الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية رياح الألم ونسمات الحب (كاملة جميع الفصول) بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 9 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


وهو يتحدث

حتي أتي صوت من خلفه 
محمود مش معقول فارس مراد عاش من شافك
لينهض فارس من علي كرسيه بعد أن أستأذن ضيوفه قائلا ازيك يا محمود اخبارك ايه .. انا سمعت أنك عايش في تركيا ايه الي جايبك لندن
محمود بضحك عادي فسحه ليتطلع الي أحد السيدات قائلا واه الواحد لازم كل فتره يريح نفسه وينسي الشغل
فارس أمممممممم لسا زي ما أنت 

محمود بضحك لاا اوعي تفهمني غلط ديه جوليا مجرد صديقه وبس ... صحيح أنا عزمك واوعي ترفض عزومتي عايز أتكلم معاك كتير ومين عالم يمكن نعمل صفقات لما انزل مصر من تاني 
فارس مش معقول هتصفي كل مشاريعك في تركياا وترجع مصر من تاني 
محمود بضحك يعني بفكر بس لسا مأخدتش قرار ... هستناك بعد ما تخلص عشا العمل بتاعك اوك 
ويذهب محمود ويعود فارس لضيوفه ثانية .. بعد أن ألتقي بصديقه 
ظلوا يتجولون طيلة اليوم بين الأسواق لتتطلع هنا إليها بتعب قائله انا تعبت
أمال بضحك مش عارفه المفروض مين الي يتعب انا ولا أنتي
هنا بتعب رجلي وجعتني اووي 
أمال بأشفاق خلاص تعالي هعزمك علي أحلي بيتزا وهوت شيكولت عشان عارفه الجيل بتاعكم بېموت في الحاجات ديه خبره من الأستاذه نيره
لتبتسم هنا قائله ريم وسلمي ونور وحشوني أووي 
أمال بأشفاق لما نروح المزرعه أن شاء الله أكيد هتشوفيهم واوعدك أننا هنروح المزرعه ديما ونفتكر ذكرياتنا سوا
هنا بحب قصدك ذكرياتك أنتي ياطنط أمال مع بابا ياريت ألاقي حد يحبني كده
أمال هتلاقي أن شاء الله ياحببتي وانا الي هسلمك ليه بأيدي كمان بس اوعي تقوليلي زي نيره عايزه اعمل فرحي في المزرعه وحشتني اوي البنت ديه ... أكيد دلوقتي مطلعه عين يوسف
هنا بضحك أنا شوفتها يوم الفرح شبهك اووي وباين عليها أنها بتحبه اووي
أمال مع أنها طلعت عينه بس كان علي قلبه زي العسل ... طلعالي 
هنا بضحك كنتي مطلعه عين بابا ياحبيبي يابابا
أمال بضحك طيب يلاا بقي ياكسوله نروح ناكل حاجه سريعه ونكمل لف علي لبس المحجبات .. شكلي كده هتحجب علي أيدك 
هنا بحب ياريت ياطنط أمال بجد 
أمال بحنان طيب يلا بقي ياحببتي ...
مش هتشرب معانا ولا أيه يافارس
فارس پحده انت عارفني يامحمود اني مبشربش
محمود أنا قولت انك أتغيرت بس اظاهر أنك لسا زي ما انت مع أن أيناس كانت غير كده خالص صحيح هتفضل كده كله شغل في شغل ارحم بقي نفسك شويه 
فارس پغضب محمود لو سامحت بلاش السيره ديه
لتقترب منه أحد الفتيات قائلا ممكن ترقص معايا
محمود بأبتسامه فارس مبيحبش الستات ياكرستي .. بس أنا ممكن ولا أيه
كرستي بدلع طيب يلا بينا
ليبتسم محمود وهو ينهض معها حتي تقترب جوليا من فارس قائله أنت هتفضل مكشر كده علي فكره انا بحكي مصري كويس لاني عيشت كتير بمصر 
فارس ببرود اهلا
جوليا بمياعه اووو ده انت شكلك تقيل اوي بس مش علي جوليا
فارس عندك ثقه زياده في نفسك مدام جوليا
جوليا بضحك مو مدام انا أنسه علي فكره ههههه
فارس بضحك مش فارقه كتير!!
جوليا بدلع وهي تقترب منه عيونك حلوه كتير بس باين أنك زعلان من شئ ... انت متجوز
فارس هو الي متجوز بس الي بيكون زعلان
جوليا في هيك وهيك بس مش الكل ..
فارس بضحك كنت متجوز ..
جوليا بدلع وانفصلتوا ليه بقي ولا أسرار
فارس بجديه ياريت نغير الموضوع ممكن
جوليا طيب تيجي نرقص ولا هتكثفني 
ليبتسم لها فارس قائلا عندي شغل كتير بكره وللأسف لازم أمشي ... ياريت تبلغي محمود أني مشيت 
لتتطلع إليه جوليا بدهشه حتي تمسك بكأسها وتظل تلتهمه بشرود وهي تفكر بذلك الشخص الذي لم يفرق معه جمالها
مرت الأيام سريعا وجاء يوم قدومه ... ليهبط من سيارته 
حتي تقع عيناه عليها وهو يرها تقف أمام أحد الزهور بشرود لتقترب منها أحد الفراشات متطلعه أليها بطفوله .. وتظل تلهو معها وكأنها لم تري فراشه من قبل ..
ليقف هو يتأملهاا قليلا حتي يبتسم بداخله قائلا بتهكم طفله !! ...
الفصل الثامن
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
لحظات من الصمت قضوها علي طاولة الطعام ليرفع هو وجهه قليلا حتي يقع ببصره عليها فيتأملهاا بشرود وهو يراها تعبث بطبقها مثل الأطفال ... ليضحك عليها قائلا بداخله مش بقول طفله!
فينهض بجموده المعتاد أنا داخل المكتب ياعمتي عشان عندي شغل ولازم أخلصه ..
لتتطلع إليه أمال قليلا طيب ياحبيبي اه صحيح يافارس ليا عندك .. طلب صغير ممكن
ليتأمل هو عمته قائلا .. بعد أن تتطلع إليهاا 
ليسمع صوتها عن أذنكم !
أمال بحب رايحه فين ياهنا انتي لسا مخلصتيش طبقك
هنا بهدوء أنا أصلا مكنتش جعانه بس أكلت عشان خاطرك
أمال بأبتسامه ماشي ياحببتي الي يريحك
لتستأذنهم ... وتتركهم بمفردهم كي يتحدثون!!
لتتطلع أمال الي نظرات أبن أخاها قائله هاديه اوي صح
فارس بتهكم كلهم بيكونوا كده في الأول بيعرفوا يتقنوا الدور ... بس شكلها صغير أووي 
أمال بتنهد هنا لسا بتدرس هي في تالته صيدله .. 
فارس أممممم

