الخميس 12 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 182 من 216 صفحات

موقع أيام نيوز


إرهاقه اتجه يبحث عنها استمع لتأوهاتها بالداخل هب من فوق الفراش متجها سريعا إليها
وجدها تجثو على الأرضية وتقوم بالتقيؤ بشكل مؤلم اكثر عما قبل
جلس خلفها يضمها ويرجع خصلاتها يمسد على خصلاتها دفعته بارهاق وتحدثت بصوت متقطع
ابعد عني ضم رأسها لصدره وقام بغسل وجهها وفمها ثم ضمھا لأحضانه وطبع قبلة على جبينها المتعرق

آسف حبيبي محستش بيكي نمت من تعبي
رفعت كفيها المرتعش على وجهه
أنا كويسة اخدت خلاص على كدا بس المرادي كان مؤلم شوية
حملها بين ساعديه واتجه للخارج اوقفته قائلة
لا عايزة أخد شاور علشان أصلي الفجر أذن
نفذ ماأمرت به وتراجع للخلف يضعها على حافة البانيو ويقوم بتجهيزيه بالمياه الدافئة وبعض الروائح التي يعشقها عليها رفع بصره إليها كانت مغمضة العينين تضع يدها على
معدتها التي تؤلمها
اتجه يجلس على عقبيه أمامها ويحتضن كفيها يطبع قبلة عليهما
ليلى حبيبي حاسة بأيه وضعت رأسها بصدره
أنا كويسة عايزة أصلي بس
رفع كفيه واحتضن وجهها
حبيبي انت تعبانة مش ضروري خرجت من أحضانه
مستحيل اسيب صلاتي مهما كانت ظروفي مسمحولي أصلي حتى لو انا نايمة يعني ربنا رخصلنا كل حاجة واحنا نستخسر فيه عشر دقايق
صمتت هنيهة ثم اقتربت تضم وجهه وتعمقت بنظراته
نفسي تصلي أوي حبيبي صدقني حياتك هتتحسن وتحس بالراحة غير الصلاة دي أهم ركن في الأسلام هو أنا بردو ال هقولك أمور دينك حبيبي
تصنم بجلوسه وأحس برعشة بكامل جسده حتى اغروقت عيناه وآهة خفيضة خرجت من شفتيه قائلا وهو يجذبها ويضع ذقنه على رأسها
أنا كنت بصلي والله لحد ماخلصت ثانوية عامة وبقيت في الجامعة كمان معرفش من وقت ماجه جدي وقعد معانا وكان كل كلامه تريقة عليا لما بيشوفني بصلي كرهني في نفسي لدرجة ماما كانت بتقولي متسمعش كلامه هو بس زعلان عشان نفسه يصلي ومش عارف
صمت يسحب نفسا ويزفره واسترسل
بقى ياخدني معاه الشغل عشان اتعلم ماهو أنا الحفيد الكبير وكان لازم اتعلم كل حاجة في الوقت ال يونس كان في أولى طب وكليته محتاجة مذاكرة وحضور كتير
هو يونس ادك في السن تسائلت بها ليلى
هز رأسه بالنفي واستند على الجدار قائلا
أنا أكبر منه بسنتين واكبر من سليم بخمس سنين وسيلين بعشرة
وضعت رأسها على كتفه واستمعت بتركيز ضيق عيناه ونظر إليها
احنا هنقعد هنا عشان تسمعي ولا ايه
قطبت مابين حاجبيها متسائلة
قصدك إيه! نهض يحملها بين ذراعيه واتجه للبانيو
هكملك بعدين لازم دلوقتي تاخدي شاور دافي وتخلعي ام قميصي ال شكلك بتتوحمي عليه دا توقف وهو يحملها ينظر إليها رافع حاجبه متسائلا
مقولتيش ياليلي انت بتتوحمي على ايه كنت بسمع الستات بتتوحم على حاجات صعبة كدا
أطلقت ضحكة خاڤتة ترفع حاجبها عليه
همست بجوار أذنه
هتجبلي ال بتوحم عليه
ضيق عيناه متسائلا 
هو أنا هسترخص فيكي حاجة رفعت عيناها اللامعة بسعادة مأخوذة بعشقه اللامتناهي ونبض قلبه الذي تشعر به تحت كفيها
عارفة إنك مش هتسترخص بس يمكن توقفت عن الحديث عندما أزال قميصه من فوق جسدها فأصبحت كما ولدت جحظت عيناها تقفز للبانيو وهو يقهقه عليها مطبقة الجفنين وقلبها يتقافز داخل ضلوعها بقوة خجلة شعرت بكفيه وهو يدلك جسدها بهدوء متحدثا
ليلى افتحي عينك أنا جوزك على فكرة ظلت كما هي فتحدثت بتقطع
مم كن تسبني عايزة أخد شاور لوحدي جذب رأسها وطبع قبلة أعلاها قائلا
هسيبك ياعمري بس مش علشان إنت عايزة لا
دا علشان مشغول أوي قالها ونهض متحركا ولكنه توقف عندما استمع لقولها
