السبت 30 نوفمبر 2024

رياح الحب ل سهام صادق

انت في الصفحة 33 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


أتخلص منه 
فتسمع صوت والدها أتي من خلفها وعلي وجهه أبتسامة تملئ وجهه لولو حببتي عامله أيه ياحبيبت بابا مبسوطه 
فتنظر اليه ريهام بحسره قائله الحمدلله 
ليقترب منها فريد قائلا عندي ليكي خبر أكيد هيفرحك عارفه مازن شريكي طلب أيدك ياستي وده مش أي حد ده أشهر رجل أعمال مصري في الأمارات مش بذمتك خبر يفرح 

لتتطلع ريهام الي وجه والدها حتي تقول بعد صمت طويل وانا مش موافقه ... 
وتنهض من علي مقعدها لتسير بخطوات سريعه الي أن دخلت الي فيلتهم الصغيره التي يقطن بها والدها 
لينظر اليها فريد بعد أن أشعل بسيجارته غبيه ياريهام غبيه !!
.................................................. .............
وقفت ريم كعادتها تبسبس للحصان أبيض حتي أقترب منها ذلك الرجل الطيب الذي أحبته ليقول لها مش كفايه كده بقي ياريم 
لتقترب منه ريم قائلة برجاء عشان خاطري ياعم أبراهيم سيبني ألعب معاه شويه مش أنا علمتك تكتب اسمك ازاي وانت بقيت شاطر اه وكمان خليتك تعد من واحد لعشره خليني ألعب بقي مع عنتر شويه 
ليتأملها أبراهيم قليلا ثم يتأمل الفرس قائلا فين عنتر ده كمان الي عايزه تلعبي معاه 
فتركض ريم بجانب الفرس الذي أعتاد عليها معلنا صهيله عند أقترابها لتقول بطفولتها البريئه أه ياعم أبراهيم 
فيضحك ابراهيم عليها حتي يلعب في شاربه الكبير قائلا هتلعبي شويه صغيرين وبعدين هاخده أدخله الاسطبل ماشي ياريتك ماكنتي علمتيني أسمي ولا البتاع الي أسمه عشره ده هو أسمه بالانجليزي ايه يابت ياريم 
لتضع ريم يدها علي فمها الصغير قائله أنت بليد خالص ياعم ابراهيم ومش شاطر ومش هتاخد الحلاوه الي ريم جبتهالك من مصروفها روح يلا أحفظ شويه تاني لحد ما أنا العب مع عنتر 
ليقترب منها أبراهيم فيمسح علي شعرها قائله ماشي يا استاذه ريم اما أشوف أخرتي معاكي ايه 
فتبتسم ريم بعدما خلعت حذائها الصغير لتنظر الي عنتر قائله عمو أبراهيم بليد ياعنتر اما أنت شاطر يلا بقي قول ريم كده
ليبدء الفرس بتحريك قدميه وسط صهيله حتي تقترب منه هي واضعه عليه يدها الصغيره برفق التي لا تصل إلا لبداية بطنه فيهدء وينحني برأسه اليها حتي تظل هي تداعبه بحنان 
.................................................. .............
نظر هشام الي المهندسه التي بعثتها الشركه الي الموقع الجديد في الساحل ليقول بعدما تذكرها مش انتي الي كنتي في الحفله بتاعت شرم الشيخ 
لتخفض سميه رأسها أرضا قائله ايوه أنا يافندم 
فيبتسم هشام أبتسامة باهته قائلا طب أتفضلي شوفي شغلك في الموقع مع بشمهندس هاني
لتتطلع اليه سميه قليلا حتي تشيح وجهها سريعا وهي غير مصدقه ان الماثل امامها الأن هو هشام الذي يوم أن رأته ادركت حقا بأن ريهام لم تفقد صوابها عندما أحبت فارس من اول لقاء 
.................................................. ...............
وعندما نظرت نسرين الي عقد طلاقها لم يفرق معها سوى هذا المؤخر الذي حصلت عليه هي منه فحسام يوجد منه رجالا كثيرا وهذا ما تعلمته من والدتها فأذا ذهب رجل سيحل مكانه رجلا أخر مدامت تمتلك الجمال الذي يبحث عنه الرجال وهو العراء 
لتقترب منها والدتها بعدما أطفئت بسيجارتها قائله هتعملي ايه بالفلوس الي أخدتيها من حسام يانسرين 
لتتأمل نسرين المبلغ قليلا فتقول سارحه بس برضوه أنا طلعت من الجوازه ديه خسرانه 
لتضحك والدتها بشده قائله يعني أخدتي منه مليون جنيه مؤخر غير الشقه الي تمنها يجي نص مليون جنيه وغير المجوهرات الي كان بيجبهالك هدايا .. وكل ده وخسرانه ده انتي طلعتي مش سهله يابنت سهير
فتنظر اليها نسرين قليلا وقبل أن تتابع حديثها كان زوج والدتها يدخل عليهم وهو يترنح من السكر قائلا انا وصلت ولا لسا يا سهير 
لتنظر نسرين الي والدتها بسخريه وقبل أن تنهض من علي تلك الاريكه ذاهبة الي غرفتها نظرت الي زوج والدتها بشمئزاز قائله ابقي قوليله وصل ولا لسا ياسهير هانم !
.................................................. .............
كانت تلهو مثل الفراشه في الحديقه لتقف تتمايل بين زهوره التي أصبحت مفضله لديها منذ ان أتت هنا فيقف فارس من بعيد ليشاهدها بعدما ترجل من سيارته وهو يبتسم عندما تذكر اول يوم قد رئها فيه وهو عائد من لندن وعندما نظر اليها اول كلمه قد نطقت بها شفتاه طفله 
فيضحك علي ماقاله هذا اليوم ليقول برضوه هتفضلي طفله ياهنا 
ويسير بخطوات هادئه تحركها نسمات حبه الهادئه اليها حتي يقف خلفها وهو يقول بحزم مصطنع أنتي ايه الي بتعمليه ده 
لتلتف اليه هنا بفزع واضعه بيدها علي قلبها قائله انت هنا من أمتا 
فيبتسم فارس قائلا بشغف من ساعة ما كنتي بتلعبي مع الفراشه ياهابله !!
فتنظر اليه هي پغضب طفولي انا هابله ربنا يسامحك
فيضحك هو بشده عليها قائلا ياربي يعني زنانه وطفله وكمان قماصه شكلي هغير رئي والغي سفر بكره للمزرعه واعيد تفكير في موضوع الجواز من تاني 
فتبتعد بوجهها

