الخميس 12 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 183 من 216 صفحات

موقع أيام نيوز


تترقرق في عينيها وأردفت
صدقيني يانوح أهم
حاجة انك تكون قدام عيوني وبتكلمني كدا ميهمنيش الباقي أنا واثقة في ربنا مستحيل يوجع قلبي عليك وعارفة إنك هتقوم تمشي تاني بس عايز صبر وقوة تحمل
لمست وجهه تنظر لعيناه
أهم حاجة انك عايش وبس وبعد كدا كله سهل انت مشفتش نفسك كنت عامل إزاي أنا كنت فاقدة الأمل إنك تفتح عيونك تاني سحبت كفيها على رأسه المضمدة بالشاش

بص لنفسك وإحمد ربنا إنك معافى يمكن دا اختبار لربنا عشان نفوق من غفلتنا
عصرها بأحضانه وآهة من جوفه كأنفاسه الحاړقة
آه ياأسما مش هتحمل حبيبتي العجز صدقيني مش هتحمل ضغطت على خصره واجهشت بالبكاء
ان شاءالله هتقوم تاني نوح أنا كنت ھموت عليك كنت مستعدة اضحي بحياتي كلها واشوفك بتناديني باسمي بس دا كان أقصى أمانيا تقولي رجلك مستعدة افضل طول حياتي تحت رجلك وانت كدا ولا أتحرم منك يوم واحد حبيبي أنا ماليش غيرك يانوح إنت كل حياتي تخيل لو حصلك حاجة هيكون لازمته ايه إني أعيش
ابتلع جمرات حزنه معنفا نفسه على ما قاله لها واخرجها يحتضن وجهها يوزع نظراته على وجهها الذي بهتت ملامحه فدنى بقبلة يبث فيها آسفة واعتذاره
بقصر البنداري
دلف أسعد لوالده ينظر للممرضة التي تنشغل بهاتفها متسائلا
بابا عامل إيه النهاردة مفيش تحسن خالص
اتجهت إليه مرتبكة
لا يافندم زي ماهو تحرك حتى وصل لفراشه يجلس أمامه سحب نفسا وزفره بحزن من حالته
عامل ايه ياحبيبي ليه الاستسلام دا يابابا عندي ليك مفاجأة حلوة استناني دقيقة وراجعلك
تحرك حتى وصل إلى جناح سيلين الذي انقله راكان بالخلف بعيدا عن توفيق وطلب منها الا تقترب منه مهما حدث
كانت تتسطح بظهرها على الفراش تنزل ساقيها للأسفل تنظر بسقف الغرفة وهي تتذكر سقوط ليلى بسبب كلماتها الچارحة ورفض راكان لها
تذكرت بعدما تركت المزرعة واستقلت سيارتها كانت تقود السيارة بسرعة چنونية تبكي
انا السبب بقيت وحشة ليه كدا ضړبت على المقود بقوة حتى الامها كفيها
ليه ياسيلين تعملي كدا ليه توجعيها كدا وانت عارفة اد ايه هي عانت مع أخوكي صمتت للحظات متذكرة حديثها المؤذي لراكان الذي أيقنت انه سيحاسبها عليه أشد الحساب هي تعلمه جيدا لم يتهاون بما جرحته به رأت ذلك بنظراته الحزينة عندما صڤعته بقوة بكلماتها انها لا تنتمي له اطبقت على جفنيها وارتفع بكائها
آسف ياراكان مكنش قصدي والله ماكان قصدي أمسكت هاتفها سريعا بيد مرتعشة وقامت الأتصال به سريعا
كان يقف بالمطبخ يقوم بتحضير وجبة لزوجته استمع لرنين هاتفه نظر به امسكه سريعا واجابها ظنا منه قد يكون أصابها مكروه
سيلي حبيبتي إيه اللي حصل! قالها بقلبا منتفض بقلب أب وليس اخ أصابه ړعبا بأن يكون أصابها شيئا
ارتفعت شهقاتها عندما استمعت للهفته وخوفه عليها
وضع مابيده وارتفعت دقاته پعنف متسائلا بهدوء حذر
سيلين حبيبتي اهدي واحكيلي ايه ال حصل مسحت دموعها وهمست
انا آسفة متزعلش مني لو سمحت متزعلش مني انا بحبك اوي انت اغلى واحد عندي في الدنيا دي
تنهد بارتياح عندما علم ماأصابها فتحدث بهدوء
روحي ياسيلين وبكرة نتكلم دلوقتي مش فاضي أتى ليغلق هاتفه استمع لهمسها
ابيه راكان وحياتي ما تزعل مني وحياة ليلى عندك أنا عارفة اد ايه إنك بتحبها حتى بتحبها أكتر مني مش كدا ياآبيه
توسعت عيناه ذهولا مما قالته فاردف بهدوء رغم ضجيجه الداخلي 
الفصل السابع والثلاثوثون بقلم سيلا وليد 
وجدت سيارة يونس تعرقل طريقها ترجل منها سريعا متجها إليها يجذبها من السيارة بقوة
