الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية صفقه زواج بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 27 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز


ان انت كنت بتحبها وعايزاها بس هي مثلت عليكي دور الشريفه وراحت تدور علي الاغني

منك عشان تبيع ليه نفسها ثم عاودت البكاء ثانيه انا الي كنت فاكرها صاحبتي واحسنت عليها في النهايه خانتني 
ظل شادي ينظر إليها ويتأمل تعبيرات وجهها ليعرف اكانت صادقه ام كاذبه ولكن رندا كانت بارعه في التمثيل استطاعت ان تثبت له دور المظلومه والضحيه صدقهاا شادي وكأنه يبحث عن اي شئ ليثبت لقلبه بأنها مثلهم جميعاا 

شادي پبكاء وبدء يتذكر حديثه لها حتي انا مرحمتكيش يافرح 
بعد ان انهوا عشاء عملهم في احد المطاعم 
رندا لازم تشوف حياتك يا كريم اسفه اني بقول اسمك كده بس احنا بره الشغل 
كريم بضيق اظن اننا خلصنا شغلنا يارندا خلي سواق الشركه يروحك اتفضلي
رندا بحنان بس انا عايزه اقعد معاك شويه ممكن 
كريم بضيق معلشي يارندا بس انا بجد مش حابب اقعد مع حد عن اذنك
بعد ان ذهب وتركها ظلت تنظر عليه وهو يغادر المكان 
رندا بشړ برضوه لسا بتحبها بعد كل الي عاملته عشان ابعدها عنك شكلك هتفضلي في حياتي دايماا يارتني كنت موتك وارتحت 

عامله ايه يا لاما ياحببتي
لاما انا الحمدلله ياعمو هي طنط فرح فين بقالها كتير اووي مبتجيش ليه قولها انها وحشتني اووي اووي
لاما بطفوله وهي تمسح دموعه انت بټعيط ليه ياعمو كريم
كريم لا ياحببتي انا مبعيطش ها قوليلي العروسه عجبتك
لاما حلوه اووي اووي ياعمو انا هروح العب بيهاا وقبل ان تذهب قبلته علي خديه وذهبت لتلعب 
كان يعلم انها تحب ذلك المكان كثيرا كلما احس انه اشتاق اليها يأتي هناا ويظل ينظر لي لاما طويلا فقد كانت تشبه فرح كثيرا في عينيهاا لم يستطع نسيانها للحظه عندما تركهاا كان لا يعلم بانه يترك روحه ايضا معاها ولكن يظل عقله يعاتبه فهي قد خانتك لماذا مازلت تحبها
اما القلب فيرفض تماما نسيانها 
افاق من شروده علي صوت هاتفه

