رواية رياح الألم ونسمات الحب (كاملة جميع الفصول) بقلم سهام صادق
ليه هنا ..
ليتطلع اليها منصور قليلا پغضب عشان متحاوليش تهربي مني تاني وتفضحيني .. انا منصور الديب عيله زيك تخليني ادور عليها طول الليل .. كنت عايزه تهربي مني يابنت صالح احمدي ربنا أني مموتكيش
لتبكي هي بحړقة قائله حرام عليك .. سيبني في حالي
منصور پغضب والفلوس الي أنا دفعتها فيكي ديه مين الي هيرجعهالي ياحلوه .. غير بقي أنتي عجباني اوي الصراحه وشكلي كده هجيب منك الولد
وفي وسط شرودها المعتاد كانت نظرات أعينها لا تتطلع الا عليه لتظل سارحه فيه هو فقط حتي يقترب منها بصوت جامد قائلا انسه ريهام ممكن تجاوبي علي السؤال ولا حضرتك مش معانا خالص
ليتطلع اليها قليلا حتي يقول بصوت حاد ياريت تركزي في المحاضره لو سامحتي
لتجلس علي مقعدها پألم لا تعلم لما قد أختارهاا هي هذا الالم لكي ينصب عليها وحدها لحبا تجهل مصيره...
لتقترب منها سميه مالك يا ريهام انتي فيكي حاجه
ريهام بشرود مافيش ياسميه انا كويسه
اما هي وقفت أمام ذلك الدكتور.. مدمعة العينين ليقول لها بصوت حاد ده شئ ميخصنيش يا أنسه ومش معني أنك لسا محوله ورقك ولسا جديده يبقي خلاص ليكي عذرك ..
لينظر الي طلابه پحده قائلا مدة الأمتحان ساعه ياشباب ومن غير ما أقول تعليماتي .. أكيد أنتوا عارفينها
ليتطلعوا الطلبه الي بعضهم البعض ناظرين اليه بتوتر .. حتي يبدء كلا منهما النظر في ورقته
لتسير بخطوات بطيئه وهي مدمعة العينين ... حتي تتطلع الي ذلك الدكتور قليلا وتخرج من قاعة المحاضرات التي اول مره تدخلهاا هنا ويكون حظها مع هذا الرجل
حتي تقف أمام أحد الفتيات قائله لو سامحتي هي كليه الهندسه فين
لتتطلع اليها الفتاه مشاورة بأحد أصابعها علي أتجاه المبني الذي يبعد بمسافه عنها ..
وما من خطوات قليله كانت تفصلهاا عن مكتبه وجدته يقف مع بعض طلبه يتحدث معهم .. حتي يلتف قليلا ليراهاا واقفه بعيدا متأمله ماحولها
لينظر إليها قليلا بحدته التي تعرفها حتي يدخل مكتبه باحثا عن أحد اغراضه كي يجمعها ليذهب الي شركته ليتابع أعماله الأخري
فارس بجمود أتفضل !
وقبل أن تكمل حديثهاا ..
فارس بتهكم وطبعا حضرتك متعرفيش حاجه عن المنهج ومش مستعده للامتحان عذر سئ ياأنسه
لتتطلع اليه پبكاء قائله أنا مكنتش أعرف أن اول يوم ليا هيكون في أمتحان .. غير أن هو طردني من غير ما حتي يديني فرصه أتكلم او يأجلي الأمتحان
فارس پحده أسمه أيه الدكتور ده
لتتطلع هي اليه پخوف قائله دكتور مجدي الهواري !!
فارس بضيق في حاجه تانيه عايزاها
هنا بخجل لاء متشكره
لينهض فارس من علي مكتبه قائلا لو مش وراكي حاجه مهمه يلاا عشان اوصلك .. لأن السواق أكيد مش هيجي دلوقتي
لتتطلع هي اليه قليلاا وتسير بجانبه بأرتباك
لتسقط ببصرهاا عليهم .. حتي تأتي اليها صديقتها قائله
مين البنت ديه تفتكري قريبت دكتور فارس
لتظل ريهام تتابعهم ... حتي تقول سميه أممممممم يمكن تكون فعلا قريبته أصل شكلها صغير فأكيد طالبه .. لانها لو كانت كبيره عن كده كنت قولت يمكن حبيبته او خطيبته
لتبتلع ريهام حلقهاا بصعوبه حتي تنظر الي سميه قائله لاء دكتور فارس مش مرتبط بحد
سميه بخبث وايه الي مخليكي متأكده من كده
ريهام بأرتباك عادي ياسميه ..
