الخميس 12 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 181 من 216 صفحات

موقع أيام نيوز


شروده وهو يستمع لصوت ليلى 
راكان أنا بردانة أوي تسطح بجوارها يجذبها لحضنه بقوة 
الجو برة برد أوي شوية وهتدفي انا شغلت الدفاية حبيبي 
ابتسمت تحاوط خصره متنعمة بدفء أحضانه 
ساعات مرت عليه وهو مازال على وضعه وضعها بهدوء على الفراش متجها للخارج يحادث يونس
اتكلمت مع سيلين كان يجلس بغرفته بفيلا والده 

لا خلاص ياراكان سبها براحتها مش عايز اضغط عليها أخرج زفيرا قويا مردفا 
سيلين مبتجيش بالعند قاطعه يونس قائلا 
سيلين عرفت موضوع ضحى علشان كدا مچروحة اتجه للمطبخ واقام بإعداد قهوته متسائلا 
انسى موضوع سيلين دلوقتي وركز في ال هقوله كويس اولا مفيش حد يعرف ان ليلى حامل غيرك وأنا محتاجك الأيام الجاية تصحصح معايا كويس ونفذ بالحرف ال هقوله 
استمع يونس لما قاله فهب من مكانه 
لا دا إنت مچنون جلس يرتشف من قهوته قائلا 
يونس
اعمل ال بقولك عليه سمعتني صړخ به يونس قائلا 
مراتك حامل انت عارف ممكن يحصلها ايه انت نسيت المرة ال فاتت 
نظر للبعيد وأجابه 
يونس المرة ال فاتت عايدة كانت بتديلها دوا ينزل الجنين المرادي ليلى هتخاف عليه أنا متأكد
اجابه مستنكرا حديثه 
مش موافق على كلامك فكر في حاجة تانية انت ممكن تخسر مراتك ياراكان مسح على وجهه وحاول التحدث بهدوء
يونس مش مهم هخسرها شوية أحسن مااخسرها العمر كله وضع يونس يديه بجيب بنطاله ينظر لقطرات المطر بالخارج واجابه 
غلطان يابن عمي ليلى ممكن تكرهك بعد ال هتعمله مش مهم اجابه راكان ثم استرسل 
يومين يايونس وكل حاجة تتم المهم خلي بالك مش عايز حد يعرف هزعل منك حد تكون واثق فيه ولو سيلين يكون احسن 
أغلق هاتفه وقام بفتح درج مكتبه وأخرج بعض الأوراق يضعها على مكتبه 
مساء استيقظت تبحث عنه لم تجده هبطت للأسفل ولكنه غير موجود اتجهت للمطبخ وصنعت كعكة من الشيكولاتة وقامت بتزينها بعد فترة ثم صعدت لغرفتها وادت فرضها ثم اتجهت تجهز نفسها لقضاء ليلة رومانسية مع معذب قلبها 
انتهت من لمساتها وهبطت للأسفل وأعدت طاولة لفردين وقامت بتزيينها بعد إتصالها بزينب والاطمئنان على ابنها استمعت لخطواته بالخلف استدارت ترحب به أسرعت بقدميها الحافية وألقت نفسها بأحضانه 
وحشتني رفعها يدور بها تعلقت بعنقه 
اتاخرت قولت هترجع تمانية والساعة دلوقتي تسعة رفعها من خصرها متحركا للأريكة يضمها لأحضانه 
تعرفي كان نفسي في الجو الشاعري دا كله لا وموسيقى رومانسية بتسمعي مين 
بسمع نجاة عيون القلب
داعبها بأنفه قائلا
اوووه عيون القلب حيرانة ابتعدت عنه تنظر لمقلتيه 
ايه دا انت ليك في الأغاني القديمة نهض يسحبها من كفيها متجها للطعام 
يعني مش اوي بس بحب أسمع ميوزك هادية مش بتاعة حسن شاكوش
قهقهت عليه مردفة 
بنت الجيران غمز بطرف عينيه قائلا 
لا بنت قلبي والله جذبها بقوة حتى اصطدمت بصدره ثم رفعها على الطاولة وجلس أمامها 
عايز اكل جعان ضيقت عيناها هامسة بصوتها الأنثوي
جعان أوي أوي حاوط وجهها بين راحتيه ينظر لعيناها 
فوق ماتتصوري استدارت تمسك بصحنه وتضع به الطعام وهو يراقب كل حركة تفعلها حتى اتجهت تجلس أمامه 
اتفضل عاملة كل حاجة بتحبها وكمان عاملة حلو 
أكليني قالها وهو يتعمق بالنظر لليلها 
ابتسمت وهي تقوم بقطع شرائح الستبرس بالسکين ولكنه أمسك السکين والشوكة يبعدهم 
لا اكليني بأيدك قطعي الأكل كدا واكليني عادي 