المهم أيه الموضوع الي كنتي عايزاني فيه
أمال ماهو ده الموضوع أنك تنقل ورق هنا من جامعة المنصوره للقاهره ..
فارس بجمود ياعمتي أنتي عارفه أن ده صعب وانا مش بحب أستخدم منصبي في الوسطي والكلام الفارغ ده ارجوكي أعذريني
لتتطلع اليه أمال بس ديه مش وسطي يافارس ديه مساعده .. ومتنساش ان هنا يتيمه ومحتاجه الي يساعدهاا
فارس ما انا قولت ممكن أساعدها بالفلوس غير كده أسف
امال بضيق يعني مش هتحولها ورقهاا يافارس
ليتأمل هو ذلك الفراغ الذي أمامه هحاول بس موعدكيش
لتبتسم له أمال قائله بحب وانا عارفه ان طلبي هيتنفذ ... ده انا بطلب كده من فارس مراد .. انت ناسي نفسك ولا ايه
ليضحك فارس بسخريه هههه فارس مراد .. لاء منستش .. ولا نسيت حتي ال سنين الي فاتوا وانا أسمي منشور في الجرايد وبيطعنوا في شرفي
أمال بحب طول ما انت مش عايز تنسي عمرك ماهتنسي يافارس الماضي خلاص أنتهي وكل حاجه أتنست .. ومبقاش فيه غير سراب أنت الي زارع نفسك فيه
لينحني الي عمته يقبل رأسها بحنان في حاجه تانيه مطلوبه مني 
أمال بحب طلب واحد وبس
فارس بتنهد عارف .. اني أتعامل مع الطفله هنا .. قصدي الأنسه هنا كويس .. حاضر ياعمتي هعملها زي بنتي
لتضحك أمال عليه قائله بنتك ليه يعني هو صحيح في فرق في الأجسام .. بس هنا مش صغيره فرق السن يعني قول بينكم كده 12 سنه ههههههههه
فارس بضحك ايه يالولو أنت هطلعيني عجوز ولا ايه
أمال بدعابه بس بفكرك بعمرك الي عمال تضيعه منك من غير ماتفكر أنك تكون أسره مش نفسك تعمل كده يافارس 
فارس بضحك أنا بقول أروح اشوف شغلي أحسن 
أمال بتنهد ربنا يهديك 
وفي وسط الأنوار المضيئه كانت هناك أرواح لا تشبه سوي المۏتي لتنطفئ الأضواء .. وتسقط دموع العين پألم 
حتي يحل الصمت وحده المكان .. ويسير الظلام داخل الروح ليخمد شعاعا واحدا فقط ... 
ليقترب هو منها برغبه قائلا منوره بيتك ياعروسه
لتتطلع اليه هي پخوف شديد قائله بدموع انت هتعمل ايه
منصور بتهكم مش هعمل حاجه خالص ... حتي يجذبها اليه پعنف قائلا أوعي تتعبيني معاكي سامعه عايزك هاديه ومطيعه كده ... 
لتصرخ هي پألم قائله سيبني حرام عليك 
ليضحك منصور بسخريه .... وهو يتأملها ... ليحل الصمت ويسقط معه كل شئ 
جلست بجانب ابنتيها الأثنان پخوف حتي جاء اليهم وهو يدندن ببعض الاغاني قائلا مالكم بتبصولي كده ليه الي يشوفكم يقول أننا مش في فرح كأننا في عزا .. مالك يا أم العروسه
لتتطلع اليه زينب بسخريه عملت الي أنت عايزه وجوزت البنت .. منك لله ياشيخ
صالح پحده انتي ناسيه نفسك ولا أيه .. اوعي تكوني نسيتي سلمي مش بنتك ماشي .. سلمي بنت فاطمه انتي بس الي ربتيهاا يازينب