اراد ان يأخذ حقها وينتقم لها اولا ممن ظلموها فكر كثيرا في وسيله للاڼتقام ورأي ان اشد الاڼتقام ان ټنتقم من خصمك بنفس طريقته لكي تجعله يذيق نفسك الألم ولكن الطريقه ستكون مختلفه قليلاا
اخبرها بأنه ينتظرها في منزله من اجل امر هاما واذا لم تأتي فسيقلب كل شئ علي عقبيه اضطرت ان تذهب اليه لتري ماذا يريد منهاا فذلك الاتفاق قد انتهي منذ اشهر واصبح كل منهم في حاله
رندا بضيق عايز ايه ياشادي اظن اننا اتفقنا كل واحد ينسي التاني وحتي لو شافه في مكان يعمل نفسه ميعرفهوش ولا يعرفه 
شادي بابتسامه خبيثه حبيت اشوفك اصلك بجد وحشتيني مووت يارندا
رندا بضيق ايه وحشتيني ديه احترم نفسك ومش معني اني جتلك يبقي خلاص 
شادي وهو يقترب منها في ايه ياحببتي براحه بس علي نفسك اقولك بصراحه اصل بجد من يوم ماشوفتك وانتي بجد عجباني وعايز نقضي ليله مع بعض
رندا بعصبيه الجيران
شادي بابتسامه مستفزه وماله ياحببتي صړخي ولا يهمني وعامل حسابي وبدأ يضغط علي زر ريموت التليفاز واصبح صوته يغطي علي صوت صړاخها
ظلت تصرخ وتصرخ ولكن بدون فائده حملها بين پعنف پعنف واخذها الي غرفة نومه وبدء يفعل بها ما اراد الي ان 
رندا پبكاء انت حيوان منك لله منك لله 
نظر لها شادي ببرود وهو يرتدي ملابسه دلوقتي عرفتي ربنا بعد ما اتهمتي واحده في شرفها وياريت بذنب كل ده عشان عينك علي جوزهاا وعايزه تاخديه منه انا بقي حبيت اوريكي نفس الشعور الي عاملناه فيها فاكره ولا افكرك
ظلت تنظر اليه پانكسار وبدأت ترتدي ملابسهاا واخذت حقيبتها ورحلت ودموعها تتساقط 
نفس الغرفه ونفس الشقه ونفس المكان ونفس الحاله وكأن الايام تدور 
ركبت سيارتها وظلت تبكي بهستريا 
جلس ينتظر صاحب الاتصال المجهول الذي اصر علي طلب مقابلته كان يقف بجانب سيارته في احد الاماكن البعيده وكأنه كان يعلم انا ما سيدور بينهم يحتاج الي مثل هذا المكان 
ظل ينظر الي الشخص القادم اليه واخذ يتأمله بنظرات فاحصة ولكن لم يستطيع التعرف علي شكله 
اقترب شادي منه ومد يده له انا شادي 
اقټحمت بعض المقتطفات عقل كريم فهذا الاسم فهو قد سمعه سابقا نعم هو اسمه اخذ يحدق ينظر ويتفرسه مد اليه يده ليس ليرحب به بل ليخرج فيه كل ما بداخل قلبه 
شادي پخنقه وبدء يتنفس بصعوبه سيبني لو سامحت دلوقتي وبعد كده خد حقك زي ما انت عايز بس لازم تسمعني 
كريم وبدء يخفف من قبضته عليه اسمع اسمعك ازاي عايز تقولي ايه هاا فاهمني تقولي ان مراتك كانت بتخونك معايا ها
شادي لاء مراتك مظلومه اسمعني ارجوك متعملش زي ما عاملت معاهاا وضيعتها من ايدك ومدتهاش فرصه حتي انهاا تدافع عن نفسها
ابتعد كريم عنه قليلا وبدء يستمع لشادي ظل ينظر له وهو يتحدث كان كل كلمه يقولها يشعر بمدي حقارته شعر بأن الدنيا بدأت تضيق وټخنقه كيف فعلا ذلك فيها كيف ظلمها وطردها يعلم تماما بأن

ليس لها احد كانت تعتبره كل شئ في حياتها وعدها الا يخذلها وها هو الان قد خذلها
كريم وليه جاي دلوقتي تقولي بعد ماضاعت مني 
شادي وبدء يمسح فمه من الډماء متجبش اللوم علياا انت كمان مدتهاش فرصه تدافع عن نفسهاا اتهمتهاا ووجعتها من غير ماتسمعها مع انك المفروض تكون عارف مراتك كويس وواثق فيها
انا بكده اكون عاملت الي عليا وقولت الحقيقه عارف اني كنت غلط في حاجات كتير وعاملت حاجات كتير غلط بس كل واحد وليه ظروفه الي اجبرته يعمل كده دور عليهاا ياكريم قبل ما الاوان يفوت عشان تقدر تسامحك
تركه وذهب وقف يحدق به الي ان رحل بسيارته 

اغلقت هاتفها وظلت حبيسه غرفتها في الظلام دخلت عليها والدتها كانت سيده كبيره في السن 
والدتها مالك يارندا قاعده كده ومروحتيش شغلك ليه ياحببتي ده انتي عمرك ما غبتيه منه
رندا وتحاول ان تكون طبيعيه امام والدتها تعبانه شويه ياماما 
والدتها بأستغراب فهي دائما تواظب علي عملها حتي لو كانت مريضه خلاص ياحببتي ارتاحي وابقي اكلمك في الموضوع يوم تان 
رندا پبكاء لو سامحتي ياماما ياريت تقفلي علي السيره ديه

