رواية فِّيِّ هِوِيِّدِ آلَلَيِّلَ بقلم لَوِلَآ نِوِر
منها جواد يمد يده يحمل صغيره بين ذراعيه .... شهور غريب اجتاج قلبه واختلجت دقات قلبه عندما نظر الي وجهه الملائكي الصغير كان صغير الحجم مغمض العين وله شعر اسود لامع كسواد الليل ... دمعت عين جواد ونظر الي ابيه هاتفا بسعاده ليل ... ليل جواد ليل مهران !!!! الف مبروك يا صاحبي يتربي في عزك ان شاء الله. قالها فارس وهو يعانق تؤام روحه بسعاده حقيقه... وفي عزك انت كمان ما انت عمه وانت اللي هتربيه معايا ... بس انتي وهي مفيش حد هيربي قلب آنا غيري انا ولا عاوزاه يطلع قلبل الادب زيك ... هتفت بها ماتيلدا وهي تحمل الصغير بين يديها بحب وحمايه وغادرت مع ليلي برفقه المربيه اعدتها في تحميمه واله ملابسه!!!! نظر جواد في اثرها مدهوشا مذبهلا دي خدت الواد ومشيت خدت ابني !!! يا ماټي ... يا ماتيلدا... انتي يا وليه استني هاتي الواد.. اقام الحج ليل عقيقه وذبح الكثير والكثير من الذبائح واطعم اهل بلدته والبلاد المجاوره احتفالا بقدوم اول احفاده الغالي ابن الغالي كما يناديه... انتهت دانيلا من اطعام صغيرها ووضعته في مهده الصغير وقامت كي تستعد للنزول لاسفل لاستقبال التهاني من الاهل والاقارب.... خرج جواد من الحمام الملحق بغرفته يجفف خصلات شعره الناعمه التي ورثها منه ابنه لمح زوجته تقف امام الدولاب بقميص اسود حربري انعكس مع بياض بشرتها وشعرها الاشقر فاعطاها سحرا خاص بها وحدها ... وانت كمان وحشتني اوي اوي يا حبيبي ... اجابته وانت كمان يا حبيبي وحشتني اكتر بس معلش استحمل واصبر شويه . اكتر من كده مش هقدر انا بنهار !!!! معلش يا روحي كلها اربعين بوم وابقي كلي ملكك... ه نعم يا اختي اربعين يوم ليه ان شاء الله . كتمت ضحكاتها علي تذمره وهتفت تسترضيه هو كده يا حبيبي دي فتره النفاس لازم تبقي كده وبعدين الدكتور قالي كده وماما كمان ... اااااه امك بقي هي الحكايه كده طب يا اختي خالي كلام امك ينفعك ما هي اصلها حطاني في دماغها بس علي مين وديني ما انا سايبها مش كفايه عامله كماشه علي الواد ابني اما وريتك يا ماتيلدا يا بنت ام ماتيلدا ما ابقاش انا جواد مهران ....!!!!! اقترب جودت من شقيقه يقدم له هديه ذهبيه ثمينه تليق بحفيد عائله مهران ... الف مبروك يا جواد يتربي في عزك وعز جده ان شاء الله.... الله يبارك فيك يا جودت عقبالك .. بس ليه مكلف نفسك كده ده انت حتي عمه ....قالها جواد بصدق مستغربا الهديه الباهظه التي اهداها اياه فقد كانت عباره عن قلاده ذهبيه معلق بها اسم ليل مرصعا بالالماس!!!! انت قلتها بنفسك انا عمه يعني زي ابوه مش كده ولا ايه ولا انا مشبهش لفارس !!! نظر له جواد مطولا هاتفا بجمود انت اه عمه بس مش زي فارس ولا هتكون ضحك جودت ساخرا متغاضيا عن جملته الاخيره متحدثا بخبث تمام ... بس علي فكره انت مش محتاج تسمي اسم ابنك علي اسم ابوك انت من غير حاجه الحيله واللي علي الحجر ده في خيالك المړيض بس يا جودت ابونا عمره ما فوق بينا وانت عارف كده كويس انت بس اللي بتشوف ده وحابه ومصدقه وعايشه ...ربنا يهديك ويصلح لك حالك يا ..