الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ۏجع الفراق بقلم حنان إسماعيل

انت في الصفحة 12 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

قائلا انتى عاوزة ايه ياصافى 
اجابته الموضوع ده ازاى بيكون بينكم قصدى يعنى له مواعيد ولا ايه 
اجابها بضيق اه متفقين على ميعاد واحنا بنكتب كتابنا هيفاء ست عملية وطول عمرها عايشة بره لها تجارتها وزى ماانتى قولتى تحت اتجوزتى كذا مرة ودايما بتحسبها بعقلها لما رهف اختها ماټت الله يرحمها ولقيت نفسى مضطر اتجوزها عشان التوكيل اللى بيسمح لها التدخل فى ادارة نصف تجارتى اتفقت معاها نتجوز واتفقنا على بنود كتير كان من بينها ان ليا غرفه منفصله زى ايام رهف وهى قالت يوم الخميس موعد
مش عارفه اوصف لك ازاى بس كأنها متخشبة 
صافى بعناد يمكن المشكله فى الراجل اللى معاها يمكن مش قادر يحرك اللى جواها 
قالتها وهبت مبتعدة عنه وهى تضحك 
هز راسه وجرى ورائها قائلا 
سارى بقى كده طب تعالى اوريكى الراجل ده هيعمل فيكى ايه 
ظل يدور بها وهى تقهقه
من الضحك قبل ان يفتح الباب فجأة ليجدا هيفاء تقف امامهم بعدما رأتهم على هذا الحال قبل ان ينزل سارى
تنحنحت هيفاء قائله الولاد نازلين اسطبل الخيل لو حابة تيجى معانا 
تهللت اسارير صافى قائله بفرح طبعا خمس دقايق هغير هدومى وهنزل حالا 
هزت هيفا رأسها قبل ان تقول لسارى وانت مش جاى ياسارى مش المفروض تغير هدومك 
اجابها بحزم اه نص ساعه واجهز 
اجابته مصعوقه نص ساعه !!!
هز رأسه قبل ان يقول لها اه انا كده بحب البس براحتى 
هزت رأسها وهى تنظر اليهم الاثنين قبل ان تخرج 
ساعه بالثانية 
قالها وهو يرميها فوق السرير برفق ضحكت صافى وهى تحاول التخلص من قبضته قائله انت مچنون دول كلهم تحت مستنينا 
تستعجلهم فنهضت صافى تلف الملاءة حولها مسرعه لداخل الحمام اخذت حمامها وارتدت بخبث قائله اصل انا بحب الشعر الكيرلى وانتى عارفه لازم يغرق بالمية 
نزل سارى هو الاخر بعدما غير ملابسه تابعته هيفاء فى حقد وهى ترى وجهه المشرق وشعره المبلل بينما غمز هو لصافى بعينيه
نزل رعد ومن بعده بوقت وعد بعدما وضعت الكثير من مواد التجميل التى اضافت لها عمرا فوق عمرها بكثيروصلا للاسطبل الموجود بحديقه القصر على بعد نصف كيلو متر تقريبا ركبت هيفاء ووعد سيارة صغيرة كسيارات الفنادق للوصول للمكان 
بينما تمشى سارى وصافى ورعد والذى انسجم بسرعه مع صافى وظلا يتبادل معها الاحاديث المختلفه فى مواضيع كثيرة 
وعد انصحك تبعدى عن فورست
لانه شرس اظن مالكيش فى الخيل يا صافى 
اجابتها صافى يعنى على قدى ممكن اجرب 
اجابتها وعد وهى تنظر لخالتها نظرة ذات مغزى 
وعد اه طبعا يلا بينا هتيجى يارعد 
رفع يده بالموافقة قبل ان ينهض من جوار والده الجالس تحت خيمة عربية انيقه 
نهض سارى هو الاخر قائلا وانا كمان هشاركم هتيجى ياهيفاء 
اجابته بغطرسة لا طبعا اتفضلوا انتم انا هعمل كام تليفون 
ارتدى الجميع ملابس لركوب الخيل فى غرف مخصصة جانبا لهذا 
بدأ بالسير ببطء بإستمتاع قبل ان ټضرب وعد بطرفى عصايتها دون ان يلاحظها احد حصان صافى ليجرى بسرعه بعيدا ابتسمت فى خبث وهى تتطلع الى الحصان الهارب بينما حاول سارى اللحاق لها الا انه توقف بعد وقت بسيط عندما لمح صافى تسيطر على الخيل وتعود به وهى تبتسم قائله 
صافى بمكر الحصان ده رائع ولا ايه رأيك ياوعد 
زمت وعد شفتيها ولم تجب فأكملت صافى قائله 
صافى سارى هو انت مقولتش لوعد انى بطله الجمهورية فى العاب القوى واللى من ضمن العابها ركوب الخيل طبعا 
ابتسم رعد مقتربا منها بحصانه قائلا بحماس 
رعد انتى مذهله اووووى ياصافى عاجبنى اهتمامك بالرياضة اوووى شكلنا هنبقى
صحاب 
ابتسمت صافى وهى تنظر لسارى بفرح قائله لرعد 
صافى ده شئ يسعدنى جدا يارعد بس انا بصراحة قلقانة البنات المعجبه بيك يغيروا منى لما يسمعوا شاب جميل زيك كده بيقولى كده
ابتسم قائلا يلا هعمل ايه بقى 
قالها وضحك الجميع ماعدا وعد التى انسحبت ناحية خالتها والتى وقفت ترمقهم بغل 
فى المساء بعد تناولهم العشاء اصطفا جميعهم حول شاسة تلفاز
وضعت هيفاء فيلم اجتماعى ضجر منه الجميع بعد قليل ليمسك كلا من رعد ووعد هواتفهم ليتصفحا فيه تابعت صافى الفيلم بإهتمام حتى انتهى مع هيفاء بينما انسحب سارى لاجراء عدة مكالمات هاتفية 
عاد سارى اليهم فوجدهم على حالتهم تلك اخرج نسخ من الافلام الرومانسية اعطاهم لصافى قائلا لها 
سارى افلامك المفصله اهى 
اختارت منهم فيلم رومانسى me before you وضعه بالجهاز المختص له بدأ الفيلم فجذب انتباه وعد والتى تركت هاتفها قائله بحماس الله انا بعشق الفيلم ده 
تراجعت نبرة صوتها كما لو كانت قد لدغتها عقربة لتتراجع لكرسيها ناظرة لهيفاء والتى بادلتها بنظرات عتاب 
نهضت هيفاء بعد وقت بعدما رن هاتفها اقتربت وعد 
نظرت اليه غير مصدقه قائله بهمس انت بتهزر 
اجابها جديا عمرى ما اتمنيت حاجة دلوقتى قد مابتمنى طفل منك يربطنا ببعض لاخر العمر 
ابتسمت وهى تنظر اليه بحب 

