الإثنين 25 نوفمبر 2024

صعود إمرأة بقلم آيه طه

انت في الصفحة 8 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز


مكنتش لحالي في بيت مي بناخد درس كان في معانا 3 بنات غيري أنا ومي بس أنا لمېت حاجتي قبليهم وخرجت وهما كانوا لسه بيلمو حاجاتهم جوه. واسألي وعد لو مش مصدقني هي عارفة أنا باخد درس مع مين بالظبط. أما الرجالة اللي في الدوار دول كانوا في المندرة واحنا بناخد الدرس فوق في الشقة اللي فوق ومعانا أم مي. وهما كانوا تحت. أما الراجل اللي كان حاطط إيده على كتفي كان المدرس بتاعنا سالنى ليه لابسه اسود فى اسود اكديه وعرف ان امى ماټت وكان بيعزينى ويواسينى وبيقولى انه ممكن يعيد شرح الدروس اللى فاتتنى واكديه وبس ياستى اللى حصل والله اما انا عارفه حدودى ومتربيه زين واذا ابويا بعمايله دى عرفت اصون شرفه وعرضه فاكيد هعمل كدا هنا كمان وانا مش بعمل حاجه غلط وفعلا انا هقعد فى اوضتى ومش خارجه منها تانى مش علشان انا غلطانه لا علشان مش اجيب لنفسي الزعيق والخناق والكلام العفش ديه من هنا لحد السنه ماتخلص هذاكر لحالى ومش عايزه دروس واصل.. 

