الأحد 01 ديسمبر 2024

رياح الحب ل سهام صادق

انت في الصفحة 34 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


ثريا عندها حق لما قالت انك مهمله ولا عارفه تكوني زوجه ولا عارفه تكوني أم حتي شكلي غلطت لما أتجوزت حتت عيله 
ويأخذ الكتاب من بين أيديها ويقذفه بعيدا فتتمزق صفحاته لېصرخ بها قائلا انا مش متجوزك عشان اعلمك سامعه الي المفروض كان يعلمك هو ابوكي يابنت صالح مش أنا 
لتبكي سلمي ناظرة الي كتابها الممزق بحسره حتي تقول من بين شهقاتها أنا عايزه أرجع أكمل دراستي زي منال يامنصور الله يخليك وافق 

منصور پحده سلمي أتعدلي فاهمه 
لتقترب منه برجاء قائله لو منال مكاني هترضلها كده انك تجوزها ومتخليهاش تكمل تعليمها 
ليلتف منصور بجسده بعيدا عنها قائلا بصرامه دول بناتي وانا مش ببعهم زي ناس 
فتسقط علي مسمعها كلماته القاسيه حتي تبكي بصمت ليجذبه اليه منصور قائلا بقوه مبحبش النكد سامعه وانسي خالص انك تكملي تعليمك انتي هنا عشان تخلفي وبس 
ويقترب منها بۏحشيه حتي ينال منها ما أراد بقوه وبعد أن بكت الصغيره تركها وهو ينظر الي جسدها المرتجف منه پخوف وملابسها التي أصبحت لا تستر شئ من جسدها فتضم نفسها بذراعيها وتنظر اليه بأعين باكيه ليرتدي هو عبائته بعدما تأمل دموعها التي تنثاب وخرج من الغرفه صاڤعا الباب بقوه خلفه ومع تزايد الصغيره في البكاء وقفت سلمي بضعف لتقترب من صغيرتها وهي تحبس بأحد ايديها دماء شفتيها وتستلقي علي الفراش بجانب صغيرتها لتربط علي جسدها الصغير پألم حتي هدئت الصغيره ثانية فتقربها سلمي من ذراعيها وكأنها تستمد منها ما يجبر أنكسارها 
.................................................. ...............
وقف فارس ينظر الي صديقه بشوق وهو يتأمله يااا يا محمود أخيرا رجعت تاني مصر كفايه غربه بقي 
ليبتسم محمود بعد أن عانقه ما أنا قولتلك من أخر مره شوفتك في لندن أني بفكر ارجع تاني بس لسا بحاول اصفي شغلي ما انت عارف مبقاش في تركيا بس وأمريكا حتي لندن عملت فيها بيزنس 
فيجسلوا سويا بعد عناق وعتاب دام للحظات حتي ينده فارس علي النادل قائلا تشرب ايه يامحمود 
فيضحك محمود قائلا أكيد هنا مافيش اي نوع من انواع الكحولات فهشرب بقي قهوه 
فيبتسم فارس قائلا أتغيرت أوي يامحمود عن زمان فاكر ده أنت كنت أكتر واحد عاقل فينا وكل حاجه بتعملها بحساب والي كان يغلط فينا سوا أنا أوحسام وهشام كنت تحاسبه وتفضل تعاتب فيه وكأنك بتلقي خطبه 
ليعتدل محمود في جلسته حتي يضع ساقا علي ساق بطريقه استقراطيه مشعلا سيجارته متنفسا دخانها بعشوائيه فيقول سمعت انك فتحت منتجع في شرم ودلوقتي في الساحل 
فينظر اليه فارس بتنهد قائلا انت عارف اني بحب شغلي قد ايه 
ليبتسم محمود قائلا انا رجعت امسك الشركه مع حسام لفتره مع اني سيبت مجال الادويه من زمان 
وتدور الاحاديث بينهم عن أعمالهم وحياتهم .. حتي ينظر محمود اليه بتمعن قائلا بس أنت أتغيرت يافارس شكل في ست في حياتك اللامعه الي في عينيك ديه مشوفتهاش من أيام أيناس الله يرحمها
ويصبح ذكراها يخنق أحدهما ويزيد في قلب الأخر الاڼتقام
.................................................. ............
وقفت سميه بأرتياح تتأمل مياه البحر الهادئه لتداعب نسمات الهواء حجابها حتي تسمع صوت أقدام خلفها فتلتف بهدوئها علي المعتاد حتي تجده يقف خلفها 
هشام بشرود أسمك سميه حسن عبدالله
لتلتف اليه سميه بخجل يكسوه الأرتباك قائله ايوه بس أنت بتسأل ليه يابشمهندس 
ليتذكر هشام زمن قد مضي ولكن ذكراه مازال عالقا به 
فلاش باك !!
مالك واقف كده ليه ياحبيبي عجبك الفانوس ده 
ليبتسم الطفل الصغير ابتسامة يكسوها الالم ايوه بس خالي مش هيرضي يجبهولي هو بيقولي انت كبرت مع ان بابا وماما كانوا كل سنه يجيبولي فانوس جديد
فيقترب منه حسن بوجهه بشوش باباك وماماتك فين 
الطفل عند ربنا بس اكيد هيرجعوا تاني صح ياعمو
ليربت علي كتفيه بحزن قائلا انت اسمك ايه بقي يا بطل 
الطفل باعين معالقه علي الطفل الذي يحمل فانوسه المضاء اسمي هشام 
حسن بطيبه تعالا بقي يا أستاذ هشام ولا اقولك يابشمهندس اجيبلك فانوس ويكون هديه من عمو حسن 
فيتطلع اليه هو بسعاده قائلا بجد ياعمو هتجبلي فانوس 
فيعود هشام بذاكرته بعدما نظر الي