انا تعبانه وعايزه انام
والدتها حاضر ياحببتي ثم تركتها وغادرت وهي تشعر بأسي علي ابنتها
ظلت تنظر حولهاا بأعين باكيه وهي تتذكر ماحدث ليله امس 
خير ياشادي طلبت انك تقابلني
وقف ينظر اليها بعض الوقت عاملت اول مره في حياتي حاجه صح ثم بدء يتذكر رندا فعندما فعل الصح لاول مره كان مقابله العكس 
ياسمين المهم اننا نلاقي فرح صح الحقيقه بانت بس الي اتظلم مبقاش موجود عشان يشوف برائته
شادي بحزن ياسمين ممكن اطلب منك طلب
نظرت له ياسمين بأستغراب اطلب ياشادي
شادي ياريت تسامحيني ياياسمين انا ظلمتك كتير معايا وعشان مش عايز اظلمك معايا تاني مش عايز اصلح ذنبي واتجوزك
عشان عارف اني انسان ميصلحش انه يكون في يوم اب او زوج
ياسمين انا مسامحاك ياشادي المهم ربنا هو الي يسامحك واذا كنت حاسس بالذنب اتجاهي فانا كمان حاسه بالذنب اتجاه نفسي عشان اتعلمت وفوقت متأخر بس مش مهم المهم اني فوقت ولو شايف نفسك انك مش هتكون زوج واب سوي انا برضوه شايفه اني مقدرش اكون زوجه وام سويه
شادي وبدء يشعر بالذنب اكثر اتجاهها صدقيني ياياسمين ظروفي وحياتي كانت اقوي مني خليت مني انسان حقېر وندل يمكن لو كانت حياتي وظروفي غير كده كنت بقيت انسان تاني
ياسمين احنا الي بنختار نكون كويسين او لاء كان عندي اكبر مثال فرح بالرغم انها عاشت من غير ام وفي رعايه مرات اب ظالمه دايما بتعملها زي الخدامه بس هي فضلت محافظه علي نقائها متحولتش لانسانه ناقمه علي حياتها وكرهه الناس بالعكس كانت بتقابل ديما الاسائه بالحسني والخبث بالطيبه مع انا كنت شايفه كل ده بس كنت زيك ظروفي خلتني انسانه كرهها حياتها ومش انسانه انانيه قلبها مليان حقد وغيره متستغربش اني بتكلم عليهاا كده لان انا بجد اتعلمت منها حاجات كتير بس للاسف متأخر اوي بعد ماكان الدرس صعب اوي وبعد ماهي اختفت عن حياتنا وعايزه اقولك حاجه افتكرها دايما يمكن ده يكون اخر لقاء بينا
من يتقي الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب صدق الله العظيم 
عن اذنك ذهبت ياسمين وتركته وهو شارد في حياته شارد في كل شئ فعله فالظروف ليست مبررا بأن تكون شخصا سئ تحاسب الناس وتعاقبهم بسبب اناس اخرون قد خذلوكم 
شادي بأسي عندك حق ياسمين بس كلامك جيه متأخر اووي

كان يضع رأسه علي فخذي والدته ولاول مره منذ ان كان طفلا يبكي بين يديها هكذا ظلت تربت علي كتفيه وتبكي معه في صمت 
امينه بحنان في الدنيا لازم نمر بمحطات كتير عشان نتعلم ازاي نكمل حياتنا المهم اننا نتعلم ونلحق الي ممكن نضيعه من ايدينا انت فعلا اتسرعت وظلمت من غير ما تسمع وكان لازم تتعاقب ياحبيبي عشان تعرف عواقب الظلم اد ايه بتكون صعبه وبالذات لم بنكتشف اننا ظلمنا واتهمنا اقرب الناس لينا من غير حتي ما نسمعهم او نديهم فرصه 
بدء يرفع وجهه من علي رجلي والدته خاېف ان ربنا يعاقبني ويحرمني منهاا انا ندمان يا امي اووي بس ندمي جيه متأخر متعرفيش قد ايه انا بټعذب وانا معرفش هي راحت فين وعايشه ازاي حاسس اني بقيت مېت 
امينه بدموع علي حال ابنها زي ما ربنا اراد انكم تكونوا لبعض يمكن تتجمعوا من اول وجديد تاني بس اوعي تتأيس 
كريم عارفه يا امي انا بدور عليها من ساعات اول يوم طردتها كنت ناوي اننا نطلق بس بهدوء واديها كل حقوقهاا كان هيبقي صعب عليا اننا ننفصل بس كنت موجوع اووي 
كانت تقف خلف الباب وتستمع اليه كانت خائفه ان يفتضح امرها ويعرف بأن لها دور في تلك اللعبه الحقيره 
ذهبت الي عملهاا وهي تحاول ان تكون قويه كما اعتادت وعندما وصلت الشركه
كريم انسه رندا ممكن لحظه 
دخلت اليه في مكتبه ووقفت امامه وهي تحاول ان ترسم ابتسامه علي شفتيها
ظل ينظر اليها بأعين كالصقر اقترب منها قليلاا وقال بهدء احتراما للعشره تسيبي شغلك في الشركه بكل هدوء 
رندا بدموع ليه هو انا عاملت حاجه
كريم پحده لا ابدا ماعملتيش حاجه خالص اتفضلي اطلعي بره 
خرجت رندا وجمعت بعض اشيائها المهمه ورحلت ولاول مره تخرج مكسوره مهزومه
جاء عمر اليه بعد ان رئي
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 34 صفحات