الإثنين 25 نوفمبر 2024

صعود إمرأة بقلم آيه طه

انت في الصفحة 4 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز


كده آخدكم معايا وأنا ماشي. 
إبراهيم دخل وعيونه مليانة شړ وكره ونظر لأهل سميحة بكل ڠضب وقال 
إبراهيم مين اللي هيبيت هنا وليه خلاص أمانتكم راحت للي خلقها وانتوا عملتوا الواجب وكتر خيركم تقدروا تروحوا علشان مش فاضيين ورانا تجهيزات نعملها... 
فوزية إيه الكلام ده يا إبراهيم يا ولدي إزاي يعني إحنا أهل وصحيح بنتي سميحة ماټت بس لسه فيه كمال ونجاة وهم أحفادي وليها حق فيهم ولا إيه وكمان تجهيزات إيه اللي مشغولين فيها 

إبراهيم أحفادك إيه لا مالكيش صالح بيهم. اللي كان ليكي هنا خلاص راحت وكمال ولدي محدش ليه صالح فيه منكم. كفاية بلتونا ببنتكم طول السنين دي خلاص فضناها سيرة ومالكيش صالح بتجهيزات بيتنا. 
فيصل تدخل بنبرة فيها قوة وعصبية لكن برضه احترام للسن 
فيصل يا عم إبراهيم قولتلك ما ينفعش تحكي كده مع ستي وتعيب فيها وأنا واقف. وأنا مش صغير أنا رجالهم والمفروض لو بتتكلم عن الصح والأصول يكون كلامك معايا أنا مش مع الحريم. بس أنا سكت لأننا أهل وعادي وستى زي والدتك وتكلمها. لكن لو هتعيب فيها وتقلل احترامها مش هاسمحلك يا عمي. ومن هنا ورايح كلامك معايا أنا ومالكش صالح بيها. وسكوتي وهدوئي ده أكبر دليل إن ستي عرفت تربي صح لو ما كنتش جوز عمتي ورجل كبير كان هيبقى ليها تصرف تاني. 
إبراهيم والله وكبرت يا فيصل وعرفت تهدد كمان أنت عارف بإشارة صباع مني أنت وعيلتك كلها تطلعوا على ظهركم من هنا وأحمي وجودكم من الدنيا. 
فيصل أنا مش پهددك يا عمي ولا أقدر أعملها. زي ما أنا عارف إنك مستحيل تقدر تنفذ تهديدك ده لأنك عارف زين العواقب اللي هتكون فيها لو قربت من وكيل نيابة. مش كده يا عمي... 
إبراهيم لا يفرق معايا وكيل نيابة ولا وكيل وزارة حتى... أنا إبراهيم حمدان كبير البلد كلها والحكومة والمركز بيشتغلوا عندي. 
فيصل أيوة أنت إبراهيم حمدان كبير البلد بس مش صح إن الحكومة والمركز بيشتغلوا عندك ولا عمرها هتكون يا عمي. وده عقدتك في الحياة إن الحكومة الشيء الوحيد اللي مش عارف تسيطر عليه زي كل حاجة تانية حاطط رجلك فيها إلا دي. 
إبراهيم ما تقلقش بكرا هكون ليا يد فيها برضه لما ابني يتخرج من كلية الشرطة ويكون ضابط قد الدنيا مش حتة وكيل نيابة. 
فيصل برضه مش هتعرف تعملها يا عمي لأن كلية الشرطة ليها مواصفات وامتحانات مش هتعرف تشتريها زي ما كل سنة بتشتري شهادة لابنك إنه نجح وهو فاشل. وتهدد مدير المدرسة بحړق أرضه لو مش نجحه وتدفع فلوس للإدارة. وخيتك اللي جوزتها لحد أكبر منك في السن بس علشان تضمن نجاح ولدك بالإدارة التعليمية. كل الحاجات دي مش هتعرف تعملها في كلية الشرطة. وأنا لو عايز أذيك يا عمي كان زماني قبضت عليك دلوقتي بسبب التهم دي. 
إبراهيم يضحك عاليا أنت بترقبني ولا إيه وبعدين تقبض عليا ليه في حد جاى يشتكي ولا قدم بلاغ واحد... وأنا عارف زين إني مقدرش أعمل كده في كلية الشرطة علشان كده كنت بقولكم أنا مش فاضي ورانا تجهيزات. 
فيصل مش محتاج أراقبك يا عمي علشان أعرف ابنك الفاشل ده بينجح إزاي كل سنة ويكون من الأوائل كمان وهو لا بيذاكر ولا حتى بيفتح كتاب ولا بيحضر ولا بيروح المدرسة. واللي خاېف يتكلم دلوقتي بكرا مش هيخاف ويتكلم... وتجهيزات إيه اللي بتتكلم عليها وإيه علاقتها بالكلام ده 
