الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية صفقه زواج بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 28 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز


رندا خارجه امامه تبكي 
عمر بقلق في ايه ياكريم
جلس علي كرسي مكتبه وبدء يرجع رأسه للخلف ويغمض عينيه پألم هحيكلك علي كل حاجه بس الاقي فرح الاول ساعدني ياعمر اننا نلاقيها في اسرع وقت
عمربحنان ان شاء الله هنلاقيها ياكريم
كانت تجلس تنتظر متابعتها عند الطبيبه جلست بجانبها فتاه يبدوا انها 
في اواخر شهورها 

الفتاه بتعب انتي في الشهر الكام 
فرح وتضع يدها علي بطنها الصغيره في الخامس 
الفتاه ربنا يكملك علي خير 
فرح يارب انا وانتي بدأت الممرضه تنادي علي اسم فرح استأذنت منها وذهبت 
في تلك الاثناء جاء زوج تلك الفتاه وكان
احمد بحب خلصتي ياحببتي 
زوجته اه ياحبيبي بس قولت استريح شويه عشان حاسيت بشويه تعب بعد ماخرجت من عند الدكتوره
احمد بحنان وهو يقبل يدها هانت ياحببتي مش فاضل لغير شهر وتشرف بنتوتنا الجميله فرح
ابتسمت له وقالت بحب تصدق نفسي اشوف فرح ديه واتعرف عليها عشان اعرف مين الي جوزي حبيبي ديما بيحكيلي عنها وعن اخلاقها 
احمد ويمسك يدها بحنان طيب يلا بينا عشان نروح زمان ماما قلقانه وعايزه تطمن عليكي 
امسكت يد زوجهاا وتشبثت
به وعندما اداروا وجههم ناحيه الباب لمغادره العياده 
هدي لاء خلاص ياحبيبي مش هعيط المهم ما تبعدش عني
علي بحب واشتياق وحشتني اووي يابني ولا اقولك يادكتور ادهم
ادهم بحب وهو يقبل يد والده وحشتني اوووي يادكتور علي
كانت واقفه تنظر اليهم بفرحه لفرحتهم فهاهو ابنهم الغالي قد عاد اليهم كانت سعيده لحالهم قررت الذهاب لأعلي لكي تتركهم ولكن
ادهم انتي فرح صح ازيك 
فرح بخجل حمدلله علي سلامتك يا دكتور ادهم 
ادهم وقد احس بخجلها الله يسلمك بس دكتور ايه انا ادهم بس يابنتي 
فرح وقد احست بأنه شخص لطيف فابتسمت له وصمتت
علي وهدي فرح بقي يا ادهم كانت مليه علينا البيت في غيابك وان شاء الله هتفضل ملياه علينا هي والبيبي الصغير ونبقي نناه وجده 
ادهم بدعابه ونسيتوني انا شكلكم ولا ايه 
فرح ربنا يخليكم ليهم 
ادهم ربنا يخلينا ليهم احنا الاتنين ثم قال بدعابه يعني انتوا بقيوا جدو وتيته وانا ايه مش هبقي خالو
هدي عقبال ما نشوف عيالك انت كمان ياحبيبي ونفرح بيك
ادهم بدعابه وهو ينظر لفرح الحق انا اطلع اوضتي لتقولي اختارنالك عروسه
هدي

