صعود إمرأة بقلم آيه طه
هنعيش ونستمتع بالحياة بعيد عن كل الناس اللي حاولوا يأذونا.
فجأة جات رسالة على موبايل وعد بصت فيها وضحكت.
وعد بهمس فيصل تحت جه الوقت نروحله.
نجاة حست بتوتر وحماس وهي بتستعد تمشي. خرجوا من المحل ومعاهم الفساتين وركبوا العربية والجو كان مليان ترقب. الطريق كان هادي لكن توتر نجاة كان بيزيد مع كل دقيقة. فيصل ساكت لكن عينه كانت مركزة على الطريق.
نجاة بصوت مرتعش إحنا فين يا فيصل ليه جينا هنا
فيصل وهو بيفتح باب العربية دي المفاجأة اللي كنت محضرها لك. يلا انزلي.
نجاة خرجت من العربية پخوف وفضلت تبص حواليها. لما دخلوا القاعة كل الناس كانت بتبصلهم بس الجو كان مختلف. وعد سحبتها قدام وكانت مبتسمة.
نجاة باندهاش لي ليه إيه اللي بيحصل
وعد ما ردتش سحبتها لحد ما وصلوا لمنصة مليانة ورد وأنوار. وقتها شافت فيصل واقف قدامها لابس بدلة سودة أنيقة وعيونه مليانة بشيء مختلف... ترقب.
فيصل بصوت هادي نجاة طول الفترة اللي فاتت كنت شايل همك. إزاي أحميك من كل حاجة. فكرت إن أحسن حاجة أعملها دلوقتي... إني أكون معاك طول حياتك مش بس كقريبك... لكن كجوزك.
فيصل وهو بيفتح علبة مخملية فيها خاتم نجاة هتقبلي تكوني شريكة حياتي
نجاة كانت مبهورة. دموع الفرح كانت في عينيها.
نجاة بصوت مرتعش فيصل... أنا... مش عارفة أقول إيه.
فيصل بحب قولي نعم. ده كل اللي محتاجه.
نجاة ضحكت وقالت نعم طبعا نعم.
في اللحظة دي ابتسم فيصل ووضع الخاتم في إصبعها والقاعة اڼفجرت بالتصفيق والتهاني من الناس اللي حواليهم. وعد كانت بتضحك ودموع الفرح في عينيها وسعاد واقفة جنبها مبتسمة بفخر.
نجاة كانت لسه مش مصدقة اللي بيحصل قلبها بيدق بسرعة وكأنها في حلم مش عارفة تصحى منه. بصت لفيصل عينيه كانت كلها حب واهتمام لأول مرة حست بالأمان اللي بيدور جوه نفسها.
فيصل قرب منها شوية صوته كان هادي وفيه حنية نجاة طول عمري كنت شايل همك وحاسس إني عاوز أكون ليكي مش بس كواحد بيحميك. كنت عارف إن اليوم ده هييجي اليوم اللي هتكوني فيه مراتي وحياتي.
فيصل ضحك ضحكة خفيفة وقرب أكتر منها قوليلي اللي قلبك بيقول عليه ما تكسفيش.
في اللحظة دي فيصل ابتسم ابتسامة كبيرة وحط إيده على كتفها وقال هو ده اللي كنت مستنيه أسمعه منك يا نجاة. إحنا اتعذبنا كتير وواجهنا مشاكل الدنيا بس دلوقتي جاي وقتنا نفرح ونعيش اللي جاي مع بعض.
فجأة بدأت الموسيقى تعلى في القاعة وكل اللي حواليهم بدأوا يصفقوا ويهللوا. وعد وسعاد كانوا واقفين في الخلفية سعاد كانت پتبكي من الفرحة ووعد كانت بتضحك وهي ماسكة إيد أمها.
وعد قربت من نجاة وهمست في ودنها شفت قلتلك إن النهاردة هيكون يوم مختلف! مش كده
نجاة ضحكت وهي بتحاول تمسح دموعها آه يا وعد مكنتش فاهمة إنكوا بتخططوا لكل ده.
وعد ردت عليها وهي بتضحك إحنا عمرنا ما هنسيبك تمري بأي حاجة صعبة لوحدك تاني. دلوقتي بقى ده وقت الفرح وبس.
