الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية ندم صعيدي بقلم مريم محمد(الفصل الرابع 4)

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز


زى ما انتى لسه طفله قدام اللى بتحبيهم انا عارف انى قسيت عليكى لما سبتك و سافرت بس كان لازم اعمل كده يا حته من قلبى فكره انك مش بتاعتى و كل لمسه منى ليكى حرام مش قادر اتقبلها و انا مقدرش اكون السبب و تبقى خاينه فى نظر اى حد بس اعمل ايه كل ما أبعد عنك ألاقى الظروف بتقربني منك اكتر واكتر وانا خلاص بقى سكت كتير اوى و المره ديه يا تبقى بتاعتى بالذوق يا تبقى بتاعتى ڠصب عن الكل.

فاق من أفكاره على صوتها الضعيف الباكى انت كداب يا سلطان كداب قلتلى هترجع و مرجعتش سايبنى لوحدى كل ده.
كانت من بين كل كلمه و الثانيه تشهق بخفه لم يرد عليها أو يجادلها فهو يحفظ شخصيتها أكثر منها فهو الآن متأكد انها ستطلق مزحه سخيفه كما المعتاد و تمسح دموعها بكفيها كالأطفال و ترسم أجمل ابتسامه قد تراها عيناه.
و بالفعل حدث ما قاله بالحرف ف سلمى ابتعدت عنه قليلا و نظرت له من فوق إلى أسفل و قالت ببسمه خبيثه ايه يا مان كل ده جمدان هو كل اللى بيبقى ظابط فى الصاعقه بيحلو كده و ايه كل العضلات ديه بتاكل كاوتش عربيه كل يوم الصبح ولا ايه و بعدها بدأت بالضحك بصوت عالى.
يعلم أن مزاحها سخيف و لكن ابتسامته ارتسمت على وجهه من دون تفكير فها هو يرى ضحكتها التى تجعل قلبه يتيم عشقا بها.
اخرج سلطان من هذه اللحظه الجميله ركوب احد ما على ظهره و هو يصيح بصوت عالى يتخلله السعاده الشديده سلطان وصل يا حاره.
ضحك الكل على هذا الولد الشقى و كلامه الذى اخذ طابع اللغه المصريه العاميه بسبب مواقع التواصل الاجتماعى خصوصا الفيس بوك .
اخذ سلطان سليم من على ظهره بخفه مراعيا لمرضه الذى لا يهتم به هذا الشقى و أخذه فى أحضانه بحنان أب شعر به سليم فالجميع يعلم أن سلطان هو من يستحق أن يكون اب للتؤام بدلا من عيسى جلس سلطان على الكرسى خلفه و وضع سليم على قدميه و بدأ الحديث معه بهدوء بعد ان أشار لسالم بالقدوم هو الآخر و الجلوس بجانبه.
سلطان بصوت هادئ يتخلله بعض من الحنان عاملين ايه يا رجاله.
رد سالم ببرود كعادته الحمد لله كلنا بخير.
بينما سليم رد بمرحه المعتاد تمام يا كبير الأوضاع تحت السيطره هو صحيح انا والست اللى هناك ديه كل يوم نتخانق عشان انا مبرضاش اخد الدواء و عاملين زى توم وجيري و الواد سالم الغلبان ده يا عينى هو اللى بيصالحنا على بعض كل مره بس انت عارف انا بحبها قد ايه و مبعرفش انام غير فحضنها لغايه دلوقتى.
سلطان بذهول ولا
انت متأكد انك عندك ٦ سنين ياض انت بتتكلم كده ليه و كمان انتو كبرتوا كده أمتى ده انا كنت سايبكم قصيرين طولتوا كده امتى.
سالم بهدوء لا يناسب سنه اولا سليم بيتكلم كده لأنه عامل اكونت على الفيسبوك المصرى لكن ثانيا بقى بالنسبه لموضوع الطول علميا سلمى شكلها اتوحمت عليك لما كانت حامل فينا لأن احنا شبهك جدا خصوصا فى الوقت اللى انت كان عندك ٦ سنين برضو كنت نفس شكلنا ونفس الطول تقريبا.
كانت هناك عيون مراقبه لكل هذه الأوضاع ولا يعجبها الوضع فكان عيسى يفكر المفروض انا اللى احضن سلمى مش هو المفروض كانت تستقبلنى زي ما استقبلته المفروض عيالى يبقوا فى حضنى انا مش حضنه هو سليم و سالم عيالى و سلمى طول عمرها بتاعتى و انا معلقها بمزاجى و هو يجى بكل بساطه يخدهم منى كده تمام اوى انا هوريه مين عيسى الجارحى و هرجع سلمى و عيالى و يبقى يفكر يقرب منهم تانى بقى.
بعد أن انتهى من أفكاره السيئه وجد سليم يمزح مع سلطان فغلى الډم فى جسده و احمرت عيناه من الڠضب و قال بصوت عالى سالم.... سليم تعالوا هنا يلااا بسرعه..........
انتهى

 

انت في الصفحة 2 من صفحتين