يا اخويا ...! قالها وغادر من امامه حتي لايزيد الامر بينهم سوء اكثر من ذلك فهو لايريد لاحد ان يشعر بما يدور بينهم .... تطلع جودت في اثره بنظرات غامضه وعلي ثغره ترتسم ضحكه خبيثة عاد بنظره الي الخلف فوجد الصغير غافي في مهده بسلام ... اقترب منه ونزل علي ركبتيه حتي وصل الي مستواه مد يده يتحسس وجنته الصغيره الحمراء القطنيه بحنو... فتح الصغير عينيه العسليه ونظر اليه بها ببراءه نظره ات رجفه في قلبه المشوه فشعر بشعور غريب نحو هذا الصغير لا يعرف ماهيته ولكن الذي ادركه ان هذا الصغير احتل قلبه دون استئذان !!!! ااااااه ....ليل ....ليل جواد مهران .... ابني اللي مخلفتوش !!!!! كان جالسا علي الفراش يقرأ في احدي الكتب ولكنه لم يفقه شيء مما قرآه بسببها !!! تلك الحوريه التي ستصيبه بنوبه قلبيه في يوم ما بسبب سحرها وفتنتها التي تزداد يوم عن الاخر لمحت نظراته لها في المرآه تلك النظرات التي ترضي انوثتها وغرورها .... ارادت المزيد من نظراته فزادت من الدلال والغنج حتي تشعله اكثر فاكثر ... رشت بعض قطرات من عطرها الذي يه عطر عربي اصيل مزيج من اک مع الفانيلا يجعل لها سحر خاص بها وحدها .... رمي الكتاب ارضا وفتح لها ذراعيه كي تسكن في مكانها الوحيد والصحيح داخل تضمها ضلوعه وتهدهدها دقات قلبه النابضه بها ... همس بيحه رجوليه جذابه حوريتي..!!! وضعت راسها فوق مضخته النابضه پجنون ها قلب وعمر حوريتك .... اجابها بهمهمه وهو مازال علي وضعه امممم. مش نفسك يكون عندك بيبي زيه اجابها نافيا بحسم لا مش عاوز .... طبعا مش عاوز ولد زي ليل علشان يشاركني فيكي وفي حبك انا عاوز بنوته حلوه وزي القمر زيك تكون شبهك ويحتها من ريحتك ساعتها هكون اسعد رجل في الدنيا دي كلها ... اتسعت ابتسامتها اله وهتفت بدلال اذابه واشمعنا انا بقي تجيب لي بنوته تشاركني حبك ليا. انا عاوزه ولد ويكون شبهك وعنيه لون عينك .... انا عاوز بنت نفسي اول خلفه ليا تكون بنت وبعدين انا عاوز اكون الرجل الوحيد في حياتك مفيش رجل غيري .... هتفت تسلام ماشي يا سيدي امري لله بنت .. بس بشرط تكون عينيها بلون عينك ... اجابها وهو عنه سترته لا الموضوع ده محتاج تركيز كبير اوي مني علشان اقدر اظبط درجه اللون ومن هنا لحد ما تخلصي جامعتك اكون انا كمان قدرت اوصل للون اللي انتي عاوزاه ... بس ده بقي محتاج منك قوه تحمل وصبر علشان انا مهندس يعني لازم احط الاساس المتين اللي يستحمل وبعد كده ابدا بناء .... تعالت صوت ضحكتها علي تشبيه الغريب ولكنها لم تدم طويلا فقد اخذا ....... نهض من جانبها مرتديا بنطاله تناول زجاجه واخذ يتجرع منها بنهم واشعل واخذ يسحب منها الدخان الاسود يملئ به رئتيه عله يطفي لهيب قلبه المشتعل بنيران الڠضب والحنق!!!!! ارتدت ملابسها واخذت تتطلع اليه بقلق فحالته اليوم غريبه تشبه حالته يوم زفاف شقيقه... ابتلعت ما في جوفها واستجمعت شجعاعتها وهتفت تناديه بقلق جودت .... سي جودت عاوزه ايه هتفت بتوتر كنت عاوزه اقولك علي حاجه كده . ودون ان ينظر لها تناول محفظته واخرج منها رزمه ماليه كبيره والقاها علي الفراش جانبها دون ان يتفوه بحرف واحد ...!!!! ابتلعت غصه تسد حلقها ومنعت نفسها من البكاء فهي تستحق ما يحدث معها هي من فرطت في شرفها وعرضها تحت مسمي الحب ... خيرك سابق مش عاوزه فلوس !! اومال عاوزه ايه اخلصي انا مش فاضي لۏجع الدماغ بتاعك ده ...!! هتفت بنبره مرتعشه انا ...