سريعا عنه ناظرة الي كل ركن في الحديقه بتوتر 
ليقترب فارس من اذنيها هامسا اعملي حسابك بكره هنسافر المزرعه عشان اطلبك من عمك 
ويذهب ويتركها وهي غارقه في خجلها من همساته ونظرات الحب التي اصبح يحاوطها بها 
فتغمض هنا عيناها قليلا مستنشقه بعض نسمات الهواء التي تتخللها رائحة الزهور بحبك اوي يافارس 
فيعود هو اليها مبتسما وانا بعشقك ياقلب فارس 
فتفتح هنا عيناها سريعا وتركض من امامه بخطوات مرتبكه حتي تلتف اليه لتنظر الي معالم وجهه فتجده يضحك عليها لتكمل ركضها وهي ټلعن حظها الذي ېفضحها دائما امامه.
الفصل الثاني والعشرون
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
تسطحت علي الفراش وهي سابحه بأحلامها ثم تتنهدت بشوق بعدما أغمضت عيناها لتقول بصوت مضطرب حاسه اني في حلم مش في حقيقه لتتذكر حب والدها لأمال وحب امال له الذي مازال ينبض بقلبها
فتقول بشرود كان عندك حق يابابا لما قولت قلوبنا مش ملكنا 
اما فارس جلس مع عمته وهو يبتسم أبتسامة قد أنارت قلبه قبل وجهه وشفتيه 
امال بخبث هي هنا كانت طالعه تجري ليه من الجنينه يافارس ها قولي ومتخبيش عليا
فيضحك فارس علي عمته التي يعشقها ساعات بحس يالولو انك أختي الصغيره مش عمتي 
لتضربه أمال برفق علي أحد قدميه وماله ياحبيب لولو ما لولو هي كمان بتعتبرك كل حاجه في حياتها ربنا ما يحرمنا منك 
فيبتسم فارس لعمته حتي ينهض من علي كرسيه مقتربا منها ليقبل جبينها ولا يحرمنا منك أبدا ها بقي هنسافر بكره 
فتبتسم أمال قائله ياسبحان الله من كام سنه كنت بتحايل عليك عشان تتجوز اما دلوقتي مالك كده عايزه تتجوز النهارده قبل بكره 
لينظر اليها فارس بشوق مش عارف بجد بقي مالي بس كل الي بقيت حاسس بي ان قلبي مش بقي ملكي حاسس اني بقيت مراهق في ثانوي حاله غريبه اوي بقيت عايشها وانا مش حاسس هنا هي التوأم بتاعي الي كنت بدور عليه من غير ما احس 
لتتطلع اليه امال بحنان وهي تتذكر حبها لوالد هنا فتبتسم له قائله ربنا يسعدك ياحبيبي بس عايزه اقولك حاجه تاخد بالك منها 
لينظر اليها فارس قائلا عارف عم هنا 
امال انا مش عارفه هو ازاي كده مع ان احمد الله يرحمه مكنش ابدا طماع ولا جشع وكرامته كانت اغلي عنده من اي حاجه صالح مدام عارف انت مين فهيستغلك لحد ما هيدهالك بس بالفلوس اوعي تاخد هنا بذنب عمها وتتخلي عنها
ليبتسم فارس الي عمته قائلا بشغف يمتلكه كنوز الدنيا كلها متغلاش عليها وانا مستعد أعمل أي حاجه عشانها 
فتنظر اليه امال قليلا .. حتي يلاحظ هو نظراتها التي تحاوطه فاكره يوم ما جبتيها من البلد وحكتيلي حكايتك مع والدها انا ساعتها قولت عمتي ديه غريبه اوي لسا بتحب حد رغم انه اسس لنفسه حياه واتجوز صاحبتها وخلف بس دلوقتي عرفت حاجه واحده وبس ان الي ممكن نفتكره سذاجه من غيرنا بيجي الدور علينا في يوم ونعرف حقيقة السذاجه الي لومنا غيرنا عليها 
.................................................. ...............
نظرت اليه طويلا لتتأمل ملامحه الجاده وهو يقف وسط عماله يتابع معهم كل شئ حتي أقترب منها احد زملائها 
أنسه سميه !
فتلتف سميه الي مصدر الصوت لتقول بصوت مضطرب افندم يا بشمهندس 
هاني بحالميه مالك واقفه كده ليه ولا أنتي لسا متعودتيش علي الشغل 
فيأتي هو من خلفهم قائلا أظن اننا ورانا شغل ولازم نستغل كل دقيقه مفهوم يابشمهندسين 
فيتطلع اليه هاني بأرتباك عندك حق يابشمهندس عن أذنك 
فينظرهشام الي سميه بجمود فين الرسومات الي طلبتها منك 
سميه پخوف بصراحه يابشمهندس المشروع ده صعب عليا اوي وانا لسا في البدايه وحضرتك مفهمتنيش ايه المطلوب مني 
فيتطلع اليها هشام ساخرا أبتدينا الدلع شكلنا ويقترب منها قليلا قائلا بكره لو الرسومات مكنتش عندي وزي ما أنا عايزها فستقالتك تبقي علي مكتبي 
ويذهب ويتركها وهي شارده في حاله فليس هو ذلك الشخص الذي أحبته من كثرة حديث صديقتها عنه 
.................................................. ...............
كانت ذكريات الماضي الهاربه تحاوطه حتي هرب النوم من بين جفونه فنهض من علي فراشه ليقف أمام نافذة غرفته ويمسك بعلبة سجائره ويظل ېحرق منها الكثير ليسيطر الماضي علي ذهنه فيترك لعقله الفرصه كي يغتنم دور يجعله يسخط علي كل من حوله واولهم هو وهي 
فلاش باك 
يعني أيه يامحمود يعني احنا هنفضل نحب بعض كده من غير ماحد من أهلك يعرف ليه عشان أنا فقيره انا أستحاله اتجوزك في السر 
محمود بحب يا ايناس أنتي عارفه بابا الايام ديه حالته الصحيه صعبه وانا مقدرش اكسر ليه كلمته
ايناس بجمود يبقي هتخسرني يا محمود ده انت كمان مش عايزني أشتغل في شركتكم .. عشان والدك برضوه ميشكش أكتر من كده وياتري أنت الي هتصرف عليا وعلي والدتي وتجيب علاجها بعد ما تطردني لو حبك هيعمل فيا كده مش عايزاه 
محمود بحب وهو يحتضنها انتي لو طلبتي عمري كله هدهولك ياحببتي وياستي انا جبتلك شغل عند صديق ليا شوفتي انا

