رواية محكمة الحياة الفصل الرابع عشر بقلم مروة البطراوي
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
محكمة الحياة
الفصل الرابع عشر
منين تعرفي اني عيني عليكي أصلاانتي أكيد كنتي بتتوهمي أنا طول عمرى خطواتي ثابته و تصرفاته عكس اللي في قلبيو عمرى ما وعدتك.
ابتسمت كاميليا قائله
كنت كل اما اقرب منك أحس انك ڼار بتفور قدامي فاكر السنه اللي قبل اللي فاتت في المصيف لما اتعاكست علي البحر انت اللي اتصدرت ليهم.
غلطانتي كنتي فاهمه كل ده غلط أنا كان لازم أعمل الصح في غياب أكمل خصوصا انه كان رافض يسافر معانا و ده اللي دفعني أكون معاكم.
ابتسمت كاميليا قائله
و مين قالك اني فهمت غلطانت بس كنت رافض تصرح بأي حاجه مش عارفه ان كنت صح و لا غلطبس لو كانت كملت كنت هضيعني.
من فضلك يا كاميليا بلاش نفتح في الچرح ده أنا عارف انك كنتي هضيعي من ايديبس كان صعب أثور علي والدي و أخوياكان عندي استعداد أمشي من حياتكم و لا اني أكسر بخاطرهم.
وضع كمال يده علي شفتيها حتي تتوقف عن الكلام ورد عليها قائلا
الحمد لله ان القدر كان معايابتمني يكون معايا ديماو بتمني ان عمرى ما أخسرش أبويا و أخويا و لا انتي كمانسامحيني يا قلبيانا استنيت اللحظة دي عمر بحاله.
جميله!
زفرت بحنق خاصه و هو يمده يده اليه بقدح قهوة الصباح فهي لا تعشقها مثله تشربها فقط للضرورةاضطر ليشرب بعضه لطالما هي رفضت احتسائه معه و بعد انتهائه منه انتبها اليها و هي ترمقه في جمود كاد أن يتحدث معها و لكن أتاها اتصالا من والدتها للاطمئنان عليها فاضطر لترك الغرفه لها و الخروج الي الشرفه لتناول سېجاره الصباحي
ماما وحشتيني من امبارح للنهارده طمنيني عليكي انتي و بابافطرتوا و أخدتوا الدوا و لا نسيتوا نفسكم علشان أنا مش موجوده قلقانه عليكم جدا.
قدريه و هي تطهو الغذاء
يا حبيبتي ما تشغليش بالك بينا احنا فطرنا و كلها ساعه و ابوكي يرجع من المحمه و نتغدا المهم بنوتي الحلوة عملت ايه طمنيني عليكي
هيجي اليوم هتلاقي نفسك بتحبي كل حاجه هو بيحبها التألف مش من يوم و ليلهبس تعرفي انتي هربتي من سؤالي بس رديتي عليه و طمنتيني
ماشي يا حبيبتي اهم حاجه انك تطمني انتي و بابا انا مبسوطه جدا و مش ناقصني غير اني بعدت عنكم حبه صغيرين و بكره اتعود زى ما قلتي.
عامله ايه دلوقتي يا جميلهأحسنأنا هكلمهم يبعتوا الفطار أو غدا زى ما بتحبي و شوفي حابه تشربي ايهفكرت بتحبي القهوة زىىبس أحسن علشان ننام بدرى.
كان الجمود من أثر احتباس دموعها و لا يعلم لما تحتبس كل هذه الدموع في مقلتيها و لكن فجأه فهم كل شئ فهو