راكان تعالى خد شاور علشان نصلي مع بعض أنا شايفة ان دا أهم حاجة أهم إنشغال
استدار بجسده كليا إليها وارتجف جسده عندما أعادت حديثها
نفسي
جوزي يصلي بيا جماعة عشان لما ولادنا يجوا ويشوفونا بنصلي مع بعض يتعلموا القيم والأخلاق ونكون قدوة ليهم لم تشعر بنفسها وهي تخرج متجه له تسحبه من كفيه
النهاردة هنبدأ حياتنا الجديدة مع بعض في كل حاجة اعتبر الليلة دي اول ليلة لينا مع بعض عايزاها تكون نقطة لمسح الماضي ونبدأ من اول السطر
لحظات وهو يتأمل عيناها الراجية وعبراتها المحتجزة تحت أهدابها فهمست من بين شفتيها
لو سمحت ولادنا عايزة نربي قبل مانعلم نربيهم على دينهم ومينفعش دا من غير لما تصلي دنى يحتضن وجهها
ليلى إنت أجمل حاجة حصلتلي ربنا يخليكي ليا طول العمر
بعد قليل كانت تقف خلفه يؤم بها لأول مرة بصلاتهما حتى انتها من صلاة الفجر فجلس على سجادته بقلبا ينتفض حزنا لما فعله من آثام تذكر شريط شبابه من معاصيه شعر بتثاقل جفونه بسبب عبراته التي تكورت به
كانت تجلس خلفه مباشرة تسبح ربها مع بعض أدعيتها تركته يغسل همومه بسجدة ضاعت في غيبات عصيانه فلا توجد سعادة أيها الأنسان دون التقرب إلى الله الواحد القهار شعرت بإهتزاز جسده فانحنى يسجد لله كي يزيل همه من آلام قلبه المثقلة التي أظلمت بذنوبه ظل لبعض الدقائق وهو يدعو رباه انسدلت عبراتها من جمال مارأته بزوجها الحنون اعتدل جالسا يستند على الجدار يدعو ويستغفر ربه بقلبا منتفض حزينا بما فعله أطبق على جفنيه فربتت على كفيه
مش هتقوم تروح شغلك نظر لوجهها الذي يشع نورا مااجملك زوجتي بنور وجهك الذي ظهر به نور الأيمان فرد جسده متوسدا ساقيها ثم أطلق زفرة حارة وهو يهمس
لا مش هروح هعتذر إحنا هنسافر بعد العصر لسة بدري المهم عايز أنام دلوقتي عايز أنام كتيير أوي ياليلى ينفع
مسدت على خصلاته قائلة
قوم نام على السرير الجو برد علشان ضهرك مش يوجعك
اعتدل يطالعها وكفيه يلامس وجهها
وانت مش هتنامي شكلك مرهق ابتسمت له وطبعت قبلة على كفيه الذي يلامسها به قائلة
هقول الأذكار وأقرأ وردي وبعدين هنام
رجع منفردا كما كان قائلا
هنام هنا لحد ماتخلصي معرفش انام بعيد عم حبيبي ظلت تمسد على خصلاتها فنزلت بجسدها تطبع قبلة على جبينه
لو هتفضل صاحي سبح ربنا على صوابعك ياحبيبي
أغمض عيناه وفعل مثلما تفعل ممسكا كفيها يسبح معها حتى غفى
بمكانه
انتهت بعد قليل ايقظته بهدوء فنهض مرهقا ثم اتجه يسحبها من كفيها
هنام مش عايزك تقومي من جنبي حتى لو البيت ۏلع سمعتي ابتسمت وهي تقوم بخلع إسدالها أتت لتجمع خصلاتها ولكنه أمسك كفيها
سبيهم بحب اشوفهم وهم مفردين على وشي وانا نايم حاوطت خصره بذراعيها تتمسح به كالقطة
هيضايقك أخرجها يرفع ذقنها بإبهامه
يضايقني قالها وهو يرسم ملامحها المهلكة لقلبه فاقترب يلثم وجنتيها ثم جذبها لصدره متجها لتختهما
تعرفي أنا اتمنيت كدا أد ايه اتمنيت لحد مافقدت الأمل تراجع بجسده يستند على ظهر تختهما واسترسل وعيناه تهيم عشقا بعيناها
واشوف عيونك الحلوة دي وهي بتبتسم بسعادة وتردي عليا وتقولي أنا كمان بحبك ومش عايزة من الدنيا غيرك إنت حبيبي وكل حاجة
وضعت رأسها بصدره تحاوط خصره
أنت حبيبي وروحي وعمري وكل حاجة إنت راكاني ونبض قلبي
أطبق عيناه فاردا جسده يجذبها لأحضانه لينعم بنوما هادئا وهي تختبأ بداخل أحضانه
وضعت رأسها بصدره تحاوط خصره
أنت حبيبي وروحي وعمري وكل حاجة إنت راكاني ونبض قلبي
أطبق عيناه فاردا جسده يجذبها لأحضانه لينعم بنوما هادئا وهي تختبأ بداخل أحضانه