سميه يتأمل ملامحها طنط ليلي عامله أيه
فتنظراليه سميه متعجبه منه انت تعرف بابا وماما 
ليبتسم هشام قائلا اعرفهم من قبل ما انتي تيجي يا أنسه سميه 
فتتطلع اليه سميه بدهشه حتي يسمع هو صوت أحد المهندسين ينده عليه فيذهب ويتركها في دهشتها 
.................................................. ...........
كانت نظراته تتابعها طوال الطريق وهي جالسه بالخلف فينظر اليها فارس بشغف حتي يجد عيناها تدمع عندما بدئوا في دخول القريه التي ولد فيها والدها وعاشت فيها بعد ۏفاة والديها مع عمها ليهدء فارس من سرعة سيارته بسبب كثرة الرمال فتنظر اليه هنا برجاء انا هنزل هنا !!
فتلتف اليها أمال قبل فارس بتعجب تنزلي هنا فين اوعي تكوني بتفكري تروحي عند عمك 
فتبتسم هنا قائله ايوه هروحله هو اكيد بعد الغيبه ديه كلها هكون وحشته 
فينظر اليها فارس پغضب هنا أعقلي لو سامحتي وكلها بكره وهروح لعمك واخطبك منه ولو وصلت هتجوزك كمان سامعه ومافيش مرواح عند عمك مفهوم 
فتنظر اليه هنا بأعين باكيه لتقول عايزه أحس ان ليا قيمه وغاليه حتي لو مره واحده .. وتهبط دموعها بغزاره 
فتتطلع اليها أمال بحنان ياحببتي انتي غاليه اوي عندنا مين الي قال كده 
هنا برجاء ارجوكي ياماما امال خليني اروح عند عمي لحد ما تيجوا انتوا بكره ليه 
فيتأملها فارس بضيق قائلا بصوت جامد انتي ايه غبيه نسيتي انه كان عايز يجوزك وبعدين باعك .. روحي ياهنا روحي 
فتخرج هي سريعا من سيارته حتي تسير أمام أعين نظراته هو وامال بأضطراب فتربط أمال عليه قائله لازم نحس بيها يافارس يعني يوم ما تروح تتقدملها تروح وهي معاك ولا تروح أنت وهي تكون مستنياك ومستعديه ليك زي اي بنت بتستني اليوم الي هتشوف حبيبها بيتقدم ليها وجاي عشانها 
فيتنهد فارس بضيق خاېف عليها منه صدقيني انتي متعرفيش هو ممكن يعمل ايه ده حتي الفلوس الي صديق باباها حطها بأسمها في البنك أخد منها حقه غير انه صمم ياخد فلوس مني عارفه ليه كان فاكر ان انا بستغل هنا وباخد متعتي منها تمن اقامتها عندي فهمه يعني ايه يعني مشبه بنت أخوه بفتاة ليل 
فتنظر اليه امال بحسره طول عمره صالح كده طماع وجشع وكمان معندهوش رحمه ولا قلب ربنا يسامحه بقي ويهديه 
فيسير بسيارته متجها الي مزرعته وهو مازال يفكر في طفلته المتهوره الحمقاء !!
.................................................. ................
انتي كنتي فاكره نفسك هتقدري تضحكي عليا ياكريمه لاا ده مافيش ست تقدر تضحك علي صالح ده انتي هتشوفي أيام سوده معايا هخليكي زي الخدامه فيقذفها بعيدا بحقيبتها وكمان عايزه تهربي مني انتي ناسيه وصلات الامانه الي عليكي ياحلوه
فتنظر اليه كريمه پصدمه قائله وصلات ايه انت خلتني ابصم بس علي الارض الي كتبتها بأسمي فتتذكر نظراته لها يوم ان وثق العقد انت كنت بتمضيني علي وصلات امانه منك لله ياشيخ اشوف فيك يوم 
فيضحك صالح بخبث بعدما جلس بأرتياح مش صالح الي يتلعب عليه كل حاجه أتكشفت وبانت من بداية سرقتك للفلوس وانا نايم وخروجك الكتير من البيت عيشي بقي ياحلوه واشربي الي انا هعمله فيكي 
فتنهض كريمه الي خارج غرفتها قائله بصوت خائڤ خلي يسبني اروح لحالي يازينب وحياة بناتك الله يخليكي 
لتربط زينب علي احد كتفيها قائله بأشفاق ياريت كان بأيدي كنت خلصتك وخلصت نفسي منه قولتلك لو هتلعبي مع صالح فبلاش ده شيطان 
فيخرج هو من الغرفه ممسكا بشعر كريمه بين يديه هتعيشي هنا للخدمه ومزاجي وبس لحد ما ازهق منك وارميكي وكويس انك مطلعتيش بتخلفي 
وبعد صمتا طويلا دام بينهم كانت تقف أمامه ابنته الوسطي نور وبصوت مرتجف منك لله ياشيخ ربنا يخدك ويريحنا منك انا بكرهك 
لينظر صالح الي ابنته بشړ حتي يقترب منها ممسكا بأحد ذراعيها بقوه ويظل يصفعها حتي ڼزفت شفتاها ډم
فتنظر اليهم ريم بأعين تملئها الدموع وهي نائمه تحت أحد الكراسي خوفا من والدها لتقول بصوت مرتجف بعدما نهضت من مخبئها ابله هنا ابله هنا 
ليحل الصمت ثانية فيتطلع صالح اليها هي الاخري بسخريه شرفتي يابنت أخويا يلي عايشه في مصر مع راجل غريب 
وقبل ان يكمل حديثه كانت نظراته القويه مصوبه نحوه وهو يضم كفه بضيق ويقف امامه وهو يحاول ان يسيطر علي غضبه وبصوت عالي صالح !!
الفصل الثالث والعشرون
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
وعندما وقف فارس يرمقه بجمود وهو يضم كفيه بقوه كانت عيناها الباكيه تنظر اليه پخوف وكأنها تستنجد به.
أقترب منها فارس كي يجعلها تقف خلفه قائلا لولا اننا في بيتك وانك عمها كنت خليتك تعرف ازاي تهين مراتي وانا موجود 
فينظر اليه صالح ضاحكا بعدما ترك نور من بين ذراعيه لتأخذها زينب في احضانها بأعين باكيه 
صالح مراتك وده من امتا ان شاء الله اوعي تكونوا فكريني عيل صغير ونايم علي وداني يابن مراد باشا لا ده انا صالح 
فيبتسم فارس قائلا بسخريه من النهارده هتكون مراتي وعلي ذمتي وهو ده الي