فوزية بحنية وهي بتطبطب على كتف نجاة اهدى يا بتي أنا عارفة إنك شاطرة ومش غلطانة. وبعدين إزاي يعني مش هتخرجي ولا تروحي دروسك إحنا عايزينك تنجحي دي سنة تانية ثانوي مش هزار...
نجاة بتحدي متقلقيش يا ستي هنجح وأجيب مجموع مع إن السنة دي تانية عادية يعني بس أوعدك هجيب مجموع وهذاكر لوحدي ومش هاخد دروس. أنا وعدت أمي إني إذاكر وأجيب مجموع حلو ومش هخلي أي حاجة تكسر الوعد ده. وعن إذنك يا ستي أنا طالعة أغير هدومي...
وطلعت نجاة السلم على أوضتها وهي بټعيط بشدة وفوزية بصت لفيصل بخذلان وقالت إنت يا فيصل تطلع منك كده تقول كده اخص عليك وعلى تربيتك! مبسوط إنت كده باللي حصل ديه 
فيصل بتردد ماهو يا ستي حطي نفسك مكاني لما أعرف إن الواد أخو البت مي عيل مش مظبوط وكمان الدرس جنب بيت أبو سالم وإنت عارفة كويس مين أبو سالم وعمل إيه قبل كده. أروح أجيبها ألاقيها واقفة كده في الشارع مع راجل غريب. أعمل إيه الډم غلي في عروقي! ومن حقي يعني... 
فوزية بعصبية لا مش من حقك. إنت ابن خالها وفي مقام أخوها الكبير يعني سندها! يعني لو شفتها بتعمل حاجة غلط تكدب عينيك كمان! إنت عايز البت تفقد الثقة فينا وتخاف مننا المرة اللي فاتت هربت من أبوها وجات لنا المرة دي هتهرب مننا تروح لمين ولا فين مش كفاية اللي شافته من أبوها والعڈاب اللي هناك. أنا بنت سميحة بنتي مش هتتهان تاني ولا يحصل معاها أي حاجة من اللي حصلت ديه. ولحد ما الموضوع ده يتحل لسانك ما يخطبش لساني يا فيصل مفهوم 
وسابته ومشيت وتركته في حيرة وتضارب بين مشاعره وكلام سته مع إنه مش عارف يعمل إيه ولا يصلح الوضع إزاي. لكن في الناحية التانية كانت نجاة في أوضتها پتبكي بشدة ووعد كانت بتخبط على باب الأوضة وتكلمها لكن نجاة ما ردتش عليها مما دفع وعد بعصبية للذهاب لفيصل ودخلت عليه مكتبه فجأة...
وعد ممكن أفهم إيه اللي إنت عملته ده وليه أصلا وعجبك كده البت حابسة نفسها في الأوضة بټعيط وحتى أنا مش عايزة ترد عليا! إنت نسيت إن أمها لسه مټوفية ما كملتش أسبوع وأبوها والقضية اللي رفعها والمشاكل وأخوها واللي كان بيعمله فيها! تيجي إنت وتكمل عليها وأنا اللي كنت مراهنة عليك إنك تعوضها! طلعت زيهم ومش تفرق عنهم. كلكم كده عايزين تسيطروا علينا وخلاص! ولو عملنا أي حاجة نبقى غلطانين من غير حتى ما تسمعونا. إنت بتقول إنك غير عم إبراهيم وكمال لا! إنت بتضحك على نفسك! إنت زيهم بالظبط بس بشكل حضاري أكتر! زي ما عمل عم إبراهيم مع عمته سميحة جاه وهو في لبس الراجل المتعلم الجامعي وفي الآخر طلع ميفرقش أي حاجة عن أي فلاح جاهل بيجر جاموسته! وعلى فكرة أخو البت مي مش ملزق ولا بيتعرض لنا ولا حاجة! وأهل البت مفيش أحسن منهم ولا أكثر أدب. أنا قلت كده بس عشان تغير على نجاة وتفهم إنك بتحبها قبل ما تروح منك بس إنت عملت اللي يضيعها بإيدك! متجيش بعد كده وټندم! 
وسابت المكتب وخرجت وفضل فيصل واقف مكانه حاسس بصاعقة نزلت على دماغه وتضارب مشاعره بين الغيرة والندم والعصبية وكلام وعد فتح له حاجات كتير كان غافل عنها...
اابارت
فضل فيصل يفكر في كلام وعد وكلام سته فوزية ويتكلم مع نفسه هو أنا فعلا غيران عليها طب أنا غلطت برد فعلي دا طب أنا ليه عملت كده علشان هي زي أختي ولا حاجه تانية وكنت غيران وممكن فعلا أكون زي عم إبراهيم زي ما وعد بتقول ولا لأ إيه دا أنا مش عارف أعمل إيه والصح فين والحقيقة فين ومش قادر أحدد مشاعري... .
فجأة يقطعه صوت فاطمة بتنادي عليه للغدا... يطلع فيصل ويقعد على الطبلية ويلاحظ غياب نجاة.
فيصل هي أمي فين وباقي العيلة .
وعد ترد بعد ما تجاهلت فوزية أمي بتأكل جدك جوا... وأبوك انت عارف نزل يبيع المحصول مش هيرجع قبل أسبوع... .
فيصل آه... صح أنا نسيت وعيونه تحوم حوالين الدار يفتش عن شخص معين.
وعد عن إذنك يا ستي أنا قايمة... .
فوزية ماشي يا حبيبتي... ركزي كويس في مذاكرتك .
فيصل أنت ما كلتيش يا وعد رايحة فين .
وعد أنا هجاوبك بس علشان عيونك اللي تعبت من كتر اللف عليها طالعة أكل مع نجاة فوق علشان مش راضية تطلع من أوضتها .
فيصل عيون إيه والكلام دا اللي بتقوليه دا أنا غلطان اللي سألتك! إن شاء الله عنك ما طفيت... لسانك بقى طويل يا وعد ودا آخر إنذار ليكي فاهمة .
