رواية مزيج العشق(كاملةللفصل الاخير) بقلم نورهان محسن
تمسح بأناملها على خدها ثم بعد برهة تعود مرة أخرى منزعجة من تلك اللمسات الخفيفة التي تمشي على وجهها.
غمغمت روان مستاءة وهي تفتح جفنيها بتكاسل ونعاس لاستكشاف ذلك الشيء المزعج الذي يؤرق نومها الهادئ.
اصطدمت عيناها البندقية مباشرة مع عسليته اللامعة التي كانت تحدق بها بحب وابتسامة احتلت فمه حيث تمكن من إيقاظها أخيرا.
لانت تعبيرات وجهها بإتسامة خجولة ثم همست ببحة مغرية من آثار النوم أرهقت قلبه كثيرا الله يباركلي فيك يا قلب العروسة وروحها
حاولت روان النهوض قائلة بإرتعاب يا ساتر يارب بعد الشړ عليك.. ايه الكلام الفظيع اللي بتقوله علي الصبح دا
وضع زين إصبعه على فمها وقال في نفس الهمس المثير اسكتي ماتبوظيش اللحظة الرومانسية دي وبعدين في حل واحد يرجع قلبي يشتغل تاني
احمر خديها أكثر قائلة بتلعثم وسع بقي.. عايزة اخد دوش وانزل اشوف بنت عمي.. مش هروح الجامعة انهاردة عشان مالحقتش اقعد معاها امبارح
ضحك زين متمتما في سخط انا بدأت اغير منها هي هتاخدك مني من اولها كدا
أمسكت وجهه بين راحة يدها الصغيرة قائلة بدلال ممزوج بالحنان وهي تلامس طرف أنفه بأنفها يا قلبي هي شوية وهترجع بيتها وهفضل ليك لوحدك خالص
في الاسفل
بعد أن تناولوا الفطور وقاموا من على طاولة الطعام حاولت كارمن الإمساك بالأطباق لمساعدة عمتها لكن حياة صاحت عليها قائلة سيبي يا حبيبتي اللي في ايدك مايصحش
كارمن بضحكة صغيرة عادي يا عمتو بساعدك
حياة بإستفهام طيب يا قلبي.. امك
فين دي من امبارح ماكلتش لما طلعتلها لاقيت صنية الاكل كيف ما هي
حياة ببشاشة خلاص يا حبيبتي انا هحضرلها فطار واخليها تاكلو من ايدي
كارمن بإبتسامة تسلمي يا عمتي تعبينك معانا
حياة بود تعبكم راحة يا ست البنات معرفش فين البت روان اتأخرت في النزول ليه هي كمان!!
صعدت كارمن إلى الطابق العلوي راغبة في معرفة ما حدث لوالدتها فعندما ذهبت إليها قبل الإفطار كان أدهم معها فلم تفهم منها شيئا.
... قفشتك
أطلقت كارمن صړخة الذعر مما حدث قائلة پخوف خضتيني يا روان اخس عليكي
روان بشقاوة سلامته الجميل من الخضة
كارمن بخفوت بكاشة اوي
ضحكت روان بخفة لتقول بمرح بنت حلال كنت لسه بدور عليكي عشان استفرد بيكي ونرغي شوية
راقت الفكرة لكارمن التي قالت بإبتسامة ومالو نرغي تعالي نقعد في اوضتي
في المطبخ
دخلت حنان المطبخ ورأت حياة منشغلة بما في يديها كانت حياة تدير ظهرها نحوها ولم تراها تدخل.
سعلت حنان قليلا لكي تلفت انتباها قائلة بهدوء انتي لسه واخدة علي خاطرك مني يا حياة
لاحظتها حياة لكنها تجاهلتها ولم ترد عليها.
اقتربت منها حنان وربت على كتفها بلطف وقالت بضيق خلاص ياستي ماتزعليش مني كانت ساعة شيطان وراحت لحالها
نظرت إليها حياة بنظرة عابرة قائلة بهدوء دايما بقول عنك عاقلة.. معرفش انك كبرتي وعقلك خف منك يا حنان
فركت حنان يديها بتوتر وبررت بنبرة خاڤتة بصراحة ماقدرتش امسك نفسي لما شوفت جمالها.. مش بإيدي انتي عارفة بحب اخوكي وهفضل دايما اغار عليه
ضحكت حياة بسخرية وهتفت اطمني يا اختي الست فوق راقدة متسطحة وتعبانه عينك جابتها الارض
خبطت حنان على صدرها وهي تشهق هلعا وعيناها كادت أن تبرز من مقل عينيها وقالت بفزع يا خړابي انتي بتكلمي بجد مالها الولية
حياة بحزن من ساعة ما كانت مع ابوي معرفش ايه اللي جرالها شكلها اتأثرت بالكلام عن محمد الله يرحمه
شعرت حنان بالخجل من نفسها قائلة بندم واضح كدا انها كانت بتحبه اوي واني ظلمتها بظنوني.. الله يسامحني شكلي حسدتها فعلا
ثم اردفت بفضول انتي بتعملي ايه
حياة بإختصار زي ما انتي شايفه اكل خفيف ليها الست ما اكلتش حاجة من امبارح
ذهبت حنان إلى الصينية التي عليها الطعام وشرعت في حملها طيب سيبيه وانا هطلعهولها
حياة بشك حنان
حنان بهدوء والله ما فيش في قلبي حاجة نحيتها يا حياة خلاص بقي كفياكي عاد.. عايزة اعتذرلها عن تكشيرتي في وشها امبارح واطمن عليها وافتح معاها صفحة جديدة
تنهدت حياة بابتسامة ايوه كدا دي حنان خيتي ام قلب ابيض ونظيف.. ماشي خدي الاكل طلعي اوضتها ويبقي كتر خيرك لو اتأكدتي انها اكلته
في غرفة كارمن
روان تجلس على السرير مربعة قدميها وأمامها كارمن وهما يتحدثان
روان بتنهيدة عالية بس يا ستي وهي دي بقي قصة حياتي
كارمن بدهشة حكايتك غريبة جدا
روان بعبوس مش اغرب من حكايتك يا مفترية بهدلتي الراجل.. ايه الجبروت دا
كارمن بضحكة حلوة هو الاغرب من اي حاجة ان انا وانتي اتجوزنا في نفس اليوم
مدت روان شفتيها إلى الأمام في استياء ماتفكرنيش باليوم دا والنبي يا اختي
كارمن بإستفهام انتي مش دلوقتي مبسوطة معه والامور معاكو تمام
هزت روان رأسها