انا جيلك عشانه 
فيتطلع اليه صالح بعدما داعب شاربه يبقي نتفق الاول وتاخدها 
فيتأمل فارس دموع هنا المنهمره قائلا اتفقنا ممكن بقي تشوف لينا مكان نتكلم فيه علي انفراد عشان نتفق يا استاذ صالح
فينظر صالح بقوة الي زوجاته الأثنان كي يغادروا المكان .. وتقف هنا پخوف وهي ممسكه بأيد الصغيره ريم 
فارس بحنان ادخلي انتي معاهم دلوقتي ياهنا مټخافيش هخلص كل حاجه وهاخدك ونمشي 
فتغمض هنا عيناها بقوة كي تحبس دموعها التي تنسال بغزاره فيقترب هو منها بخطوات هادئه عاشقه بعدما سارت هي من امامه خائفه انتي غاليه اووي عندي ياهنا 
.................................................. ............
جلس مازن يتأملها بقوه وهو يري ارتباكها الذي اصبح يحاوطها فتنهض ريهام باحثة عن والدها بين الحضور ..
حتي يقول هو أنسه ريهام مش كده
فتشيح هي بوجهها بعيدا عنه حتي يقترب منها قائلا ممكن اعرف رفضتيني ليه 
لتتطلع اليه ريهام للحظات ثم تعاود البحث عن والدها 
ليقترب منها مازن أكثر فريد بيه عارف اني معاكي فمدرويش عليه كتير 
فتبتعد ريهام عنه تاركه الحفل حتي يجذبها من ذراعيها بقوه وبصوت جامد لما اكلمك تقفي فاهمه 
لترتعش ايديها خوفا من نظراته القويه فيذكرها به حتي يقول مازن بأسف اسف مكنش قصدي اخوفك
ريهام بجمود انت عايز مني ايه
مازن بهدوء اتجوزك !
لتقف تلك الكلمه في حلقها فتبتلعها بصعوبه قائله وانا مش موافقه 
مازن بجديه وممكن اعرف انتي مش موافقه ليه
لتتأمل ريهام الحفل فتجد كل من في الحفل بدء يغادر 
فتصبح هي وهو بمفردهم 
مازن بأبتسامه دلوقتي مبقاش في حد غيرنا يعني ممكن نقعد نتكلم مع بعض بهدوء وبصراحه 
فتنظر اليه ريهام بغيظ قائله انا
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 55 صفحات