فيصل قرب أكتر من نجاة وغمز لها يلا يا عروسة هنرقص ولا هتقفي كده طول الليل
نجاة ضحكت بخجل لكن ما قدرتش ترفض. خدت إيده وهم بدؤوا يرقصوا على أنغام الموسيقى ونجاة كانت حاسة كأنها في عالم تاني بعيد عن كل الألم اللي عاشته.
فيصل وهو بيرقص معاها همس لها في ودنها النهارده البداية وأعدك يا نجاة مش هتلاقي في حياتك إلا الفرح من هنا ورايح.
نجاة بصت له بعينين مليانين حب وامتنان وقالت طالما إنت جنبي أنا متأكدة إن كل حاجة هتبقى تمام.
القاعة كانت مليانة فرحة وبهجة الناس كلها بتضحك وبتفرح لنجاة وفيصل والليلة كانت فعلا مختلفة ليلة من الأحلام اللي اتحولت لحقيقة.
في النهاية بعد ما خلصوا الرقص نجاة وقفت جنب وعد وسعاد اللي كانوا كلهم مبتسمين. سعاد قربت منها وحضنتها وقالت يا حبيبتي انتي تستاهلي كل خير في الدنيا ودايما هتلاقي ناس بتحبك وبتدعمك.
نجاة حست بدفء الحب العائلي وابتسمت وقالت ربنا يخليك ليا يا خالتي مكنتش هقدر أعمل أي حاجة من غيركم.
في اللحظة دي فيصل جه من وراها ولف دراعه حواليها بهدوء وقال ودلوقتي يا ترى مستعدة للمستقبل
نجاة ابتسمت بابتسامة واسعة وقالت أيوة أنا مستعدة... ومستعدة لأي حاجة طول ما إنت جنبي.
بعد ما خلصوا الرقص نجاة وقفت جنبه وهي بتحاول تستوعب كل اللي حصل. الأنوار حواليهم كانت بتلمع وصوت الناس حواليهم كان مليان فرحة وضحك. فجأة سعاد قربت من فيصل ونجاة وهي مبتسمة بحب.
سعاد بحنان أنا دايما كنت عارفة إن اليوم ده هييجي. ربنا يحفظكم لبعض يا ولادي.
نجاة ابتسمت بخجل وهي بتبص لسعاد وقالت بهدوء ربنا يخليك لينا يا خالتي إنت سند كبير.
فيصل وهو بيبصلها والسند الحقيقي هو اللي بيننا. انتي اللي هتكوني دايما في ظهري وأنا في ضهرك. ده عهد مني ليكي.
نجاة حست بالأمان اللي كان بيوعدها بيه نظرتله بعينين مليانين حب وامتنان وقالت بصوت هادي وأنا كمان وعد إني هفضل جنبك مهما حصل.
فيصل ابتسم بهدوء ومسح على شعرها بحنية وقال ده اللي كنت مستنيه أسمعه.
الجو حوالين نجاة كان كله فرحة ودفء وأي حاجة كانت مضايقاها بقت بعيدة. نظرت حواليها لقيت الناس بتبتسم وبتباركلهم الأصدقاء والعيلة كلهم كانوا واقفين معاهم في اللحظة دي.
وعد فجأة قربت من نجاة ومسكت إيدها وقالت وهي بتضحك ها يا عروسة مستعدة تشوفي المفاجأة اللي بعدها
نجاة ضحكت وقالت بتساؤل فيه مفاجأة تاني!
وعد غمزت لها وقالت أكيد الليلة لسه طويلة. استعدي!
فجأة اتفتح باب كبير في آخر القاعة وبدأت الأنوار تنطفئ شوية وظهر نور قوي من بره. الناس كلها بدأت تلتفت ناحية الباب ولما بصت نجاة شافت بوكيه ورد كبير بيتمشى نحوها. البوكيه كان مليان ورد أبيض ووردي ووسطهم كان خاتم تاني.
فيصل وهو مبتسم لأنك تستحقي أكتر من خاتم واحد.
نجاة بصت له مش مصدقة قلبها كان بيدق بسرعة. لفت نظرها الخاتم التاني كان بسيط وراقي زي اللي بتحبهم.
نجاة بصوت مليان حنان فيصل... إنت بجد بتخليني أحس إني... إني مش لوحدي.