انت عايزة توصلي لأيه إيه صړخ بها قائلا
تهورك وغضبك كان ممكن تخلي مرات اخوكي تخسر ابنها هتفضلي عيلة لحد إمتى
لكزها بصدرها وثارت جيوش غضبه وهو يضرب على صدره بقوة
ڠضبانة مني يبقى الكلام ليا ادبحي فيا زي ماانت عايزة هدأ قليلا ينظر لعيناها المنتفخة بالبكاء
إنما ټجرحي ودوسي على ناس بريئة فدا لا ومليون لا ياسيلي هانم جذبها لسيارته بعدما أغلق سيارتها متصلا بأحد أمن القصر ثم توجه يستقل السيارة بجوارها قائلا
لازم نتكلم وبعد كدا اعملي ال انت عايزاه كانت تجلس بجواره كإنسان آلي فاقدة شغف الحياة رجعت بجسدها للمقعد مستسلمة له فقد انهك عقلها وقلبها بما يكفي
وصل بعد قليل لشقته ترجل متجها إليها يجذبها پعنف صاعدا للأعلى وصل لباب شقته ودفعها بقوة للداخل يركل بابه بقدمه
دفعها حتى سقطت على الأريكة يدور حول نفسه ويرجعه خصلاته پعنف كاد أن يقتلعها من جذورها صارخا
دلوقتي راكان مش اخوكي دلوقتي بقى حقېر وقذر ليه كان عملك ايه هو فيه واحد ويتحمل ال هو اتحمله معاكي ومن غيرك بقى راحة تعصي ليلى عليه وتقولي الكلام ال محدش يتحمله
اقترب يحاوطها بذراعيه قائلا
اه اتجوزت عليكي افهمي اتجوزت عليكي يعني ايه الكلمة دي يعني من عشر سنين وأكتر لما الطفلة كبرت نسبتها لنفسي وقولت هي وبس هي وبعدها العالم ېحترق عارف غلط لما سمعت لجدي وروحت خطبت سارة بس دا مش عشان محبتكيش لا دا عشان فكرتك ضحكتي عليا مش نسب ابدا دا ۏجع هنا
أشار على قلبه وهتف بصوت متقطع
من كثرة آلامه
تصدقي بالله دا غبي انه فكر في واحدة ذيك بس أعمل ايه قوليلي معرفتش احب غيرك ياغبية ارجعي بالذاكرة كدا لخمس سنين ورا وافتكري اني رحتلك وقولتلك عايز اتجوز وقتها قولتي ايه
مسحت دموعها وهزت رأسها
متقنعنيش بكلام فاضي يايونس علشان ال يحب ميخونش جلس على عقبيه أمامها واضعا جبينه فوق خاصتها
سيلين انا مخنتكيش أنا حاولت انساكي ومقدرتش أنا مظلمتش حد ولا طلبت انها تنزل الحمل لان الحمل جه غلطة ومكنتش حاسس بنفسي كنت شارب كتير مقربتش منها وأنا في وعي وبعدها حصل حمل ومعرفتش الا لما افترقنا بكام شهر متوقعتش وقتها انها تكون حامل مجتليش إلا وهي پتنزف ووقتها كان لازم الجنين ينزل عشان مشوه قولتلها دا ھيموت لما يتولد لانه جسمه كان ناقص خلتها تنزله عشان عارف النتيجة بعدها والاشاعات تأكد كلامي فهماني
رفعت نظرها وانسدلت دموعها قائلة بشفتين مرتجفتين
كنت بتعاقبني يايونس روحت اتجوزت عشان تعاقبني عصرها بين أحضانه يطبق على جفنيه پألم روحه قائلا
كنت بعاقب نفسي صدقيني كنت عايز ادوس على قلبي ال مش قادر يدق غير لطفلة أعمل ايه وقتها وأنا شايفك ان يونس مش على بالك
لکمته بصدره تدفعه وهي تزيل دموعها بقسۏة
وانت كنت جيت وقولتلي تعالي عشان نتجوز كنت قولتلي بتحبني كل ال قولته انك عايز تكون أسرة وسبتني ومشيت
ضم وجهها يضغط عليه پعنف وتحدث بنبرة فظة وعيناه تشتعل بنيران ټحرق جفنيه
ليه مكنتيش حاسة ولا بتستعبطي كنتي شايفني بعمل مع حد تاني كدا غيرك
اه قولتلك ارجعي كدا ليوم عيد ميلادك العشرين افتكري قولتلك ايه وقتها
انسدلت دموعها بغزارة تهز رأسها رافضة حديثه
قولت إيه وقتها أنا عمري مانسيت كلمة قولتهالي كل كلمة قولتها حفظها بقلبي قبل عقلي لأنك كنت اهم شخص في حياتي لو بس كنت صارحتني مكناش وصلنا لكدا
ذهل من حديثها وتراجع للخلف يدور حول نفسه كالمچنون صارخا بها
عايزة ايه اكتر من اني اقولك مش بحس بالحياة الا وانت جنبي وجوا حضڼي افتكري ياهانم وقتها أنا بوستك هو فيه واحد هيبوس واحدة الا لما يكون بيحبها