صعدا جميعهم للنوم كانت اخرهم هيفاء بدت كما لوكانت تريد التأكد من ذهاب كل فرد لغرفته خاصة سارى وصافى 
دخلت صافى حجرتها بعدما ودعها سارى ورعد بينما تجاهلتها وعد 
غيرت ملابسها ودخلت الى السرير تنظر الى الحوائط فى احباط رن الهاتف فوجدت رقمه اجابت فاتاها صوته بإشتياق
سارى وحشتينى منمتيش ليه 
اجابته بإحباط
مش عارفه انام 
سارى طب افتحى الباب انا جاى لك 

سارى بحبك 
ابتعدت عنه بفزع قائله بجدية انت بتهزر صح 
اجابها هو الاخر بجدية اكيبد لاء طبعا بتكلم بجد ولا عاوزانا كل واحد يفضل عايش فى بلده ونتقابل كل شهر يومين 
صافى انا حياتى كلها هناك اهلى وشغلى لالا يستحيل 
سارى بضيق طب وانا فين من كل ده 
اجابته يعنى انت عاوزنى اسيب اهلى وشغلى واجى هنا وافضل لوحدى واقعد فى البيت اربى ولادنا دى مش طبيعه شخصيتى وانت عارف ده ياسارى 
نهض غاضبا وهو يرتدى ملابسه قائلا طظ فى كل حاجة ياصافى انتى مراتى ومكانك الطبيعى جنبى ومن قال مفيش شغل هنا اشتغلى وان كان على اهلك يجوا على راسى وكريم هدخله احسن المدارس فاضل ايه تانى عشان ابطل لك حججك 
صافى انا مش بتحجج بس انا مش هقدر بعد ماعملت اسم لنفسى فى الصحافه هناك فجاة اسيب كل ده واجى ابتدى هنا من جديد 
سارى وهو بالباب قائلا بسخرية 
لا عندك حق طبعا اهم شئ مستقبلك وشغلك وانا فى ستين الف داهية 
قالها واغلق الباب ورائه بقوة تاركا صافى جالسه فى ضيق 
نزلت للافطار بعدما ناداتها ليزا لم تجد سارى ولا هيفاء ابلغها رعد بخروجهم للعمل 
قضت اليوم مع رعد والذى بذل كل ماجهده كى يرفه عنها بحديثه العذب واللعب معها حتى انها علمته لعبه الطاوله فى ظل مراقبه وعد لهم باهتمام رغم ادعائها التجاهل مضى اليوم ببطء قاټل فى غياب سارى عنها 
عاد ليلا سلم عليها بفتور وعلى الاولاد ثم صعد لغرفته كى يغير ملابسه كادت ان تصعد اليه الا ان رعد اوقفها وهى يستشيرها فى امر يخص فتاة معجب بها ويريد لفت انتباهها وصلت هيفاء هى الاخرى لمحت صافى تجلس بعيدا مع رعد 
صعوبة قائله 
هيفاء هو انت كويس حاسة انك عصبى وعضلات وشك مشدودة 
اجابها بإقتضاب لا ابدا انا تمام 
اقترب منها وقف صامتا ينظر اليها منتظرا ردة فعلها الا انها لم تفعل شئ سوى انها ظلت تنظر اليه بصمت 
قطع صمتهم قائلا ساكتة ليه اتكلمى او اصرخى او ارمينى بحاجة زى عادتك 
اجابته بهدوء انا عاوزة انزل بلدى وبكره 
وضع يده على راسه كى يهدأ قبل ان يقول 
سارى هو ده الحل من وجهة نظرك انك تهربى زى عيلة صغيرة بتتقمص من اقل حاجة 
اجابته بعصبية بتقمص من اقل حاجة انت شايف انى لما ادخل الاقى جوزى
قاطعها قصدك مراتى 
صافى بسخرية اسفه مراتك اللى فهمتنى امبارح بس ان طبيعه علاقتكم جامدة 
سارى پغضب انا بنى ادم واكييد ليا مش هقول زلات بس على الاقل لحظات ضعف وانا كنت متضايق ومش طايقك 
صافى پغضب اكثر اه فقلت لما ټنتقم منى فيها لا برافو 
سارى بنفاذ صبر انا زهقت من النكد ده ياصافى قائلا جديا بلهجة بتوسل 
سارى بلاش تخسرينى ياصافى وتخسرى حبى ليكى انا عاوزك هنا اودام عينى كل لحظة وكل يوم عاوز اقوم من النوم الاقيكى اول ورهف لما وصلنا لمرحله اننا معرفناش نحب بعضنا فكنا بنهرب بالسفر للشغل وولادنا هما اللى دفعوا التمن لما اتحرموا منا انا عندى اربعين سنة يعنى مش هعيش اكتر من اللى عشته فهمتى ده وقدرتيه يبقى هتبقى على راسى انتى واهلك وحتى كريم عاندتى زى عادتك وقررتى تسافرى يبقى هحجز لك على اول طيارة راجعه فى مصر 
قالها وتركهت واقفه وحدها قبل ان يعود للداخل
لحقت به بعد قليل دخلت حجرتها وظلت بها حتى الصباح