أمسكت قطع الفراخ وبدأت تقطعها قطع صغيرة وتطعمه فعل مثلما فعلت حتى انتها من الطعام أتت لتحمل الصحون ولكنه جذبها يمسح فمها بهدوء هزت رأسها رافضة 
لا هغسل ايدي وبوقي لحظة وراجعة جذبها يرفع ذقنها 
ايه عايزة ترجعي ولا إيه هزت رأسها بالنفي وتحركت للداخل تهرب من نظراته التي تخترقها 
شعرت بوقوفه خلفها تعلقت نظراتهما بالمرآة 
خاېف لأكون برجع اقترب يحاوط جسدها من الخلف وفتح صنبور المياه يغسل فمها ويديها 
ثم أمسك المنشفة يجفف المياة عنها استدارت تجذبه 
اشمعنى أنا بس إنت كمان تعالى اغسلك اطلق ضحكة خاڤتة يداعبها 
تغسلي ايه يامجنونة لم يكمل حديثه عندما وجدته تضع الغسول على وجهه بالكامل وتضحك بصوت مرتفع 
اقترب يشير إليها كدا غرقتيني
مسحت وجهه بالمياه وقامت بتجفيفه وهو يستند بذراعه على الحوض دنت تطبع قبلة بجانب شفتيه
حبيبي قمر وعايزة اعاكسه حملها متجها للكعكة التي اعدتها قامت بإشعال شمعة وقامت بإغلاق جميع الأنوار الا من نور الشمعة 
أمسكت كفيه وقامت بتقطيعها 
دي علشان امبارح ملحقتش اعملها أمسكت قطعة ووضعته بفمه وهمست تقبله 
كل سنة وانت حبيبي أمسك قطعة يضعها بفمها مثلما فعلت ولكن بالكثير من الشكيولاته التي ظهرت أثرها على شفتيها مما جعله يميل يهمس لها 
بعد إذن مولاتي لازم ادوق شيكولاتة بطعم العشق لم يعطيها فرصة 
بعشقك ياليلي هفضل أحبك لأخر نفس جوايا مستعد ابيع الدنيا دي كلها علشان اشوف ضحكتك الحلوة وضع كفيه على أحشائها 
أكتر راجل محظوظ في الدنيا ان حبيبته حامل بابنه رفع رأسه وتعانقت نظراتهما قائلا 
خليكي فاكرة ان راكان محبش في حياته غير ليلى وبس تمسحت به كقطة وديعة 
روحي وقلبي إنت حبيبي قالتها وهي تلمس وجنتيه نهض يجذبها من كفيها 
تعالي نرقص أشارت على
الأكل 
ايه مش هتاكل حاوط خصرها بذراع والأخر يضع كفيها على نبض قلبه الذي يقفز داخل قفصه الصدري اجهزي هنسافر بكرة اسكندرية عندي قضية هناك وحابب أخدك معايا المرادي مبقتش أقدر أبعد عنك أومأت بعيون سعيدة ثم وضعت رأسها بأحضانه تستمتع لترانيم قلبه باسمها مطبقت الجفنين دون حديث فيكفي حالة كلا منهما 
ظل لفترة طويلة من الوقت لم يشعر بالوقت وهما يتمايلان على نغمات قلوبهما حتى أرهقت من الرقص فحملها بين ذراعيه ليقص لها ترنيمة جديدة من ترانيمه المقدسة لقلبه 
مر اسبوع والعشق بينهما يتزايد حتى شعرت بأنه أصبح لها كالهواء جلست تدون بعض ابيات الشعر
أخبرك سرا !!!
تهامسنا أنا وقلبي عنك اليوم 
فكانت جلسة نميمة لطيفة 
استمعت إلى اشعار رسالة فتحتها وإذ بها تنتفض وهي ترى مابها 
صعبانة عليا أوي ياليلى راكان بيضحك عليكي متكونيش هبلة متخلهوش يقضي عليكي عارفة مش هتصدقيني أنا آسفة اني كلمتك بأسلوب وحش بس دي الحقيقة ولو مش مصدقة روحي الشالية ال شريه
من فترة علشان يقابل فيه نورسين هبعتلك العنوان وبراحتك اكيد عارفة انا بحبك اد ايه 
برقت عيناها للحظة تشعر بتجمد الډم بأوردتها وهي تهز رأسها وكأن لسانها توقف عن الحديث 
لم تشعر سوى بدموعها التي كوت وجنتيها وهي ترى صوره وهو يدلف يحاوط خصر نورسين ويدلف لذاك الشالية صورة تلو الأخرى بمواضع مختلفة حاولت عدم التصديق وانها صور قديمة ولكن كيف وملابسه الذي خرج بها 
اعتصرت عيناها الباكية وبخطى متعثرة اندفعت خارجة بثيابها البيتية وخصلاتها المتمردة حول وجهها ركضت بلا هدى حتى وصلت لسيارتها تستقلها سريعا وشعور قاسې وهي تشعر بأن ضلوعها تنقبض بقوة حتى كادت ټموت من الألم 
ترجلت بخطوات مرتعشة وحاولت السيطرة على نفسها حتى لا تفقد وعيها عندما شعرت بالغثيان بمعدتها وهي تقود سيارتها وعبراتها تغزو وجنتيها وصلت لذاك المكان 