شوف الواد ماشي اهرب اهرب ثم تنهدت بفرحه وهي تنظر لزوجها الذي يضحك علي دعابة ابنه الحمدلله انه رجع لينا بالسلامه
في ايه يارندا مالك بتقولي ايه طردك طب ليه اه انا عرفت انه عرف الحقيقه وكنت فاكراه عرف منك وقبل ان تكمل كلامها وجدته يقف خلفها وينظر لها سقط الهاتف من يديها 
ووقفت صامته تنظر اليه بخجل لا تعرف كيف ستبرر ما فعلته 
ماجده بارتباك انا اصل
كريم بهدوء مټخافيش ياخالتو انا استاهل كل الي حصلي عشان للحظه صدقت لعبتكم واتخليت عن مراتي 
ثم نظرها عليها نظره طويله ورحل 
اصبحت حياته بلا امل وهدف كان يجلس في مكتبه يتابع عمله وعلامات الحزن والاسي علي وجهه وكيف لا يشعر بذلك وقد فقد حبيبته وزوجته واضاعها كل محاولاته للبحث عنها قد ابت بالفشل اصبح يبحث عنها في وجهه كل من يقابلهم لايفكر في اي شئ سوا ان يجدها حتي لو عاقبته بما فعله بهاا
دخل عليه صديقه وهو يشعر بالاسي اتجاهه فهذه هي حالته منذ ان علم الحقيقه واكتشف مؤامره خالته ورندا حمد ربه انه لم يخبر صديقه بأمر حملها فكيف ستكون حالته عندما يعرف انه عندما طردهاا وتركها كانت تحمل في احشائها طفل منه
عمر مافيش اي اخبار ياكريم
كريم وهو يترك ماكان يتطلع اليه ثم بدء يسترخي للاسف ياعمر كل المحاولا ت فشلت ومافيش نتيجه انا خاېف عليها اووي خمس شهور معرفش عنها حاجه قربت اټجنن ياعمر
عمر بأسف علي حال صديقه طيب مروحتش لمرات باباها تاني يمكن تكون راحت ليهاا 
كريم للاسف متعرفش حاجه عنها صح ياعمر في بنت هتيجي تقدم في شغل ابقي تابع الموضوع عشان خاطري واهتم بيه
عمر تمام
كريم انا ماشي دلوقتي سلام
ظل ينظر علي صديقه بحزن بعد ان رحل وهو يتمني له ان يجمعه القدر بزوجته مره ثانيه
مممممالجميل سرحان في ايه واخبار الواد الشقي ايه
فرح وهي تضع يدها علي بطنها المتكوره الصغيره الحمدلله 
ادهم ماما قالتلي انك كنتي تعبانه امبارح 
فرح بأرهاق دكتوره زهره قالتلي انه ده شئ طبيعي عشان بقيت في الشهور الاخيره
ادهم بتردد مش ناويه يافرح تقولي لباباه بلاش تحرميه من اجمل حاجه اي راجل بيتمناها
فرح بحزن بس باباه مش عايزني في حياته ثم تذكرت بأسي كلماته
عارفه يافرح نفسي اجيب طفل منك ويكون شبهك وكمان مش واحد بس انا

عايز نص دسته ثم تذكرت وهي يدفعها من امامه ويطردها ويقول لها كلماته الجارحه الشارع مابيجبش غير الزباله 
نظر لها ادهم بأسي للاسف مهما چرحونا الي بنحبهم بنفضل متعلقين بيهم ومش بننساهم 
نظرت له فرح پألم وحزن يملئ عينيها وابعدت وجهها عنه لكي تترك لدموعها العنان
ادهم بحنان قولنا بلاش عياط انا مبحبش النكد
فرح بحب انت طيب اووي يا ادهم بجد انا لو كان عندي اخ مكنتش هحبه زي ما بحبك كده ولا كان هيبقي حنين عليك كده
ادهم بتفاخر احم احم دعونا نعمل في صمت لا داعي للتصفيق 
فرح بأبتسامه باهته 
ادهم ايوه كده اضحكي يلا سلام بقي عشان عندي شغل في العياده 
كانت تقف في شرفتها تتأملهم
وتتابع حركاتهم واندماجهم مع بعض 
صفيه الخادمه سي ادهم بقي متعلق بست فرح اوي 
هدي بقلق خاېفه اوي ياصفيه ليحبها مهما كان ادهم شاب وممكن يفكر فيها بطريقه تانيه 
صفيه وقد تذكرت موقف ما فكرتيني بأخويا ياست هدي حب يساعد واحده ومكناش نعرف ليها اصل ولا فصل وعايشها معاه ومراته وفقت علي كدا وبعدين حصل الي حصل وحبهاا لما مراته عرفت طلبت الطلاق وياا مواويل بس المشاكل متحلتش الا بعد مع البنت ديه مشيت اصل قلوبنا مش بأيدنا ياست هدي
هدي پخوف عندك حق انا لازم ادور لأدهم علي عروسه بسرعه او بس مش عايزه اعمل التصرف التاني واجي عليها وديه بنت مسكينه كفايه اللي شافته في حياتها 

مش معقول ادهم باشا جيه من المانيا اخيرا ده انا كنت قربت افقد الامل في انك ترجع تاني يا ابني
ادهم ازيك يا احمد وحشني جداااا سمعت انك اتجوزت 
احمد اه اتجوزت ساره بنت عمي وبقيت اب لبنوته من اسبوع كمان شوفت بقي
ادهم مبروك يا احمد الف مبروك تتربي في عزك 
احمد الله يبارك فيك عقبال ما افرح بيك ان شاء الله
ادهم بأبتسامه اقعد احكيلي بقي عامل ايه في حياتك ولسا مستقر هنا ولاا بعدت
احمد باجي هنا البلد ديما عشان امي مرضتش تسيب البلد بعد ۏفاة ابويا الله يرحمه بس شغلي في القاهره
ادهم بأسف الله يرحمه
احمد شكلي معطلك عن شغلك امشي انا بقي ونتقابل وقت تاني 
ادهم لاء انا خلاص خلصت شغلي تعالا نقعد في مكان وندردش سوا احسن انت وحشني اوووي