فى الصباح نزلت بحقائبها والجميع بالاسفل رمقتها هيفاء بنظرات فرح وشماته بينما تجاهلتها وعد كان اكثرهم تأثرا برحيلها هو رعد كان سارى قد غادر لعمله قبيل مغادرتها بدقائق كى لا يراها بعدما حجز لها تذكرة الطائرة ووصى على ان يقلها للمطار بعد رسالتها الاخيرة 
نظرت للقصر تتأمله من الخارج قبل ان تضع نظارتها الشمسية فوق عينيها ركبت السيارة وانطلق بها على خارجا من القصر 
الجزء التاسع عشر 
قضى يوما من اسوأ ايام حياته كان اكثر ايام حياته عصبية حتى ان موظفيه حاولوا تلاشيه قدر الامكان بعدما لاحظوا عصبيته الزائدة وصراخه الدائم وتوبيخه لهم حاولت هيفا التقرب منه خلال اليوم فى محاوله منها لاستغلال الموقف واخراجه مما فيه الا انه صدها بصرامة فإبتعدت فى هدوء 
عاد للبيت بخطوات ثقيله استقبله رعد على الباب بإبتسامه بشوشة قائلا له بفرح
رعد بابا مش هتصدق حصل ايه 
اجابه سارى بنفاذ صبر بعدين يارعد بعدين 
رعد يابابا اسمعنى بس 
سارى بعصبية وهو يتجه للاعلى قلت لك بعدين يارعد 
دخل غرفته رمى جاكيت بدلته بعصبية على السرير 
سمع صوتها من خلفه تقول بلهجة ساخرة 
صافى لو فاهم انى هفضل ألم وراك انتى والولاد هدومكم وحاجاتكم طول النهار تبقى بتحلم 
ا
ابتسم ساخرا يعنى حضرتك رجعتى لمصلحة 
اجابته وهى تقترب منه اكثر ايون عندك مانع 
سارى طب وشغلك ومستقبلك واهلك 
اجابته انا كلمت بابا قلت لهم همد اجازتى هنا شهر كمان لحد لما اسافر واقنعهم يجوا يعيشوا معانا اما بالنسبة للتهمة عبدالحميد فكلمته وانا فى المطار وطبعا عاش الدور عليا وقعد يكلمنى عن لايحه الاجازات
سمعا اليزا تبلغهم بموعد العشاء زم شفتيه فى ضيق وهى تضحك على منظره 
نزلا معا وهم يضحكان رمقتهم هيفاء بنظرات كره وهى تزفر بضيق تناولا العشاء جميعهم اقترح رعد ان يخرجا جميعا كى يريا صافى البلدة اعتذرت هيفاء لانشغالها وكادت وعد هى الاخرى ان تعتذر الا ان نظرة واحدة من سارى لها جعلها تتراجع 
تجولا بالمدينة وبالمولات ليصلا فى النهاية الى مدينة الملاهى
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 23 صفحات