إبراهيم تجهيزات الفرح وانتوا مش معزومين... 
وهنا ترد فوزية پقهر وحړقة قلب فرح... فرح إيه وأنا بنتي ډمها ما بردش في تربتها 
إبراهيم فرح... 
البارت 8
إبراهيم فرح... آه فرح وسميحة الله يرحمها كانت فصل وخلص والحياة لازم تستمر. إحنا بنجهز لفرح نجاة ودي تجهيزات لازم نعملها مهما كانت الظروف. 
فوزية پقهر وحزن فرح إزاي إزاي تفرحوا وابنتي لسه تحت التراب ده مش عدل يا إبراهيم مش وقت الفرح ده احنا لسه في الحزن على سميحة. 
فيصل بتصميم يا عم إبراهيم مع كل احترامي بس اللي بتعمله ده مش صح. الدنيا مش هتطير والفرح ممكن يتأجل على الأقل لحد ما تهدى الأمور وتحترموا الحزن اللي لسه في قلوبنا. احنا أهل والواجب يحتم علينا نراعي بعض وده أقل شيء ممكن نطلبه. 
إبراهيم ببرود الموضوع انتهى واللي عايز يعمل حاجة يعملها. نجاة هتتجوز والفرح هيكون قريب وده قراري ومافيش حد له كلمة عليه. 
فيصل بنبرة هادئة لكن حازمة عم إبراهيم احنا مش جايين نطلب منك شيء غير العدل والاحترام. بس خليني أقولك حاجة نجاة لسه صغيرة ومش مستعدة للجواز. اللي بتعمله ده مش بس هضم لحقها ده كمان ظلم وعبث بمستقبلها. الدنيا مش هتوقف لو أجلت الفرح لحد ما تكبر وتكون جاهزة. 
إبراهيم يضحك بتهكم انت بتهددني يا فيصل أنتوا أهل وأهل بتفضلوا أهل بس احذروا من اللي بتعملوه. الدنيا دوارة ومش دايما هتكونوا محظوظين. 
فيصل ينظر لإبراهيم بثبات ثم يلتفت إلى فوزية ويقول يا ستي احنا هنا علشان نحترم ذكريات عمتي سميحة واللي ما يحترمنا احنا مش محتاجين نحترمه. 
فيصل نجاة ده كلام تاني بقى يا عم إبراهيم. انت بتجوز بنت تحت السن القانوني وده مش بس ظلم ده كمان مخالفة للقانون. البنت صغيرة ولسه ما عندهاش القدرة إنها تقرر حاجة كبيرة زي دي. 
إبراهيم بتحدي نجاة هتتجوز وهي على وشك تدخل السن القانوني. وإنت مالك أنا والدها وأنا اللي أقرر إيه اللي يصلح لها. ومحدش له حق يتدخل في قراراتي. 
فوزية بصوت خاڤت ممتلئ بالقلق يا إبراهيم فكر في البنت ومستقبلها. مش حرام اللي بتعمله ده خليها تكبر وتقرر بنفسها. 
فيصل بجدية عم إبراهيم اللي بتعمله ده مش بس غلط ده كمان هيتحاسب عليه في الدنيا والآخرة. إنت عارف إن البنت مش مستعدة للجواز لكن انت مصمم على قرارك. بس خلي بالك القرار ده ممكن يدمر حياتها. 
إبراهيم پغضب مكتوم انتوا مش فاهمين حاجة. البنت دي لازم تتجوز دلوقتي والموضوع منتهي. واللي مش عاجبه يشرب من البحر. 
فيصل ينظر إلى إبراهيم نظرة حادة عم إبراهيم القرار ده مش هيمر بالساهل. احنا مش هنسيب نجاة تضيع قدام عينينا. لو مصر على موقفك يبقى فيه طرق تانية نحل بيها الموضوع. بنتك أمانة وهنفضل ندافع عنها مهما حصل. 
فيصل يتجه نحو الباب وبعد لحظة من التردد يلتفت إلى إبراهيم ويقول بحزم فكر كويس لأن الموضوع أكبر من مجرد عناد. اللي بيختار يمشي في الطريق الغلط لازم يتحمل تبعاته. 
فيصل يتجه نحو الباب مشيرا للجميع بالمغادرة يلا نروح مفيش داعى نبقى هنا أكتر من كده. 
في الصباح الباكر تدخل خيرية غرفة نجاة...
خيرية قومي يا ست هانم! هو أنا كل يوم لازم أصحيكي ولا إيه يلا قومي علشان تلحقي تخلصي شغل البيت وتجهزي حالك للناس اللي جاية دي... 