انتي بتقولي ايه ياهدي ايه الي جرالك انتي عمرك ماكان تفكيرك كده
هدي انا ام ياعلي وخاېفه علي ابني متنساش ان ابنك شاب وممكن يعجب بيها ويحبها ويقولنا اتجوزها صحيح والله انا بحبهاا بس برضوه خاېفه علي ابني انت مبتشوفش بيعاملها ازاي 
علي بضيق ياهدي ابنك عاقل وبيخاف ربنا وعمره ماهيفكر في حاجه زي كده
هدي ابني عاقل اه بش الشيطان ممكن يأثر فيه انا خاېفه بجد بس انا قررت ان اعيشها في شقة ماما الله يرحمها هخلي صفيه تروح بكره تنضفها وتعيش فيها لغايت لما تولد وبعدين لازم بقي نشوف جوزهاا ولا ايه
علي بأسف استغفر الله العظيم اعملي الي يريحك ياهدي
كانت ذاهبه اليهم لكي تخبرهم بشئ ما وسمعت حديثهما
وقفت خلف الباب بأنكسار ثم سحبت نفسهاا وذهبت الي غرفتها
فرح بدموع علي حالهاا ظلت تتذكر كل كلمه سمعتهاا وتعلم بأن هدي لم تقل سوا الشئ الصحيح فهي مهما كان ليست ابنتهم ويكفي انهم راعوها الي الان جلست تبكي علي كل مايحدث لهاا ثم وضعت يدهاا الصغيره وبدأت تمررها علي بطنها بأعين دامعه
فرح متخفش ياحبيبي هنمشي من هنا ارض الله واسعه شوفت لو بابا كان صدقني مكنش هيحصل كل ده مش عارفه هروح لمين بس انا وانت شكلنا حياتنا هتبقي زي بعض بس متخافش انا هعوضك وهشتغل مش هخليك تحس انك عبئ علي حد أحساس صعب اووي ياحبيبي مش هخليك تحسه وهعوضك ونعمل بيت لينا حلو وصغير اوعي لما تكبر تبعد عني وتسبني وتروح لبابا عشان هيبقي معاه فلوس كتير اوعي تسبني ماشي ان هستحمل والله كل حاجه وهصبر عشان ربنا يعوضني فيك خير بدأت تحس بحركه بداخلهاا كأنه يقول لها انا اشعر بيكي يا امي 
في تلك اللحظه اطرق عليها علي الباب
علي ايه يافرح مالك ياحببتي عمال انادي عليكي من بدري يلا تعالي نتعشا سواا 
فرح ماليش نفس هصلي العشا وهنام 
علي ماشي يابنتي اللي يريحك 
ادهم ها فين فرح يابابا مش هتيجي تتعشا معانا ولا ايه 
علي لاء يابني قالت ملهاش نفس
كانت هدي تتابع نظرات ابنها وتشعر بالضيق الشديد
هدي پغضب في ايه يا ادهم مش ملاحظ اهتمامك بفرح بيزيد كل يوم 
علي هدي في ايه ابنك مش قصده حاجه
ادهم بأستغراب مالك ياماما الايام ديه بقيتي متغيره حتي

في معاملتك مع فرح
هدي وقد تركت الطعام وذهبت مافيش
علي كل يابني متشغلش بالك امك اعصابها بقيت تعبانه اليومين دول ربنا يهديها

كانت في منتصف الليل تمشي بين الاشجار تائهه خائفه لا تعلم الي اين ستذهب ظلت تسير الي انا جلست في مكان لترتاح قليلا بدأت تشعر بالتعب الشديد سمعت صوت من خلفها قوي 
انت بتعملي ايه هنا في نصاص الليلي اتكلمي
فرح پخوف وهي تنظر نحو تلك البندقيه فيبدو من مظهره انه غفير يعمل في هذا المكان ابدا بستريح شويه وهمشي 
الغفير وبدء يشفق عليها فعلامات التعب تبدوا علي وجهها طب اقعدي يابنتي استريحي معلشي خضتك
نظرت له فرح بأمتنان لاء شكرا خلاص انا ماشيه
الغفير شكلك غريبه من البلد اصل تقريبا اعرف معظم بنات البلد عشان شغلهم هنا في المزرعه 
فرح هو في هنا شغل للبنات 
الغفيرونظر اليها اه في بس انتي 
فرح متقلقش
انا لسا فاضلي شهرين علي ماولد الله يخليك ساعدني اني اشتغل انا بجد محتاجه الشغل هناا 
الغفير بتردد مش عارف اقولك ايه يابنتي هقول لاستاذ حسن 
فرح هو استاذ حسن
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 34 صفحات