رواية مزيج العشق(كاملةللفصل الاخير) بقلم نورهان محسن
ثم غمزت بمكر ايوه الحمدلله.. بس انتي باين عليكي بتحبي ادهم
بهت وجه كارمن بشدة وهي تتذكر تلك الجملة التي قالها لها عمر في حلمها بالأمس.
عند حنان
صعدت بصينية الطعام إلى غرفة مريم ثم طرقت الباب بلطف وإنتظرت برهة حتي سمعت نداء مريم من الداخل وتسمح لها بالدخول.
حنان بإبتسامة ودودة اخبارك ايه دلوقتي يا ست مريم!!
تقدمت حنان من الفراش قائلة ببشاشة ماشي انا جبتلك لقمة تسندك.. حسيت انك ما اكلتيش كويس من امبارح
مريم بحرج ليه تعبتي نفسك كتر خيرك
حنان بطيبة دا الواجب واحنا اهل
مريم بلطف عارفه فعلا حسيت انكم اهلي من وقت ما جيت هنا.. من زمان اوي كان نفسي اكون وسطكم مع محمد الله يرحمه
احمر وجه حنان وهي منزعجة من نفسها بسبب سوء ظنها في تلك المخلوقة الطيبة قائلة بإحراج حقك عليا يا مريم لو عاملتك في الاول بجفاف شوية.. ربنا يبعد عننا الشيطان ويحمينا من الوساوس
مريم بسماحة نفس امين يارب.. انا علي فكرة فهمت نظراتك ليا يا حنان.. لكن انا عذراكي ومش زعلانه منك باين انك طيبة ومش بتشيلي جوا قلبك
عند روان وكارمن
روان بإستغراب مالك وشك اصفر ليه كدا
كارمن بإضطراب مفيش بس حلمت بحاجة
قلقاني شوية
تسألت روان بإستفهام حلمتي بإيه
حدقت بها بتردد ثم بدأت تخبرها بكل ما رأته في حلمها المزعج
صعد أدهم من الأسفل وعلى كتفه ملك التي كانت نائمة ببراءة وكان ينوي الذهاب إلى غرفتهما لتنام براحة على السرير دون أن يقلقها أي شيء.
رفع يده الأخرى لفتح باب الغرفة لكن ذراعه تسمر في الهواء وهو يقف مكانه بعيون واسعة پصدمة ويستمع لما قالته كارمن.
في الداخل
اردفت كارمن بحزن خاېفة ان يكون اللي حصل دا معناه ان عمر مش راضي عني وزعلان مني وبيلومني علي اني قربت من ادهم ودا محسسني بالذنب ناحية عمر اكتر
أصبح وجه أدهم محتقنا جدا ثم عاد إلى الوراء بصلابة حيث لم يعد يحتمل سماع المزيد ثم مشى مسرعا متجها نحو غرفة مريم ليعطيها الصغيرة.
في الداخل
روان بإستنكار ايه الهبل اللي بتقوليه دا يا بنتي مش لسه قايلة انه قالك في الحلم انه مرتاح انك في امان مع ادهم
كارمن ايوه
روان بتفكير الثعابين في الحلم معناها غدر وخېانة وعداوة يعني في جوا العيلة حد بيتمنالك الشړ والاذي
روان بتأكيد اكيد مش من عيلتنا انتي شايفه اننا كلنا بنحبك ممكن يكون من عيلة جوزك
كارمن مفيش حد غير ماما ليلي وهي بتعتبرني بنتها
روان لا يا نبيهة في.. مرات جوزك اللي حكيتيلي عليها باين عليها حرباية من غير شك هي بتكرهك
كارمن پخوف ربنا يستر انا عمري ما اطمنتلها
ربت روان على ركبتها قائلة بلطف خدي حذرك منها انا قلبي بيقولي انها بتحاول تأذيكي
كارمن حاضر
روان بغمزة نرجع لكلامنا بقي انتي حبيتي ادهم بجد مش كدا
أومأت إليها مؤكدة في صمت خجول.
عند ادهم
خرج أدهم من غرفة مريم وسار في الممر الضيق فرك يديه ببعض التوتر وشعر أنه بحاجة إلى الهواء في أسرع وقت ممكن وكان يكاد يختنق في كل مرة ترددت فيها كلماتها في أذنه.
.... اهلا يا ابو الشباب
ظهر شبح الابتسامة على شفتيه اهلا يا ماجد
ماجد ببشاشة جدي تحت كان بيسأل عنك كل رجالة العيلة تحت وعايزين يتعرفو بيك
على الرغم من أنه لم يكن في حالة مزاجية جيدة للسماح له بالجلوس مع أي شخص.
لكن كالعادة إكتسي وجهه الجمود الذي لا يجعل أي شخص يتنبأ بما سيفكر فيه هذا الصلب وكأن شيئا لم يحدث.
قال أدهم وهو يأخذ نفسا عميقا ويحاول السيطرة على هدوئه تمام يلا ننزلهم
ماجد بإبتسامة يلا يا معلم
عند روان وكارمن
روان بإستفهام بس ازاي اتقبلتي وجود ست تانية علي ذمته.. انا عن نفسي ماقدرش استحمل كدا ابدا ابدا
تنهدت كارمن قائلة بهدوء الظروف بتحكم وفي الاول مكنتش بهتم اصلا بيها
ثم ارتفعت نبرة صوتها تلقائيا وأردفت بس من وقت ماقلبي بدأ يدق له وانا حاسة ان جوايا غلاية مش بتنطفي كل مابتخيل انه ممكن يقرب منها في اي وقت
انتفض جسد روان بړعب من صياحها المفاجئ وقالت بحذر اهدي يا ست الغلاية انتي هتفوري في وشي انا ولا ايه
قهقهة كارمن بشدة على أسلوبها المرح وتعبيرات وجهها وحركاتها المضحكة.
جاء المساء دون حدوث أشياء مهمة
دخلت كارمن غرفة والدتها قائلة بابتسامة رائعة مساء الخير يا ماما عاملة ايه
مريم بحنان مساء النور انا كويسة يا قلبي
جلست على السرير بجانبها وقالت حيرة في ايه يا ماما انتي مانزلتيش الا مرتين بس تحت