فيصل همس لها عشان مش هتكوني لوحدك تاني. العمر اللي جاي كله ليكي... ولينا مع بعض.
القاعة فضلت مليانة فرحة ونجاة حسيت إن كل حاجة أخيرا وقعت في مكانها الصح. الليلة دي كانت بداية لحياة جديدة مليانة حب وأمان بعيد عن كل اللي فات.
البارت 22
تاني يوم نجاة استيقظت وهي بتحس مكان الخاتم علشان تتأكد إن اللي حصل مبارح حقيقي مش حلم. لما حست بوجود الخاتمين فجأة احمر وشها خجل وحطت إيديها على عينيها وابتسمت ابتسامة كبيرة. كانت بترجع كلام فيصل ليها مبارح وهي مش مصدقة وبتكلم مع نفسها
نجاة هو اللي حصل دا حقيقي كل دا يطلع منك يا فيصل ازاي وامتى بس مرة واحدة كدا دا انت مطلعتش سهل خالص ولا ليكون مش بيحبني وعمل كدا بس علشان يسكت الناس والله يعملها خصوصا لما كنت أفتح الكلام في الموضوع دا كان يقول لي هانت وخلاص وقريب الناس كلها هتسكت يبقى هو عمل كدا علشان بس يسكتهم مش أكتر. يا لهوي دا لو طلع صح أنا هعمل إيه دلوقتي بعد ما اتهمت وقلت له إني بحبه
على دخول وعد عندها مهللة
وعد يا عروسة... يا عروسة اصحى يا عروسة... إيه دا انت مالك كدا أنا قلت هادخل عليكي ألاقك مبسوطة وفرحانة
مش منكدة كدا في إيه
نجاة والنبي يا وعد سيبيني في حالي بالله عليك أنا مش فايقة للروقانك دا والله.
وعد يا ساتر عليك مبتعرفيش تفرحي أبدا يا بت نكدك دا هيطفش منك الواد والواد بصراحة حنتل وطول وعرض والكل ھيموت عليه ويتخطف منك كدا...
نجاة بغيره مين دول بقى اللي عينهم عليه وهيموتوا عليه كدا
وعد بضحك الله احنا طلعنا بنغير كمان أمال إيه بقى إيه لزوم وش الجبس دا...
نجاة خاېفة يا وعد ارتاحي...
وعد خاېفة خاېفة من إيه يا نجاة
نجاة ليكون فيصل عمل كدا بس علشان يسكت الناس وكلامهم مش علشان بيحبني ولا الحاجات دي لأنه كان دايما يقولها كدا هعمل اللي يسكتهم وأهو عمل وأنا زي الهبلة اعترفت بحبي ومش عارفة أعمل إيه...
وعد بتضحك انت المفاجأة ضربتلك دماغك وطيرت الجزء اللي فاضل فيه صح
نجاة بتضحكي وأنا في الحالة دي تصدقي إنك عيلة رخمة وباردة ومش هتكلم معاكي تاني.
وعد طب خلاص مش هضحك وخلينا نتكلم بالعقل علشان انت واحدة مش تعرفي تتنبسطي وتضحكي ركزي معايا كدا بصي يا ست هو لو بيعمل كدا إيه لزمته كل اللي حصل دا ما كان جاب الشبكة وعلق فرعين نور على الدوار وخلاص صح
تانى حاجة هو مش قاعد طول اليوم يقولك قد إيه هو بيحبك وعايزك وفرحان إنك هتكوني شريكته ليه يقول كدا لو هو مش عايز يقول وبعدين انت نسيت لما رحنا القاعة وطلعنا الدور اللي فوق وجهزنا ولبسنا وميكاب وبتاع الناس كلها كانت بتقولك إيه الأستاذ فيصل موصي على الأنسة نجاة جدا حصل ولا لا ليه يعمل كدا لو هو مش عايز وانبساطه بيكي وعينه اللي مش نزلت من عليكي وكل دا وفاجأة البوكيه وكل دا مش بيحبك أمال لو بيحبك هيعمل إيه... حرام عليكي يا شيخة اضحكي خلي الفرح يدخل قلبك ونفرح.
نجاة يعني هو بيحبني صدق وكان يقصد كل اللي قاله وعمله مبارح...
واحمر وجهها خجلا.
وعد بضحك وهي