انا حامل هرع فارس بقلب لهيف وملامح قلقه مرتعبه نحو الطبيب الذي خرج لتوه من غرفه العمليات التي ترقد بداخلها حوريته... هتف متسائلا بقلق خير يا دكتور طمني ليلي فيها ايه ارجوك ... تحدث الطبيب بعمليه اطمن يا استاذ المدام كويسه هي لما وصلت ات كان ضغطها عالي جدا وده كان سبب الڼزيف اللي حصل لها لانها كانت حامل في شهر ونص وغالبا الحمل كان ضعيف علشان كده نزل ومستحملش بس هي دلوقتي كويسه وزي الفل هتطلع علي اوضه عاديه بس هي واخده حقنه مهدئه ومتعلق لها محاليل علشان الضغط ما يترفعش تاني وكلها كام ساعه وتفوق وتقدروا تشوفوها ..... حمد الله علي سلامتها عن اذنك... انصرف الطبيب من امام فارس الذي كان يستمع اليه بذهول فحوريته كانت حامل وهو لا يعرف وعلي الاغلب هي ايضا لم تكن تعلم ... نظر بتيه ىذهول الي جواد الذي ربط علي كتفه يواسيه بعدما استمع هو الاخر الي كلام الطبيب سمعت الي قاله الدكتور ...ليلي كانت حامل والجنين نزل ... حامل وانا وهي منعرفش ... الجنين نزل ما نفرح بيه وكل ده بسبب بنت ال.... اللي جت ترمي بلاها عليا... تحدث جواد مهدئا اياه اهدي يا فارس معلش مالكمش نصيب في الحمل ده وان شاء الله تقدروا تعوضوه تاني ..وموضوع البت دي سيبهولي انا هخلصه ...خليك انت جنب ليلي... نظر له فارس پغضب وقد ثار الموج الازرق داخل عينيه منذرا بعاصفه وشيكه وهتف بنبره قاطعه لا ...الموضوع ده يخصني وانا اللي هخلصه ولو وقفت علي مۏتي .... وانطلق مسرعا خارج من الم ينوي الٹأر له ولحوريته وجواد يهرول خلفه مسرعا محاولا اللحاق به خوفا عليه من غضبه وتهوره فعندما يتعلق الامر بليلي يتحول فارس الهاديء االم الي رجل بدائي شديد الھمجية.... هتف جودت بصوت منخفض لتلك التي ترتجف امامه حلو اوي اللي عملتيه اثبتي علي كده ومهما حصل اوعي او ضغطوا عليكي اوعي تغيري كلامك انتي فاهمه!!!! تحدثت نعيمه پبكاء انا مړعوبه يا سي جودت الله يخاليك طلعني من هنا وانا همشي ومش هتشوف وشي من تاني انت ماشوفتش اخوك بهدلني ازاي وحابسني هنا في البدروم عندكم والله اعلم هيعمل فيا ايه انا مړعوبه منه ده شكله مش سهل خالص... انا خلاص مش عاوزه حاجه منك واللي في بطني ده انا هربيه لوحدي ومش هطلب منك اي حاجه ولا هتشوفني تاني والاتفاق اللي بينا انساه خلاص بس سيبني امشي ا ايدك... نفض جودت يده التي همت وتابع بنبره غاضبه وعينيه تلمع ببريق شيطاني انتي اتهبلتي يابت انتي ولا ايه اتفاق ايه اللي اتلغلي لا يا روح .. ده انا اډفنك مكانك واذا كنت خاېفه من جواد ومن اللي هيعمله فيكي لو كشفك ده مايجيش واحد علي مليون من اللي هعمله فيكي لو معقلتيش ونفذتي اتفاقنا للاخر . ثم تلون كالحرباء وتابع يحدثها بلطف حتي تنجح خطته يا نعيمه مش انتي بتحبيني وكل همك انك تبقي جنبي ومعايا ومعانا ابننا وتبقي مراتي قدام الناس كلها يبقي تنفذي اللي اقولك عليه كله بالحرف الواحد ومټخافيش محدش هيقدر يقرب منك طول ما انا جنبك بس انتي اسمعي