ويسيبهم ويروح المكتب وهو بيزعق عاااايز شاي حالا... .
تطلع سعاد أم فيصل إيه في إيه ماله فيصل ولدي بيزعق كده ليه .
وعد علشان الحقيقة بتتعب شويه وابنك طول ما هو ما كبر دماغه كده هيفضل يتعب والأيام مش هتسيب حاجة لحد... .
وتطلع وعد لغرفة نجاة وتحاول تخليها تاكل... إنما تحت فيصل في المكتب وتدخل عليه فاطمة بالشاي.
فيصل إيه ده فين الفايش اللي مع الشاي .
فاطمة حضرتك ما قلتليش يا سعادة البيه هروح أجيبهولك على طول .
فيصل هو أنا لازم أقول ولا إيه ما نجاة كانت تجيبه من غير ما أقولها وهنا الكلمة ترن في ودنه... فعلا نجاة كانت تعرف اللي محتاجه من غير ما يقول ودي أول حاجة لازم يعرفها...
فيصل يبلع الشاي بقرف إيه ده يا بنتي ده منظر شاي مين اللي عمل الشاي ده .
فاطمة الست هانم سعاد يا بيه... .
فيصل بزعيق وعصبية يا مااااا... يا مااااا... .
سعاد ملهوفة من المطبخ إيه في إيه يا فيصل بتزعق كده ليه .
فيصل انت اللي عاملة الشاي ده يا ما .
سعاد باستغراب أيوه في إيه يا فيصل يا ولدي مالك أكده متعصب اليوم .
فيصل ده شاي يا ما أنا بشربه كده وبعدين فين الفايش اللي معاه انت نسيتيني ولا إيه .
سعاد أنا يا بني أنساك طب إزاي انت ولدي نور عيني... بس انت اللي مش بيعجبك حاجة منا خالص لازم الست هانم هي اللي عملاها علشان تعجبك. نعملك إيه حتى انت نسيت طعم الشاي بتاع أمك .
فيصل بتردد تقصد إيه يا ما خلاص يا ما سبيني دلوك أخلص الشغل اللي ورايا وأنا هبقى أعمل الشاي لنفسي... .
كانت نجاة داخلة المطبخ بالصدفة وسمعت حوار فيصل ونجاة كانت تضحك وتبكي في نفس الوقت. عملت الشاي والفايش وسبتهم لفاطمة تدخلهم لفيصل بس من غير ما تقول إنها اللي عملتهم...
فاطمة تدق على الباب...
فيصل وهو مشغول بالأوراق اتفضل... .
فاطمة اتفضل يا بيه الست هانم باعتتلك الشاي والفايش دول وبتقولك إنها خلاص ظبطت الشاي... وبتطلع من المكتب.
فيصل يشرب الشاي استني يا فاطمة انت قولتي مين اللي عمل الشاي ده .
فاطمة بتوتر الست هانم يا بيه... .
فيصل بحزم أنهى هانم يا فاطمة .
فاطمة پخوف من حزمه الست وعد يا بيه... .
فيصل بتريقة وعد هي اللي عملت الشاي ده ويرجع لحزمه انت بتكدبي يا فاطمة وانت عارفة إني مبحبش أكده. اتفضلي انقلعي من هنا ملكيش لقمة عيش معانا... .
فاطمة پبكاء لا يا بيه خلاص حقك عليا يا بيه أنا غلبانة وماليش غيركم دا أنا معاكم وأنا عيلة صغيرة... .
فيصل بقوة إلا الكذب يا فاطمة وانت عارفة وآخر مرة هسالك مين اللي عمل الشاي ده .
فاطمة من وسط بكائها الست نجاة... .
فيصل ومقولتيش كده ليه من الأول .
فاطمة پبكاء والله يا بيه هي اللي قالتلي مقولكش إنها اللي عملت الشاي وحلفتني ووصتني بكده يا بيه... .
فيصل باستغراب كل ده ليه ما هي متعودة تعملي الشاي ليه
تحلفك علشان ماتقوليش .
فاطمة يمكن علشان زعلانين مع بعض يا بيه أنا أمي كده يا بيه كانت لما تزعل من أبوي الله يرحمه تعمل الأكل وتخليني أنا أدخله ليه أو الشاي زي دلوق لأنها زعلانة منه بس بتبقى عايزة تهتم بيه بردو... وأنا بس سمعت كلام الست نجاة يا بيه بالله عليك ما تمشينيش من هنا... .
فيصل لا خلاص مش هتمشي احنا أصلا منقدرش نستغنى عنك يا فاطمة احنا خلاص اتعودنا عليكي بس آخر مرة تكذبي عليا تعالي قولي كل حاجة وما تقلقيش أنا مش هعرف حد إنك قولتيلي ولا حاجة... .
فاطمة تجري عليه وتحب على يده تشكر يا بيه ربنا يخليك ويعلي مراتبك قادر يا كريم... .
فيصل ينتشل يده منها انت إيه اللي بتعمليه ده استغفر الله العظيم ما تعمليش أكده تاني... ويلا روحي شوفي كنت بتعملي إيه... .
تخرج فاطمة فرحانة إنها مش مشيت من عندهم فهي من عمر 7 سنين وهي بتشتغل عندهم وحاليا سنها 20 سنة ومحتاجة للشغل بعد ۏفاة أبوها... أما فيصل فكان يفكر في كلام فاطمة إن نجاة عملت كده علشان بتهتم بيه وحس إن راسه ھتنفجر من التفكير وأخد قرار إنه لازم يحكي مع حد فطلع لوعد وافتكر إنها عند نجاة فانتهزها فرصة علشان يشوفها...
فيصل على باب نجاة يا وعد انت هنا .
وعد أيوة يا أبية اتفضل... .
نجاة تقف وتتكلم مع وعد أنا نازلة الجنينه تحت أكمل مذاكرتي ولابسة عباية واسعة والحجاب على راسي وكمان هلبس الشال الطويل علشان عارفة
 

انت في الصفحة 8 من 22 صفحات