كيانها ناهيك عن رائحة عطره الجذابة وفيه نقطة مهمة الهانم شكلها ناسياهاإنت بقيتي حرم فؤاد علام زين الدينيعني بقيتي ملكية خاصة لقلبي أرجوك تبعد يا سيادة المستشارمينفعش كده...قالتها ب يعلو ويهبط من شدة لوعته لينطق بمكر اللي _ مينعش هو اللي إنت عملتيه فيا يا حرم سيادة المستشار إنت كده بتضغط عليا ومش سايب لي حتى فرصة اتنفس فيها...قالتها بعيني متوسلة ليجيبها بصوت يشع غراما واشتياق سيبي لي قلبك وإحساسك ومټخافيشوالله العظيم ما هتندمي أغمضت عينيها وكادت أن تستسلم لولا مخاوفها الكثيرة ورعبها الذي سكنها هو من أشعل الإنذار داخلها لتفتح عينيها سريعا وتضع كفيها على ه لتمنعه من الإقتراب هتفت بعيني عاتبة من فضلك إبعد وخليك قد وعدك لبى طلبها وعاد متراجعا للخلف خالقا مساحة بينهما جعلتها تلملم شتات نفسها المبعثرةزفر ليطفئ ڼار قلبه المستعيرة وبلحظة عاد لوعيه ثم تطلع عليها ليلوم حاله على كسر وعده لها من اليوم الأول زفر بقوة متحدثا بعينين أسفة خلاص يا إيثارصدقيني هبعد ومن اللحظة دي هحاول ما اتطفلش عليك ولا أضايقك كادت أن تصرخ وتخبره أن إقترابه لم يزعجها على الإطلاقوبأنها لا تريد ابتعادهوفجأة تعجبت لحالهاهل هي تعاني إنفصام بالشخصية!أم ماذاهي تريده وبشدة لكن تخشى إقترابه على الأقل بالوقت الراهنيبدوا أن ۏفاة والدها وما حدث من والدتها وأشقاءها أوا داخلها بشرخ تسبب بصدع كيانها بالكامل وشتت روحها لتظهر وكأنها فقدت الأهلية تحمحم ليتحكم بحاله ثم أشار على الطاولة وهو يقول يلا نتعشى أومأت بخجل وتحركت إليه ليسحب لها المقعد لتجلس بهدوء وتحرك هو ليستقل بالمقعد المقابل لهاقام بوضع الطعام داخل صحنها وتحدث بصوت حنون يلا يا حبيبي كلي برغم عدم تناولها للطعام منذ مساء الأمس إلا أنها لم تشعر بالجوع فقد افقدها مۏت والدها الشهية لأي شئ وجاء أشقائها ليكملوا عليهاقامت بتناول القليل من الطعام تحت خجلها الشديد مع ملاحظة فؤاد لهذاأمسك إحدى اللقيمات ووضع بداخلها بعض الجبن ليفاجأها ببسط ذراعه باتجاهها وتقريبها من فمهاارتبكت من فعلته وبدون إدراك فتحت فمها لتتناول من يده الطعام وعينيها مثبته بخاصتيه وكأن سحرا ربطهما ببعضيهمابدأت بمضغ الطعام ليفاجأها بشطيرة صغيرة من خبز التوست المحشوة بمعجون الشيكولاتة السائلةابتلعت لعابها لتقول باعتراض مزيف فمن داخلها تتمنى الأكثر من إطعامه لها وهذا ما قرأه بعينيها كفايةأنا شبعت إفتحي ك...نطق حروف الكلمات بفاه مغري أشعل قلبها وجعلها تفعل منصاعة لأوامرهفتحت فاهها ليقرب الشطيرة لتقضم قطعة منها ليسيل من الشطيرة بعضا من معجون الشيكولاتة على جانب فمهاأبعد يده ليعيد الشطيرة بمكانها ثم بسط ذراعه من جديد ليضع إبهامه فوق شفتها وبدأ بمسح السائل وهي تنظر بعينيه ببلاهة وفم مترجل مستسلمة لأع يده التي تجوب وتستبيح بأريحية قائلا إهديمحدش يجرأ يخبط عليك غير العاملات أومت بعينيهاتحمحم ليخرج صوته جادا وهو يقول أدخل فتح الباب لتدلف منه والدته ليهب واقفا إحتراما لدخولها لتنطق هي بإبتسامة هادئة ممكن أدخل تحرك إليها وهو ينطق على عجالة وتوقير إتفضلي يا حبيبتي وقفت بساقين مرتجفتين إحتراما لدخول تلك الراقيةاتسعت عيني عصمت وهي ترى جمال بل وسحر تلك التي إختارها نجلها الغالي ليقترن إسمها مهنطقت بابتسامة ترحيبية وهي تقول نورتي البيت يا إيثار نطقت بصوت ظهر مرتبكا ميرسي يا دكتورةالبيت منور بأصحابه ما أنت بقيتي من أصحابه خلاص...جملة قالتها عصمت لزرع الثقة داخل تلك التي تشعر بالحرج لتكتفى بابتسامةوضع فؤاد ذراعه ليحتوي والدته ليحثها على الحركة صوب الطاولة وهو يقول تعالي إتعشي معانا يا ماما سبقتكم من بدري يا حبيبيأنا جاية أشوف إيثار لو محتاجة أي حاجة هي أو الولد قالت كلماتها بابتسامة بشوش ثم حولت بصرها للصغير لتسترسل سريعا تفسار هو إسمه إيه يوسف...نطقها كلاهما بنفس الوقت لتبتسم بخفوت وهي تنظر لتطلعاته عليها بعينين عاشقة لمحتها عصمت المترقبة لصغيرهاتنفست بهدوء لتنطق من جديد ربنا يبارك فيه متشكرة يا دكتور...نطقتها بامتنان لتعيد الأخرى عليها طرح السؤال من جديد شوفي محتاجة إيه وأنا هخلي البنات يجهزهولك فورا بعزة نفس نطقت أنا متشكرة لذوقكبس أنا الحمدلله مش محتاجة لحاجة لاحظت ارتدائها لرداء نجلها لتتعجب بشدة وهي تتفقده لتقول هخلي البنات يبعتوا