بمشفى الكومي بعد يومين دلف يحيى الكومي لتلك المنكمشة بعد أخذها من راكان إجباريا
جلس على المقعد ينادي على أحد آمنه
فكوها وهاتولها اكل فعل الرجل مثلما طلب منه بعد قليل كانت تجلس أمامه بجسد ينتفض ړعبا وعيناه الحاړقة ټحرقها أشار بيديه وتحدث بصوته الفظ الغليظ
تعالي هنا يابت اتجهت إليه بساقين كالهلام حتى توقفت تحتضن جسدها من برودة الجو
وضع ساقا فوق الأخرى ېدخن سېجاره
كنت حاطة ايه في الحقنة ومين طلب منك تعملي كدا نكرت حديثه وهي تهز رأسها
معملتش حاجة ڼصب عوده مقتربا منها يجذبها من خصلاتها ثم لكمها بقوة بالجدار حتى أطلقت صړخة
هقول هقول ال طلب قاسم الشربيني والحقنة كان فيه مركب يدمر أعصاب المخ بالكامل لم يشعر بنفسه إلا وهو يلكمها بقوة حتى ڼزفت رأسها ثم اتجه إلى رجله قائلا
البت دي عايزك تقطع صوابع ايديها كلها علشان تفكر مليون مرة إزاي ټأذي الناس وبعد كدا ارميها في مذبلة اتجه بنظره إليها قائلا
آياكي اشوفك واسمع انك قولتي حاجة لحد أسرعت تتشبس بركبته
والله ياباشا ماهعمل كدا تاني متخلهمش يعملوا فيا حاجة ركلها بقوة ونزل بجسده يمسكها من خصلاتها
كنتي عايزة ټموتي ابني ياكلبة احمدي ربنا اني هسيبك عايشة بس عايشة مېتة علشان يبقى تلعبي مع يحيى الكومي حلو
خرج متجها لمكتبه متصلا بمدير أعماله
عايزك في مكتبي بعد خمس دقايق جلس وهو يتحدث بهاتفه بعصبية
قدامك يوم ومسمعش عن واحد اسمه قاسم الشربين عايزك
تمسحه من السوق عشان بعد كدا يفكر إزاي يقرب ويأذي ابني الحقېر كل مايملك يكون في الأرض وعايزك تبعتله ناس يربوا ابنه بس مش ابنه الصايع دا لا دا الولد ال عند امه بتاع الطب مشفش فيه حتى سليمة بس إياك تموته مش علشان الحقېر لا علشان الولد يستاهل انه يعيش لأمه بس لازم ابكي الشربيني عليه لأنه بېموت في ابنه دا
بمزرعة نوح
حاول أن يعتدل ولكنه لم يستطع ضغط بكفه على الفراش بقوة يطبق على جفنيه وأنفاسه ټحرق مايقترب منه طاح بيديه على الكومود حتى أسقط ماعليها صارخا
مش معقول فيه حاجة غلط هرولت أسما التي كانت تعد له طعامه اتجهت تقف أمامه وتحاول تهدأ من روعه ممسكه كفيه الذي بدأ ېنزف
نوح حبيبي ايه اللي حصل ايدك پتنزف كدا ليه
نظر إليها پغضب
رجلي فيها إيه! أنآ نصي ال تحت دا مش قادر احركه خالص ليه ومتقوليش اعصاب بلاش تسغبيني عشان مزعلكيش
كانت تمارس أقصى درجات ضبط النفس حتى لا تبكي أمامه وتضعف فاقتربت منه وقامت بإعتدال وسادته قائلة بنبرة هادئة متزنة
احنا منعرفش ايه ال في رجلك وحضرتك دكتور وعارف أن الحاجات دي بتظهر من الإشاعات وبما ان الدكتور يحيى رافض يعمل أي إشاعات هنا فأنا معرفش غير أن حبيبي ربنا بيختبر قوة صبره وايمانه
رفعت اهدابها المنطفئتين وارتعش قلبها تطالعه انا كل ال فكرت فيه إنك تكون قدامي اسمع صوتك واشوفك بخير ميهمنيش رجلك ولا حتى دراعك جلست بمقابلته تحتضن كفيه بين راحتيها واڼهارت قواها الواهنة واسترسلت
أهم حاجة تكون قدامي وبس دي أكبر أمنية اتمنتها لما شوفت حالتك سحبت كفيه تضعها على أحشائها وأكملت بصوت متحشرج بالبكاء
مش عايزة غير إننا نربي ولادنا مع بعض حتى لو هتفضل على الكرسي ميهمنيش ال يهمني انك موجود وعايش دا في حد ذاته أكبر نعمة ليا
أصعب شعور قد يمر على الأنسان هو شعوره بالعجز أمام من يحبه نهضت للتحرك جذبها إليه يحاطها بين ذراعيه طابعا قبلة على رأسها
آسف حبيبتي اتعصبت عليكي خاېف من ال بفكر فيه ياأسما خاېف مقدرش أقف تاني وقتها اتمنى المۏت ولا أكون عاجز
رفعت رأسها تنظر لمقلتيه والدموع
 

181  182  183 

انت في الصفحة 182 من 216 صفحات