بالداخل قبل قليل 
بنيران قلب محترق أمسك هاتفه وأرسل رسالة له قائلا
يونس اتحرك نهض يونس يرجع خصلاته پغضب كاد أن يقتلعها من جذورها 
بلاش فكر تاني اسمع ال بقولك عليه قالها وأغلق هاتفه متجها لسيارته أمسك يونس هاتفه ينظر لنوح الذي تسأل 
ايه ال بيحصل رفع كتفه للأعلى وأجابه 
ال أقدر اقوله ۏجع وحزن ومرار أيوة اعملي ال هبعتهولك 
بأحدى الشاليهات بعروس البحر المتوسط وقفت أمام باب الشالية ورفعت كفيها المرتعش لا تعلم أترتعش من برودة الجو القاسېة ام من برود روحها على ماهي قادمه نحوه قامت بقرع الحرس 
كان يتسطح على الأريكة ينفث تبغه بشراسة خرجت وهي تحادثه 
مش سامع الباب ممكن يكون الدليفري وضع كفيه على عينيه ولم يعريها اهتمام فتحت الباب وإذ بها تنصدم من تلك الواقفة تنظر بالداخل تتمنى ما رأته يكون ماهو إلا كابوسا دفعتها ودلفت للداخل وجدته يتسطح بهيئته التي ادمت قلبها بلعت غصة مسننة أوقفت مجرى تنفسها متسائلة بصوت متقطع ليه! اعتدل ينظر بذهول إليها لحظات مرت كالدهر وعيناها التي ازرفت عبراتها بغزارة وكأنها دفنت أحدهما 
تراجعت للخلف تتمنى ان يصيبها الله بالعمى وتصبح كفيفة ولا تراه بذاك الوضع 
شعرت بأن أقدامها تجمدت وكأن جسدها شل فسقطت كمن تلقى ضړبة موجعة هشمت جسدها بالكامل وصړخة بآهة عالية خرجت من جوف حسرتها وهي تصرخ باسمه وتلكم الأرض 
ليييييه ليه تعمل فيا كدا 
اتجه بخطوات سلحفية يجثو أمامها 
مش عارفة ليه رفعت نظرها وتشوشت الرؤية أمامها تهز رأسها رافضة مافعله 
علشان اخد منك أمير إنت إمبارح عملتي تنازل كامل على كل حاجة ومنهم أمير 
هنا انهار عالمها بالكامل وشعرت بتوقف نبضها فكأن قلبها لم ينبض سوى نبضا يحرقها
انهمرت عبراتها متزجة بڼزيف روحها واشتهت المۏت بكل جوارحها في تلك اللحظة فاقشعر جسدها وشعرت بإرتعاشه كاملا وهي ترحب بتلك الغمامة السوداء وهي تهمس له 
موتني معذبي ثم سقطت بين ذراعيه يتلقفها بلهفة قلبا مټألم
الفصل السابع والثلاثون
افتقدك جدا 
افتقد همساتك التي كانت تشعرني 
بالامان والحنان 
حتى ولو لم تكون بجانبي 
افتقد صوتك الذي لم ولن يغادر مسامعي 
افتقد ضحكاتك وعتابك وكبريائك 
افتقدك كثير 
لو كنت قريب و وضعت يدك 
على قلبي لهدأت الحروب 
لو كنت قريب و عانقتني ل تلاشت 
الرغبة بالمۏت 
لو كنت قريب و مسحت دمعي 
لأزهرت عيناي من جديد 
لكنك تقف بعيدأ و أقدام المسافة 
ثابتة لاتتحرك 
و لسان قلبي أخرسته غصته 
ليس لأنك أضعتني في الزحام 
و ليس لأن قلبي أحړقته الشمس 
وهو ينتظر 
بل لأني عجزت أن أكون ظلك 
عجزت أن أكون بالقرب منك 
إن غيابك ينهش ما تبقى مني 
أنا حقا أفتقدك جدا و غيابك 
هذا يجعل ساعاتي في أشد ثقلها 
و كأن حجرا ثقيلا وضع فوق قلبي 
رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد 
قبل اسبوع استيقظت وهي تستمع لصوت قراءن الفجر استعاذت بالله الحي القيوم حاولت الفكاك من حصاره ولكنها كانت مکبلة بساقيه
أنزلت يديه بهدوء عن خصرها واتجهت بذراعها تبعد ساقيه تنفست بهدوء بعدما نجحت ابتسمت وهي تراه يغرق بنوما كأصحاب الكهف زحفت من فوق مخدعهما إلى أن وضعت ساقيها على الأرضية الباردة جذبت قميصه الموضوع على طرف الفراش وارتدته سريعا عندما شعرت بالغثيان أمسكت معدتها عندما اشتدت آلامها حتى فقدت سيطرتها فارتجف جسدها تتحرك متعثرة لتصل للمرحاض فتح جفونه بتثاقل من شدة
 

180  181  182 

انت في الصفحة 181 من 216 صفحات