لتتطلع سميه الي صديقتهاا قليلا حتي تقول طيب دكتور فارس ومشي خلاص ايه الي موقفنا هنا نبقي نجيله بكره بقي
لتنظر ريهام الي صديقتهاا وهي شارده فيمن احبت بل وعشقت منذ اول محاضرة لها معه ....
جلست بجانبه في السيارة ولكن ظل كل منهما مشغول بما يدور في فكره لتظل هي
شارده في حركة الماره خلف زجاج سيارته اما هو ظل يتابعهاا من حين لأخر لتلتف بتنهد قائله بخجل هو انا عطلت حضرتك
ليتطلع هو الي ما امامه قائلا مافيش مشكله يا انسه هنا ..
حتي يصمت قليلا ليقول بصوت جامدكنتي ليه لابسه زي الجرسونات يوم الحفله
لتخفض هي رأسها بخجل قائله بتوتر اصل
فارس بسخريه أصل ايه كملي ..
هنا بأرتباك اضطريت أدخل عشان ادور علي ريم بنت عميماهو اصل انتوا حطين حرس بيمنعوا اي حد يدخل من غير دعوات مع ان في البلد وحتي لما كنت عايشه هنا في القاهره كان اي حد ممكن يدخل الفرح حتي لو مش معاه كارت دعوه فمكنش في حل غير اني ابقي جرسونه
ليضحك فارس بشده حتي تدمع عيناه ليقول بصوت هامس انا لما أقول طفله يبقي فعلا
لتتطلع اليه بغرابه لتقول هو حضرتك بتضحك عادي
ليلتف اليها فارس قليلا ليقول بجديه اومال يعني مش بضحك
هنا پخوف مش قصدي يعني بس انت علطول مكشر ... مع ان الرسول عليه افضل الصلاة والسلام كان اكثر الناس هما .. وكان ديما مبتسما
ليصمت فارس قليلاا ليقول عليه افضل الصلاة والسلام بس انا مش بكشر ديه طبيعتي ..
لتقف السياره عند باب الفيله ليقول بصوت جاد يلا اتفضلي
لتتطلع اليه بأبتسامة ساحره متشكره اووي
ليتأملها فارس قليلاا ... حتي ينطلق بسيارته وهو يضحك علي تلك الفتاه التي لا ينظر اليها سوى بطفلة صغيرة قد اقټحمت حياتهم وكيف لا ينظر اليهاا بطفله فهي لا توحي بشئ غير ذلك حتي في عفويتها وملامح وجهها البسيطه
وفي وسط أنهماكه في عمله كانت صيحات هشام تنبعث حوله ليقول هشام فرحا مش تباركلي يافارس
ليرفع فارس وجهه بعيدا عن بعض الملفات قائلا أباركلك علي أيه
هشام بحالميه هتجوز!
ليضحك فارس قائلا بتهكم عشان كده انت مبسوط ومين بقي سعيدة الحظ الي بسرعه ديه خليتك تفكر تتجوزها
ليميل هشام براسه قليلا واحده أستراليا بس مافيش منها أتنين قبلتها في شرم فحبينا بعض وقررنا نتجوز ..
ليتطلع إليه فارس وهو يبتسم علي أفعال صديقه عارف ياهشام مع أنك مهندس ناجح وليك مستقبل بس مش عارف ساعات بحس أنك مراهق لسا في ثانوي مش واحد قرب يكمل 32 سنه روح كمل شغلك ياهشام
لينهض هشام من علي أمامه .. حتي يقول أعيش حياتي أحسن ما عمري يضيع وانا مبعملش حاجه غير أني أشتغل ... سلام ياصاحبي .. بس علي فكره أنت معزوم لما نبقي نحدد الميعاد هبقي أبلغك
ليضحك فارس بشده علي صديق عمره فقد كان يظن أن الزمن سيغيره مثلما تغير هو ولكن ظل كما هو وكأن عقارب الزمن ظلت ثابته عنده
وكلما تذكرت صوت ضحكاتهم كانت دموعها تنساب حتي تمسحها بأناملها لتحل محلها أخري لتتذكر يوم أن ذهبت اليهم وعاشت معهم أحست بأن الله قد عوضها بهم بعد أن حرمت من أسرتها ولكن كل شئ يأتي مؤقتا ويرحل كما نرحل نحن معه
لتدخل عليها أمال قائله الجميل قاعد لوحده ليه أيه ياهنا أنتي من ساعة مارجعتي وانتي قاعده في أوضتك مخرجتيش منها ..