ولكن الصمت يملأ المكان حتى زاد الشك في داخلها. فذهبت إلى السرير وهنا تكون الصدمة... وجدت السرير فارغا. وهنا تصرخ بصوت عال وتنادي على كمال وإبراهيم 
خيرية كمال يا ولدي! يا إبراهيم الحقوا! انخرب بيتنا وانفضحنا يا ولدي! 
يخرج إبراهيم من الغرفة بلباس النوم الصعيدي وملتفا 
إبراهيم إيه في إيه يا ما إيه اللي حصل پتصرخي كده ليه 
خيرية نجاة مش في البيت شكلها هربت... 
إبراهيم پصدمة هربت يعني إيه هربت وإزاي هربت دورتي كويس في البيت لتكون هنا ولا هنا... 
خيرية دورت يا ولدي مش في البيت! وهنعمل إيه دلوقتي مع الناس اللي جاية دي هنقول لهم إيه وطت راسنا وڤضحتنا... 
إبراهيم دا أنا أقطع خبرها وأمحيها من على وش الدنيا ولا أخليها تعمل فينا كده... 
خيرية طب هنعمل إيه دلوقتي البنت دي كانت الحل إن كمال يدخل كلية الشرطة وبعملتها دي ضيعت مستقبل الواد وعيلتنا وكل شيء... 
إبراهيم بكل حزم وجبروت اهدي بس يا ما. أكيد هي مش عملت كده لوحدها وهتروح فين غير عند ستها متعرفش حد غيرهم... أنا هلبس وأروح ليهم وأجيبها من شعرها وأرجع قبل الناس ما يجوا... متقلقيش. 
وبالفعل يذهب إبراهيم ويركب سيارته ويذهب إلى بيت أهل سميحة ويصطدم بفيصل على باب دارهم. ليهجم عليه 
إبراهيم بنتي فين والله لأربيها بس مش دلوقتي بعدين... 
فيصل بنت مين تقصد نجاة مش هنا والله يا عمي... بس اتفضل جوا هتفضل واقف على الباب كده ميصحش... 
إبراهيم أنا مش جاي أضيف وخابر زين إن البت عندكم. هي متعرفش غيركم تروح ليه... فبلاش بقى شغل اللف والدوران ده ووسع كده أنا هدخل أجيبها. 
فيصل شكلك فهمتني غلط يا عم إبراهيم. نجاة فعلا كانت عندنا وجت بيتنا بس هي دلوقتي مش هنا. علشان كده بقولك تتفضل تشرب حاجة ولا نحضر الأكل عقبال ما تيجي من برا. 
إبراهيم أنت هتلاعبني يا واد ولا إيه يعني إيه كانت هنا ودلوقتي مش هنا أنت بتخطط لإيه والله ما هرحم حد فيكم... البت تيجي حالا ولا أنت حر في اللي هيحصلك. 
فيصل أنا مقدر اللي أنت فيه وإنك خاېف وقلقان على نجاة مع إنك عارف إنه مش صح بس أهو عذر والسلام. بس أنا قولتها لك قبل وارجع أقولها لك تاني ميصحش تهدد وكيل نيابة. وبيتي مفتوح لك أهو وبدعيك تدخله وبنتك قلت لك شوية وجاية. ومتقدرش تعملها حاجة وأصل طول ما هي هنا وفي حضوري تمام يا عمي. 
إبراهيم
باستهزاء كل شوية وكيل نيابة... وكيل نيابة إيه يعني بتخوفنا ولا إيه وبنتي وأنا حر فيها أعمل ما بدالي فيها. أنت مين أنت علشان تمنعني عنها إياك... 
فيصل بكل برود مشكلتك يا عمي إنك دايما متسرع كده... ليا الحق في محاسبتك يا عمي وأدخل بينك وبينها. ولو اتعرض لها بأي شكل من الأشكال هضطر آخذ ضدك إجراء قانوني كمان.
إبراهيم بضحك سخرية ليه أنت مين في البلد علشان تعمل كده وتمنعني إن شاء الله طيب أنا عايز أشوفك بقى هتمنعني كيف.
فيصل هقولك يا عمي بأي حق همنعك... أصل ستي ونجاة في محكمة الأسرة دلوك وطبعا بتوصية مني وشهادتي فادتهم كتير. وقدرت ستي تاخد حضانة نجاة منك وهي دلوقتي في السكة راجعة. يعني أنت مالكش الحق على نجاة غير بمصاريفها بس وحق رؤيتها أكيد. ومصاريفها إحنا متنازلين عنها مش عايزين منك حاجة. ورؤيتها أنا خابر
 

انت في الصفحة 4 من 22 صفحات