زينب پألم رميت بنتك عشان الفلوس ياصالح مقدرتش ترمي هنا .. فأخدت سلمي بدالها مصعبتش عليك بنتك الي لسا مكملتش ال سنه ترميها لواحد زي منصور الي كل الي همه يتجوز عشان يجيب الولد وبس
صالح بسخريه ياريت بس متطلعش خايبه زيك وتجيب بنات انا رايح أنام بدل المواعظ بتاعتك ديه
وقفت أمامه بخجل وهي تتأمله يتابع بعض أعماله ليتنهد هو قليلا بعد ان خلع نظارته الطبيه قائلا بصوت جامد أوراقك كلها جاهزه تقدري بكره تروحي كليتك وياريت تتابعي محاضرتك .. عشان الأمتحانات خلاص كلها شهرين وهتبدء ..
لتتطلع اليه هنا بخجل قائله متشكره لحضرتك يابشمهندس
فارس بجديه بكره السواق هيوصلك 
لتتأمله هي قليلا ... حتي تنصرف من أمامه قائله بداخلهاا هو ليه مش طايقني كده وبيعملني وكأني خدامه عنده
لتقترب منها امال بحب فارس خلصلك أرواقك مش كده
هنا بشرود اه .. وقالي بكره لازم اروح عشان اتابع محاضراتي
امال طيب ياحببتي انا طالعه انام 
هنا هو انا ممكن اطلع اتمشي في الجنينه شويه
لتبتسم امال قائله ياحببتي البيت بيتك اعملي الي يريحك من غير ما تستأذني ... يلا تصبحي علي خير
أما هو جلس للحظات يرتخي بظهره قليلا ليغمض عينيه بشرود حتي يفيق علي صوت ضحكاتها العاليه .. 
ليتنهد پألم وهو يتذكرهاا قائلا بمراره هو ليه الماضي مبيتنسيش .. حتي يقف أمام شرفة مكتبه بشرود لېدخن سيجارته وينفث دخانها وهو يتطلع اليها.. لتظهر أبتسامة بسيطة علي محياه وهو يتأملهاا مثل النجوم 
كانت جالسه تتابع ببصرها ظلام الليل وهي لا تفكر في شئ سوى حياتها وكأن حياتها مثل هذا الظلام لتلمع أمام عينيها النجوم فتبتسم بمشاغبه مثل الأطفال ..فتسير بخطوات بسيطه حتي يسقط حجابها من عليها بسبب تلك النسمات الهادئه
فتطير خطلات شعرها بعبثا علي وجهها ليسقط هو ببصره فيراها وكأنه يري حورية قد خرجت من عالم الأساطير وليست تلك الطفله التي لا ينظر اليها سوى بذلك منذ أن رئهاا أول مره في ذلك المكان المظلم ... 
ليخرج من مكتبه بجمود فيراها وهي صاعدة علي درجات السلم أمامه .. حتي يقول بنبرته المعتاده

تصبحي علي خير
لتنطق شفتاها بأبتسامه لا تعلم لما هي قائله وانت من أهل الخير ...
فيصعد الي غرفته لاعنا ذلك الشعور الذي هز بكيانه للحظات .. حتي يتكئ علي وسادته بشرود في ماضي قد أنتهي وجمع أمتعته منذ زمن ...
اما في وسط ظلام تلك الغرفه.... أستيقظت لتري برائتها التي سلبت منها سلبت من أجل طمع أب جشع ورجلا لا يتزوج إلا من اجل غريزته فيدفع المال ليحصل علي مايريد 
لتنهض من جواره پألم نظرة الي جسدها الذي لا يقطر سوى دما تاركة دمعة تهرب من عينيهاا لتسقط علي بحرا من حياه يتنوع فيه مصيرا كل منا
ليستيقظ منصور قائلا رايحه فين ..
لتتطلع اليه بأعين باكيه قائله أنت حبسني
 

10 

انت في الصفحة 9 من 55 صفحات