لتخفض هنا برأسها قليلا هو حضرتك قدرتي تستحملي كل الي حصل معاكي أزاي
لتقترب منها أمال حتي تجلس بجانبهاا فتبتسم وهي تتأمل معالم وجهها قائله أتعودت مش ساعات بنتعود علي أشخاص مبنقدرش نستغني عنهم أنا بقي أتعودت علي حزني فبقي بالنسبالي شئ عادي
لتتطلع اليها هنا بحب بس التعود ساعات بيقتلنا
أمال بضحك طيب مانحط جنب التعود ذكريات جديده ونزحم عقلنا بحاجات كتير تنسينا الي فات حتي لو للحظات وفي كل مره هننسي الماضي بحلوه او بمره هو صحيح مش هننساه خالص ... بس المسكنات بتنفع برضوه يادكتوره ولا أيه ..
لتنظر اليها هنا بأنبهار قائله نفسي أكون زيك كده
لتضمها أليها أمال قائله بدعابه مبحبش حد يقلدني علي فكره
لتضحك هنا من بين دموعها قائله حتي أنا !
أمال بتفكير حتي أنتي عشان أنا عايزاكي تعملي ليكي كيان لوحدك عشان تقدري تستحملي أي حاجه ممكن تصدمك في الحياه الحياه مش كلها رفاهيه ياهنا .. واكيد مش كلها حزن!!!
هنا بحب يابخت بشمهندس فارس ونيره بيكي..
أمال بدعابه علي فكره بقي نيره الوحيده الي طلعالي أما أنتي وفارس بتحبوا النكد ... وبتحبوا تفتكروا الي فات وكأنه هيرجع من تاني
هنا بتسأل طيب أنا مخترتش حياتي تكون كده اما ليه هو كده يعني واحد زيه عنده كل حاجه ممكن تسعده ليه ديماا مكشر ساعات بحس أنه زي عمي صالح
لتضحك أمال بشده هههههه لا لا فارس مش زي صالح حرام عليكي ياهنا مسمحلكيش تقولي عليه كده الولد ده تربيتي بس هقولك أيه أه فارس ده بقي من الناس الي الزمن بيحولهم مع مرور الوقت من صوره جميله متعوده ديما تشوفيها لصورة تحسي وكأنك أول مره تعرفيهاا ..... وقبل أن تكمل أمال حديثهاا
جائت اليها خادمتها لتخبرهاا بوجود ضيفا
وقف أمامها ليتطلع إليهاا بسخريته المعتاده
... حتي يقول وهو يقرب أحداهما منها قائلا أحب أعرفك كريمه مراتي
لتنظر اليه هي بلا مبالاة قائله مبرووك ياصالح
صالح بتعجبأنتي مش زعلانه
زينب بأسي وهزعل ليه الست بتزعل أنه جوزها أتجوز عليها لما بتكون حاسه بوجوده أما لو وجوده زي عدمه يبقي مش هيفرق معاها
ليقترب منها صالح پحده حتي يصفعهاا بقوه
لتقترب منه زوجته الأخري پخوف قائله خلاص ياصالح
صالح پغضب عشان تبقي تمنعي نفسك مني كويس بعد كده غوري من وشي
لتقف أمامه كريمه قائله أنت متجوزني عشان تكدهاا
صالح بضيق متجوزك بفلوسي يعني زيك زي أي حاجه أنا بشتريها أما هي فأنا هعرف أعلمها الأدب كويس
لتتطلع اليه كريمة بخبث قائله وأنا هكون تحت رجلك وخدمتك
ليرفع بوجهه ليتأملها حتي يبتسم لها بسخريه قائلا ايوه كده خليكي شاطره .. عشان تعرفي تكسبيني
وفي وسط أندماجها مع تلك الزهور التي أعتادت علي مشاهدتها كل يوم وقف من بعيدا يتأملها مثل هذه الزهور التي منذ أن جائت للعيش معهم أصبحت هي وحدها من لديها صلاحية التقرب من زهوره المفضله ليشاهدهم هو من بعيد من ذلك المكان الذي أختاره خلف زجاج شرفته متعجبا مما يفعله معهاا ..
ليأتي أحداهما من خلفها حتي يقترب منها بتعجب قائلا أيوه أفتكرتك انتي البنت الي كانت مع البنت الصغيره في المزرعه صح ...بس بتعملي ايه هنا
لترفع هي بوجهها الذي أخفضته خجلا منه عندما رئته وهو يحاول أن يتذكرها أنا ... وقبل أن تكمل حديثها
كان صوته الجامد يقترب منهم