بفكر فيكي ازاي 
فتنظر اليه أيناس قائله صاحبك مين !! 
محمود فارس صاحبي يا ايناس ما أنتي أكيد عارفاه 
ليعود بذاكرته عندما تذكرهم فيضحك ساخرا علي غبائه الذي مضي مع رحيل احدهما 
.................................................. ...............
كان صوت بكاء الصغيره يضوي في أنحاء الغرفه بأكملها ليدخل منصور فجأه علي صوتها باحثا عن سلمي فينظر الي أبنته ليحملها برفق فتهدء بين ذراعيه الي ان دلفت سلمي داخل الغرفه وعلي وجهها تتزين السعاده وهي تحمل بين أيديها احد الكتب 
فينظر اليها منصور پغضب حتي يقول بصوت قوي بعدما وضع الصغيره علي الفراش كنتي فين ياسلمي وسيبه بنتك بټعيط 
فينظر الي ما تحمله أيديها قائلا بتهكم وايه الي انتي مسكاه ده 
فتتطلع سلمي الي الكتب بفرحه قائله اصل منال أدتني الكتاب ديه وقالتلي أذاكر فيه 
فيأخذ منصور الكتاب من بين أيديها قائلا بصرامه عشان كده سايبه بنتك لوحدها تصرخ أظاهر ان
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 55 صفحات