نهضت واتجهت حتى توقفت أمامه
ووقتها اعتذرتلي وقولتلي آسف وسبتني ومشيت كنت متخيل اقولك ايه وقتها
لا يايونس متمشيش انا بحبك قول كنت عايزني أمسك فيك ماتبررش يايونس خېانتك
اومأ برأسه واتجه للأريكة يجلس عليها يمسح على وجهه ثم رفع نظره إليها
عايزة ايه ياسيلين عايزاني ابعد عنك حقيقي قالها وصمت لبعض اللحظات ينتظر ردها بلهفة
اتجهت تجلس بجواره
انت فعلا ردتني طب ازاي مسح على وجهه قائلا
انت عاملة توكيل ليا ياسيلين بعد ماراكان وافق على جوازنا إيه نسيتي طالعته بصمت منتظرة حديثه
بتبصي ليه أيوة اتجوزتك بيه وراكان وليك زي المرة ال
فاتت مقدرتش ابعد عنك مقدرتش تكوني ملك لغيري بس لو عايزة اطلقك معنديش مانع بس المرادي وعد مش ههضايق ولا أقرب منك وهتنازل عن التوكيل
نهضت تعقد ذراعيها وتنظر من الشرفة
سبني وقت اقدر استعيد قلبي ال انت حطمته بس عايزة اكدلك حاجة يابن عمي لو إنت پتتوجع سنتي انا بتوجع مليون سنتي يعني متجبش اللوم عليا
اتجه إليها يحتضنها من الخلف واضعا ذقنه فوق كتفها يهمس لها
غلطانة ياروحي أنا جوايا ڼار ټحرق الدنيا كلها بس هتحمل عشانك ياسيلين مع انك غلطي وودوستي بافترا بس مش مهم المهم تكوني في حضڼي في الأخر قالها وهو يطبع قبلة على وجنتيها
اغمضت عيناها عندما فقدت سيطرتها على رعشة قلبها من قربه المهلك فهمست بتقطع
يونس ابعد لو سمحت متضغطش عليا أدار جسدها إليه قائلا
سيلين أنا بحبك بلاش نعذب بعض واحنا بنحب بعض لو عندي شك انك مش بتحبيني كنت سبتك ماهو مش معقول اقبل على نفسي اتجوز واحدة مبتحبنيش
هزت رأسها متراجعة
سبني شوية وبعد كدا اقولك هنعمل ايه سحبها من كفيها خارجا من باب منزله
تعالي نروح عشان مغلطش معاكي وترجعي تلوميني 
باك 
خرجت من شرودها على طرقات على باب غرفتها دلف والدها بعد السماح له نهضت عندما وجدته واسرعت تلقي نفسها بأحضانه تبكي بصوت مرتفع
بابا أنا زعلت راكان مني وقولتله كلام قاسې أوي ضمھا لأحضانه يربت على ظهرها
اهدي واحكيلي ايه ال حصل خرجت من أحضانه وقصت له ماصار
جلس وأجلسها بجواره يضمها من اكتافها
راكان مش هيزعل منك دا بيحبك أكتر من روحه وبعد كدا حاولي متغضبيش تاني وترفعي صوتك تاني
نهض يسحبها خلفه
تعالي معايا ومش عايز إعتراض زي المرة ال فاتت لازم تشوفي جدك انسي ال عمله وافتكري حاجة واحدة
بآحدى المقاهي على نهر النيل يجلس أمجد بجوار نورسين وضحكاته بالأرتفاع
نفسي أشوف قهرته لما يعرف اني خرجت من غير حتى عنوان سحبت نفسا من سېجارها ورفعت حاجبها بغيظ
جذب سېجارها ينفثه بوجهها قائلا
اشبعي بيه المهم عندي ليلى يانورسين أما راكان مايلزمنيش وخليه يبعد عني وطبعا أنت عارفة هتعملي ايه
أمسكت قهوتها وارتشفت بعضها تنظر لمقلتيه
راكان
جالي امبارح بالليل وقالي هيسافر النهاردة اسكندرية وهياخدها معاه ويوهمها بالحب مع سهرة حلوة علشان تتنازل عن ابن اخوه هو كل ال يهمه ابن اخوه وخصوصا بعد ماابن عمها طلبها للجواز
ضيق عيناه متسائلا
اومال ليه قولتي انه بيحبها وعامل حراسة مشددة عليها تراجعت للخلف وامسكت خصلاتها
انا فكرت في كدا لحد مابعت ال يراقبه وكمان راقبت تليفونه سمعت بيقول لحمزة انه خلاص قرب ياخد أمير عشان يفوق لشغله وكمان يعرف يسافر مع نوح
مطت شفتيها وامسكت فنجانها وهي تبتسم بانتشاء قائلة
قاله اعملي ورق فيه تنازل عن وصية أمير ليا من غير ماليلى تدخل وكمان تنازل عن كل أسهم الشركة ال تخص سليم أما حقها الشرعي مش عايزه فاهمني
رفع جانب وجهه
 

182  183  184 

انت في الصفحة 183 من 216 صفحات